احتفالية مغربية في الجزائر
- أكتوبر 31, 2015
- 0
احتفالية مغربية في الجزائر
محمد العلمي، فاس/ المغرب.
ستشارك فرقة محترف فاس لفنون العرض من المغرب بمسرحية “يا ليل يا عين” في إطار فعاليات الدورة السابعة من المهرجان الدولي للمسرح بجاية بالجزائر
بين 29 أكتوبر و 4 نونبر 2015،
احتفالية مغربية في الجزائر .
محمد العلمي، فاس/ المغرب.
ستشارك فرقة محترف فاس لفنون العرض من المغرب بمسرحية "يا ليل يا عين" في إطار فعاليات الدورة السابعة من المهرجان الدولي للمسرح بجاية بالجزائر وذلك في الفترة الواقعة بين 29 أكتوبر و 4 نونبر 2015، وقد توصلت فرقة محترف فاس لفنون العرض بدعوة رسمية من إدارة مهرجان بجاية الدولي للمسرح والذي تشرف عليه وزارة الثقافة الجزائرية للمشاركة في هذا العرس الثقافي الدولي والذي يهدف إلى المساهمة في تطوير الثقافة المسرحية و ترقية فنون المسرح تأليفا وإخراجا وأداء، بالإضافة إلى تشجيع التجارب الرائدة والأبحاث الهامة في ميدان المسرح، إلى جانب تنظيم ورشات تكوينية تدور حول مختلف ميادين المسرح، كما يهدف المهرجان إلى تعزيز الحوار بين رجال المسرح داخل الجزائر و خارجها وبالتالي تطوير التبادل والتعاون بين الجزائر والبلدان الأخرى في الميدان المسرحي، وكذا تمكين الجمهور الجزائري من الإطلاع على أهم التجارب المسرحية المعروضة في المهرجان .
وسيمثل المغرب في هذا الحدث المسرحي الدولي فرقة محترف فاس لفنون العرض بمسرحية "يا ليل يا عين" و هي انتاج مشترك للفرقة و المسرح الوطني محمد الخامس، وقد ألفها الكاتب والناقد المغربي مؤسس المدرسة المسرحية الاحتفالية الدكتور عبد الكريم برشيد فيما قام بإخراجها المخرج المسرحي المغربي حميد الرضواني و صمم سينوغرافيتها الفنان التشكيلي والسينوغراف المقتدر محمد الريحاني .
وتدور أحداث المسرحية حول حكاية كاتب مسرحي أعمى قبل أن يصبح مبصرا، ليجد نفسه وسط حي بمدينة فاس، قبل أن يقرر كتابة نص مسرحي يسميه في ما بعد "موال مسرحي"، قبل أن تتلاحق الأحداث بشكل مسترسل ومنتظم كاشفة عن حقائق مثيرة في حياة هذا الكاتب الذي أبصر العالم برؤية وعين خاصة بعد سنوات طويلة عاشها مبصرا.
ويلتقي بطل المسرحية بشخصيات الليل وظلالها فيحاورها وتحاوره بشكل جميل ومثير، لكن الأهم في تسلسلات أحداثها، لقاؤه بخياله الذي يتمثل في شخصية "المجذوب" كما يسميه سكان الحي الذي يقطنه ويقتبس منها مشاهد خاصة، إذ يعيش أوضاع تلك الشخصيات التي يلتقيها ويعيش مرارة عيشها ومعاناتها اليومية، وهمومها وانتظاراتها وجنونها ورقصها وأسمائها، إلى درجة أنه يشك في اسمه فيقع ضحية "لعبة الأسماء الماكرة" التي تجسدها الصافية التي تنتظر زوجها.
ومن خلال الصافية وانتظارها الطويل لزوجها الغائب والعائد من بلاد المهجر بأفكار غريبة بدلا من المال الذي سافر من أجله إلى الضفة الأخرى تبرز المسرحية من خلال أحداثها المتتالية إبراز جوانب من تناقضات المجتمع وحيثيات المعيش اليومي لمختلف الشخصيات على تباين حياتها وطرائفها.
ويستعرض النص جوانب من جوقة العميان وشخصيتين تكتفيان بمراقبة ما يدور ويجري في الساحات العمومية في ليل فاس، من قبل رواد الملاهي الليلية والمطاعم التي تعيش عدة دلالات ورموز لها أبعاد فكرية وفنية مختلفة وجد متشعبة تحتاج إلى وقفة متأنية من أجل استنتاج العبر والدروس من قبل غير المبتلين بولوجها ومعاينة ما تحويه من متناقضات ومعاناة .
ومسرحية "يا ليل.. يا عين" تدور أحداثها في ساحة يتغير فيها الديكور بتغير المشاهد والأحداث المتلاحقة وقد قام بتشخيص أدوارها نخبة من المسرحيين المخضرمين يتعلق الأمر بالفنان فريد بوزيدي وشيخ الشباب الخمار المريني والفنان مولاي حسن علوي إسماعيلي و الفنان المقتدر عبد الله المستحي مفيد وكوثر الراشيدي وعبد اللطيف العسري الملقب بـ لالة حبي الفنان ومبارك بلمير، والمؤثرات الصوتية لعثمان الابيض، والتقنيات لمحمد لطرش والملابس لسعاد روان والمحافظة العامة لتوفيق لمعلم، أما الأداء الموسيقي فقد قام به نجم الطرب الأندلسي والمديح والسماح مروان حاجي، و التوزيع والتسجيل الموسيقي : حسن جازولي.
وتجدر الإشارة إلى أن المسرحية شاركت في مجموعة من التظاهرات الفنية والمسرحية أبرزها المهرجان الدولي للمسرح بفجيج دورة الفنانة نعيمة المشرقي أبريل 2014، و الذي حازت فيه الفرقة على الجائزة الكبرى للمهرجان (أحسن عمل مسرحي متكامل) .
وتواصل الفرقة تألقها بإنتاج عمل مسرحي جديد "المرتجلة الجديدة" للكاتب المغربي محمد الكغاط.