بجو من العفوية في مقهى أثر الفراشة تم إقامة أمسية شعرية لعدد من الشعراء الذين يرتادون المقهى وذلك يوم الجمعة تاريخ……

بجو من العفوية في مقهى أثر الفراشة تم إقامة أمسية شعرية لعدد من الشعراء الذين يرتادون المقهى وذلك بتاريخ 31-7-2011 ، وقد شاركت في الأمسية كل من الشعراء :بكري حنيفة، طه عرب، يمان نجار، سوزان كيالي، محمود الشامي ، مجد كردية وأغيد شيخو، وهذه بعض القصائد التي وصلتنا :

               سوزان كيالي

كعادتي
أمسح على شعرك
أسحب غطاءك بحذر
اشكر
لا أدري من
أنك هنا
أشرب قهوتي
بصمت
كعادتي
أطالع وجهك
على مهل
وابتسم
حين أتوقف
عند شفتيك
كعادتي
اليوم أعود
و أنت هناك
اسحب الغطاء
على روحي
واخفي
كعادتي
دمعة كنت تمسحها

كعادتك

……………..


اليوم ..!

قلبي كان

متوعكا

لم أخرج

هل أستطيع

أن استعير

من مخزن قلبك

رغيفا وعنبا..؟؟

 

يمان نجار

سجل أنا سوري
لون بطاقتي بيضاء
سجل أنا سوري
ودمي يلهو مع التراب
سجل أنا سوري
عريض المنكبين
متوسط القوام
لا أصافح أياً كان
سجل أنا يمامة بيضاء
سجل أنا من أغتصب بوضح النهار
ومغتصبي يصفق له بأيادي حمراء
سجل أنا من سيصحو يوماً على أنين الفراق
سجل أنا من سيغفو يوماً في الثلاجات
سجل أنا سوري حملت قلبي بيدي وأطلقته في السماء

محمود نايف الشامي

أنا متعبٌ..
أنا متعبٌ يا حبيبتي
من ضوءِ النهارِ
وتغريدِ البلابلِ
ورائحةِ عرائشِ الياسمينِ قي الشوارعِ
متعبٌ من فنجانِ القهوةِ الواحدِ
وفراغِ المزهرية ..
وتراكمِ الغبارِ على ساعةِ الحائط
متعبٌ من الطرقاتِ
تلعنني المارةُ ..
وتطردني عن أبوابها المعابدُ
أنا متعبٌ من ظلي
هو لا يَمَلٌ مطاردتي ..
وأنا قد مللتُ الإلتفات
سريري يؤلمني ..وجدرانُ داري تطبق على أنفاسي
وأرضها لا تطيقُ خطاي..
أنا متعبٌ يا حبيبتي
من التدخين دون امتناعٍ
سؤالُ الناسِ عنكِ يقضم وجهي
تُرى كيف تَرى وجهيَ المرآةُ ؟
التعب يرتديني والحبُ
وتكسُّرُ أصواتِ الناياتِ في البوادي

جبريل عبد الكريم

غادريني

أرجوك بكل جوارحي ويقيني

أسألك بكل ما هو مقدس ..اله … رب

يعني لكي شيئا إلا تعانقيني

أن تزرع الشوك في حقول الياسمين

أن تضرمي النار في الماضي الجميل

أن تحقدي على كل من تهبينه الدفء …

تهبينه الأمل

أن تغرسي الحديد في أعماق المقل

أن تقتلي كل من أحيا وتحيي كل من قتل

أن تعكري صفوة السماء

لونيها بالشحوب و الصلل

أن تنسي خطط مستقبلي وسنيني

غادريني

أرجوك بكل جوارحي ويقيني

……

حفرت في وسط بيتنا أساساً للجدار

فالترحلي وتساعديني

إلا تعلمين أني لا انوي الانتظار

فلتحملي كل ما هو لكي

لا تهملي حتى دخان سجائرك

لا تنسي حروف اسمي على أبواب دفاترك

فلتمحيني….

خذي معك أيامك ساعات

دقائقك والثواني

خذي معك كل كلمة

في فضاء غرفتنا كانت تعاني

لا تعاندي فعنادنا غبائنا

مأساتنا التي ندور حولها كأنها شمسنا

وهل تعاند الأقدار

الم يكن من الغباء

سؤال ذاك النبي عن ثقبه للجدار

مزقت لوحتنا بسيوف

واسهم مشحونة بالنار

فمهما تخيلتها لن أراها إلا رمادا

رذاذا أو غبار

شحذت روحي بكره كالشياطين

قاتلت مرحي كل حين

سافرت وهاجرت بعيدا

إلى ارض جرداء تحكي الملل

سافرت بعيدا عنك وعن كل العلل

ضحكاتك ما عادت تغذيني

حتى كلماتك باتت على نوافذي صفيرا

نظراتك لم اعد أراها إلا سرابا من بعيد

ورنين دموعك ما عاد يعنيني

أترين إلى أين وصلت بي سنيني

أترين الآن كيف هو حنيني

نعم قد ابتعدت بهواك يوما عن الهموم

وطرت بجناحيك عاليا فوق الغيوم

لكني أتمنى اليوم أن تلقيني

ولا تنظري لجثتي أبداً أو تبكيني

جففي فؤادي

وخذي بخاره ارتفعي به عاليا في السماء

ثم من عليائك

مطرا على أي شاطئ أسقطيني

ليحقن الغيم بقسوتي

لتمتص الرمال ذنوبي

و لتشرب مياه البحر ما تبقى من الخطايا

فيرحمني الرب عندها

وان قدستك يوما كرب لي

فلترحميني

غادريني

أرجوك ……..بكل جوارحي ويقيني

أغيد شيخو

يسهو الحلم…فأنسى

في القلب شغف لموت صامت
يتشمس في ظلّ قنديل
أتى….
من حيث تأتي أغلب الحرائق
غرفتي سكر
غبار يتلحف منديلي
بينما أنثرني أملاً…
على الميلاد
ما عدت أذكر كيف ولدت
كيف رماني النرد في العراء
لم أقصد حانوتاً
يبللني بالرصاص
وفي جيبي أدمع…
خبأتها…وخبأتني
وأمام ثورة فيّ احتضاراً
يسقط الندى على يميني
ونحسر وقود الابتسامة
كم أشتاق دمعتاي والندى
والزهر المزركش بالطلع
على جداري…
تركنا…أو تُركنا
وبابي المخلوع …
وضعوه في كيس للهدايا
ولوحتي
في ذلك الركن المنسي
حبل لأحرف الأطفال
وعلى مرأى منّي
نثروا الوقت ….نثروا الحياة
نثروا لوحتي…والباب
أثور …أشتعل …أغلي
أعلن للناس صلاتي
أنزوي ….أتقرفص كما البكاء
فيعلن اغتصابي
أبكي…أصرخ….أستيقظ
لأرى الفلا جدّي
والرمل سكري
وبين جدّي والرمل
يقطف للموت صمتي
ويباح ما تبقّى
من سلامي ….إليك
فما في الأرض..
لم يكن ملك من أحببت
ولم يكن ملكي
لم يكن أبداً….ملكي

أغيد شيخو_ عالم نوح