الشاعر والصحفي هاني نديم رئيس رابطة الشعراء العرب في سوريا، عضو رابطة شعراء العالم يوم الأربعاء 9-11-2- 2011 في أمسية شعرية من الطراز الرفيع في أثر الفراشة،

 

 

 

قدم الشاعر والصحفي هاني نديم  رئيس رابطة الشعراء العرب في سوريا، عضو رابطة شعراء العالم يوم الأربعاء 9-11-2-2011

أمسية شعرية في أثر الفراشة ، وكان لعالم نوح هذا اللقاء

 

 

هلا حدثتنا عن انطباعك اليوم عن الأمسية التي قدمتها؟

أعتقد أن على جميع الشعراء أن يمروا في حلب، لأنها مدينة شعرية بامتياز. من خلال أثر الفراشة استطعت التعرف على شريحة رائعة من الشباب المتحمس للشعر. قدمت نصوص ملاحقة الصوت من ديواني الأخير " كرامات أشقياء " وهي لا تقوم على تفعيلة أو نثر، وإنما على ألحان الكلمة، حيث أن الحرف يأخذني إلى تاليه، حتى تكتمل القصيدة بشكلها اللغوي والموسيقي. أحاول في هذه التجربة منذ مدة ، وقد لمست لها قبول من الجميع.

كيف تصف حالة الشعر لديك؟

في تجريب وقلق دائم، حيث أني أجرب دائماً في اللغة ، وأحاول أن أوسع مخزوني اللغوي والمعرفي، أقرأ للشعراء الكبار وحتى للشباب الذين لم يصدروا دواوين لكي أطلع على آفاق جديدة قد لا أعرفها ، فالشعر أشبه بحالة عدوى.

بماذا تتوجه للشباب الجدد من خلال التجارب التي مررت بها مسبقاً؟

أقول للشباب أن لا يغرّهم النقد المجاني على شبكة الانترنت، لأن النقد الحقيقي يأتي من المطبوعات، وأحثّهم على زيادة مخزونهم المعرفي واللغوي، فأنا مثلاً تعرضت للعديد من الصدمات من خلال انتقاد شعراء كبار لي، ولم أستسلم لأنني أعرف تماماً أني شاعر، ولكن هي اللغة فقط لم تساعديني في أوائل محاولاتي الشعرية في رسم ذاتي على الورق، فأنا رأيت في الجواهري، ذاك الأديب النبيل الذي أستطيع الوثوق به.

نقرأ في كتاباتك مزيج رائع بين المرأة والوطن، ما هو سر هذه العلاقة؟

الوطن والمرأة شغلي الشاغل، فأنا رجل عليه أن يحب النساء، فأنا رأى في كل امرأة قصيدة شعرية لها جماليتها الخاصة، كما أن الشعر لا تقوم جماليته إلا بالمرأة كما الوطن، فالوطن يحمل عاطفتي بشكل غير منطقي، وكوني مغترب فهذا يجعل علاقتي مع الأرض أكثر حميمية، ودون محاولتي سيبقى وجه جميل عالق في الذاكرة.

كيف يمكن أن يحافظ الشاعر على خصوصيته الوطنية في ظل غربته؟

أن تكون سوري مقيم في الخارج، ذلك لا يؤثر إطلاقاً على شعورك وانتمائك، فهناك الكثير من الأوطان الخُلّبية، أما سوريا فهي وطن حقيقي لها خصوصية في شعبها وأرضها.


من خلال الأمسيات التي قدمتها في المملكة المغربية، كيف وجدت الذائقة المغربية؟

لقد زرت العديد من المدن مثل مراكش وفاس وطنجة والرباط، وكما تعلمون فهم مهتمين كثيراً بالآداب الفرنسية والإسبانية، وقد وجدتهم يحبون القصيدة النثرية التي تفكر، فمثلاً يفضلون قراءة أدونيس شعرياً وسليم بركات ومنذر مصري من سوريا على سبيل المثال، مبتعدين عن الشعر العمودي والتفعيلة، بسبب التطور السريع للغة في ظل الثقافات الأخرى، على اختلاف موريتانيا التي لا تستطيع أن تصعد على منابرها دون إحكامك للشعر العمودي، وهذا يوحي إلينا على اختلافات في الذائقة الشعرية بين مكان وآخر.

في جميع النصوص وجدنا إضفاء البصمة الشخصية للشاعر، هل هي محاولة لإبراز الذات والتعريف عنها؟

أنا أرى أن الشعر ذات، فالإنسان يكتب عن نفسه بطريقة فطرية، فعلى الشاعر أن يقدم نفسه بكل انكساراته ونجاحاته دون خجل وبشكل غير نرجسي، فالحالة الإنسانية والتجربة هي التي تخلق نص متغير أكثر شفافية.

 

 

زكريا محمود_عالم نوح

 

 سيتم تحميل القصائد الشعرية فور وصولها…