اختتام ورشة الإبداع الأدبي
- ديسمبر 25, 2010
- 0
بعد خمسة أيام من الدأب والمثابرة المتواصلة تم اختتام ورشة الإبداع الأدبي والتي كانت تحت عنوان”أصوات أخرى من المدينة” وذلك بحضور الأديب محمد أبو معتوق والسيدة رنا اليازجي مديرة حاضنة المشاريع الثقافية من فريق عمل روافد
بعد خمسة أيام من الدأب والمثابرة المتواصلة تم اختتام ورشة الإبداع الأدبي والتي كانت تحت عنوان"أصوات أخرى من المدينة" وذلك بحضور الأديب محمد أبو معتوق والكاتب عبد الله الكفري والسيدة رنا اليازجي مديرة حاضنة المشاريع الثقافية في روافد.
تحدثت إلينا الآنسة جافيا علي رئيسة المنتدى الثقافي لذوي الإحتياجات الخاصة في نهاية الورشة قائلة:
في نهاية الورشة التي دامت خمسة أيام استطعنا أن نحفز طاقات الشباب المشاركين في الكتابة فقد جاؤوا إلى الورشة وهم يريدون الكتابة وخرجوا منها ملزمين أنفسهم بالكتابة فقد كان لديهم شعور ومن ثم تحول هذا الشعور إلى مشروع وهذا كان هدف الورشة منذ البداية .
كان لليوم نكهة خاصة حيث كون الجميع عدد من الأصدقاء وأصبح بينهم علاقة صداقة أكثر من أن يكون مشروعاً فقط ، في نهاية الورشة لا أدري ماذا أقول فالنهاية تتحدث عن نفسها وأنا إن أردت قول شيء فأقول أني سعيدة جداً بالنتائج التي وصلنا إليها من خلال هذه الورشة وقد اكتملت فرحتنا اليوم بزيارة السيدة رنا اليازجي لنا والتي قدمت من دمشق لتشاهد ختام الورشة وهي خطوة جميلة من قبل روافد في اهتمامها بهذا المشروع كما أن وجود الأستاذ محمد أبو معتوق في الختام أعطى الورشة نكهة خاصة ومميزة وأود أيضاً أن أشكر الأستاذ سمير طحان بالإضافة إلى الأستاذ وليد إخلاصي الذين أغنيا أيام التدريب كما أن وجود الأستاذ فاضل كواكبي قبل التدريب والإعداد وأثناء التدريبات كان ثروة حقيقية لهذا المنتدى، وأعتقد أن أهم نقطة هو أننا استطعنا ترسيخ معنى التطوع في الثقافة فنحن إلى اليوم نفهم معنى التطوع أنه كقراءة كتاب لكفيف أو دعم معاق أو دعم أسرة فهذا كلام جميل ولست ضده ولكن اليوم استطعنا توجيه جديدة هي المثقف المتطوع في تطوير آخرين بالمعنى الفكري فهذا الكلام من المهم جداً أن يترسخ في أذهاننا وأفكارنا وتماماً هذا ما يحدث الآن وما نعمل عليه، كما أشكرك أنت وأشكر عالم نوح حيث واكبتم الورشة منذ البداية فتحولتم إلى أصدقاء لنا وهذا مكسب حقيقي نستطيع أن نضعه ضمن مكاسبنا، كما أشكر الهيئة السورية لشؤون الأسرة الداعم المادي الذي نفتخر به دائماً وأود بالدرجة شكر الأشخاص الثمانية الذين تخرجوا اليوم من هذه الورشة الذين وضعوا الأرضية الأولى لنجاح هذه الورشة ونتمنى أن يكونوا أدوات ناجحة ومشاركين فعالين في المجتمع.
أما السيدة رنا اليازجي فكان لنا معها هذا الحوار:
هلا حدثتنا عن كيفية بدأ فكرة الحاضنة ؟
الحاضنة برزت نتيجة عدد من العوامل أولها تجربة روافد منذ تأسيسها عام 2007 إلى عام 2009 عندما بدأت فكرة الحاضنة بالتبلور فقد كان التركيز الأساسي لديها هو دعم الفنانين وأصحاب المبادرات والمشاريع ولكن بطريقة مختلفة فلم تكن تحوي الإطار العريض الذي يسمح في العمل على المدى البعيد وكانت المشاريع فردية أكثر منها جماعية مثل الحالة الراهنة وقد كانت المشاريع حتماً مشاريع إبداعية و مهة على المستوى الفني ولكن ليس كل المشاريع الفنية تؤثر على قطاع الثقافي بشكل عام لذلك فتراكم التجربة ضمن روافد سمح بصب فكرة الحاضنة والأمر الثاني و المهم جداً هي دراسة احتياجات القطاع الثقافي في سوريا ومحاولة الجواب على سؤال دور الثقافة في التنمية والذي هو بحق سؤال صعب ففي سوريا أستطيع القول أنه لدينا تراكم بسيط في الإجابة على هذا السؤال وهي الآن عبارة عن نظريات يمكن دراستها والعمل عليها وفهمها ولكن رغم ذلك هو قليل إلى حد ما لذلك فبحث احتياجات القطاع الثقافي في سوريا ودراسة نقط الضعف في الآليات الموجودة كان العامل الأساسي في بناء إطار الحاضنة الثقافية لأني أعتقد أنه ليس مشكوكاً بأننا نحوي عدداً من المبدعين المهمين ، وإذا كان لدينا هذا العدد من المبدعين فلماذا ليس لدينا مشروع ثقافي بالمعنى الطويل المدى فهناك عوامل وإشكاليات ومشاكل وعقبات لا تسمح للفاعلين الثقافيين السوريين أن يكون لهم مشروع طويل المدى وهذا بالتالي يجبرهم إلى التوجه نحو الأنشطة وعدم التخطيط لمشروع طويل المدى، فهذه العوامل التي ذكرتها هي التي ساعدت على إقامة فكرة الحاضنة والتي تقوم بشكل أساسي على الاستجابة احتياجات موجودة لا أكثر ولا أقل لذا فالحاضنة هي إطار عريض تسمح لمشروع مثل مشروع الدمج الثقافي الذي نراه اليوم بأن يكون ويوجد نفسه ويثبت فعّاليته فهي تعطيه الأدوات والموارد وأطر عمل تسمح له بأن يحقق الأفكار وأن يخطط للمستقبل.
كيف تم التعاون بينكم "كحاضنة" وبين المنتدى الثقافي لذوي الإحتياجات الخاصة؟
عملياً للحاضنة إطار واضح جداً وهو عبارة عن إعلان سنوي يسمح لأصحاب المشاريع الثقافية والتي تنطبق عليهم المعايير بأن يقدموا مشاريعهم إذ توجد لجنة من المثقفين المهمين جداً على صعيد القطاعات الثقافية والفنية المختلفة في سوريا مثل" الأستاذ فاضل كواكبي- ماري لياس- ليلى حوراني- صفوان داحول- عابد عزرية" فكانت هذه اللجنة هي المسؤولة عن اختيار المشاريع طبعاً بناءً على معايير وضعتها الحاضنة وكان مشروع الآنسة جافيا رقم ستة من بين المشاريع المختارة بعدها انتقلت إلى المشاريع الخمسة المحتضنة خلال الدورات التدريبية التي لاحقت اختيار المشاريع.
ما الأفكار التي تحملها الحاضنة في جعبتها للمستقبل؟
إذا أردت الحديث عن الحاضنة لا بد لي من التطرق للحديث عن روافد أو حتى عن الأمانة السورية للتنمية فدور الأمانة هو دور محفز وداعم للقطاع الأهلي ومؤسسات القطاع الأهلي في سوريا ومن هذا المنطلق فالحاضنة فعلاً تعكس رؤية الأمانة السورية للتنمية، بالنسبة لمشاريعنا القادمة فنحن الآن نعمل على المراحل التحضيرية منها فهي بحاجة إلى دراسات وأبحاث فجميع بناء المشاريع التي لدينا تتم عن طريق بناء الشراكات فنحن نبني المشروع مع الشركاء وليس فقط البحث عن شركاء لتسليمهم المشروع فالعلاقة بيننا هي علاقة تعاونية تكاملية لذلك لا أستطيع كثيراً الدخول في موضوع المشاريع المستقبلية ولكني أعلم أن الحاضنة ستتوسع أكثر خلال الإعلان القادم ونسعى إلى احتضان عدد أكبر من المشاريع في السنة القادمة إنشاء الله ونسعى أيضاً إلى توسيع الإطار الجغرافي لتغطية الحاضنة ، أما إذا أردت الحديث عن روافد تحديداً فلديها عدد من المشاريع في السنة القادمة مثل "برنامج الاستثمار الثقافي في الموارد الثقافية" وهذا برنامج بأنا به منذ بداية عام 2009 وحالياً هو في مرحلة تجريبية في منطقة وادي النضارة في ستة وثلاثين ضيعة اللاتي تؤلفن بدورها منطقة الوادي وهو برنامج هدفه الأساسي مساعدة المجتمعات المحلية لتكون قادرة على الاستثمار بمواردها الثقافية الموجودة أساساً في هذه البيئة وليست دخيلة عليها فعندما نتحدث عن الاستثمار فإننا نتحدث عنه على المستوى الإنساني والصحي والاقتصادي والفكري والإبداعي…الخ، فهويركز عملياً على كيفية استخدام الموارد الثقافية و كيف يمكن أن تكون فاعلة في التنمية المجتمعية المحلية، هذا المشروع الأول أما المشروع الثاني فهو" مشروع المسرح التفاعلي في المدارس الحكومية" والذي بدأ منذ سنة ونصف تقريباً وهو بدوره يسعى إلى تعليم متوازن لدى الطلاب في المدارس الحكومية وإلى تقديم طرق جديدة للتعلم يكونون فيها فاعلين وليس منفعلين فهذا أيضا نرى أنه مشروع مهم جداً من قبل روافد فروافد عملياً دورها هو الاستجابة إلى الاحتياجات نحو بناء أطر تدعم القطاع الثقافي في سوريا .
إلى اي درجة حققت هذا الورشة تطلعات روافد؟
برأي كانت هذه الورشة جيدة جداً وأهم شيء فيها أنها تعمل على الأرض أي ليست مشروعاً نظرياً وهي منسجمة وتخدم بشكل واضح أهداف ورؤية المنتدى ومشروع الدمج الثقافي والمنتدى الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة وهي أيضاً خطوة تكرّس وجودهم كمؤسسة ثقافية موجودة في مدينة حلب فيمكن أن يكون أثرها حالياً على مدينة حلب أو على شرائح معينة منها ولكني أعلم أن المنتدى يسعى أن يعمل على المستوى الوطني وهذه الورشة مهمة جداً لأنها تأسيس صحيح لما هو آت فحتماً هي خطو جيدة ومهمة جداً.
بماذا تودين الختام؟
اليوم كما ذكرنا هو اليوم الأول لنهاية أول مشروع من المشاريع المحتضنة ضمن روافد ونحن الآن في مرحلة كثفنا كل جهودنا خلال الأشهر الماضية مع المشاريع الخمسة ونعمل على تكثيف جهودنا أكثر، أما المشاريع الأربعة الباقية فهي في مرحلة متطورة جداً من مراحل البدء بالتنفيذ.
أغيد شيخو_ عالم نوح