الأربعاء الأدبي الثالث والثلاثون
- يونيو 19, 2013
- 0
أعزاءنا في عالم نوح، معنا في الأربعاء الأدبي الثالث والثلاثون كل من السادة الشعراء: نعيمة الخلفي شادي نصير و زكريا محمود، و يزيّن صفحتنا لوحات للفنانة التشكيلية بتول حموي
أعزاءنا في عالم نوح، معنا في الأربعاء الأدبي الثالث والثلاثون كل من السادة الشعراء: نعيمة الخلفي شادي نصير و زكريا محمود، و يزيّن صفحتنا لوحات للفنانة التشكيلية بتول حموي
نعيمة خليفي
عطر امرأة .. مؤجل؟!
نُدرتي .. سؤالك في العطر
بأنني لا أتكرر
ولا تماثلني النساء
رويدك سيدي
انا امرأة من زمن الخرافة
لا تتعب من فصول الولادة
فقيرة أنا
لا شيء عندي أمنحه
غير مطر يرعى وجهي
و نزف يطلع من خابية الروح
في مأواي الحزين ..
عطري من دم الزهرات البرية
يطلع على استحياء
في تيجانها أصقل انتصار اللجين
على دوحها اتركني رمادا
لتستجيب بسفح دمها ..
و ينتهك أردية العقم والرداءة
عطرها الأصيل ..
مضمخ بنسائم الجنات ..
المرتشف من رحيق الشموس
والنجوم و وهج البروق..
امنحها جذوتي و صلواتي
وأسقيها بكل مفردات البكاء
اتحرق لتمد لي يدها
لأراقصها رقصة الفرح بالطلوع
شادي نصير
لوّني بحبر دواتك
لأكون سمائك الزرقاء
وبحرك الفيروزي
لوّني بحبر دواتك
واترك لي خياراً
أن أكون زهرة برية
بين صخور
داستها أقدام العشاق
أو نجمة بحر
تنتظر قابعة بين الصخور
لوّني بحبر دواتك
ولا تتركني كوعود الأحباب
مرمية مع الأصداف الميتة
منتظرة منقذها
المرسوم بريشة مغموسة
حتى الثمالة
بحبر دواتك الأزرق
زكريا محمود
دونهنَّ مُجتمعات وأنت وحدكِ
تغيرين الشعور
في الأشياء
إذ ما مررت
عند ناصية شارع
تترك الظلال ظلالها
وتتبع خطاك
إلى آخر الضوء
دونهن مجتمعات وأنتِ وحدكِ
سيرتدي الرجال
في أصواتهم
نبرة الشعراء
قبل حدثيهم عنك
ما كانوا إلا عراة
يلتحفون الصمت
مع نسائهم
دونهن مجتمعات وأنت وحدكِ
تبيعين الفراشات
عطر السماء
على الضفيرة الذهبية
آخر الورود
وأول النجم
سقط بين يديك
بفعل الجاذبية
لا بفعل السقوط
دونهن مجتمعات وأنت وحدكِ
في المقهى
يصبح للقهوة مزاج
لتسحب عن شفتيك
مذاق الصباح
وكرسيٌ قربك
لملم المكان في جوفه
وطرد الفراغ
إلى كرسيٍ بعيد
دونهن مجتمعات وأنتِ وحدكِ
أنت وحدكِ
أنت وحدكِ …
زكريا محمود
تقاسمتُ وليلي
على ربضِ مسعاك
فما برحتي
كما لو أنكِ على بيني تمشين قصدا
في القلب رعشةٌ ألمحها
إذ أنتِ رأيتني
رجفةُ المسلولِ
سُحب من غمدهِ فردا
ريحك وإن عبرتني
كلما تأججتُ بها
توقاً
قلت السلامَ ولم أقل بردا
أبداً أقاسي وأشتهي
-كاشتهاء عاقرٍ-
جنةُ القربِ
كيف للعاقرِ أن تنجب الولدا .!!
أنا حين طفت بالنساء سبعاً
ساعياً خمساً فوقهن
ما وجدتُ من بعد وجدكِ وجدا ..
الفنانة التشكيلية بتول حموي