الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون وبالتعاون مع مديرية الثقافة في حلب ندوة بعنوان “راحلون باقون في الذاكرة” الأديب عبدالله يوركي حلاق

أقامت

 الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون

وبالتعاون مع مديرية الثقافة في حلب

 

وذلك يوم الأثنين23/1/2012

ندوة بعنوان

راحلون باقون في الذاكرة

 الأديب عبدالله يوركي حلاق

 

شارك فيها السادة

 رياض حلاق – جورج مرياتي – ديمتري حاتم

إعداد وتقديم الأستاذ

عبد القادر بدور


كلمة إفتتاحية..وتعريف بالأديب عبدالله يوركي حلاق

• الأدباءُ هم الذينَ يُذَوِّبونَ النَفسَ مع الأفكارِ ، ليقدِّموا للغيرِ مُتعةً مع ثقافةً ، هم الذينَ يَستيقِـظُ القلـمُ بينَ أناملِهم ، ليعبِّرَ عمّا ترسَّبَ في عميقِ النفسِ ، ويحكي ما يجِبُ أن تستقيمَ به الأمورُ الدنيويّةُ , أحياناً يجمحُ إلى الخيالِ فيحلِّقُ عالياً مع الأطيارِ والغيومِ والأمنياتِ ثم يعودُ إلى الناسِ ، ليناقشَ عقولَهم ، ويحرّكَ أوتارَ قلوبِهم بعزفٍ فَريدٍ من تناغمٍ وانسجام … إنهم يكتبـونَ ,.., قَدَرُهم أنّ يزاولوا الكِتابةَ , يُحِبُّونها وتُحِبُّهم , .., ويُحبُّونَ أيضاً أن يُقدَّرَ لهم ما يُبدعونَ وما يَنشرون .

• وتأتي الندوة بمناسبةِ مرورِ مئةِ عامٍ على ولادتِه وخمسةَ عشرَ عاماً على رحيلِه , إنه الأديبُ الشاعرُ الراحلُ الباقي عبد الله يوركي حلاق .

• وُلد الأديبُ الشاعرُ عبد الله يوركي حلاق في حلب في 13 حزيران 1911 .

• تلقّى دراستَه في ثانويةِ القديس نيقولاوس الكبرى للرومِ الكاثوليك وشَغِفَ بحبِّ اللغةِ العربيةِ وتراثِها.

• بدأ منذُ صِغرِه ينظمُ الشِعرَ ويكتَبُ المسرحياتِ والرواياتِ والقصصَ القصيرةَ ونشَرَ ذلك في جريدة التقدّم .

• عام 1930 أصبحَ رئيسَ تحريرِ مجلّة الكلمةِ التابعةِ لجمعيةِ مشاريعِ الكلمةِ الخيرية فواكبها بأمانةٍ مدّةَ خمسٍ وستينَ عاماً .

• عام 1931 أسّسَ مجلّةَ "الضاد" فصدرَ العـددُ الأول من "الضاد" في كانون الثاني 1931 رابطاً بين أدبِنا المقيمِ وأدبنِا في المغترَب .

• عام 1934 أسّسَ فرقةً تمثيليةً باسم (فرقة حلب للتمثيل) ضمّت نخبةً من شبابِ حلب ، ومثّلت عدّةَ تمثيلياتٍ، منها: ( ميّتٌ يتكلّم ، المنذرُ ملكُ الحيرة ، الواجب ، وغيرَها ) .

• عام 1936 تزوّجَ فكان له جورج ورياض وغسان وزهير وملك .

• درّسَ اللغةَ العربيةَ والأدبَ والتاريخَ بحلب في معهدِ حلب العلمي ومعهدِ اللاييك ومعهدِ الفرنسيسكان وثانويةِ القديسِ نيقولاوس من عام 1930 حتّى عام 1962 إضافةً إلى أعمالِه الأُخرى في الصحافةِ والأدب.
• شاركَ منذُ يفاعتِه في النضالِ من أجلِ إنهاء الانتدابِ الفرنسي .

• انتسبَ إلى الحزبِ الوطني وانتُخبَ عضواً قيادياً فيه .

• عام 1950نالَ دبلوماً في الصحافةِ من كليةِ الصحافةِ بالقاهرة .

• عام 1959انتُخبَ في عهدِ الوحدةِ مع مصرَ عضواً في الاتحادِ القومي ، وفي عام 1960عضواً في مجلسِ الأمّة الاتحادي بالقاهرة ,ثم عضواً في لجنةِ الدستور (1961)، وعضواً في لجنةِ الشعرِ التابعةِ للمجلسِ الأعلى لرعايةِ الفنونِ والآدابِ والعلومِ الاجتماعيةِ لخمسَ عشرةَ سنةً متوالية.

• عضو في اتحادِ الصحفيين ، واتحادِ الكتّابِ العرب، واتحادِ الجمعياتِ الخيريةِ بحلب، وجمعيةِ العاديات .

• أُذيعت له مئاتُ اللقاءاتِ الأدبيةِ والقصائدِ القوميةِ ، ولُحّن الكثيرُ من قصائدِه ومُثّلتْ رواياتُه في حلبَ واللاذقية وأميركا الشمالية .

• كتبَ في أكثرَ من مئتي مجلّةٍ وجريدةٍ تصدرُ في الوطنِ والمهجر.

• أقامَ عدداً كبيراً من الأمسياتِ الشعريةِ في حلب وخارجَها والوطنِ العربي والمهاجرِ الأميركية ، وألقى فيها عدداً كبيراً من المحاضراتِ الأدبيةِ والفكريةِ والتاريخية .

• أسّسَ منتدى أدبياً فكان منبراً ثقافياً وأدبياً يجمعُ أدباءَ حلبَ الشهباء والوافدين إليها.

• شاركَ في عددٍ من المؤتمراتِ الدوليةِ والمهرجاناتِ الشعريةِ والأدبيةِ في سوريةَ والوطنِ العربي وأوروبا وأميركا وفنزويلا نذكرُ منها:

– مهرجان تكريم الأخطل الصغير بشارة الخوري عام 1935.
– مهرجان ذكرى فوزي المعلوف في زحلة عام 1935.
– مهرجان المتنبي في حلب .
– مؤتمر الأدباء العرب بدمشق عام 1971.
– مهرجان الشاعر شفيق المعلوف في زحلة عام 1977.
– مؤتمر فيا آراب الأميركي العربي الرابع في كراكاس – فنزويلا عام 1979.
• يُعتَبَرُ الأديبُ الشاعرُ عبد الله يوركي حلاق مِن قاماتِ حلبَ الاجتماعيةِ والفكريةِ والأدبيةِ المثقفة , فهو رجلٌ عُرِفَ بمحبتِه للآخرينَ وحسنِ التعاملِ ورحابةِ الصدرِ وحلاوِة اللسانِ وصدقِ المشاعرِ والإخلاص .
• رثى عدداً كبيراً من الزعماءِ العربِ والشخصياتِ المرموقةِ أمثال: سعد زغلول – إبراهيم هنانو – سعد الله الجابري – جمال عبد الناصر – فتح الله الصقال – فوزي المعلوف – شفيق المعلوف وغيرِهم .

• إنه الشاعرُ العربيُّ الذي قال :

 

عَربيٌ عَربيٌ عَربيٌ وليَ الفَخرُ بهذا النسَبِ
مَذهَبُ الفُرقةِ لا أعرفُه فاخشَعوا إن تسألوا عَن مذهَبي

أنا صَبٌّ تيمتني لغةٌ صانَها القرآنُ أسنى الكتبِ
وِجهَةُ المِحرابِ عندي هَيكلٌ فيه عيسى والنبيُّ العربي

• وفي يومِ تكريمِه بوسامِ الاستحقاقِ السوري قالَ:

لا تسلني متى أزورُ الشآما ها هي الشامُ طلعةً وقواما
أقبلتْ تلثِمُ الزهورُ خطاها والقوافي تُلقي عليها السلاما

(حافظٌ) زادَها إباءً وعَزماً لم يُطأطئ لغيرِ باريه هاما
هاكَ صدري عليه أحلى وسامٍ دُمتِ في عُروةِ الفخارِ وساما

 

 

• أصدر ستةً وستين مجلّداً من مجلّةِ الضادِ وساعدَه نجلُه رياض الذي تابعَ الإصدارَ حتّى بلغَ العددُ في هذا العام واحداً وثمانينَ مجلّداً .

• تعرّفَ خلالَ مسيرتِه الأدبيةِ على معظمِ أدباءِ سوريةَ والوطنِ العربي والمهجرِ الأميركي وكانت تربطُه بهم صداقةٌ مُثلى وأخوّةٌ صادقة.

• قابلَ عدداً كبيراً من رؤساءِ الجمهورياتِ والملوكِ والزعماء والأمراء منهم: محمّد علي العابد، هاشم الأتاسي، شكري القوّتلي، جمال عبد الناصر، عبد السلام عارف، ناظم القدسي، ملك أفغانستان، أيوب خان، الأسقف مكاريوس، الرئيس سيكوتوري، نائب رئيس جمهورية فنزويلا، كما استقبله بكلِّ حفاوةٍ وتقدير الرئيسُ الخالدُ حافظُ الأسد (1985) ، بعد تكريمِه له .

• أقيمت له حفلاتُ تكريمٍ عديدةٌ في القاهرة وبيروت وبغداد والكويت وحلب وفي العديدِ من المدنِ الأميركيةِ والفنزويليةِ والأوروبية .

• مُنحَ الشاعرُ عبد الله حلاق عدداً كبيراً من الأوسمةِ مثل :

– وسامُ الجمهوريةِ العربيةِ المتحدةِ من الرئيسِ جمال عبد الناصر عام 1961.
– وسامُ صليبِ القدسِ من البطريرك مكسيموس الخامس حكيم عام 1980.
– وسامُ مار أفرام السرياني برتبةِ فارس من البطريرك زكا الأول عيواص عام 1985.
– وسامُ الاستحقاقِ السوري من الرئيسِ حافظ الأسد عام 1985.

• من أهمِّ مؤلفاتِه المطبوعةِ ما أغنى بها المكتبةَ العربيةَ :

المنـذر ملك الحيرة – الزفرات – خيوط الغمام – الكتاب المدرسي وضوح الإملاء – قصص الميلاد – حصاد الذكريات – سفراء بدون تكليف رسمي – قطاف الخمسين (مجموعة مقالات)- حلبيات – عصير الحرمان – أسديّات (وهو ديوانٌ شعري مهدى إلى الرئيسِ حافظ الأسد)- وله مؤلفاتٌ كثيرةٌ قيدَ الطبعِ .

• أقيمَ له احتفالٌ تأبينيٌّ كبيرٌ على مدرجِ كُليةِ الطبِّ بجامعةِ حلب تحدّثتْ فيه شخصياتٌ رسميةٌ وأدبيةٌ من الوطنِ والمهجر.

• أُطلقَ اسم "عبد الله يوركي حلاّق" على الشارعِ الممتدِ من نهايةِ شارعِ "قسطاكي الحمصي" حتّى بدايةِ شارعِ السليمانيةِ تكريماً له .

• تابعَ نجلُه الأديبُ الشاعرُ رياض إصدارَ مجلّةِ الضادِ وهي مستمرّةٌ – بعون الله – ولن تتوقّف , كُرِّمَتْ "الضادُ" مِن قِبَلِ مجلسِ مدينةِ حلب بمنحها شهادةِ تقديرٍ ضمنَ جائزةِ أفضلِ كتابٍ شاملٍ عن مدينةِ حلب لعام2006 وذلك بمناسبةِ احتفاليةِ حلب عاصمةً للثقافةِ الإسلامية ومرورِ خمسةٍ وسبعينَ عاماً على تأسيسِها.

• يرحَلُ المرءُ ويتركُ وراءَه …. فِكرَه …. وأدبَه …. منارةً للأجيالِ القادمة .


• المنسق الأعلامي الشاعر محمود نايف الشامي