آدم كردي و أغيد شيخو
- سبتمبر 23, 2010
- 0
أنا وأنا وأنت و آدم كردي ثم قبيل الرحيل و أغيد شيخو
أنا وأنا وأنت
آدم كردي
عندما أبحث في سريرك الصغير أمام عظمة الكون عمّن يجد لي سبيل السلوان في تلك الليلة الطويلة, أجدني أكتب أوراق الخريف خاصتي, تلك التي تذكرني بآخر ما يجب علي أن أفكر فيه عندما أكون وحيدا, أسرد ذكرياتي وأسمع كلماتي وأرى كل المقاطع المهمة من شريط مسلسل حياتي المملوء بالتعب والهرب والسفر والبحث عمّن يفتح ذلك الباب الأصفر.
ولكن كان هناك أحد ما يخترق تفاصيلي عنوة ويتدخل في إخراج اللحظات ويضعك في طريقي في كل مرة أفكر فيها بإنهاء المسلسل بطريقتي الخاصة, وتأتي أنت وتشرحني بطريقة لا مثيل لها, وتسأل الكل عن إبداعي في أداء دوري وتنهي العمل بلمستك الخاصة, ولطالما كنت أنتظر في كل مرة أتخذ دوري وأبدأ في رسم حركته في فراغ الأيام, تكون أنت الحركة التي تجعلني النجم في ساحة الرقص خاصتي ……. .
وأسبح في فضاء الكلمات المشترِكة باسمك في تاريخ ذكريات دماغي الصغير, وأعزف على تلك الآلة التي لطالما أحببتَها وعزفت عليها لحنك الخاص في اسطوانة الليالي الطويلة.
وأجدنا ككتاب تبحث صفحتي غلافه عن بعضهما عبر ما يكتب بصفحات الكتاب الوسطى, ويتميز حضورك بالغلاف وطريقة سرد كلامك بالبحث عني في روافد الصفحات, وتصلني والخاتمة ما تزال قيد الخاطر تجول في ملكوت الفكر الرزين, تمسكني لحظاتك وتمنع القراء من أخذي ولو لثانية لتتفرد بكلمتك الخاتمة لكل الأحداث, وتفرض على قرائي رؤيتي من أبواب عقلك الكبير و مساحة عينيك الصغيرتين.
هكذا أنت كما أصبح يعرفك الجميع ولكن بطريقتي يقرؤونك في كلماتي ويرونك فيما تعرضه عيناي من حالات , في كل مرة أكون فيها بلقاء صحفي عن حالة جنوني بشيء يراه الجميع ولا يلمسونه, وجل ما يعرفونه هو انه أنت ولكن كيف لا يستطيعون الوصف ……… .
ويمر العمر ويعرفني الجميع ويقولون أني أنت, ولكن لا يعرفون أن الذي هو أنت كان أنا منذ البداية ولكني اتخذتني بشكل آخر …..
ومن يدري كيف أنني أنت وكيف أنك أنت وكيف أنك دخلت وكنت أنا الزائر والمستضيف في منزلك الذي كان هذا القلب الصغير في حجمه الكبير في محتواه.
آدم كردي
******************************
قبيل الرحيل
أغيد شيخو
قالت والأفق يحمل نعشها
بين التمنّي والترجّي….
حلّق صوتها كالارجوحة :
اقذف حنينك حجراً
وامتطي سرج أمل آخر
فأوراقنا تناثرت
وحواسنا تدحرجت ككرات الثلج
ولم يبق منّي…..إلا أنت
و(إلا أنت)
تاه في انصياع علّقني ثوباً مهترئاً في خزانة
واسقني شفاه نسيانك
فالحب في بعضنا…
جحر يقطنه اليأس
عشٌ للاستقالات وحرق القناطر
وانتكاسات تزحف دوداً
فيسحقها أكثر….
سوط حنينك …
عند المفترق…
أطلقت عنان نفسها كلماتي
دون أن أكون رسولاً…
بينها……وبينها:
يتذكرني القدر بين الفينة والفينة
نتمازح ….نضحك ونتأمّل
ونلعب كما الأطفال
وكلّما استيقظ ربيع القلب…
يأتي دوره في اللعب
حتّى لم يبق منّي
إلاّ صوتي ……
بعد برهة…
كسيحة غدت كلماتي
والمفردات….جثثاً مأطّرة
احترقوا بالماء
ماتوا …..من وهج الهواء
وبيأسِ…. أخذت تحيك نفسها
وتلملم ذاكرتها
فتملكتني سلحفاة ٌ
تحاول الطيران في فضاء شوقنا
وتملّكها الرّب…
ثم شيئاً فشيئاً
أمطرت سحباً
وخَبت هي….
في خطوط اليد…..
أغيد شيخو