أصدقاءنا في عالم نوح و متتبعي أربعاءاتنا الأدبية، في هذا الأربعاء الثامن والعشرون، تقترح علينا صديقتنا الشاعرة سنا هايل الصباغ كل من السادة الشعراء فراس ديوب و مفيد أسد بوحمدان.

 

 

 

 أصدقاءنا في عالم نوح و متتبعي أربعاءاتنا الأدبية، في هذا الأربعاء الثامن والعشرون، تقترح علينا صديقتنا الشاعرة سنا هايل الصباغ كل من السادة الشعراء فراس ديوب و مفيد أسد بوحمدان.

 

ويزين صفحتنا هذه  لوحات للفنانة  التشكيلية لميس صائب الحموي. متمنين لكم متابعة ممتعة

 

 

ومع الشاعر مفيد أسد بو حمدان و قصيدته

        كــــــــــــوخٌ للحــــــــب

يا حبيبــي إمــلىءِ الدنيـا بحــــــو رْ
………….. واصـــنع ِ الأشــعار للحـــبِّ جســــورْ
لاتعـــشْ ليـــــــلاً حـــزيناً باكيـــــــاً
………….. والقـــوافي تُـشعِـلُ الليـــــلَ بنـــــورْ
وارســـمِ البسْمات لـوحــات الغنــــاءْ
………….. وامنـــحِ ِ الحـبَّ جــــــوازاً للمـــــــرورْ
فــي روابـي النفـسِ ِ يجتــازُ الحـدودْ
…………..ســـابحـاً مـا بيــنَ خلجـــانِ الصـــدورْ
يســبرُ الأعمــاقَ في عمــقِ ِ الأنـامْ
………….. في ســهول ٍ ،بيــنَ بيــــد ٍ أو صخــورْ
كــمْ يــرى صــدقاً،وفــاءً ،واحتضـــانْ
………….. كــمْ يــرى غــدراً، خِــداعاً، أو غــــرورْ
تحتــوي الــــدنيـا خليــطـاً وامتــزاجْ
………….. ذا وفـــيٌّ ، ذا لَـعيـــنٌ ، ذا جَســــــورْ
إختـــرِ ِ الحُـبَّ المنقـَّـــى بالصفــــاءْ
………….. كـُنْ شـفيفـاً، كُـنْ عفيفــاً ،كُنْ صبــورْ
مــن فـُـتاتِ الصــدقِ قـوتٌ ينـــدَفقْ
………….. مِـنْ ســهولِ الحــبِّ تعبَـقُـنا الــــزهورْ
مِـنْ صفـــاءِ النفسِ ِ يُسعِدُنا الصفاءْ
………….. مِـنْ وفـــاء ٍ ينقَضـــي العمــرُ ســـرورْ
يــا وفيّــــاً أنــتَ لـُـــبّ ٌ للحيــــــاةْ
………….. مَــنْ يخــونُ الحــبَّ في الدنيا، قشـورْ
قــد يكــونُ الحـبُّ كـوخاً مِنْ غصـونْ
………….. كــوخُنـــا يسـمو علـى كُــلِّ ِ القصــورْ

 

وعودة للشاعر فراس ديوب في قصيدة

        ضاق الحنين

على مَرِّ دمعي يشفُّ الأنين
و يَهمِسُ نبضي لموتٍ حزين
و يمضي الحنينُ ، حليماً ، شفيعاً
و بالحزنِ حزناً ، بموتِ البنين
أنا ما أردتُ ، و لكن تَعِبتُ
فضاقت دموعي و ضاقَ الحنين
تمنيتُ تبقى شعاعاً بعمري
و أنكَ تبقى حصادَ السنين
و تبقى الشعاعَ بعَتمَةِ ليلٍ
و تبقى الضياءَ و تبقى المعين
و لكن أردتَ الرحيلَ بلمحٍ
طواني على نائباتِ الظنون
ألستَ رسولَ الهدى و الأماني
و دفقَ الشعورِ لذاكَ السفين
بني عجزتُ و ما العجزُ طبعاً
و لكنَّ ذاكَ لحينٍ … لحين
فما كنتُ يوماً و لكن أكونُ
بخطو الرحيلِ … ضنيناً ، ضنين
و كم أتعبتني هشاشةُ قلبي
و نزفٌ لقلبٍ طواهُ الأنين
و كم غربتني شهقةُ طفلٍ
و أدميتُ ، أدميتُ ، لا أستكين
فكم أرهقتني قصيدةُ حزنٍ
و كم عذبتني طقوس الحنين

درب المنايا 2012

لوحات للفنانة التشكيلية لميس صائب الحموي