أسبوع سينما الشباب السوري للأفلام القصيرة 10-11-2012، وقد شارك في هذه الفعالية وعلى مدى ستّة أيام حوالي عشرون فيلماً قصيراً، كما تحدّث لعالم نوح صاحب الفيلم الأخير في هذه الفعالية الفنان “باسل طه” مؤلف وبطل فيلم “فولت حار جداً”

 

 

أغيد شيخو ـ عالم نوح

 

أسبوع سينما الشباب السوري للأفلام القصيرة

أُختتم يوم الخميس 15/11/2012 فعاليات "أسبوع سينما الشباب السوري للأفلام القصيرة" الذي أقامته دار الفنون بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما بتاريخ 10/11/2012 في مركز دار الفنون- القنوات- خلف القصر العدلي بدمشق، وذلك سعياً منهما لدعم الشباب وعرض نتاجاتهم السينمائية في فضاء رحب أكثر.

وقد شارك في هذه الفعالية وعلى مدى ستّة أيام حوالي عشرون فيلماً قصيراً تنوّعت فيها أفكار المشاركين ومواضيعهم وأسلوب طرحهم للعديد من القضايا الاجتماعية والحياتية، فكانت هنالك أفلام روائية وتسجيلية بعضها كان مشاركاً في مهرجانات عربية وعالمية وحاصل على عدّة جوائز والبعض الآخر كان نتاجاً شخصياً بحتاً تم عرضه لأول مرّة ضمن هذا الأسبوع.

وحول المهرجان وأهدافه والرؤية التي يسعى إليها كانت قد صرّحت مديرة دار الفنون والمشرفة على المهرحان السيدة "رحاب ناصر" لجريدة الثورة قائلة:
دار الفنون هو فضاء ثقافي احتضن مشاريع عدّة، والسينما لها ألقها الخاص بين الفنون وهذا الاسبوع من ضمن الحراك الثقافي للدار، الذي ما زال مستمراً رغم الأزمة لنقول أنّ الحياة مستمرة، والمؤسسة العامة للسينما شريك معنا في هذه الفعالية وقد أرسلت الأفلام التي انتجتها وكذلك مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني ضمن مشروع دعم الشباب السينمائي في السنة الماضية، أمّا بالنسبة لأفلام الهواة والموهوبين فقد اختيرت بناءً على الفكرة ودقّة الصورة كما تمّ استبعاد أفلام عدّة لعدم توفر هذين الشرطين .

كما تحدّث لعالم نوح صاحب الفيلم الأخير في هذه الفعالية الفنان "باسل طه" مؤلف وبطل فيلم "فولت حار جداً" ليحدثنا عن مشاركته قائلاً:


هو فيلم من صناعتي من حيث فكر الإخراج والتأليف وأديت بطولته، الفيلم يطرح بعض التساؤلات الوجودية، في ظلّ كل هذا الألم اليومي والإحباط الذي ترغمنا عليه الحياة "الخطيئة الأولى" هل الوجود سر للسعادة أم للحزن، وهل الحياة أجدر من الوفاة أم أنّ الوفاة أجدر من الحياة؟، هناك من سيحاسب نفسه طويلاً باحثاً عن إجابات…

وقد عرض فولت حار جداً لأكثر من مرة وفي أكثر من بلد وحاز على ثلاث جوائز، منها جائزة أفضل ممثل منحني إياها المخرج الكبير نبيل المالح سنة 2011

وعن النقد والانطباعات حول "فولت حار جداً" قال:

صراحة إن طموحي دائماً هو صناعة ما هو أفضل والبحث عن ما هو جديد باستمرار ويلامس نبض الهم الإنساني والفكري والثقافي.. الخ، ولكنني راضٍ عن تجربتي في فولت حار جداً منذ خرجت بالفيلم لأول عرض له؛ الفيلم ذو مزاج خاص وقد عملت عليه في جوٍ واقعي جداً رغم أن الحكاية فيها سريالية، وأعتقد بعد حصوله على جوائز انني نجحت ولو اننا دائما نتمنى الأجدر،
فالفن مساحة لا تنتهي من الأحلام والبحث والإنجاز وكلما اختلفت الآراء حول الفيلم أو أثار جدل فإنّه يرضيني أكثر وأنا سعيد به وقد أخذ حيزاً له بحجمه بالضبط فقط في تاريخي بالتأكيد.

أما عن ضرورة تواجد هذا المهرجان في الساحة الفنية الشبابية فقال:
المهرجانات فرصة للنهوض بالحركة السينمائية في الوطن والصراخ بأنّ هناك همّ سينمائي يغفو ويقاتل أصحابه من أجله، وهو فرصة لتلاقي خبرات أجيال مختلفة من المبدعين وفرصة لتلاقي المبدعين مع الناس، كما أنها ضرورة ملحّة جداً، فهي تشبه جائزة أو تكريم للفيلم الذي يشارك دائماً وتصيب بالفرح بما نقدّمه من تعب وجهد وبذل في سبيل إحياء سينما سورية بالذات، هذه السينما التي طالما بقيت ألماً يعشش في أحلامنا وتنسج العنكبوت خيوطها عليه في ظل عدم وجود سياسة ثقافية وليست منهجية ومستهلكة للنهوض بالسينما من القائمين عليها بل يزيدون من روتين ما عرفناه عنها ورتابته.

اليوم اسأل اي مواطن عربي أو سوري عن السينما في سورية وعن كبار قاماتها وأعتقد أنه سيجيب: "عنجد في عنا سينما بسورية".

كما تحدّث أهمية تواجد الشباب في الساحة الفنية بشكل عام وفي مجال الأفلام القصيرة بشكل خاص قائلاً:

الفيلم القصير برأيي هو نوع ونوع هام جداً كالسينما الطويلة أو المسلسل أو المسرحية وهو موجود وله سوق عرض ومهرجانات في العالم عموماً دون العربي بشكل خاص، إذ أننا مازلنا في العالم العربي نتعامل مع السينما القصيرة كأنها مادة وجدت للتجريب فقط أو أن صنّاعها بالضرورة لا يملكون امكانيات مادية لصناعه افلام طويلة فيصنعونها وهي مجرد هواة ومجانين يعبثون، وفي سورية السينما القصيرة والطويلة تموتان ولا إله ليبث فيهما الروح ,يخرجهما من غرفة الإسعاف التي مكثنا فيها كحالمين بالسينما حتى الرمق الأخير وحتى الآن، ولا أعرف إلى متى، أما عن تواجد الشباب فهو حقيقة لا يحتاج أحد الحديث عنها برأيي، إذ لابد منها للنهوض بمستقبل جميل، فالشباب هم المستقبل وهم في المستقبل العصا التي يجب أن يتعكز عليها مستقبل جديد سيأتي ويجب أن نتعامل مع هذه الحقيقة بحقيقة ووعي ودون أنانية .

وأضاف حول دور المهرجانات في صقل مواهبهم:
لا أعتقد أن المهرجانات يمكن أن تقدم دوراً عظيماً في صقل موهبة أحد، وإنما هي فرصة للإطلاع وتبادل الخبرات لا أكثر، فصقل الموهبة يحتاج الى معرفة ودراسة وقراءة وعمل ووقت يؤخذ من العمر والتجربة ويحتاج لعرّابين كبار وهامين وتاريخهم حافل بالانجازات ليضيفوا لأجيالنا ما ينقصهم ونضيف لهم ما ينقصهم أيضاً، ولا يكفي حضور مهرجان أو عشرين لصناعه سينمائي.

أما عن أمنياته في الدورات التالية لهذا المهرجان فأنهى حديثه قائلاً:

لا أعرف إن كانت ستكون هناك دورات أخرى لهذا المهرجان وهذا ليس مهرجاناً بالضبط
وإنما تظاهرة سينمائية يعرض فيها عشرون فيلماً ولاشيء فيها أكثر من العرض ولكنني أوجه شكراً كبيراً لكل من مد يد العون أو فكر أو بذل ثانية من وقته لإقامته، فهو عطاء يحترم وفرصة لنا جميعاً لعرض أفلامنا وتحدي لما نواجهه من سبات على مستوى العمل في الوقت الحالي
وإحياء لروح الحب والعطاء فينا، ولكنني أتمنى أن تصيب العدوى كل المؤسسات الخاصة والعامة التي تُعنى بالشأن الثقافي والفني في سورية الحبيبة، ولا أعتقد انهم سيصابون فهناك فكر ما على جيل الشباب بأنّه متمرّد عليه، كما أتمنى النهوض بسينما حقيقيّة ذات بعد أخلاقيّ أولاً ثم ما تبقى كـ فني وثقافي ويلامس نبض الحياة اليوميّة ومشاكل وهموم مجتمعاتنا أو ما يتجانس معها، أتمنى فعلاً ان تصبح في سوريا سينما حقيقيّة وليست وهميّة، فالسينما تؤرّخ فكرياً وحضارياً وتحتمل ملايين الأشياء التي يمكن التكلم عنها والبلد الذي تريد أن تعرف ثقافته وكل شيء….شاهد فنونه.

أمّا عن الأفلام المشاركة وكما وردت في برنامج المهرجان فكانت كالتالي:



السبت 10-11-2012

فيلم "هنا دمشق" إخراج "ضحى إبراهيم"، مدّة الفيلم 15 دقيقة.
فيلم "مونولوج" إخراج "جود سعيد"، مدّة الفيلم 18 دقيقة.
فيلم "البرزخ" إخراج "المهند كلثوم"، مدّة الفيلم 20 دقيقة.
الأحد 11-11-2012
فيلم "السيدة المجهولة" إخراج "فجر يعقوب"، مدّة الفيلم 20 دقيقة.
فيلم "مود" إخراج "طارق مصطفى"، مدّة الفيلم 18 دقيقة.
فيلم "يوم جديد" إخراج "علاء حجّي رشيد"، مدّة الفيلم 18 دقيقة.
الاثنين 12-11-2012
فيلم "رياح كانون المبكّرة" إخراج "أحمد خضر"، مدّة الفيلم 22 دقيقة.
فيلم "الوصية الحادية عشرة" إخراج "موفّق قات"، مدّة الفيلم 8 دقائق.
فيلم "همسات" إخراج "ريمون بطرس"، مدّة الفيلم 12 دقيقة.
الثلاثاء 13-11-2012
فيلم "البطريق" إخراج "فجر يعقوب"، مدّة الفيلم 8 دقائق.
فيلم "إنزواء" إخراج "علي خطّاب"، مدّة الفيلم 3 دقائق.
فيلم "بلا عنوان" إخراج "أحمد سويداني"، مدّة الفيلم 20 دقيقة.
فيلم "نخاع" إخراج "وسيم السّيد"، مدّة الفيلم 12 دقيقة.
الأربعاء 14-11-2012
فيلم "وداعاً" إخراج "جود سعيد"، مدّة الفيلم "14 دقيقة.
فيلم "29 شباط" إخراج "المهنّد كلثوم"، مدّة الفيلم 17 دقيقة.
فيلم "مذكّرات رجل بدائي" إخراج "موفّق قات"، مدّة الفيلم 9 دقائق.
فيلم "عن الحب" إخراج "وليد حريب"، مدّة الفيلم 8 دقائق.
الخميس 15-11-2012
فيلم "جدارية الحب" إخراج "أوس محمّد"، مدّة الفيلم 23 دقيقة.
فيلم "حكاية الأبواب السّبعة" إخراج "غسان شميط"، مدّة الفيلم 20 دقيقة.
فيلم "فولت حار جداً" إخراج "باسل طه"، مدّة الفيلم 7 دقائق.

أغيد شيخو_ عالم نوح