أحمد كردي في أنا والاخر مشروع تخرج
- أغسطس 4, 2010
- 0
اخترت المدرسة التعبيرية لأنني رأيتها الأشمل في إيصال فكرتي التي أبحث فيها تشكيليا وفلسفيا وتصويريا .
¬الطالب : أحمد كردي دناوي
اسم المشروع : أنا والآخر ….. .
التقنيات المستعملة: مواد مختلفة……….
الهدف من الاسم : كل منا يبحث عن الآخر في حالاته المختلفة حتى عندما يكون وحيدا , قد يكون هذا الآخر هو نفس الشخص ولكن بالعقلية الأخرى التي تسكن خلده الصغير .
فلسفة العمل :
اللون هو أنا و أنا المساحة التي تجول عبر أفق اللوحة باحالمناخ,لمسة التي تنهي العمل ولو بدرجة مماثلة او ولون غامق او خط قد يكون رفيعا او يكون متعايشا كمساحات متجاورة يكمن فيها حس البعد الثالث بالتبسيط القليل في بعض الحالات والتبسيط القوي في حالات أخرى .
تدخلت مجموعة اللون الأزرق في لوحاتي لتعطي بعد الزمن كرمز تعبيري للوقت الذي نبحث فيه عن الآخر , وتصوير حالات هذا اللون ضمن درجات مختلفة وقيم غريبة تعطي البعد الثالث في اللوحة في حالة تكون الأزرق الحار والأزرق البارد الأزرق الداكن والأزرق الفاتح , ولتعش هذه الأضواء في لمسات تعبيرية رتيبة في حالات الأنا الرتيب والآخر المتشتت , أو تكون عابثة في حالة هيام مع ذاتها في حالة الأنا المتشتت والآخر الرتيب …… , وتلك المستقيمات التي تفصل مساحة عن خليلتها الهدف منها وضع فاصل زمني في فترات بحثي عن الأنا وعن بحثي عن الآخر .
اخترت المدرسة التعبيرية لأنني رأيتها الأشمل في إيصال فكرتي التي أبحث فيها تشكيليا وفلسفيا وتصويريا .
من بين كل تلك الألوان أجد نفسي وسط التكوين أبحث عن الآخر في أفكاره المتضاربة , أبحث عن وجودي في عدة تكوينات تخبرني بأسرار التشكيل في الحياة الإنسانية , تكويناتي ليست محدودة ولا وحيدة بل هي ممزوجة بأفكارها المتصارخة برموز الخطوط المتلاحقة …………. .
أنا الذي رأيت في الأنثى رمزا للآخر في لحظات عرفتُ فيها أنني لست الوحيد الذي يبحث عن الشريك فكانت هي الآخر وكانت هي الأنا في بعض اللحظات … .
تناديني الألوان الحارة باكية وتصرخ في وجهي برودة كثير من المواقف تطلب من ترك مناظير الحقيقة واختزال لحظات من الزمن و أصورها في لقطة تعبيرية عن فكرة الآخر أو وجوده في الأنا , أو فكرة الأنا ومدى وجودي في الآخر ….. .
يا من كنت الأنا وبحثت عني , يا أيها الآخر الذي رسم ذكرياتي على شتوية الألوان وصيف لحظاتها , اعد لي عبثية أيامي وثورة الوقت الضائع , واسمح لذلك الأزرق الذي لطالما بحثت عنه في لحظات الهدوء ليعزف أفكاري على تلك الآلة الالكترونية التي تغنيني في لحظة وجودي معها , آلتي العزيزة ( جيتاري ) الغالي الذي سكنتْ في ألحانك آهاتي وحيرتي , يا أيتها الأداة التي أوصلت صوتي وأوصلت صمتي للآخر ….. .
ولا أنسى لحظة التي أسكتني اللون ووضع العواقب أمامي وأبعدني عن كل ذكرياتي وأحبائي وتركتني وحيدا أفكر باللحظة التي أرى فيها ولو ظلا او خيالا لذلك الآخر الذي يسبح بين أفكاري المتضاربة في نظام رهيب , تاركين جيراني يبحثون ويتحادثون والآخر برأس بارد وحيادي يقول أين أنا قد احترت في أمري واشتقت لذاتي …….. .
¬¬¬وذلك المنام الحزين الذي أراه أنا في توقيت العصر الشتوي المناخ , تتربع تفاحة آدم بكل معانيها طاولتي البسيطة في شكلها وأشيائها , وتمسح ظلال الآخر البعيدة عن وجودها لتطغى ولو باللون البارد في ماهيته اللونية الحار في درجته ووضعيته
ومن يبحث في مفرداتي التشكيلية ويرى تلك الشخوص التي في حالة سكون وكلام متواقتين كمن يفكر كل منهم في مصيبته ويحكي التشكيلية. حركته التشكيلية ضمن فراغ العمل الفني القريب من الروح والخاطر .
ومن هنا تضاربت المساحات المتجاورة وكتبت سيرتها الذاتية على أوراق الشتاء , ومسحت غبار لحظات السنين التي حفرت أثرها في تعابير الشرقي البسيط الأنا و الآخر …… .
وخلعت لوحتي زينتها التكوينية وحلت حرية التحوير في تحديد الشخوص هما منها في إدخال عنصر الفكرة الحركية على الجملة التشكيلية …… .
وأترك للمتلقي حرية رؤيته في الآخر ضمن اللوحة وبشخصيته الخاصة مما يتيح لتعبيرية اللقطات بالظهور كل كما يراه في داخله ….. .