أميمة العشبورة الحائزة على أحسن ممثلة سنة 2012
- فبراير 13, 2013
- 0
مسرحية سلطانة للمؤلف المعروف سعد الله عبد لمجيد والفنان عبد جليل عزيز وسنوغرافية ياسين برعيش بطولة الفنان أيوب أبونصر وأميمة العشبورة الحائزة على أحسن ممثلة سنة 2012 في مهرجان العثمة بمدينة طاطا ثم أحسن ممثلة 27/01/2013 بمهرجان تادرة
أعزاءنا في عالم نوح، يسعدنا اليوم أن نقدم هذا اللقاء السريع مع الفنانة الشابة أميمة العشبورة الحائزة على جائزة أحسن ممثلة.
مسرحية سلطانة للمؤلف المعروف سعد الله عبد لمجيد والفنان عبد جليل عزيز وسنوغرافية ياسين برعيش بطولة الفنان أيوب أبونصر وأميمة العشبورة الحائزة على أحسن ممثلة سنة 2012 في مهرجان العثمة بمدينة طاطا ثم أحسن ممثلة 27/01/2013 بمهرجان تادرة
دراستك ، كيف دخلتي المجال الفني؟
ـ توقفت عن الدراسة سنة 2010 وأنا في الثانية البكالوريا
وكنت قد دخلت المجال الفني وأنا في الإبتدائية كنت أكتب مسرحيات للأطفال وأُقلّد الممثلين.
من الذي ساعدك ووقف معك؟
ـ عندما كبرت ولاحظتْ والدتي عشقي للتمثيل شجعتني ووقفت إلى جانبي إلى حد الٱن فكانت ملهمتي وكانت صديقة وأخت ورفيقة الدرب قبل أن تكون أماً.
ما دور المهرجانات في التبادل الثقافي حتى في الوطن الواحد أو المدينة الواحدة؟
ـ كان دور المهرجانات في التبادل الثقافي هو دور تبادل الٱراء والخبرات في المجال الفن والتمثيل والإحتكاك الثقافي وتوسيع نطاق الفن بصفة عامة.
هل هناك تنافس بين الأجيال أم هو تساعد؟
ـ هناك نوع من المساعدة وفي نفس لوقت منافسة بين الأجيال لكي يرقى الفن و لا يسقط في التكرار أو الركود.
كيف كانت بدايتك و كم مسرحية بحوزتك؟
ـ كانت بدايتي جد صعبة ما بين الدراسة و التمثيل حيث كنت أتدرب كثيرا كي أكون عند ثقة الجمهور بي ولي عدد لابأس به من المسرحيات كان جلها يُعجب الحاضرين حتى كوّنت .. جمهوري العزيز.
عندما بدأت التدريبات على هذه المسرحية هل حلمت أو فكرت يوما أنك سوف تحوزي على جائزة أحسن ممثلة؟
ـ عندما بدأت التدريب على مسرحية سلطانة للفنان الكبير سعد الله عبد لمجيد الأب والأخ الفنان لكبير كنت أطمح أن أحقق حلم المخرج عبد الجليل عزيز وهو أبي الروحي وأمي هذا هو الحلم البسيط لأميمة العشبورة.
وبصراحة، لا.. لم أكن أهتم بالجوائز أكثر من إهتمامي بالمشاركات في المهرجانات لأن في نظري الممثل أو بالأصح الفنان الحقيقي هو الذي يهتم بإيصال الرسالة الهادفة دون إنتظار المقابل
كيف علاقتك بفريق العمل من مخرج و ممثلين؟
ـ الممثل معي في مسرحية سلطانة والتي أنا البطلة فيها الفنان أيوب أبو النصرعلاقتي به علاقة أخت بأخيها أحترمه وأقدره وهو أيضا. أما فيما يتعلق بالمخرج عبد الجليل عزيز علاقة أب بابنته يثق بي ويحترمني
ولحظة وقوفك على المسرح لنيل الجائزة؟
ـ عندما أعلنت لجنة التحكيم باسم أميمة العشبورة أحسن ممثلة في مهرجان طاطا سنة 2012 ومهرجان تادرة 2013 /01 /27 كان مخرجي جد سعيد وسعادتي تكمن في سعادة جمهوري وأصدقائي و أمنيتي أن أكون دائما عند حسن ظنهم بي.
و يسعدنا تقديم ملخصاً لقصة مسرحية سلطانة
تندرج مسرحية” سلطانة” ضمن المسرح الاجتماعي الواقعي، حيث تعالج مجموعة من المشاكل التي يعرفها المغرب المعاصر كالتفاوت الطبقي، والصراع الاجتماعي، والتبرج الفاحش، واستغلال الآخرين ، وانتشار ظاهرة الفقر والبطالة، وانفصام شخصية الفقيه والغني على حد سواء، وانبطاح الإنسان ماديا وتفسخه أخلاقيا، وتناقض قيمه ومبادئه الحياتية، وانحطاط الكائن البشري، واستفحال الفساد الاجتماعي والأخلاقي .
ومن هنا، تبتدئ المسرحية بلوحة فنية تحيلنا على مشهد صراع سلطانة للتخلص من واقعها الأليم إذ في الأخير تجد نفسها أمام فقص الإتهام و تبدأ بالمحاكمة الذي يوبخ فيه القاضي ” سلطانة” ، ويتهمها بالخيانة والخداع والمكر والقتل. بيد أن سلطانة تدافع عن نفسها وتؤكد براءتها من خلال تجسيد مروياتها وسردها عن طريق الاسترجاع وفلاش باك.
ونفهم عبر ترديد سلطانة لمحكياتها الاسترجاعية أن أمها المسكينة الساذجة لما توفي عنها بعلها، استغلها فقيه السي موسى الطلطول الحي الذي تزوج منها طمعا في أموالها وحليها ومنزلها ، فابتز كل أموالها. وبالتالي، دفعها من شدة الحسرة والإهمال والهجران إلى المرض العضال فالموت المحتوم، فطرد الزوج الفقيه سلطانة من منزلها بعد أن سيطر على كل الممتلكات وكتبها باسمه وقررت سلطانة أن تشتغل فلاحة وحصادة في الحقول المجاورة، وتأكل الحلال بواسطة عرق جبينها ، لكن أحد الأغنياء علوان القرص الذي أراد أن يغرر بها ويدفعها إلى مالا يحمد عقباه، فانتهرته وصدته عن نفسها حتى سقط صريعا في البئر.
وبعد ذلك، وجدت سلطانة نفسها في المحكمة عند قاضي التحقيق الذي يحاول أن يلصقها التهم المنسوبة إليها، لكن سلطانة تستنكر ذلك، وتعتبره باطلا لا أساس له من الصحة والموضوعية. بيدا أن قاضي التحقيق كان يسقط عليها صراعه النفسي الذي كان يعيشه داخل منزله مع زوجته القاسية المتوحشة. لذا، كان يرى فيها صورة زوجته التي كانت تبتزه وتنهره وتسخر منه، وتذكره دائما بسلطة أبيها وقوة مركزها الاجتماعي وأبهة عائلتها، وتستصغره احتقارا وتذليلا، وتستحثه على الارتشاء والإفساد من أجل تحقيق أغراضها الدنيوية الدنيئة، والاهتمام بالإيتيكيت الاجتماعي والتسلق الطبقي والسعي وراء بريق الموضات الزائفة ومظاهر الأبهة الخادعة.
وفي المشهد الأخير الفلاش باك الخاص بالقاضي يكتشف خيانة زوجته عندما يفاجئ رجلا غريبا في سريره، فيثور القاضي غضبا وجنونا، فيتخلص من هذين اللعينين شتما وضربا قي داخله. ومن ثم، يكتشف القاضي طيبوبة سلطانة وشهامتها ومروءة أخلاقها، فيطلب منها أن تنصرف من المحكمة، إلا أن سلطانة تطلب منه أن يحكم عليها قبل انصرافها، لكن القاضي هو الذي يطلب منها أن تحاكمه وتقاضيه.
وفي الاخير تطلب سلطانة و القاضي من الجمهور الحكم عليهما
سلطانة تلعب دورين مركبين زوجة المحقق وأم سلطانة
وفي الختام، لا بد لنا عالم نوح أن نتمنى للمثلة الشابة أميمة العشبورة و جميع فريق مسرحية سلطانة المزيد من النجاح والتوفيق.