ولد الأديب الشاعر مطانيوس عام 1947 م في قرية حزّور، التي تبعد خمسة عشر كيلو متراً جنوبَ بلدة مصياف . في تلك البيئة الجبليّة الجميلة الخضراء الشجراء، حيث ترضع الأرض من الينابيع العذبة ، لتعطي الحياة أطياراً تدندن, وأشجاراً تثمر،

الأديب مطانيوس قيصر مخول
ولد الأديب الشاعر مطانيوس عام 1947 م في قرية حزّور، التي تبعد خمسة عشر كيلو متراً جنوبَ بلدة مصياف . في تلك البيئة الجبليّة الجميلة الخضراء الشجراء، حيث ترضع الأرض من الينابيع العذبة ، لتعطي الحياة أطياراً تدندن, وأشجاراً تثمر، وأزهاراً تعطّر. نشأ الأديب الشاعر متأثّراً بالمكان الذي ترك بصماتٍ واضحة على أعماله الأدبيّة، فخصّه بأجمل قصائده في مجموعته الشعريّة ، ( روضة الأمل ) . وقد جاء في قصيدة له بعنوان قريتي: ( قريتي طفلة صغيرة تنام في حضن الجبل الشّعرُ منها أخضر وناعم، منشَّرٌ فوق السفوح والقِممْ الريح تمشطه لها، والمشط من بحر العرب والشمس تضفره لها والأصابع من ذهب نيسان ينثر فوق صدرها ورده، لتكون أجمل من ولد .)

نعم هي أجمل من ولد بعين الشاعر الوفيّ للمكان، الذي يلملمُ منه صوره الإبداعيّة الجميلة، على الرغم من انتقاله الجسديّ بين أماكن متعّددة داخل وطنه سورية ، طالباً في حمص،عام 1964 حيث نال منها أهليّة التعليم الابتدائي, عام 1968م. وطالباً في جامعة دمشق حيث حصل على إجازة في الآداب قسم اللغة العربيّة عام 1972 م، ومعلماً في حلب لمادة اللغة العربيّة حتّى تاريخ إحالته على التقاعد عام 2007 م . كان خلال هذه الأعوام الطويلة، معطاء في حقل التربيّة والتعليم ، مخلصاً للغة العربيّة يسعى إلى ترسيخها كمهارة لغويّة تعبيريّة على ألسنة طلابه الذين تجاوزوا الأربعين جيلاً، كلّف بمهمّة مدرّس أول لمادة اللغة العربية عام 2000 – 2002م ومدير منتدباً للثانوية السورية الخاصة عام 2003 حتى 2007 م . وهو عضوٌ مؤسّس لجمعيّة أصدقاء اللغة العربيّة ، ونائب لرئيسها.

لم تستطع هموم الحياة نزع حب الأدب من قلب الشاعر الشِّغِف بالقراءة ، فجاء إنتاجه الأدبي ملوّناً بالمعرفة ، تلوّن قوس قزح ، يكتب المقالة السياسيّة، والاجتماعية ، والتربويّة ، وينشرها على صفحات جريدة الجماهير الحلبيّة، كما يكتب القصّة القصيرة على استحياء، أمّا الرواية والشعر فله بهما مساهمات جيّدة .

له روايتان . الأولى بعنوان هروب وانتقام ، والثانية بعنوان الطيور المهاجرة.

وفي الدراسات النقديّة. امرأة الأكاسيا ، وطائر الفينيق، للأديب مأمون الجابري، تقريظ التغاريد للشاعر سلّوم إلياس سلّوم، محطّات ضائعة للأديبة مريانا سوّاس،

شارك في مهرجان عمر أبو ريشة الأوّل، الذي أقامته مديريّة الثقافة بحلب بتاريخ 13 و 14 و16 7 2011 م بقصيدة تفيض بالحبّ للوطن والحرص على الوحدة الوطنية واللحُّمة الاجتماعيّة السورية خاصّة والعربيّة عامة، تحت عنوان تبّاً لوسواسٍ استهلها الشاعر بأبيات من الشعر غير المعرب معتمداً على تسكين أواخر الكلمات.

الوطنْ ! ياخيّ! همسة الوجــدانْ
رَهْمَــةْ فِكْرْ، والرَّبّ مُعطيهـا

همزةْ وصلْ في مَدْرج الإنســـانْ
روضة قيمْ ، والإٌنجيل راويها

شعركْ – عمرْ يا شاعر الأوطانْ-
صَبْوة شعبْ أرخَتْ مراسيهــا

صرخةْ وطنْ في مَبْسَـــمِ القرآنْ
سوريّا الحبّ يا رحمنْ احميها

نص القصيدة كاملة مع تغطية للمهرجان