احتفالية عيد الموسيقى
- يونيو 24, 2012
- 0
نقدم لكم احتفالية عيد الموسيقى التي اقيمت في دار رجب باشا في 21 حزيران 2012
مجلس مدينة حلب ومديرية الثقافة في حلب
يقيمان
احتفالية عيد الموسيقا العالمي
الساعة /8/ مساء يوم الخميس 21 حزيران 2012
مديرية الثقافة – دار رجب باشا – السبع بحرات
حلب بيت النغم
منذ بداية التاريخ عرفت مدينة حلب الموسيقا والغناء. وشهدت على ذلك نصوص تاريخية تصف الآلات الموسيقية وتعرف بالعازفين والمنشدين الذين يعبرون عن الشعور الإنساني النبيل وكانت حلب تشع موسيقاً عبر القرون فاستوعبت وأخذت وأعطت وأبدعت. وتميزت بالقدرة على البقاء على الاستمرار مع رحلة النغم وأربابه. وإن مخزونها إلى جانب ما أبدعته من ألحان مهدت الطريق لتكتب مدينة حلب أهم الأسفار الحضارية في تاريخ موسيقانا العربية، لتنقله باعتزاز لأجيال قادمة وتحافظ عليه من شر الضياع والنسيان وتمنع عنه عبث العابثين.
إن حب الإبداع والابتكار شيء طبيعي فطر عليه أهل حلب منذ عهود أسلافهم العموريين والآراميين والأمويين ومجلس سيف الدولة إلى أن ملكت حلب النصيب الأكبر في تلحين الموشحات والقدود بشكل بارع على يدي العمالقة أمثال عمر البطش بكري كردي كما كان للملحن الشيخ علي درويش الذي درس في المعهد الموسيقي التركي في اسطنبول بصمة فنية عندما جمع الموشحات المتوارثة.
ودونها التدوين الموسيقي الحديث وصدحت بها حناجر الفنان الكبير صباح فخري ومحمد خيري وصبري مدلل وغيرهم كثير …
مما جعل مدينة حلب الشهباء تتلون بنغمات شجية تعكس التطور الفني الذي وصلت إليه.
من كتاب حلب بيت النغم
دار رجب باشا
تقع في محلة البندرة – شارع عبد المنعم رياض (وتعود إلى القرن السادس عشر) لم يبق منها سوى ثلاث غرف ذات واجهة بديعة وفريدة من نوعها ذات جبهة جميلة مزخرفة بنقوش رائعة.
وكان رجب باشا والي على ديار وسيواس ثم تولى حلب عام 1131 هـ توفي في سنة 1139هـ وله ذرية تعرف بيت رجب باشا.
برنامج هذه الأمسية الموسيقية
-فرقة نغم الموسيقية
بقيادة الفنان عبد الحليم حريري
-تكريم فنان حلب الكبير عازف العود الأستاذ: أسعد الشاطر
وصلة غنائية: تحية إلى الفنان الراحل بكري كردي
يقدمها المطرب المبدع: فؤاد ماهر
الإخراج الفني: غسان دهبي
عيد الموسيقا العالمي 21 حزيران
الموسيقى: تلك الأصوات المتوالية بانتظام، المتسقة بذوق وجمال، المتألقة في عبارات وجمل لحينة عذبة، تلامس القلب قبل العقل، وتخاطب الشعور والحس والوجدان قبل الفكر ..
هي لغة العالم بأسره والشعوب على اختلاف مواطنها وألسنتها، لا يجد السامع المتذوق لها صعوبة في حفظ نصوصها وتداولها إذ لا تحتاج إلى مترجم، بل الإحساس هو الذي يقوم بذلك …
وحلب بما عهد منها وعرف عنها من تذوق لكافة الألوان والألحان على اختلاف أوطانها .. كانت ولا زالت ذاكرة أبنائها تحفظ ألحاناً هائلة العدد من مختلف الثقافات عربيها وشرقها وغربيها، لذلك وصفت مدينة حلب (بأم الطرب)
في(21) من شهر حزيران من كل عام يحتفل العالم بعيد ذلك الفن الراقي.
ومجلس مدينة حلب الذي اهتم بإحياء التراث الموسيقي واستضافة الفرقة الموسيقية والانفتاح الثقافي على الآخرين يحتفل هذا العام بالتعاون مع مديرية الثقافة وجمهور مدينة حلب بهذا العيد تحت شعار:
(لنعزف الموسيقى في عيد الموسيقى … )
وقد تحدث لنا المشرف الفني لعيد الموسيقى: غسان دهبي
انطلق عيد الموسيقى لأول مرة في فرنسا عام 1982 ونحتفل نحن الآن في ذكرى الثلاثين لإنطلاقته، حيث أصبح عيداً عالمياً. تحتفل به أكثر من مئة وخمسين دولة حول العالم، ويتميز عيد الموسيقى بأنه يقام في الساحات العامة والحدائق والأماكن المكشوفة، وهو وسيلة ناجحة لنشر الثقافة الموسيقية. ومدينة حلب عرفت عيد الموسيقى العالمي منذ عدة سنوات، ولكن هذه السنة الثالثة التي تحتضن دار رجب باشا هذه الاحتفالية بدعوة من مجلس المدينة وبالتعاون مع مديرية الثقافة في حلب. وأُكلف بتنظيمها والإشراف عليها ..
ومدينة حلب هي مدينة غنية بالأماكن التي تتناسب مع هذه الإحتفالية، بإلاضافة إلى الساحات والحدائق العامة. هناك عدد كبير من الدور العربية، التي يمكن الاستفادة منها لإقامة مثل هذه الاحتفالات.
وقد اعتبرت إذاعة بي بي سي البريطانية احتفالية مدينة حلب السورية، الاحتفالية الكبرى بين مئة وعشر بلدان حول العالم احتفلوا بهذا العيد عام 2010. أما احتفالية هذا العام، فقد اضفنا شيئاً جديداً، وهو تكريم الفنان الموسيقي في عيد الموسيقى، وكان من نصيب عازف العود الكبير الفنان أسعد الشاطر. وكذلك الأمر تحية إلى احد مبدعي الفن في مدينة حلب الراحل بكري كردي صاحب اجمل ألحان من موشحات وقدود حلبية. غنى من ألحانه الكثير من عملاقة الطرب في مدينة حلب، أمثال الأستاذ صباح فخري وصبري مدلل ومحمد خيري وغيرهم. بالإضافة إلى المعزوفات الرائعة التي قدمتها فرقة نغم الموسيقية بقيادة الفنان عبد الحليم حريري.
الفنان غسان دهبي
زكريا محمود_ عالم نوح