أمسية شعرية شبابية 23-10-2011
- أكتوبر 30, 2011
- 0
ضمن نشاطات “المنتدى الثقافي الشبابي” وبدعوة كريمة من الأستاذ أحمد بالو مدير المنتدى الثقافي
تم إقامة أمسية شعرية شبابية للشعراء الشباب: أحمد السامرائي، حسين عصفور ، راما باتيتا ، يمان نجار ، وذلك يوم الأحد 23 /10/ 2011 الساعة 8 مساءً في محطة بغداد جانب رابطة يوسف العظمة.
ضمن نشاطات "المنتدى الثقافي الشبابي"
وبدعوة كريمة من الأستاذ أحمد بالو مدير المنتدى الثقافي
تم إقامة أمسية شعرية شبابية للشعراء الشباب: أحمد السامرائي، حسين عصفور ، راما باتيتا ، يمان نجار
وذلك يوم الأحد 23 /10/ 2011 الساعة 8 مساءً في محطة بغداد جانب رابطة يوسف العظمة.
وقد حضر الأمسية عدد كبير من المهتمين بالأدب والمتذوقين للشعر والثقافة
وكان للشاعر محمود نايف الشامي التقديم وإدارة الحوار
ومن ضيوف الأمسية الشاعر محمد زينو السلوم ، والشاعر سلوم الياس سلوم ، والشاعر غازي العايد
وقد تم اغناء هذه الأمسية بالنقد البناء والمفيد وكان لبعض الشباب الحضور أراء مختلفة
وقد تميزت هذه الأمسية في تنوع الموضوعات فقد كان للشعر النبطي حضور جميل
إلى جانب شعر التفعيلة والعامود وقصيدة النثر
مما خلق جواً مليء بالإيحاءات الجديدة والأخيلة المبتكرة
وقد كان لعالم نوح الحضور و التغطية.
محمود نايف الشامي
مشاركة يمان نجار
اغتصبتُ وسط الزحام
من على بساط أزرق من منزل فلسطيني
أعتل قهوة المخاض
غافياً على سرير أحمر واضعاً رأسي على وسادة خضراء
متأملاً بياض الأصابع عندما تغرز في تراب اللا مكان
إلى متى هذا الفراق ؟
شاخصة تعرق
أم تنوح أرض تبكي
سرير يعوي
آذان بدون تكبير
تراتيل بلا إنجيل
مدارس بلا معلمين
ومفتاح صدئ يسقط في عبثية الأحاديث الليلة
وفي كواليس المسرحية
سألت ذالك الفلسطيني أما تزال تحيك من قضيتك تفاصيل لتنساها
فلم يجبني
وسألت ذالك الجندي أما تزال بندقيتك حبلى ؟ أم لبس العيد رصاصك ؟ ولم يجبني
وسألت ذاك العربي أما زلت تبحث عن رقم سري
لتقفل به حقيبتك ؟
فأجابني بكل سخرية : حقيبتي فارغة يا عزيزي
هناك بين أشجار الزيتون يصلي الشهيد جنازته
قد كتب نعوته بلون الطباشير قبل حين
ولملم بقايا تابوته ليحضر حفلة التوابيت
هناك يرضع الطفل البارود المغمس بالحليب
ويلعب بخمس بندقيات والسادسة في الطين
هناك بين الدبابتين لعب اليهود الشطرنج بأحجار الجليل
ورقصوا على أبواب رفح وجنين
هناك يعزف المطر لحن البكاء
ووردة فوق شاهدة قبر بالندى تتلو قرآن
هناك بين سواد الليل وصوت البكاء
جلسوا في أكفانهم وركبوا القطار
واستلوا من دموعهم حجارة لتهدم الأسوار
هناك جربوا طعم الموت من جديد
هناك لفافة التبغ تنقذ شهيد
وعندما عادوا في سيارة الإسعاف
شكت بهم الصديق كم لم يشمت الأعداء
وعندما علموا بأن كل الذي حدث لم يسجل في شريط التسجيل
عانق الشهيد رايته ومات
حقيبة حنان :
تهب الرياح .. أرتجف
تهطل الأمطار .. أنتعش….
لكن
تمر حقيبة سفر أمامي فأرتعب
وأذكرك.. لماذا ؟؟؟
لماذا
حملتي الحقائب وتركتي حقيبة قلبكِ بجانبي؟
لماذا ذهبتِ
تركتِني
وسط زوجات أب ملقاة على قارعة الطريق؟
تمص رمقي الأخير
وتتركني هزيلْ
ليوم الوعيد…….
جفت محبرة وَداعِكِ لي
وتعبَت يديكِ من كثرة التلويح.
أمي
لا تودّعي قارورة حنانكِ وتذهبي
أمي
لا تدعي معطفك الأسود وترحلي
تعبت من كَثرة الاشتياق
وعطِشتُ لرضعة الحنان…
عندما تتوقف الرياح ……
و يتوقف المطر عن الهطول .. تأتين ….
تأتين
وفي يديكِ خُصلٍ لعذابٍ
تأتين
وفي يديكِ رائحةٌ من شوق وحنين
لكن بعد ماذا!
بعد ما آوي لفراشي..
كطفل مريض.
******
حسين عصفور:
لا تسألوني
لا تلوموني على جنوني فإني عشقت امرأة… تهوى الرقص في عيوني … لاتجادلوني فما رأيت كجمالها وأنوثتها… فصبّرني يا ربي فعندما أراها لا أستطيع أن أقفل جفوني… لا تعاتبوني فحين أسرح ..أفكر بعينيها ومن أجلها أخطو فوق الماء وفجأة في السماء تروني… دعوني قبل ما تراه عيوني فمها .. خدها … على جبينها وإن شعرت بالذنب اقتلوني … لا تسألوني عن مدى اشتياقي لها فأنا أغرق في هواها أستجيركم أن تستوعبوني … لا تحاولوا عنها تبعدوني … سأفعل المستحيل وإن لم أستطع … في مكاني ادفنوني
**********
الشاعرة الشابة راما باتيتا
ونقرأ مع الشاعرة راما باتيتا هذه القصائد
قصيدة بالنبطي
أختبي من عْيونك وانا احْضن خيالك
تربكْني بْصوتك وانا اللي أناجيك
ناظر عيونٍ جاوبت لك سؤالك
بلحظة عيًا لساني يحاكيك
يزيد نبض القلب لا جا مجالك
واتوه في نغمات لاسمك وطاريك
يا كيف ما فكرت ما جا في بالك
تشوف قلبٍ ناهبه بين اياديك
الشوق في قلبي دعاك ودعا لك
جاوب حبيبي صوت حبي وداعيك
أشقيتني والقلب كله شقا لك
تزيد بطعوني وانا اللي أداويك
ســـــــــــيدي
امنحني من الوقت بعضه لأرسم للحلم شــــــــــــراع
يطير بإحساسي ويعلو يلامس في سماءك كل اتساع
امنحني من الوقت وقتا ليحيا الربيــــع بقلبي ويزهر
وتغفو العصافير على كتفي فتلحظ حينها حناني المبهر
امنحني من الوقت برهه لأعيد صياغة الطفولة فيا
….
وأنزع رداءً كبيراً علي ً وأتلمس حزنك بكلتا يديا
امنحني من الوقت كله أبعثر فيه شقاء اغترابك
أحول فيه رمادك عشبا أترجمك رجلاً بلغة أنثى
أمنحني من الوقت وقتك لتحيا زمانك ضمن كياني
وتنعم وحدك بفيض حناني وتحرز فيني جل انتصارك
فإني وإن كانت مثيلاتي كثيرٌ أراني الفريدة لبستان روضك
{2}
&&& تخيلات أنثى &&&
تلوح بأفقي طيور الهم
فأسقطها ويملؤني شمم
أنا من لأجلك أزرع فرحي
بأرض البؤس فيشقى الألم
عزمت بروحي إليك المسير
فدربي أراه طويلٌ طويل
فمد يداك إلي برفق ٍ
أنا قد أتيتك بعمري أطير
لماذا تحدق بي مذهولا؟؟؟
ألست بقربي ستنهل من غدير !!
لماذا تسيطر لحظة صمت ٍ
بساحة شعورك فيقع أسير؟؟؟
أنا قد أتيتك فامدد ذراعك
تلمس أناملي بشوق ٍ كبير
أراك تواصل سهواً وسلبا
كأنني حزامٌ ناسف ٌ خطير!!!
سآتي إليك برغم كبريائي
لعلك تهت ..أخطأت في التعبير
ليتني لم أقترب نحو حتفي
وليتني ما أبحت للدمع سيل
كنت مجرد حلم ٍ خرافي
صنعت لنفسي واقعاً مرير
ظننتك آت ٍ بلهفةِ ذكرى
بشمعةِ حب تضيىء سماء ليلي الطويل
فما كنت أكثر من تخيلات أنثى
عليها يمر الزمان الغبير
ومع هذا شكراً إليك وشكرا
منحتني حلماً به أعلو أطير
{3}
اندفاع امرأة
جئتك بحروفٍ وردية وقصائد شعر ٍ غزلية
وحنين ٍ بات يهددني بطريقة وصل ٍ سوقية
أنا لست امرأة ً عادية
لا تحسبني بدون هوية !!!
أنا أنثى أحبت بوفاءٍ فافهم إخلاص العربية
أنا أنثى رسمت بعيونك تاريخ خلاص البشرية
………..
إفهمني بصمت ٍ وذكاء ٍوتقبل لغتي الهمجية
……….
حين نحب ..نحب لمرة . فلم لا تكون الأبدية ؟!
………..
قد جئتك رافضة ً تبرير ..لن أسمح للدمع يسيل
جئتك بحنين ٍ بددني وصرخات روح ٍ مدوية
وبصدري بعض الآهات ِ فتعالى لننزعها سويا
استقبل بدموعك …كفي
وتمتع بحرارة….. لطفي
برجوعي إلـيك ستتألق
وبـوهم الفرقة لن تغرق
وسـتدرك يارجلاً أعشق
أنا لـــست امرأة ًعادية
****
و للشاعر الشاب أحمد السامرائي:
حُبكِ أنتِ هو يأتي عندي
حُبكِ أنتِ هو يأتي عندي
بعد ثلاثٍ مِما يأتي:
أنتِ ..أنتِ ثم أنتِ
يا من خرقتِ جدار صوتي
حينَ تقولِي أحبكَ أبكي
و أقول هل تعنيني فيما قلتِ
وأجولُ..أجولُ حول نفسي
كقطِ لم يسترح في البيتِ
أسكني في عيوني قليلا فعشقنا
حلالٌ وأنا يا سيدتي المفتي
و أنا حين أحبكِ.. كفاني
أن تستعمري لي وقتي
فأبقى ليلي وحيداً ..وحيداً
أنتظرُ حبيبتي أن تأتي
و حينَ يحلُ الصباحُ أوثبُ
و كأنني صحوتُ من موتي
أركضُ ..أركضُ نحوكِ ذاهلاً
و أللاحقُ وجهكِ في النبتِ
أتخيل وجهك في كل مكانٍ
في الشارعِ في عملي في بيتي
و أرسمُ وجهكِ على الوسادةِ
و كأنكِ على وسادتي قد نمتِ
يا من شغلتِ كل حياتي
أسألك بالله من أنتِ ؟
أسألك باللهِ من أنتِ ؟
و أيضاً نقرأ له بلد المواجع:
يا بلد المواجعِ يا بلدي
جئتُكَ و من جرحي أعاني
قد باعوكَ يا عراق لطامعٍ
كان يؤذيكَ من آنٍ إلى آنِ
خذلوا الفراتَ و أبكوا دجلةً
بكت في الأرضِ حتى المباني
نعيشُ كما نحنُ ولا نسأل
كالساعةِ التي لا تحسبُ الثواني
عذراً يا بغداد لستُ بواعظٍ
و ما كنتُ بفارسٍ على حصانِ
إنما أنا شاعرٌ أثقل الحزنُ
ظهره فطبعَ الحزنَ على البيانِ ***
أسألك يا زمان ألا من راحةٍ
أم الارتياحُ من أصعب الأماني
ترجيتُ و ناديتُ الرفاقِ كثيراً
فملَ من كثرة النداءِ لساني
لم نعرف ما هو الصالحُ لنا
و اختلطت الأفراحُ مع الأحزانِ
وقفتُ أمام دجلةً ذاهلاً
أرى النهرُ يمرُ مع الدخانِ
يمرُ كما تمرُ الأراملُ باكياًُ
فاختنقت حنجرتي و أبكاني
و تأملتُ في كل مآذنه قد
تحولت إلى مدخنةٍ آثر العدوانِ
كم تغير يا ربي شكلَ موطني
و قد تختلفُ الناسُ مع الأوطانِ
فالكثيرُ من الكبار ما عادوا كباراً
و قد تشابهُ البصراءُ مع العميانِ
باعوكَ يا بلدي من أجل كرسيٍ
و قد يسيطرُ الطمعُ على الإنسانِ
أن الحياة لابد من تضحيةٍ فيها
و لا يضحي من باتَ مع الشيطانِ
أحمد السامرائي
******