ويقول الأديب حسام الدين خلاصي: أيها الزمن تتلو علينا تكّاتكِ عبْر مُتَكْتِكَةٍ،
تكات ُ الساعةِ, اليوم ستزداد حلاوةً لنرقص, لنقفز و نبتسمُ، ولنحمل جرح العام ِ على ظهرنا، ونتعمقُ في الجرح ِ فلا نشاهده من الخارج.

ويقول الأديب حسام الدين خلاصي: أيها الزمن تتلو علينا تكّاتكِ عبْر مُتَكْتِكَةٍ،

تكات ُ الساعةِ, اليوم ستزداد حلاوةً لنرقص, لنقفز و نبتسمُ، ولنحمل جرح العام ِ على ظهرنا، ونتعمقُ في الجرح ِ فلا نشاهده من الخارج.

أحضنُ حبيبتي بتوهج ٍ أخبرها أني أحبها وأني سأكون معها الأصدق في العام التالي، وأني لن أبارحها مثل بذرة الدراق سألتصق بها وإن سقطتُ سأنبت ُ كدراقةٍ جديدةْ.

أوزّعُ ابتساماتي على الحضور فرحاً، غير أني أدركُ أن غداً سيكون يوماً أقل من عادي … بل فيه علة النقص من عمري.

أرقص كالقرد المحبط الذاهب لمعدة أحد الأسيويين، الذين يفضلون دماغ القرد ليلة رأس السنة، غير أنهم يحتفلون به بعدنا.

آكل مثل غرابٍ، وأعلم أني سآكل كل شيء ففاتورة المطعم دفعتها مسبقاً، ولعقت الصحن وأنا اعتمر قبعة رأس السنة الكرتونية والتي أحسست نفسي من خلالها ملكاً كرتونياً ( يتشتش ) تحت المطر.

ينفضُ الحفلُ ينتهي المطربُ من وصلته النشاذ، فأجد نفسي مثقوبَ غشاء الطبلةِ فأنا إذا لم أعدْ أنتمي لبرج العذراء.

ألتفُ تحت معطفي وشالي وأودع الشلة على أمل اللقاء في العام التالي أو خلالهُ، أرتجفُ من البردِ وينهمر المطرُ كسيلٍ … أمشي وأمشي لأني لا أملكُ مثلهم ثمن سيارة أو حتى أجرة التكسي …. وعند سماعي لآذان الفجر… ولجتُ المسجد علّي أستمتعُ ببعض الدفء ريثما ينبلجُ الصباح وتُسيرُ الباصات الرخيصة.