اليوم نحن على موعد مع الشاعر أنس الفرج في مجموعة من نصوصه…..

 

 

 

 

 

اليوم نحن على موعد مع الشاعر أنس الفرج في مجموعة من نصوصه…..

 

 

 

علمني كيف أنسى

 وأنت المعلم

 أستاذ الجروح معلّم

 علمني كيف أرحل من عينيك إلى عينيك

 ومن شفتيك إلى شفتيك

 ومن زمان مر معك إلى زمان قادم معك

 علمني كيف أغوص في بحار الرغبة وأنا معك

 كيف أتوه في صحاري الشوق وانا معك

 ولكن أرجوك لا تطلب مني نسيانك

 فأنا من اختار ذلك ولست من تفرضه

 ……………….. تنهيدة أنثى

……………………………………

 

يتساءلون في سرهم : كيف القدر ينجب لنا الصدف

 وانا أمامك اعترف

 أن الماضي رحل

 والتفكير لا يجدي نفعاً

 والذكريات ترف

 ونحن نستطيع صناعة الحاضر

 ببسمة

 بنظرة

 بحرف

 يجاور حرف

 فكلمة حب رغم صغرها

 تكفي دهراً من الشغف

 وتبني للغد بيتاً حلواً صرف

 جدرانه شوق

 أرضه حنين

 وسقفه من حنايا القلب ندف

 فلنستجب لقدرنا قبل أن ينصرف

 ونقبل الصدفة فمن يعرف

 ربما يجمعنا النصيب

 بأن نكون في بيت الغد للقاءنا شرف

 القبلة والنظرة الحرف بجوار الحرف

……………………………………………………

 

قرار

 ………………………

 لم يسألها حين رحل

 لم يطلب الانتظار

 باختصار ما حصل

 أنه اختار الدمار

 وهد عرش علاقة بني

 في حديقة أزهار

 وإذ بالشوك نمى

 وخز القلب واصابها بالدوار

 وعندما صحت بحثت عنه

 فتشت عنه بين دموعها

 بين قصص الأخبار

 هل مات

 هل ما زال حي

 كيف هو ؟ وأين صار ؟

 خلقت له الحجج

 والتمست له طواعية الاعذار

 وجلست على شرفتها ترتقب

 نسمة تهب من تلك الديار

 وبعد انتظار وانتظار وانتظار

 اكتشفت أن ريح الصبا ولت

 والقلوب بيعت بيد التجار

 وكلام الشات فارغ فرغ به أنانيته

 وحرمها الإيثار

 وعلمها أن الحب لينجح

 يريد قلباً جبار

 يعرف كيف يصبر

 وقبل ذلك كيف يختار ؟؟؟؟

…………………………………………..

 

أزح ظلك عني

 وارحل من مفرداتي

 فلست منك

 ولست بعد الآن من ذكرياتي

 ارحل حيث شئت

 نحو الماضي … نحو الآتي

 لن اسألك إلى أين

 ولم نسيت حاجياتي

 فأينما تكن … لن أكون

 سأكون مستقلة بذاتي

 سأجلب نوري من الشمس

 وأتدفأ بحرارة ضحكاتي

 سأبلغ حلمي غداً

 وأحقق كل غاياتي

 لا تظن أنك برحيلك هزمتني

 فرحيلك قوى مناعاتي

 وصرت سيدة قراري

 حرة بحياتي

 فدع أوهامك واذهب

  بوعودك وسذاجاتي

 

 

 متابعة جلال مولوي …. عالم نوح