
الأربعاء الأدبي التاسع عشر و لبنى ياسين
- يوليو 11, 2012
- 0
أعزاءنا، يسعدنا هذا الأربعاء الأدبي التاسع عشر، أن تكون معنى الكاتبة لبنى ياسين في قصيدتين، لو تريثت قليلا و هذا المساء. كما يزن صفحتنا لوحات أيضاً للكاتبة ياسين، لنكتشف هنا شاعرة و فنانة تشكيلية نقدمها لأول مرة في موقعنا عالم نوح، آملين الالتقاء بها مرات أخرى. نوح
أعزاءنا، يسعدنا هذا الأربعاء الأدبي التاسع عشر، أن تكون معنى الكاتبة لبنى ياسين في قصيدتين، "لو تريثت قليلا" و "هذا المساء". كما يزيّن صفحتنا لوحات أيضاً للكاتبة ياسين، لنكتشف هنا شاعرة و فنانة تشكيلية نقدمها لأول مرة في موقعنا عالم نوح، آملين الالتقاء بها مرات أخرى. نوح
لبنى ياسين
كاتبة وصحفية سورية
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات
لو تريّثْتَ قليلاً
أيها الموتُ المقامرْ
ربما…
راودتَ في الكابوسِ
أشلاءَ الحناجرْ
ربما
مرّ بكَ السجانُ
أو قد مرّ شاعرْ
لو تريَّثْتَ قليلاً
قاب يُتمينِ وأكثرْ
ربما
نامت روابي الفلِّ
في حضن القصيدة
ربما
أمسكتَ فوق الظلِّ
أهداب السرائر
لو على الريحِ
تركتَ الصوتَ يغفو
ربما
كان لونُ الحلم يعدو
ليلاقينا
بعجزِ الصوت
في عتمِ المحابرْ
أو يجافينا
بيتمِ الصمتِ
في صدرِ الحرائرْ
لو تريَّثْتَ قليلاً
كان طفلٌ
وحقيبتهُ
على الكتفِ الخجولْ
سيقولْ:
انتظرني يا أبي
لم يحنْ وقتَ الأفولْ
إنه وقتُ النشيدِ الوطني
انتظرني
لا أريدُ اليومَ
أن أسكنَ
في صدر المقابرْ
ما يزال الحلمُ
ميناءً
وفي قلبي سفينة
لم يزل في الصدر
موالٌ
وللفجر بشائرْ
لو تريَّثْتَ قليلاً
كانت الأمُ ستجري
باتجاه البيتِ
كي تُرضعَ طفلةْ
دمعُ عينيها
يغني
في خدودِ الوردِ
أو من فوقِ مقلةْ
إذ كما تدري
فإن الجوع َكافرْ
لبنى ياسين
هذا المساءْ
سأمزِّقُ الحزنَ العتيق
وأرتدي ولهَ الطريق
وسأنحني
لخيولِ لونِ الشمسِ
تجتاحُ السماءْ
هذا المساءْ
ستكونُ لي
كل الأغاني السُمرِ
تحكي عن وطنْ
منذ الأزلْ
كانتْ سنابلُ قمحهِ
شعراً لرأسِ الأرض
لوناً للعسلْ
وشقائقُ النعمان
تشدو للغيوم صلاتها
شِعرَ الغزل
فَـيُبَحُّ صوتُ الناي
منْ أنَّاتهِ
ويغصُّ وردُ الشام
شوقاًعندما
تنهالُ دمعته
فيبكيهِ الجبلْ
هذا المساء
سألملمُ الأمطارَ
من كبدِ السماء
وأنقِّطُ القمرَ الحزين
بموطني
وسأقتفي أثرَ الظلال
الغائبات وراء سور الليل
وأبيح الغناء
هذي خطايَ
يا ابنة التاريخ تمشي
حيثُ تنسكبُ الدماء
سوقُ الحميدية
محييِ الدين
يذوي بينَ أخبارِ الثكالى
وموكبِ الموتِ المهيبِ
وصمت هذا الكونِ
في وضحِ العراءْ
هذي أنا
في" النوفرة"*…
حيث التقيت الأصدقاء
هذا المساءْ
سيكونُ لي وطني صديقْ
ولن أطيقْ
أصواتهم يتقاتلون
يتراشقون بجرحنا ويعربدون
ألأجلِ كرسيٍ غبيٍ
مُزِّقت رئة الوطن؟!
يا للشجن!
هذا المساءْ
سيكونُ لي وطني صديقْ
ليفوحَ عطرُ الأنبياء
ولأمسح الحزن المعتقَ
عن قبور الأولياء
ولن أطيقْ
صوتاً يهزُّ جوارحي
وسع الفضاء
ولن أطيق
يداً تهزُّ اليأسَ فيَّ
لأستفيقْ
لبنى ياسين
روابط التسجيلات على اليوتيوب
سلام عليك
http://www.youtube.com/watch?v=vq79nksa-ns
انتظار
http://www.youtube.com/watch?v=fcNqEpcbf5I