أمسية نسائية في الثقافي15-1-2012
- يناير 16, 2012
- 0
أقام المنتدى الثقافي الشبابي في حلب بتاريخ 15/1/2012 أمسية شعرية نسائية شارك فيها كل من: خديجة غانم، آريا عطي ونسرين الحلبي، وعلى الرغم من السوداوية العامة للقصائد الملقاة من قبل الشاعرات الثلاث إلا أنها امتازت بجرأة وسخط على الرجل الشرقي وحالة نفسية ووجدانية غزيرة بالصورة والاستعارات التي قد تكون قريبة أو بعيدة المدى.
أمسية نسائية في الثقافي
أقام المنتدى الثقافي الشبابي في حلب بتاريخ 15/1/2012 أمسية شعرية نسائية شارك فيها كل من: نسرين الحلبي، آريا عطي وخديجة غانم، وقدمها الشاعر محمود نايف الشامي
وعلى الرغم من السوداوية العامة للقصائد الملقاة من قبل الشاعرات الثلاث إلا أنها امتازت بجرأة وسخط على الرجل الشرقي وحالات نفسية ووجدانية غزيرة بالصورة والاستعارات التي قد تكون قريبة أو بعيدة المدى.
والبداية كانت مع الشاعرة خديجة غانم وقصيدة "بطاقة شخصية":
أنا خيلٌ
جامحٌ…
نزق…أبيٌ
ثائرٌ…
أسكب الريح في أعنّتي
أستورد التاريخ من صهواتي
ألسع الصمت
حين أعدو
وأنا شعبٌ…
يضجّ فيّ ازدحامي
أنا أخيلٌ…
واثقٌ…
حرٌّ…
نديٌّ..
يعشقني التراب
حين أراقص الفضاء الرحب
ألوّن وهج المدى
أستفيق المطر من جدائل
الغيم
يصفّق البحر في جسدي
يجنّ الشفق
والخصب في رحم السنابل
أنا صدر دافئ
قوي
عاري
أنهكه الوضوح
بين أفلاك السحر
أنا موج يهدرني
أنا قيامة الصليب
آلام المسيح
أنادم النور
بين هدبات الضباب
أنا سحر أغواه الجنون
أصاحب الخمر
على شفاه العاشقين
ومن ثمّ كان الفنانة التشكيلية "آريا عطي" بمجموعة من القصائد القصيرة استهلتها بقصيدة"قمامة":
خلال ساعة زارها عشرة
….قطّة…حمامة…ينبشونها،
تجاور أطفالاً يتامى…
أنقلب الزمن…
وأصبح زمن انتشال القمامة
…أنا مرمية…أنا مرمية…
أنا مرمية…
لكن حبّذا لو كنت للحظة….قمامة..
"لوحات"
لا تبكي يا لوحاتي
ليلاً لا تبكي…
لن تجدك مكنسة الزبال
أنا معك لا تبكي
أنا أحبك…لا تبكي
أنا أمك..
"عتمة"
أبحث عن طرقات لم تلمس عتمتها جسدي بعد
أبحث عن صدر يكون مدفناً لوجهي
أريد البكاء…الركض..التحطيم..
أبعثرك دموعاً في الشارع
استولدتك فكنت الذات
اقطفني زهرة…
شمّني حتّى الغثيان
ثم ارسمني قبرك…
ومازلت أبحث ..
مرسم /1/ :
بثياب النوم
بين القطط
وعبر النافذة المعلقة على الجدار
أنظر إلى المارة في الشارع
وأوزّع أحلامي…بغزارة..
وتلاها الشاعرة نسرين الحلبي في قصيدة "سئمتك":
سئمت الفوضى والضوضاء
سئمت أشياءك المبعثرة
هنا…هنالك..سئمت شعر صدرك المجنون
كحصان يُروّض
حتى أظافرك المقلّة سئمتها
فالحرب في الحي الآخر مشتعلة وأنت تقلمها
أعصابك المغطاة بالجليد تكاد تقتلني
وأضحك…كلما تذكرت جملتك الأخيرة
"اختاري الحب أو اللاحب"
وأصمت…طويلاً
يعذّبني…يعذّبني ذلك الاختيار
وأنت في الخفاء
أكلتني…أكلتني كحبّة عنب
باسم الاختيار…باسم الوفاء
ودون حياء…دون حياء أنوثتي
يا أنت…
يا أنت..هي كلمة
سئمتك…
أغيد شيخو_ عالم نوح