الأربعاء الأدبي الخامس عشر 25-4-2012
- أبريل 25, 2012
- 0
واليوم نلتقي مع الأربعاء الأدبي الخامس عشر نزينه بلوحات الفنان آدم كردي وقصائد لكل من …
واليوم نلتقي مع الأربعاء الأدبي الخامس عشر نزينه بلوحات الفنان آدم كردي
وقصائد لكل من …
الشاعر باسل حوري
إبداع الإله
فتنتان تحت رموشٍ فاتنتان
يعلوهُما سِحرٌ وعجائب
ودلائل
تُغيرُ مِن مفهُومِنا للمِيزان
فلا تعلمُ أيهُما يكُونُ هِلالنا
وأيهُما يكونُ هِلالُ الرحمن
ولا مِن أين تستبقُ الحديث
أو مِن أين تأتيك الأحاسيس
أو مِن أين تبدأُ بالإمعان
فتلكَ لوحاتٌ حرفيةٌ مُغايرةٌ لعالمنا
يختصُ بها الملائكةُ والجان
مزيجٌ مِن أربعةِ فصول
مِن أمطارٍ وعطرٍ وكحول
مِن أحرفٍ وسيوفٍ
تفتقرُ لها جميعُ الأوطان
فلن يُدركَ أيُّ رجُلٍ، أيُّ طفلٍ
أيُّ كائنٍ كان
في أي عصرٍ جعلَتْهُ
وبأي دينٍ وضعَتْهُ
مِن بينٍ الأديان
ولن تذكرَ عصافيرُ الحُبِ حِينَ تراها ذاكَ الحُب
سيُصِيبُها النسيان
وستختفي مِنها ألوانها
وحتى صوتُها الرنان
فلِمَ الكُحلُ الأفريقيُ يا سيدتي
تضعِينهُ دونَ حُسبان
ألِتزيدي بلاءً ببلاء
أم لِتُصِيبي الناسَ بهذيان
ترفّقي
فنحنُ قومٌ لا نحتمِلُ رعشة َالأبدان
ولا هذهِ الألوان
لا نعرفُ معنى الصبر
ولا نقوى على الكِتمان
فكيفَ نقفُ أمامَ عينيكِ يا سيدتي
دونَ كُفرٍ أو عصيان
فزماننا هذا
قد اِنعدمت فيهِ المُعجزاتُ والأهوال
وكثر بهِ ضجرُ الأحياءِ على الجدران
فما مِن شيءٍ يُشعِرُنا بعُيوننا بإحساسنا
فقد زهَقت أرواحُنا
مِن عودةِ نيسان
ومِن النوم الكثيف
والكلام السخيف
ومِن طعامٍ يُغرس ما بينَ الأسنان
وطالَ اِنتظارُنا
لِمن يقتُلنا بالعين
ويُحيينا برفةِ أجفان
لِمن يُغيرُ هذا العصر
عصرَ الاكتِئاب
عصرَ التخلفِ والعمَيان
ويأتينا بعصرٍ لا نوم فيهِ
ولا كلام ولا طعام ولا حِرمان
عصرٌ يُشبعُ لنا هذهِ الأذهان
بنظرةٍ واحدةٍ مِن عينيكِ
فنطاحُ خموراً وننسى مِن قبلُ ما كان
فنحيا والسرُ يُمزقنا
ومُتعتُنا تزيدُ ويزيدُ الخفقان
ويبقى السؤالُ يُداهِمُنا
أهذا نورُ الله
أم تِلكَ هيا الجنان...
الشاعرة رنا خطيب ..
أغنية الغروب
خلقت من نور و نار،
طريقي…
معبد إلى جنة الأحلام
و معسّر في جحيم الواقع .
في قلبي تكمن أسرار الكون
وفي عيوني تغرق السفن التائهة.
رسموني أغنية فوق شفاه حالمة
و في محرابي أقاموا معبدا
مارسوا فيه طقوس العشق المبهمة
فاختل إيقاع اللحن في قلبي.
أسيرة في مقبض الريح العنيدة
تجلدني سياط الألم و الحزن
لذنب اقترفته رياح مهوسة
تستلهم رقصها من انكسار الظل في صورتي ،
ما كان ذنبي إلا أنني خلقت أنثى تعشق الطهر ،
في أعماقها تسكن زهور وجدانية
منتشية ،
و في طرقاتها تعربد فراشات البراءة
وطيور الحرية البرية. أيها المسافر الغارق في أسرار مجرتك
إلى أين تسير بوهمك بعيدا عن اتجاه قلبي!!
فمسافات العيون الطويلة تختصرها نظرة صادقة .
في كل رحلة تعود الشمس إلى مخدعها
تنكسر صورة القمر عندي ،
يخرج الليل كتاب الأمس
فيستنير بضوء الذكريات . يا قلب صار في لجة الغروب يستنجي ،
تزوره طيور الأسى لتغني أغنية الرحيل .
ما هزمتك يوما سطوة الملوك ،
و لا أثرت فيك غواية الشاعر،
لكن هزمك وميضا مثقلا بأنفاس الحلم الجميل
أشعل نيران المأساة ، ثم جلس ينتظر.