أبحث عن قلم

كتب الدكتور حسام الدين خلاصي: قفزت بين السيارات المتراكمة والتي تتحرك وهي ساكنة ومظلتي تتطاير من بين يدي لألحق الندوة الفكرية في المركز الثقافي، ولما ولجت إلى المسرح لم تكن المحاضرة قد بدأت رغم مرور نصف ساعة على توقيتها المحدد، فجلست وتنفست الصعداء.. حتى بدأت الندوة حول قضايا الشباب المعاصرة وتتالت الأفكار من فم المحاضر والذي اخبرنا بأن عقب الندوة سيكون هناك نقاش حر وموضوعي، عندها أخرجت ورقة بيضاء من جيبي وأردت تدوين الأسئلة فلربما  رغبة في السؤال أكبر من الإجابة .. لكني لم أكن أحمل قلماً، فسألت الحاضرين بهدوء ورفق من معه قلم فأجابوني بالنفي ودرت الصالة كلها علني أجد قلما …. عبثا أبحث، وطبيعي أنني لم أزعج الحضور كثيراً ولا المحاضر لأن عددهم كان سبعة فقط بمن فيهم صديق المحاضر الذي تجاوز الستين، فلم يبق لي إلا المحاضر فسألته عن قلم فقال لي … والله لا أحمل قلماً …. فأخبروني أنتم أين القلم ؟؟؟؟؟