الأديبة هدى وسوف

أديبة سورية من مواليد قرية ديرماما ـ مصياف
لها أربع مجموعات

الأديبة هدى وسوف

أديبة سورية من مواليد قرية ديرماما ـ مصياف
لها أربع مجموعات :

ـ روايتان :                ـ1) ندوب في الذاكرة ـ 2) صباحات لها طعم الدفلى

ـ مجموعتان قصصيتان: ـ 1) طرقات وعرة ـ 2) جرح صغير

ـ عضو اتحاد الكتاب العرب

ـ تكتب المقالة وبدايتها مع النثر

ـ تزوجت في سن مبكرة ثم أتمت دراستها وحصلت على شهادة في الحقوق من جامعة دمشق.

 

ومن روايتها ندوب في الذاكرة نقدم هاتين القصيدتين

….. كتبت على هامش الجريدة القصيدة وكان عنوانها (نشيد الحب).

باسمك أبدأ
وتختبئ في رعشة الشجر
أتمسك بوجهك
مخافة تهوي الأرض
ولا من يسند جسد العشق
أنت بشارة العبور
على ملكوت الفرح
هدأة الخلجان
حركة المواسم في الشجرة
فيك أرتقي الحب
أتجمل
تناديني النجوم وأسمع
تباغتني الحياة
فأقبل قفير نحل
على الطرقات
أطويك مناديل زهر
لاتأخذك الأرض
إلا لترجعك إلي
يتجلى حضورك
في الكل وفي الأجزاء
يرفعني
يجعلني شجراً مرسوماً في السماء
في وحدة الوقت
أرس جفنيك بساتين
أنادي الطير
أركض فوق الماء
يا نبؤه الحب
جسدي يمتد قوساً في المساء
بياض
أنت في بياض
في صوتك
أنهي صوتي
ربما تبكي
أوتعاود الغناء
بإله وحيد أتشبه
وفي الكون
من روحك أنفخ
تتحدر من الصخور
رقيقاً حتى النشوة
فأحلم
أنك الماء
أو النور
يمحي ظلم السواد
اقتربي يا شجرة بيضاء في السماء
انحني كنبات البراري
امنحي رأسي كلاماً سعيداً
فأرفعه بعد انكساري
فتحي الأشياء كالولادة
جنبيني هذا اليباس
لاأعرف أسابق وجعي
يظل الأول وأبقى الثاني
لاأحد يسمع أنين الهواء
ولا في الشجرة البكاء
لكنني بينهما .. أصدأ.. كجرس مسي.

دمعتان هادئتان, سرحتا وجنتي, كانت دمعتا سعادة وألم!
كل هذا الحب يحمله جواد لي؟ كل هذه المشاعر الدافئة والرائعة لي؟
…….

……..

ورغم ذلك, كانت لدي رغبة في تجسيده بطريقة أوبأخرى وكنت أعرف أن الحرف, الكلمة, الكتابة هي التي تعط للأشياء ديمومتها وتمنحها خلودها وألقها.
فدونت مشاعري على شكل قصيدة نثرية:

أسميتها (لحظات هاربة)

ترتفع, تطير تحلق في الأرجاء
ترغب أن تفني اللحظات
وأنا أتبعها, أسرع, ألهث
أتمسك بأطرافها
ألملم عطرها
عن شعري.. عن ثوبي
يا أريجه…
في أقاص الروح, أخبئه ذاك الأرجوان
أجثوه…
أصلي خاشعة, لإله الحب
ينتصت بحسد, خلف الشباك
ألا يبوح بسر الأحباب
فينثره في تلك الجبال
بين أشجار السنديان
فيعلق سرنا بالأس… بالزعتر البري
بأصيص الحبق, يسقي في المساءات
في دجى ذاك الليل البردان حيث لا نار, غير مدفأة في الركن القصي
ترقب دون إجفال
فتتأجج حمى نيرانها تستعر فيشتعل المكان
ولانور, غير شموع…. يتراقص لهيبها تختلس النظر بخفر
إلى عاشقين متحدين ولاصوت يبدد صمت الأشياء
إلا موسيقى تشارك المزراب عزفه
تؤنس وحشته, فنسمع عذب الألحان
وتصفر ريح يشتد زئيرها
فلا تأبه موصدة ولا جدران فأطبق عني بإحكام
راجية ألا ينتهي ليل ولا يطلع صباح
خائفة أن أفتح أجفاني
فيتلاشى طيفك من أحداقي
وتصير ساباً لحظات أفراحي
وتفر هاربة
من سنين عمري الضائعات