
اتفاقيات للشاعر ثائر مسلاتي
- ديسمبر 6, 2009
- 0
اتفاقيات
كان هناك والسفرجل
الماضي يرشح منه واقع جديد
والمستقبل….
غيب الوقائع والسفرجل
غيب رصاصة مرت وحاولت اغتيال الذكريات
ضجيج وفوضى
أضوء المدينة في المساء
وصوت القطار اللاهث يبين
من بعيد بين صراخ المسعفين
سكك الحديد تكسرت على جحافل القمر الحزين
والقمر حزين …
لم يرى حيزا في السماءفالليل أحتفال
وأضواء المدينة في المساء تكفي قمرا وعيد
تذكرة قطار منسية
بين رخام المقابر مرمية
بنطال موضوع عليه غبار
الأسمنت الأبيض المتشرد من تحت الركام
باب جسيم بوجهين
وجه مع رئات الهواء يتنفس الصعداء
وأخر تدرب مع أناس تعلموا كيف يتقيؤا الحياة.
مرتين أوقعه الماضي بين براغثه
مرتين تذكر أنه اتجه نائيا عن قلب المدينة محملا بأكياس المونة
مفكرا في قضاء الصيف
هواء بحر وعصافير
وألاف الأتفاقيات والسياسات
والحمام سندباد
تعود الدخول من والى الوطن دون تصريح السفر
كان جالس وراء نفسه
يقلب اتفاقية
رأى فيها خيالا يلاحق يهودية
شقراءمن النمسا تمشي على بحر الأسكندرية
لترمي بشالها الأسود زارعة به على الرمل فواتير الغاز
ومحمد هناك يمشي في الهواء بعد أن سقطت عن وجهه أقنعة الغاز .
قبل الغداء حاول أن يسترد من على الكلّاب رأس خاروف صغير
كان يرعى قبل قليل في غزة
في الاتفاقية الستين
جمع ذكرياته عن ستين عام قضاها في عطلة صيفية
وكأن مدى الصيف قرن في خيمة ينقصها المكان المنسي من نص الخيام
ثلج وحلوى وفوسفور
أطفأه الأطفال شمعا أبيض في رأس السنة
وهناك شرعية الموت ينقصها من البارود أطنان
والرصاص زلال …
رشاش
يزف الشرفاء
شلال على من وئد الزناد.
في احدى الأتفاقيات أتفاقية
في احدى الأتفاقيات …
كان يهلع من صوت بعض المفرقعات التي يتسلى بها الأطفال في الحي القريب من رفح
عندما مزقت الكهولة شبابه
وجحافل المطر أوصدت الباب على الصيف
تذكر أن عليه الرجوع من صيف طال
فالعين ترى المدينة من بعيد وتحن
فتح الباب لم يحرك ساكنا
جاني يسد الليل عن المساء
ويمنع تهريب الخبز
التين واليقطين
وكأنه القبر
يهلل بنادل هناك بين الرخام يئد التذاكر
ويركز الحلوى .. أحتفالا بعيد الميلاد.
ألتقطت الصور أثناء معرض الفنانة أنجيليك سانوسيان في صالة نهر الفن