أمسية برواز في الإقتصاد
- فبراير 16, 2011
- 0
تواصل فرقة برواز نشاطاتها المكثفة وهذه المرة قامت بتقديم عدد من الشعراء من خلال أمسيتها الشعرية التي كانت بمناسبة عيد الحب ” الفالنتاين”
تواصل فرقة برواز نشاطاتها المكثفة وهذه المرة قامت بتقديم عدد من شعراء الفرقة من خلال أمسيتها الشعرية التي كانت بمناسبة عيد الحب " الفالنتاين" وكان ذلك بحضور عميد كلية الإقتصاد الدكتور علاء الدين جبل الذي ألقى كلمته التشجيعية للفرقة وآمالاً بالأفضل لها في المستقبل.
وقد سبقت الأمسية سكتش مسرحي كوميدي بالمناسبية نفسها وكانت بعنوان "أم ديبو وابو ديبو في عيد الحب" حيث تعرضوا في هذا العرض إلى أبرز ما يفكر به الشباب في هذا العيد ولكن بطريقة جديدة مفعمة بالحيوية من خلال الأخذ والرد بين أم ديبو وأبو ديبووالذي جسّد شخصيتهما كل من ابراهيم غباش و علي السيد.
وسنعرض لكم النتاج الشعري الذي قدمه الشعراء والذي وصلنا من إدارة برواز متمثلة بالأستاذ جلال مولوي والأستاذ باسل حاجولي:
اسمح لي بدقيقة لجلال مولوي:
اسمح لي بدقيقة
لأغوص في شوارعك العتيقة
لألملم الهوى والآهات الرقيقة
والوردة الحمراء في الحديقة
والقمر والشمس
والنسائم الصديقة
ثم أقدمها إلى الذي
وهبني أحجياته العتيقة
وقدّم لي عطر المحبّة خالصا
وسما بي عن الخليقة
فما عدنا نعلم أين نحن
وخيالنا المتراكم بات حقيقة
وحدود المدى تلاشت حولنا
وعيناي اللتان تلاعبتا به
ولساني الذي هوى الزليقة
فماضرّك يا سيدي
إن وهبتني من وقتك دقيقة
لأسرح ولأصنع الحكايا
عن مدينة المشاعر العميقة
فتكبّر على حسنك المكبوت
وأعطني لو سمحت دقيقة
فأنا متواضع في الطلب
وأكتب الحب على السليقة
سأريك إن أعطيتني بنت الزمان
ماذا وماذا سأفعل بدقيقة
أدمنتكِ لساهر صابوني:
أدمنتكِ
واعتدت على رؤية وجهك القمري
كل مساء
فلولا نور وجهك لا قمر أملكه
ولا مساء
أدمنتكِ
واعتدت عليكِ
وعلى التحام الأيدي ببعضها
وتشابك الأصابع
كل ما فيكِ-يا حلوتي-
مبهرٌ ورائع
وأنا حائرٌ
خائفٌ وضائع
خائفٌ من المستقبل
وتحطيم الحلم الأجمل
والاصطدام بالواقع
لكنني..لأجل عينيكِ يا طفلتي
سأغير الواقع
لأجلكِ..
سأغيّر هذا البلد
ثائرٌ أنا على عادات هذا البلد
وتفكير هذا البلد
وأهل هذا البلد
الذين يزرعون في قلب كل جنين
فتاةً كانت أم ولد
الحب حرام
والشوق حرام
والفرح حرام
يحرّمون ما حلل الله
وهم غارقون في الآثام
تباً لأهل هذا البلد
لكنني أرفض هذا الكلام
وأرفض الخضوع
لبقايا أوهام
لن يهزّني كلامٌ يقال
لن تردني شدة الملام
طالما أنتِ معي
وستبقي معي
سأغرق معك بعالمٍ من الأحلام
وأعلم..
أنني أتورط فيكِ
وأغرق فيكِ
وأذوب فيكِ
وأعلم أنني يوماً لن أنام
حتى أقبّل ذاك الجبين البلوري
والأصابع المخملية
ولن يهدأ قلبي
حتى أتوحد ساعات
بتلك العيون العسلية
وأقضي الليل منبهراً فيكِ
وأقبّل أيديكِ الناعمة الطرية
وأهمس في أذنيكِ..أحبكِ..
تحت ضوء أول نجمةٍ فتية
وأكتب لكِ قصائد حبٍ
أغيّر فيها ترتيب الأبجدية
وأصنع لكِ أبجديةً خاصة
تناسب تلك الخدود الوردية
والجسد الرائع
جسدك الممشوق
ذاك الذي بهرني
وشدّني
وملكني
بكل مافيّا
جسدٌ خرافي الحضور
أسطوري الجمال
يثير بانثناءاته
كل أحلامي الجنونية
جسدٌ..
يزلزل الزلازل
يحدث الكوارث
يوقف المطر
ويحرق الشجر
ويجعل من الأرض هدية
على شكل قصيدة
ودمية..
تعبث بها فتاةٌ شقية
آهٍ منكِ
ومن جسدكِ
أيتها الشرقية
يا ذات الثغر العربي
المتفتح الشهي
والضحكة الباريسية
أعشقكِ أنتِ
كما أنتِ
بعيدةٌ أم قريبةٌ كنت
فأنتِ معي دائماً
ببالي دائماً
وإن لم أراكِ يوماً
يدك تبقى دائماً بيديّا
أحضنها..
أقبلها
واسرح بوجهك
وأشتهي تقبيلك
لكنني سأخبئ مواهبي الكبرى
وقبلتي الكبرى
لليلةٍ ذهبية
ترتدين فيها ردائك الأبيض
وتنسابي برقةٍ بين يدي
كحورية
عندها سأطلقها
وأغوص فيكِ..
وأبحر فيكِ..
وأشهق من كنوزك الداخلية
وأصرخ بملء فاهي
أحبكِ..
أعشقكِ..
أدمنكِ
أغوص فيكِ أكثر
لأن حبك بداخلي
كل يومٍ يكبر ويكبر
وأقدّم قلبي هدية إليكِ
وأنام طويلاً بين يديكِ
وأُسعَد
كطفلٍ تسعده قطعة سكّر
وأبقى أحبكِ
وسأبقى أحبكِ
وسيبقى قلبي طول الدهر يتفكر
بأنك أنتِ
مغامرتي المثيرة
وفرحتي الكبيرة
وحبيبتي الأخيرة
وأنكِ كل حياتي
ومماتي
ومصدر كل ابتساماتي
بل أكثر..
أحبكِ.
وتخون الذاكرة لفاطمة حمو :
جلست…
في كنف الذكريات
تنبش في تراب الوجه
بحثاًعن معطفٍ يلف بردهما
تواعد ما تبقى من صبا ألحانها
مشغولة الأيدي
تعزف على التقويم
معزوفة السنين
تتجاوز تاريخ جنونهما
هنا… تلقاه
في كأسٍ بلون الدم
أدمى الفراق سهواً…
تتذكر أن اليوم موعدها
هو الغيث…
يدق نواقيس البحر
يرتل أنشودة الغياب
يمشط جنون أهدابها
برحيق أصابعه الملتوية
خطواتها …طيرٌ مذبوح
لا يستكين..
هو الموعد…
يغرز بأكفانها المنتشي
مخالب الشوق…
تستفسر عن مقعدٍ
تجاوز الطفولة على يدهما
واستكان على سرهما
تجلس على ما تبقى من حطام الجهل
وتتلمس ما تكسر في الرياح
عقارب الساعة تمشي الهوينى
أنفاسها ستار تغطي الطريق
-الآن يأتي ….!
تحيك من الريح شالاً
تكرر ما حفظته غيباً
لتلقي على مسامعه
ما يقرأه العشاق
يتراءى من بعيد
فارسا … يمتطي حبال المطر
متجاوزا سنوات العجاف
و سنوات الانتظار
ترفع يدها ملوحة ..
ليصفعها رحيق الخيبة
ينكسر ما تبقى من المقعد
و من السراب
هاتفها المتعجرف يدندن ساخراً
ترد على الغيب
ليخبرها
نسيت الموعد
أعذريني…
يوم أسمى نفسه لآدم كردي:
أذكرك في يوم عشق القمر اسمه …..
في لحظات ينسى اليوم تاريخه أبدأ برسمك …..
في أجندة الوقت أبدأ بتأريخ الثواني التي نطقت فيها شفاهي باسمك …..
على بعد من هناك يتربع عيد سمى نفسه "الحب" ….
على مقربة من هنا أحتفل بك يوما جديدا يتنافس مع يوم الحب هذا …..
من كتب الذاكرة وقلوب المنسيين في قواميس آلهة المجانين …..
تتعرف شوارع مدينتي القديمة وأزقتها على مجنون جديد …..
مجنون يحب احتفالك في أيام السنة كلها متحديا أعياد روزنامات الماضي ولحظات الحاضر وآمال المستقبل …
لمَ أنساني … حين أبدأك قصيدة في ديوان الفنون الحسية والأدائية كلها ؟؟؟ …..
يبدو أن أعماق الفكر تتوالد في العاشق حينما يبدأ شيطان العشق بالمثول في خيالاته …….
ويبدو أنني أتعرف على منسيات جبلية انتظرت شهابك منذ زمن ……
غنيتك ذات مرة في احتفالية أسميتها "ليلتي الأولى معك" ….
عزفك الجميع على مقاماتهم وكان شغفي بك مقامي الأسمى ….
نجحت في تمثيلك غناءً ورقصاً على مسرح التاريخ وأسمَوني بكَ إلى أعالي السنا …..
كم أعجبُني في الوقت الذي أذكرني باسمك وبحداثة أدبك المعاصر !! ….
خجل القمر منه خجل العذراء في يوم زفافها …..
وها أنا أراك تختتم احتفالي بك بنفسي …
وترقص و الزمن بي متأخرا عن حلمي الذي كانت تفاصيله أنت …
تكوين القبلة تشكل في لمسات الربيع الأولى …..
يالجمال الربيع في جسدك ! …. و يالجمال لوحتي التي أسميتها "نحن" ! …
ولتفخر أيام السنة باحتفالي اليومي بك …..
ولتعش نرجسية الذكورة في لحظة عشقي لكل ما يتعلق بك ….
وليكن اسمي ما يشاء الجميع …..
آدم والبشرية هم أبنائي وتلامذتي في عشقك الذي لم يتعرف عليه زمان ……
وامض أيها الوقت واكتب يومي هذا على أجندة الأساطير الحديثة ….
تكوينه تكوّني لأغيد شيخو
رأيت الشمس ذات يوم شاردة
تسير على شاطئ من زمرّد
رأيت المنازل تعرج كالدمى
شارع زنجي ينحني في خشوع
فتلتوي أعناقنا في لحظة سكرٍ
وتتناثر الحواس….
في المفترق…
أتخبّط وتكوينٍ فيّ…
يطوي حديثه كلما حلّ السكون
يجلس على خاصرة الوقت
ويبدأ…
ينسج صمته عباءةً مع الفراغ
يوصل الليل بربطة العنق
في تقاسيم البرودة…
يربط أهدابه بصلعة الشمس
وينسج مفاصل القصيدة…
قلت:
أيّها السائر في انعتاقي:
الريح تكوّم للشوق
والمدّ تخبّط العاطفة
وصفعة الموج أهزوجة للولادة
فأين تسير حيرتك الذبيحة
وخلفها قطيع شكّ جائع
يتصيد أنامل أنشودتي…
ألا يكفيك إياي رباباً
أم قصعة الحب نذرت للجياع…!؟؟
.وقت قلت ما تفوّهت به أناي
انتعل الشرود
تقوقع سحابة
وإلى الآن…
هو في صمته العاقر
وأنا…
المأتم فيّ يولد…
أغيد شيخو _ عالم نوح