الأربعاء الأدبي الثامن عشر، ومعنا الشاعرين حسام محمود مجيك و مهند سحلبجي، و يزين صفحة أربعائنا لوحات للفنان فاروق محمد

 

 

 

 

الأربعاء الأدبي الثامن عشر، ومعنا الشاعرين حسام محمود مجيك و مهند سحلبجي،

و يزين صفحة أربعائنا لوحات للفنان فاروق محمد

حسام محمود مجيك

كيف َ كنت كيف صرت ِ

كيفَ كُنتِ في ظنوني
كيفَ صرتِ في حياتي
كُنتِ حُبِّي
كُنتِ ذاتي
كُنتِ عِشقي
كُنتِ قلبي
كُنتِ منِّي ضوءَ عيني
كُنتِ نطقي
كُنتِ همسي
كُنتِ ليلي
كُنتِ أمسي
كُنتِ نصفي كُنتِ كُلِّي
كُنتِ شِعري
كُنتِ نثري
كُنتِ أغلى مِنْ حياتي
* * *
كُنتِ خبزاً كُنتِ سُكرْ
كُنتِ مسكاً كُنتِ عنبرْ
كُنتِ زهرَ الأقحوانِ
منكِ عمري قدْ تعطَّرْ
كُنتِ شمساً في نهاري
صبحُ ربِّي فيكِ عسكرْ
* * *
صرْتِ سهماً صابَ قلبي
أنتِ مَنْ أفنتْ حياتي
ماعشقتيني لذاتي
أنتِ مَنْ تهوى نقودي
أنتِ مَنْ خانتْ عهودي
عِندما حالي تغيرْ
صرتِ مَنْ أدمى عيوني
فيكِ قدْ خابتْ ظنوني
أنتِ مِنْ نسلِ الثعالي
إنني مِنكِ أُعاني
لا وربِّي لا أُغالي

حسام محمود مجيك

 

 

متى تأتي لــ مهند سحلبجي

{متى تأتي}

ذات مرة دقت أُنوثتي قلبك

ووعدتني أن نرقص على ضوء شمعةً

لكنكَ لم تأتِ

أنت الرجل الذي تعثرت به أحلامي

رقصت لوحدي على ضوء القمر

ألقيت يديي في الهواء

عانقتني ظلال الرجولة

ولم تأتِ

سلمت نفسي للسرير

حتى إن أنجبت خيالاً

ولم تأتِ

سرت حافيةً في بيداء الحلم حتى قدماي لعنتني

ولم تأتِ

عَصمَت عيناي سنوات حتى لا ترى رجل سواكَ

ولم تأتِ

عانقت الفصول كلها برائِحتك صنعت من أوراق

الخريف ثوباً بلون عينيك

ولم تأتِ

جردت جسدي المهلك بك

وصنعت جسداً جديداً من أجلكَ

ولم تأتِ

عشتُ على ضوء شموع الموعد أعواما حتى

إن أخاطت لي…. من ضوء الصبر كفناً

ولم تأت…{فمتى تأتي}

مهند سحلبجي

الفنان فاروق محمد في صالة كلمات