أماسينا الأدبية 3
- يونيو 6, 2014
- 0
أماسينا الأدبية 3
للجمعية العربية للآداب والفنون
يشارك فيها الشعراء: محمد داية ـ د. محمد جهاد صباهي ـ صاهر صابوني ويدير الأمسية عبد الغني مخللاتي
السبت 24 أيار 2014 الساعة وحدة ونص ظهرا
صالة تشرين للفنون التشكيلية
أماسينا الأدبية 3
للجمعية العربية للآداب والفنون
يشارك فيها الشعراء: محمد داية ـ ساهر صابوني ـ د. محمد جهاد صباهي ـ
وعازف العود: الفنان الكبير زياد بني
ويدير الأمسية عبد الغني مخللاتي
السبت 24 أيار 2014 الساعة وحدة ونص ظهرا
صالة تشرين للفنون التشكيلية
ساهر صابوني
رأس شهيد
صوت صفير..
يليه انفجارٌ كبير
يقطع صمت الملل العنيد
تتطاير الأعضاء
وتزدحم الأرواح..بباب السماء
وينشغل الجميع
بجمع الأشلاء
ونقل الشهداء
إلا أمٌ..وطفلها الوحيد
وقفا على مقربة من الجحيم
يصليان..ويدعيان
ومن بعيد….صفيرٌ جديد
تبلغ القلوب الحناجر
يختنق الوريد
ومع كل اختناقة
الصوت يزيد
ويهتز الحي
ارتطام..دخان..تراب
صراخ..بكاء..عويل
تُعاد المأساة
ويرحل الجميع
وتبقى على الأرض أمٌ
في عينها دمعةٌ وفي
حضنها رأسٌ بلا جسدٍ
لطفلها الشهيد
بغير قبل
تومض الذكرى
تختنق السماء
برق الرحيل يخطف الأبصار
وأبقى بعدها وحدي
أراقب بوجل
مدن الذكرى التي
تتهاوى على عجل
ونويتِ الرحيل
يا امرأة الشفق
لأبقى وحيداً في ظلمتي
أصارع يأسي
أناقض نفسي
أحيا..في ضوضاء وحدتي
بعد اليوم…
ستخبو لآلئ السماء
سينطفي القمر
وأغترب ذات ليلٍ
عن ذاتي
حيث لم يعد بهرجك
يواكب مأساتي
بعد اليوم..
سأتجنب كل الطرق التي
حفظت إيقاع أقدامنا
وكل المقاعد المبعثرة التي
حتى الآن..تردد أسماءنا
وذاك الأمل
الذي بنينا عليه أحلامنا
قاتلة الحُلُم
سارقة الأمل
بعد اليوم..
لن تُقبل صلواتك في معبدي
فاعتنقي ديانةً أخرى
دون ديانة حبي
خطاياكِ..فاقت مساحة عفوي
ورمح كذبك الوثني
اخترق
جسد صدقي
فنزف حباً
نزف موتاً
نزف يأسي
فلترحلي أمرأة القُبَل
لم تعد تغريني على شفتيكِ
خوابي العسل
لتلملمي ذكرانا المحطمّة
قصور أوهامنا المرمّمة
ولتوقفي مد الحُلُم عندكِ
والأمل
دعينا نفترق..بغير عادتنا
دون التحام الشفاه
دون انصهار القُبَل
أبعدي شفتيكِ عن شفتي
ويكفيني من قبل ما حلَّ بيَّ
دعي..
موكب الحب العظيم يمضي
و معاً ليلنا الأخير نقضي
ولأنه اقترب موعد فراقنا
وموتنا
واقترب الأجل
دعي رحيلنا الأخير يمضي
بغير قُبَل