تحت عنوان أصوات أخرى من المدينة أقام المنتدى الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة ورشة لتعليم أسس ومبادئ الكتابة الإبداعية

 

أقيم اليوم ورشة لتعليم أسس ومبادئ الكتابة الإبداعية تحت عنوان" أصوات أخرى من المدينة" ويأتي هذا النشاط ضمن أنشطة المنتدى الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة بمشروع الدمج الثقافي المحتضن من قبل روافد ، وقدّم الندوة كل من الكاتب والأديب وليد إخلاصي والناقد والأديب نذير جعفر بالإضافة إلى الكاتب والصحفي عبد الله الكفري.
وكان لعالم نوح لقاء مع الأديب نذير جعفر الذي قال:

    

 في الأساس هذه ورشة لتعليم أسس الكتابة الإبداعية أو على الأقل لإيصال بعض المبادئ التي يمكن للشباب أو المبتدئين أن يبدؤوا بها لمعرفة مواهبهم وصقلها ومعرفة اتجاهاتهم في الأساس فالبعض يرى نفسه في القصة والبعض في الشعر أو المسرح أو الرواية ، ونحن أجرينا شذر أولي من خلال تمرين ومن خلال الشذر استطعنا أن نحدد ما يلزم هؤلاء الشباب وهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وبعضهم من الأصحاء وحتى أن بعضهم جاء من محافظات أخرى، وأنا كنت مختصاً في هذه الندوة فيما يتعلق بالسرد في الرواية وزميلي كان مختصاً فيما يتعلق بالمسرح ، بالنسبة للقصة والرواية ركزت على عناصر القصة الرئيسية من زمان ومكان وشخصية وحوار ولغة و توقفت عند كل عنصر من هذه العناصر وكيفية التعامل معها أي التعامل مع أنواع الشخصية ونماذجها وأنواع الزمان و أنواع الحبكة فأحياناً تبدأ الحبكة من البداية وأحيانا من الوسط وأحياناً من النهاية إلى البداية فالوسط وأجرينا تمارين عملية على كل عنصر من هذه العناصر ثم قدمنا ملخصات مكتوبة في النهاية عن هذه العناصر، والورشة هي لفترة قصيرة ولكنها ستستمر من خلال المراسلات للتواصل مع هؤلاء الموهوبين، والحقيقة تقال ان معظمهم من الموهوبين حقاً في كتابة القصة على الأغلب وسنرشح بعض هذه الأعمال للنشر من خلال المراسلات التي تأتين في المستقبل ، وأعتقد أن الورشة حققت كثيرا من أهدافهما من خلال التفاعل الحي إن كان في الدروس النظرية أو في التطبيق، ومن خلال الورشة لاحظت أن بعضهم كان لديه محاولات للنشر والبعض نشر محاولاته والبعض كان مبتدأ تماماً لكن بالمجمل كان هنالك حالة من الحوار جدا خلاقة و ما قدموه من خلال التمارين كان ملفتاً للانتباه ومفاجأ بالنسبة إلي فقد كنت أتوقع في الحقيقة أن تكون المهمة صعبة ولكن كون بعضهم من الجامعيين وأقل مستوى موجود هو ثانوية عامة فقد كان لكل واحد منهم بذرة من الموهبة وهذه البذرة تحتاج إلى الرعاية والمتابعة كي تنبت وتستمر وهذه هي إحدى المسؤوليات الملتقى على عاتقنا نحن.
وأشكر عالم نوح على متابعته الحثيثة لكل النشاطات والحقيقة أنه موقع متميز ويستطيع دائماً أن يجذب الكثير من القراء سواء من خلال الصور الجميلة التي يأخذها أو من خلال التغطية الكاملة والواسعة ، وأضيف أن هذه الورشة بداية وككل البدايات دائماً تكون خطوة أولى ولا بد من أن تتبعها خطوات وأن لا تنتهي بانتهاء الورشة ويجب دائما أو تكون هناك خطوات  لتوسيع هذه الأطر من أجل تفعيل ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وبالتالي نقلهم إلى ساحة الفعل والعمل وتسليط الضوء عليهم وعلى نتاجاتهم.

 

وكان لنا أيضاً هذا القاء مع الكاتب والصحفي عبد الله الكفري:

 

 اليوم نحن في ورشة أصوات أخرى من المدينة وهي ورشة عمل تفاعلية وهي ضمن أنشطة المنتدى الثقافي ل1ذوي الاحتياجات الخاصة في مشروع الدمج الثقافي المحتضن من قبل روافد، وأهمية الورشة تمكن في أنها تأتي لتعلن عن مشروع المنتدى بخطته السنوية في تعزيز مفهمو الدمج الثقافي لأنه في العموم هنالك وجهة نطر نمطية عن التعامل مع الأشخاص الذين لديهم إعاقة فيما يخص إبداعهم وإنتاجهم الثقافي بمعنى أنه القصة التي تقرؤها أو الرواية تكون جدا عادية وحالما يعمل القارئ أن هذا النتاج من نتاج شخص لديه إعاقة فإنها تصبح نتاجاً رائعاً بغض النظر عن المستوى الثقافي للكاتب فهذا الأمر يكرس صورة نمطية لدى الكاتب ويمنعه من التطور في الكتابة و أيضا أن الشخص الذي يقرأ لا يوجد لديه أي توقع من الشخص المعاق أو إيمان بقدراته لذلك اليوم في هذه الورشة أبعدنا كل هذه المفاهيم تماماً وبدأنا في العمل بالتعريف بالعملية الإبداعية سواءً في القصة أو الأدب أو في الشعر أو في المسرح فهنا لدينا مجموعة من الأشخاص المشاركين وبعضهم من محافظات أخرى وتحدثنا عنه المفاهيم العامة للكتابة وعن العملية الإبداعية سواء من حيث الموضوع أو من حيث الصيغة أو الشخصية أو الحبكة ومن حيث كيفية الحصول على أفكار جديدة وقد كان هناك جانب تطبيقي على النصوص المحلية مثل نص الميراث للكاتب ممدوح عدوان ونصوص لكتاب مثل فواز حداد بالإضافة إلى نماذج عالمية سنعمل عليها ، اليوم الورشة عموماً هي تشاركيه بين المشاركين عموماً إذ أن هناك مجموعة من المهام نطلبها منهم ليقوموا بها، والأستاذ نذير جعفر كاتب وناقد معروف على مستوى سوريا وكان وجوده مهماً جداً هنا وأعمل جاهداً لأساعد أيضاً للعمل في هذا الجو التفاعلي، ومن المهم جدا أن المنتدى الثقافي حققت أول دمج له في هذه الورشة فهنا نجد أشخاص لديهم إعاقة وأشخاص بدون إعاقة ونلاحظ أن التواصل يتم بشكل إيجابي وفعال، والورشة اليوم تتطلع على أنها الحجر الأول لتتابع فيما بعد وليتم من خلال هذه المجموعة الموجودة على الرغم من صغرها التواصل مع المدربين بشكل مباشر،
وأيضا الورشة استضافت شخصيات مكرسة في عالم الأدب لتكون فرصة للمشاركين أن يختبروا مع هؤلاء الضيوف العملية الإبداعية فأمس كان الشاعر والقاص سمير طحان واليوم كان وليد إخلاصي الكاتب المسرحي والروائي المعروف في حلب وسوريا وأعتقد أن من العناصر المهمة في هذه الورشة أيضاً أنها تتم بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة وهذا نموذج في قدرة المؤسسة الحكومية في دعم المنظمات الأهلية والمجتمعات الأهلية في مبادراتها من خلا أطر جديدة وطريقة تعاطي جديدة بعيدة عن الشكل التقليدي وهذا يصب عملياً في أهداف الأمانة السورية للتنمية لدعم المبادرات المجتمعية وتمكينها وإحراز أثر ايجابي في المجتمع .

    أغيد شيخو_عالم نوح