الأربعاء الأدبي الثامن والثلاثون
- مارس 19, 2014
- 0
أعزاءنا وفي أربعائنا الأدبي هذا وهو الأربعاء الثامن والثلاثون، الأديبة والاعلامية اللبنانية ليلى عيد، والشاب زكريا محمود، ويزيّن صفحة هذا الأربعاء صور للفنان المصور الضوئي نوح حمامي من معرضه “عبور”
أعزاءنا وفي أربعائنا الأدبي هذا وهو الأربعاء الثامن والثلاثون، الشاعرة والاعلامية اللبنانية ليلى عيد، والشاب زكريا محمود، ويزيّن صفحة هذا الأربعاء صور للفنان المصور الضوئي نوح حمامي من معرضه "عبور"
ليلى عيد
لن يغنّي لك أحد أجمل مني
بصوت أنهكته السجائر
وبحّ من مناداة جمالك…
ارفعي رأسَك فأنت أجمل من أن تنامي
دعي غيم الرحيل يسأل
كيف وشت طيور النوم بك
لجنيّات العشق وأحلام الغرباء
ليس عيبا إن نسيت مظلتك الزرقاء في البيت
ورحت في طقسه المشمس دون رداء
ظننت لا غيمة عنده ستعبر
الا غيمة العناق…
من اسمك الطيّب الطيّب
وعينيك المبللّتين باشتهائي
من فمك الذي لا يعرف طعمي
وأعرف جيدا كميّة السكّر المذابة فيه
من أصابعك البرّية المفتوحة على عنقي المذبوح بفتوّتها
من خلد غيرتي يحفر في غابة الصمت
من كلّك أعتذر
ومن الضباب الذي أعبث بلونه الآن…
رُشّ على نهديّ زهرَ النعاس
كي تستفيقَ الفصولُ في روحي
فرشتُ بساط العشق هنا
وهمستُ سرّ الوجد للشتاء
فأعطاني غيمتين للتجلّي
تعال نفتتح معا موسم الأمطار
هيا حبيبي هذه الليلة ننهمر…..
يغريني..
وكأن الخال الصغير على شفته السمراء لا يكفي!!
****
ها ليلى تحطّ على اشتهائك وردة
تدخلك آهة..شهقة روح
ها عيناها.. من بيروت حتى بترا
بحر يافا…وبحر صور
ها أصابعها.. عشر شفاه على فمك
قمح لأحلام العصافير
ها جسدها..حقيقتها
هاك ليلى.. كلها.. عانقها…
زكريا محمود
أحبكِ على الدوام
دائماً وأبدا
وقلبي الذي ليس بيدي
غير حنانك ما توسدا
أحبك
كملايين العصافير في الأشجار
وكالورد لو شم عطرك
توردتُ – توردا
كنرد يرفض الرقص
على طاولة الاحتمال
أصفع بكل الجهات جبهتي
وفي كل مرة
يساورك الشك بأن الحظ حليفك
لتضعيني في يدك
استعداداً
لرمية أخرى .. أشد إيلاماً
****
عصفورها الصغير
داخل قفصي الصدري
سيكبر فجأة
وعند أول رفة
سيكسرني
أمد يدي
لأعتذر نيابة عن كل فناجين القهوة
التي شربتها
دونك
وأنا أوهم نفسي بأن طعمها في الغياب
يكافئ الحضور
****
ك محارب قديم
أمام الموقد
أضع بذتي ونياشيني
وأتدفأ
بذكريات الحرب
********
قُل لن يصيبنا الحبُّ
من بعد هذا الفراق
كلما
عند المفارق
هممتَ بوردة جذلى
نالتكَ ..
سفكت بوجهك
ف عطرك
اليوم
مراق
لا انعتاق
تمشي على مصراعي حزنك
يقتادكَ الحنينُ و الحــنينُ
لجهة تراكَ
وأنتَ
….
ونسيتُ كيف كانت
ـ أنا .. الأناكَ ـ
لكأني من أخمصي
أساق
أقبلَ البارحةُ متأخراً عني
بموعدين
هاكَ الجوابُ
فكَ أزرار دمعي
..
من قال:
ليس للضياع مذاق !!