اســــبازيــا الملكة الغير متوجة فيلسوفة الخطابة
- يوليو 1, 2013
- 0
مقالة التي قامت بإعادادها الأستاذة رانيا عبدو
اســــبازيــا …الملكة الغير متوجة “فيلسوفة الخطابة ”
نساء صنعن تاريخ الفلسفة و الإبداع، متوفاة سنة /401 ق. م/
يسعدنا عالم نوح أن ننشر لكم بالمشاركة مع صفحة "بحور المعرفة" على الفيس، هذه المقالة التي قامت بإعادادها الأستاذة رانيا عبدو*
مواليد حلب
حاصلة على اجازة في الكيمياء التطبيقية من جامعة حلب
اســــبازيــا …الملكة الغير متوجة "فيلسوفة الخطابة "
نساء صنعن تاريخ الفلسفة و الإبداع، متوفاة سنة /401 ق. م/
كان الرجال يستمعون إلى محاضراتها، ومن بينهم بركليز وسقراط، وأكبر الظن أن أنكساغوراس نفسه، ويوربديز، وألسبيديز، وفدياس كانوا يستمعون إليها
يقول عنها "ويل ديورانت" في كتابه “قصة الحضارة”
أنها افتتحت مدرسة لتعليم البلاغة والفلسفة في أثينا وأخذت تشجع بجرأة عظيمة خروج النساء من عزلتهن واختلاطهن بالرجال، وتربيتهن تربية عالية، مما جعل شعراء الكوميديا يسمونها “هيرا” أو الإلهة الملكة
يقول سقراط انه تعلم منها فن البلاغة ونتيجة للتغيير الذي أحدثته في أنماط الحياة الاجتماعية وخاصة بالنسبة للنساء،
كل هذا جعلها تقف أمام المحكمة كمتهمة بأنها لا تخضع لأوامر الدين
وجد حضور إســبازيا واضحا في محاورة مينكسينوس لأفلاطون، حيث يعترف سقراط بأنها هي من وضع الخطاب الجنائزي الذي ألقاه "بريكليز" الذي تعتبر الزوجة الثانية له،
وهي تلخص في نظرتها الفلسفية للسياسة والمجتمع والأخلاق (الحياة عموما)، أن كل الأفراد متساوون أمام القانون، كما أن جميع الفرص متاحة أمام الأفراد لاختيار صاحب الكفاءة للمناصب الشاغرة، وتؤكد أنه لا أهمية للطبقة التي ينتمي إليها الفرد فليست هي التي تؤهله لشغل المناصب الرفيعة ذات المسؤولية، كما أنه لا أهمية للثروة، فلا يكون الفرد بعيدا عن الأضواء أو محروما من خدمة بلده بسبب فقره .
يوجد لوحة زيتية موجودة في أعلى بوابة مكتبة جامعة الإسكندرية صورتها في صحبة سقراط وفيدياس المثال وسوفكليس وبركليز وأفلاطون وآخرين, أعضاء صالون أسبازيا.
تمثالها الفني الأصلي الكلاسيكي "لاسبازيا "رخامي أبيض موجود في المتحف الوطني في نابولي- إيطالية
انتهت إلى عصرنا منه عدة نسخ رومانية…
الأولى: في متحف برلين، والثانية: في نيويورك، والثالثة: في البندقية، والرابعة: في متحف حماة،
حيث اكتشفها البحاثة "هارولد انكولت" في قلعة حماة خلال حفريات البعثة الدانمركية /1931-1938/ وهي نسخة صغيرة تعتبر أكمل كل النسخ المعروفة ويبلغ طولها /39،5سم- رخامي أبيض/ وهي محافظة جداً على الشكل القديم الأصلي ولاتنقصها إلا اليد اليسرى ، «حاملة الزهرة».
رانيا عبـدو (بتصرف)