أقام المنتدى الثقافي الشبابي أمسيةالمحبة الشعرية بتاريخ 1-1-2012

أقام المنتدى الثقافي الشبابي


(أمسية محبة) يوم الأحد 1/1/2012

قدم الأمسية الشاعر محمود نايف الشامي بأسلوب جديد ومختارات من قصائده 

كلاً من الشاعرات


مريانا سواس، دانييل حداد، سالبي بغده صاريان 

وعازف الغيتار غيث مزيك


وتميّزت الأمسية بالحضور الرائع بين جيلين متذوق للكلمة

وطبعا ما زلنا في حضرة الفنانة التشكيلية سميرة بخاش ومعرضها سلام للوطن


وقد قدم الشاعر بشير دحدوح مداخلة شكر فيها الشاعرات
على ما جادت قريحتهن من كلمات عذبة وأشار إلى بعض الملاحظات
للارتقاء بالقصيدة ..


وقالت الشاعرة عفاف الرشيد أنها سعيدة بحضور الأمسية
وأنها معجبة جداً بعنوانها(أمسية محبة) وتتمنى للشاعرات
وللمنتدى الثقافي المزيد من التألق والنجاح.


أما الفنانة التشكيلة آريا عطي قالت: باختصار أنها أكثر من مرة كانت تريد أن تصفق لكن دهشتها واندماجها بالحالة الشعرية كانت تمنعها كي لا تفقد متعة الإصغاء.

الشكر الإدارة المنتدى على هذه النشاطات المنوعة ولمديره أحمد بالو..المسؤول الثقافي محمود نايف الشامي

 ونقدم لكم النصوص حسب ترتيب الظهور

الشاعرة مريانا سواس

.

كالطفلة كالطفلة أرغب ُ أن أكون أن أعيش صخب ضحكاتي رغم الصمت رغم السكنْ.. أن أركض في فضاء الأيام حافية ًمن التعب عارية من الوَهَنْ.. أن ألتقط أيامي زهورَ ربيع كأحلامي أن أحيا.. أن أبقى.. رغم الموت رغم الكفنْ.. زهـِدتُ الأشياء..نسيْتُ الأسماء.. سئمتُ الخيبة..عـَرَفتـُها شجرة َ صفصاف في تاريخ المرأة زرعها العرف فعرش عليها الحزنُ ورقة ً بعد ورَقةْ.. زحف الخضوع في جذورها وعلى َجذعـِها تربـّع العفنْ.. أنا امرأةٌ تعيش السأْم حالة حمـْـل لتلد الإبداعْ.. امرأة ترفض الاستسلام تنبذ الشجنْ.. كالطفلة أرغب أن أكون أن أهتف ..أن أصرخ.. أهلا بالأعياد أعياد لم تعرف ْميلاد لم تفرضـْها أديان.. لم يبدِعـْها إنسان.. أو تخلـُقـْها الأوهام.. أعياد تعترف بأن الأنثى كيان أن الأنثى رحم يلد التاريخ ينجب الفجر ينجب الريح أن الأنثى فضيلة يتهجاها الزمنْ.. كالطفلة أرغب أن أكون..!!

نص من كتاب ( لوحة من وهم )

مهداة إلى الأوطان المغتالة..! 

 رأس السنة الليلة .. أنا على موائدهم.. رغم غيابي..رغم بعدي .. رغم أبعادي.. رغم موتي.. كنت الوليمة.. يقتسمون أحزاني .. قطع حلوى..تدور بين أشداقهم.. تلوكها سخرياتهم..ترطب بلعاب النميمة.. وشقائي.. هناك على الطرف الآخر ممتد على طول المائدة وأحلامي المغتالة.. أوردتي المراقة.. صارتببساطة.. بسفالة.. نبيذ الحثالة.. رفعوها بصخب ..بفرح نخب لحظاتي الأليمة..! امتلأت بطونهم.. عقولهم.. …… لا فرق.. لا فرق..المهم لديهم قضاء أوقات حميمة!.. رقصوا..وهللوا.. ثم رحلوا.. بعد أن تركوا بقايايا على المائدة.. وبعض فتاتي يلملم انشطاري المخذول .. وبقايا ظلي المكسور يرقب بمرارة أفراحهم العظيمة.. هم لا يعلمون..لا يعلمون .. أنهم كانوا يغتالون النور هملا يدركون جريمتهم الوخيمة..! هم لا يعلمون.. لا يدركون..

أراهُ …. نص من كتاب(محطات ضائعة..)

أراه دائما في كل الأمكنة… في انعكاس النور لحبات المطر…في توهج الضوء لرنة هاتفي المحمولْ….!أراه …في إشارات المرور.. في الطرقات وفي كل الزهور في أصابعي…في مرآتي.. وفي كحل العيونْ…! أراه يتجول في أعصابي… يسرق نومي… يلتحف أهدابي… وأدهش …!!! كيف ارتسم في ظلالي… وكيف استوطن في الجفون…؟؟! وكم أراه يقفز من بين سطوري…عبقريا …! يحرك أحرفي … يترجم خواطري…يشكل أسئلتي… فأعجب أنا… ويضحك هو في جنونْ..! وحين أنزع الغطاء عن عطوري…ويفوح العبق في ثناياي …في جذوري يحضرطيفه واثقا… مبتسما … وأتوهم صوته ينادي… تعالي حبيبتي… هيَا لملاقاتي…فأطرق وأنا أغالب الدمع في العيون… أراه وأسمعه… طيفا ولحنا يحرّك عذاباتي.. يسكن أحزاني يثير حماقاتي… يبعثر أوراقي ينظم أشعاري… ويوقظ بي الشجونْ… ويْحي أنا ….كيف أراه وأسمعه..؟ وكيف يستوطن خيالاتي..ويحتل كتاباتي..؟ فهو ما كان يوما بداياتي وأعلم .. أني لن أختم معه نهاياتي… لكني أعرف …. أنه أعذب خياراتي.. وأقدس عذاباتي.. وأني سجينة حبه… وأن حبَه أجمل السجون…

الشاعرة دانييل حداد

ألف شكر لكَ تعلّمتُ
كيفَ أطير ؟
رغمَ ما قلتُهُ لكَ
ورغمَ ما وعدتُكَ به
ورغمَ ما كتبتُهُ… وما نفيتُهُ

 وقعتُ في حبّك

 حُبُّكَ حدثٌ أعادَ نَفْسَهُ مرّة أخرى
حبّكَ وردةٌ لم تنبتْ بَعْدُ
خريطةٌ لم تُرْسَمْ بَعْدُ
بقبلتِكَ عرفْتُ الحدثَ
بهمستِكَ نبتَتِ الوردةُ
باتّحادنا رُسِمَتِ الخريطةُ
طَرحتُ ألفَ سؤالٍ وسؤال
لم أجد لها في أي كتابٍ جواب
واليوم ليتني ألتقي بِكَ
ليتني ألتقي بكَ لدقائقَ معدودةٍ
وأنا التي بالأمسِ تجاهلْتُكَ
لعلّكَ نسيتَ احتراقَكَ
لعلّكَ نسيتَ جنونَكَ
لعلّكَ نسيتَ… ونسيت
أيَّ كلامٍ قلتُه فقط لأعدَكَ بالسّلام
أيَّ كلامٍ قلتُه فقط لترتاح
لابدّ ليَ اليومَ أنْ أسألَ
مَنْ أنت…؟
لا بدَّ ليَ اليوم
أن أحررّ نفسي منكَ أنتَ
ولكنَّكَ ملكْتَ أفكاري
ولكنَّكَ صرْتَ حياتي
ومنكَ تعلّمتُ كلَّ شيءٍ
تعلَّمْتُ كيف أطير بين يديك…؟
لأصير أنت…!

السكون

سكونُكَ…
أبعدَ الحبَّ عنّي
لم تعدْ تُغريني ملاحقَتُكَ
لا تحلمْ بأنَّ يديْنا تعاوِدان العِناقَ
وتصرُخانِ كصَرخةِ بركان
قاسيتُ الجحيمَ في سبيلَكَ
وبقيتُ أحبُّكَ أنتَ
يبدو هذا لا يصدقُ… ولكنَّهُ الحقيقةَ !
سأترُكُكَ لنَدمِكَ
لخيانةِ قلبكَ
لخوفِ عقلكَ…
ليبدأَ بمشوارِ السّكونِ
لأنّ قلبَكَ خالٍ من الرَّحمةِ
كدولةٍ بلا قانون
لم أسمعْ منكَ كلمةَ حبٍّ
فما الّذي يُغريني في حبِّكَ…؟
ما الّذي يجعَلُني كلمةً في فمِكَ…؟
ما الّذي يسجنُني في بحرِكَ…؟
ما الّذي يعيدُني بعدَما تركَني قلبُك…؟
ما الّذي يغلقُ مشاعري في وجهِكَ…؟
أَلِلْوِلادَةِ…؟
ألأني ولدْتُ مع الحبِّ…؟
فقتَلَني الفِراقُ
فهربتُ من الحياةِ
لم أجدْ نفسي إلّا في سكونِ السَّماء…!!

زفاف طفلة

بينَ نهارِ الحبِّ… وليلِ العشّاقِ
تستيقظُ دموعي…
لتستفيقَ من نومِها العميقِ…
لم يعدِ الحبُّ يُشرقُ…
لم يعدِ الألمُ ينامُ…
دعني أُحْبِبْكَ كما أريدُ
دعني أغازِلكَ بطريقَتي
دعني أسامحكَ… إنْ لعبْتَ في أوراقي
لَكِنْ أن تلعبَ بقلبي…أُكَسّرُ… أُحَطّمُ…
أتغيّرُ… أتألّمُ…
أقتلُكَ بالخنجرِ… أقتُلُكَ بالسّمِّ
فأنا لستُ موسى النّبي…
الّذي يحوّلُ الدّموعَ… إلى دماءٍ
وليسَ لديَّ عصاً…
لأحوِّلُها إلى أفعى تقضي عليكَ
فدموعي… أغمِسُها بدمائِي
حبّي متواضعٌ
فأنا مللتُ منكَ… كما ملّتْ سجائِرُكَ فمَكَ
أفتِّشُ عن حبٍ
لأعرفَ رجالَ الشّرقِ…
رجالَ الغربِ…
رجالَ المرّيخِ…
والّذي عرَفْتُه أن أصدقَ الرِّجالُ…
الرِّجالُ المترددون
كادَ الحبُّ يكونُ مختلفاً لو كنتَ متردّداً
حرمْتَني… حرمْتَني أكبرَ فرحةٍ
فرحةَ زفافي 
فكيفَ أسامِحُكَ
وحبُّكَ لا أستطيعُ تفسيرَهُ
لا أستطيعُ حتّى أن أحادِثَهُ
جعلتَني أمّاً بين ليلةٍ وليلة
وأنا طفلةٌ تحبُّ براءة الأطفالَ
أنتَ حبيبُ قلبي
أمّا الأطفالُ فهم قلبي
فأنا لا أزالُ أعيشُ طفولَتي
أبحثُ عنها في عيونِ الصِّغار
أتساءَلُ أينَ هيَ ومتَى ستَأتي…
لن أسامِحَكَ
فأنا لستُ المسيحَ لأغفرَ لكَ
ولَنْ أُصْلَبَ من أجلِ خطاياكَ
فأنا بشرٌ ولستُ إلهاً
في الحب


كل عام وأنتَ ..
أين الكلمة الرابعة التي أرسلها إليك
التي أخاف لفظها
كل البطاقات لا تحمل ما أريد ..
كل الرسوم لا تلوّنني
كل الأفكار لا تناسبني…
أين الطمع و الغرور فيها
أطلعتك على كلمات لم أسمعها لأحد
ذرفت دموعي ..
دموع لن أذرفها لأحد
امنحني كلمة دائمة أقولها
كل عامٍ وأنت الأول والأخير
كل عامٍ وأنا
كلمة أنتظرها من أنا..؟
يا أيها العيد …
حل علينا…
فخطيئة إن لم تسكن قلبي …
كل عام وأنتم وسورية بألف خير  

الشاعرة سالبي بغده صاريان

 أنتً ـ

أنت َ تنبع ُ في زاوية
و الأنهار ُ في الزاوية ٍ الأخرى

أنت َ تزهر ُ في زاوية
و الأرض ُ في الزاوية الأخرى

أنت َ تشرق ُ في زاوية
و الشمس ُ في الزاوية الأخرى

أنت َ تقف ُ في زاوية
و الكون ُ في الزاوية الأخرى

أنت َ تهوي في هاوية
و الكل ُّ ينتظر ُ ولادتك َ الأخرى
في نفس الزاوية الأخرى

ـ حياةٌ  أخرى ـ
و قد أولد ُ مرة ً أخرى
في حياة ٍ أخرى

و إن ولدت ُ
قد أولد ُ فأرة ْ
قد أولد ُ زهرة ْ
قد أولد ُ جمرة ْ
و ربما بـَحـْرَ ة ْ

قد أولد ُ غيمة .. ترطب ُ الزهور
قد أولد ُ خيمة ..تستقبل ُعصفور

قد أولد ُ ناقة
ضائعة في البيد
قد أولد ُ باقة
عابقة للعيد

و ربما أزيد ُ
نجما ً في سماء ْ
و ربما أجيد ُ
تموجا ً في الماء ْ
و قد أكون ُ نور
و ربما ديجور

و ربما صوتا ً
و ربما صدى
و ربما ظلا ً
و ربما ندى

و ربما أعيد ُ تلوين َ شفتيك ْ ..بهمسة أخرى
و ربما أعيد ُ تكوينة َ يديك ْ ..بلمسة أخرى
فربما أولد ُ جوارك َ أنثى
لمرة ٍ أخرى

و قد أولد ُ رجلا ً
تماما ً كما أنت ْ
وحينها سأغرق ُ .تماما ً كما أنت ْ
و حينها سأعشق ُ ..تماماا ً كما أنت ْ
و سأشم ُّ حبيبتي
كما ..تشمـُّني …أنت ْ
كما ..تضمـُّني …أنت ْ

و إن ولدت ُ رجلا ً
مرة ً أخرى
لن أولد َ إلا ( أنت )

ـ مثل ـ
مثل النهر
مـُمـْتد ٌّأنت َ من النبع ِ حتى البحر
فأين َ أطفو أنا ؟

مثل الجمر
منير ٌأنت َ من الليل ِ حتى الفجر
فمتى أغفو أنا ؟ ؟

مثل العطر
تـُثـْمـِل ُأنت َ من شـَمـَّة ٍ لآخر العمر
فكيف َ أصحو أنا ؟ ؟ ؟

  

 

عالم نوح