إنها مثال الأنوثة لمنى تاجو
- مايو 26, 2013
- 0
إنها مثال الأنوثة للصيدلانية الأستاذة منى تاجو: الإعلام يملأ حياتنا فمن صورة أو كلمة تملك البصر و أصوات تملك السمع
إنها مثال الأنوثة للصيدلانية الأستاذة منى تاجو
الإعلام يملأ حياتنا فمن صورة أو كلمة تملك البصر و أصوات تملك السمع، لا يتوقف ما ذكرته عند حواسنا بل يدخل عقولنا و يتدخل بتشكيل أفكارنا ليصل إلى كل صغيرة و كبيرة في حياتنا و يتحكم بها، لا أبالغ بما أقول، لا بد وأن جملة تقول: الفنانة س أو ع كائناً من تكون و على تنوع ما تمارس من (فن) قد مرت بسمعنا و لكن هل ستقف هنا؟ ربما لم نتابع إلى أين ممكن أن تقودنا هذه الجملة، إنها تكرس في عقول شاباتنا الصورة التي عليهن أن يكن عليها كي ينلن لقب مثال الأنوثة، لقد جردت الأنوثة من كل مضمون و أصبحت مجرد مظهر، كي أكون أنثى يجب أن أصنع مظهري ابتداء من أدوات التزيين و انتهاءً بعمليات التجميل و العناية بالشعر و الاهتمام بالأظفار و من ثم بالثياب و الأحذية والقيام بالـ Shopping ، لنختصر كل ما قلت بجملة واحدة حتى أكون رمزاً للأنوثة يجب أن أهب وقتي لمظهري و يجب أن يكون لدي مصدراً مالياً سخياً حتى أحقق ما يطلبه مني المجتمع، لا أحب أن يفهم أحد أنني أؤيد الظهور بمظهر غير لائق، بل من واجب الجميع أن يعتني بمظهره لا أن يستهلك حياته لصنع مظهره حتى لا يجرد الأمور من مضامينها محولاً إياها إلى قشور.
ترى عندما ستكبر حفيدتي و تخطو إلى شبابها ماذا علي أن أجيبها إذا سألت: جدتي ماذا علي أن أفعل كي أكون أنثى بمعنى الكلمة؟
الأنوثة كما هي الرجولة لا تصطنع و لا تختصر بمظهر إنها مجموعة من الصفات التي غرسها الخالق فينا فلتبحث الفتيات و النساء عن الأنوثة داخلهن لأن الأنوثة عطاء و قدرة على الحب و البناء، ولتتذكر الإناث أن بناء مجتمعاتهن مرهون بهن، كي نحقق هذا نحتاج إلى الكثير من الصقل و الكثير من العلم و التربية و لنتذكر أن هذه الأمور لا تأتي من الـ
Shopping