أمسية شعرية لمحمد الداية
- مايو 25, 2011
- 0
أقامت مديرية الثقافة في حلب وبالتعاون مع الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون أمسية شعرية تحت عنوان ” القلب المعنّى ” للشاعر محمد الداية وذلك في قاعة المركز الثقافي العربي في العزيزية، وقد عرض الشاعر مجمموعة من القصائد الغزلية
أقامت مديرية الثقافة في حلب وبالتعاون مع الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون أمسية شعرية تحت عنوان " القلب المعنّى " للشاعر محمد الداية وذلك في قاعة المركز الثقافي العربي في العزيزية، وقد عرض الشاعر مجموعة من القصائد الغزلية العفيفة التي تمس القلب بشفافية وبراءة يمكن أن نكون قد نسيناها في خضاب الحياة المعقّدة حيث نادى في قصائده بالحب الجميل والعفيف الذي يوصل الإنسان إلى مراتب أخلاقية سامية وتبقيه على إنسانيته العفيفة، وقام بإدارة الندوة الدكتور حسام الدين خلاصي وبحضور الأستاذ الناقد إبراهيم كسّار .
وقد بدى ذلك واضح في المقدمة التي ألقاها الشاعر على الحضور فجاء فيها :
إن ما أريد قوله هو بأن الحب شيء عظيم ومقدّس وإن الإساءة إليه ضلال والاعتداء عليه حرام والاستغناء عنه ضياع والاستهزاء به غباء ،لماذا..؟ لأن الحب من الدين وليس هناك دين يحرّم الحب والبناء وإن ما أريد توضيحه أيضاً هو أن للحب مبادئ وأخلاق رفيعة، فالصدق والتضحية والطاعة والتفاني من الحب، إذاً فهو أساس ونواة وحياة للحياة وليس كما يعتقده البعض تسليةً ومضيعة للوقت وهواتف ورسائل وذهاب وإياب واعتداء وانتحار، فأنا مع الحب الذي يفضي إلى السعادة والهناء ولست مع الحب الذي يوصل إلى النهايات المأساوية والقفلات المزرية المؤلمة .
وهذه بعض القصائد التي تم إلقاؤها في الأمسية :
" وجهة نظر "
الحب يحيه النقا
يبقيه صدق النيّة
يحتاج منك تبصراً
حتى تراه بدقّة
أبوابه…مفتوحة
هو غاية في الروعة
أوغل برفق لا تكن
متخوفاً ذا حيرة
من كان حقّاً عاشقاً
يمضي إليه بلهفة
إخلاصه متدفق
وحماسه في ثورة
من قلبه فيض العطا
متملك…للغيرة
لا ينتهي من صدمة
الصبر عند الصدمة
آن الأوان لكي نرى
ومضاً لبعض محبّة
" مِلء فؤادي "
حبها مِلء الفؤاد
ملء روحي في اتقاد
لم يفارقني لحين
كل يوم في ازدياد
بدّلت مُري بحلو
أيقظتني من سهادي
جمّلت ما كان يبدو
في وشاح من سواد
قرّبتني من قلوب
قدّمتني…للعباد
ليتها تبقى وأبقى
هكذا حتّى الرقاد
طبعنا حفظ…لودٍّ
نحن صفوٌ من وداد
" الحب دربي "
بتّ عصفوراً جميلاً
حين حددت المسار
يوم أمسى الحب دربي
حين أبصرت النهار
كل شيء بات حلواً
كل شيء في ازدهار
لم يعد للضنك مهد
لم تعد تأويه دار
ما أحيلاه اختياري
كن محباً يا خليلي
وامنح الخطو اقتدار
أنت مخلوق فريد
أنت إنسان القرار
" شغلي الشاغل "
ملكتها روحي
أسكنتها القلبا
وجعلتها شغلي
ومنحتها الحبّا
ومضيت في ألق
أستسهل الصعبا
……….
من لم يكن يدري
فليسلك الدربا
الدرب أشواك
ألفيته عذبا
يا لائمي رفقاً
لا توقد الحربا
…………..
لم تجتني أبداً
عنباً ولا قضبا
إني بها راضٍ
سأظلّ منكبّا
سأظل في دأب
أتحيّن القربا
أرجو سلامتها
من عاصف هبّا
" أحبّك "
أحبك ما وجدت لها نظيرا
أحبك أنت من ضاهى البدورا
عذوبتك التي عايشت عمراً
تبثّ بقلبي الشيء الكثيرا
محياك الجميل شفاء نفسي
لكم أحياني ملكني السرورا
أحسّ بقربك الساعات ومضاً
لكم ألفيتها وقتاً قصيرا
أخال بأنني لامست حلماً
جميلاً مدهشاً رحباً مثيرا
وأجزم أنني ما كنت حيّاً
وإن عشت الليالي و الدهورا
بقربك تنجلي أحزان قلبي
وتخبو النار لو كانت سعيرا
أغيد شيخو _ عالم نوح