
الأربعاء الأدبي السابع عشر
- مايو 30, 2012
- 0
أعزاءنا، و معنا اليوم في هذا الأربعاء الأدبي السابع عشر كل من الشعراء الشباب: عبد الرزاق خربوطلي في : بلا مال، محمد مخللاتي و تلاوةٌ في سطورِ وجه الجمال، و مهندس سحلبجي في أحلام فارغة و يزيّن صفحتا اليوم لوحات للفان الشاب أحمد رائد.
أعزاءنا، و معنا اليوم في هذا الأربعاء الأدبي السابع عشر كل من الشعراء الشباب: عبد الرزاق خربوطلي في : بلا مال، محمد مخللاتي و تلاوةٌ في سطورِ وجه الجمال، و مهند سحلبجي في أحلام فارغة و يزيّن صفحتا اليوم لوحات للفان الشاب أحمد رائد.
عبد الرزاق خربوطلي
بلا مال
فراشة كنت أحسبها
حلاوة من سكر القصب
أسطورة كنت أقرؤها
نسجت بخيط من ذهب
حورية من بحر الهوى
دخلت إلى عالم اللعب
عصفورة في سماء العشق
تدلت من عراش العنب
غزالة في غابات الحب
سكنت داخل القلب
لكن….
لكن المال في الصفحة الأولى
لا همها حب ولا تهتم بالنسب
وأنا …
بلا مال أحببتها
وما اقترفت من ذنب
وصارت حالتي أعزكم الله
كحالة الكلب
أروح وأدنو… أفكر وأتساءل
لم حطمت لي قلبي
واسمها ملا كتبي
أقولها فلتسمعي
فقير أنا لا أملك سوى حبي
عبد الرزاق خربوطلي
ا
الشاعر محمد مخللاتي
تلاوةٌ في سطورِ وجه الجمال
في صمتِ وجهها غاصتْ عيوني
وفي لحن ثغرها رقـصَ سكوني
فأنا أقرأُ في عباءةِ سمرتها
عزف الغصونِ
وعلى أقدام جُندِ عيونها
تنهار حصوني
فحين أقفُ على إقليم موجها الأسمر
أرى القمر في ليلها واقفٌ
ومن خمر عينيها يسكر
والظلام على أعتاب سجنها يسهر
أرى لغةً مستحيلة
وبيتُ قصيدةٍ قد تبعثر
فأغطس في زحام الطهر
لأجدها هي الأطهر
أرشفُ من شفتيها ماء الشِعر الأحمر
وأُلملمُ فرحي من رموش شمسها
وفرحي بنداها فَرِحَ وأزهر
فأدركتُ جبينها
والشّمس تسرح شعرها
على الجبين الأسمر
وينتحر نهر الجمال على خدها
ويخسر
وآخر قبلةٍ ترسو على الخد
وأكثر
فيا وطني يا عيونَ حبيبتي
يا ستر سطح القمر
يا سرداب النجوم العتيق
وأساطير القدر
والصوت يأتي من غيمةٍ
من ترانيم المطر
ففي قراءتي لِسحرها
أكون من مواليد برج السهر
وأحمل طعم القوافي وحناء الفكر
ففي سطور وجهها
تخضّرٌ الحروف ويندى زهر
وأرى نجمة الشِعر تشبثتْ
على صفحة حُسنها
وركعتْ لتك الصور
فهذا وجه حبيبتي
ووجهها ميناء لصمتي
وميلادٌ للقدر
الشاعر محمد مخللاتي
مهند سحلبجي
أحلام فارغة
ألقاكِ في نصفي الأخر المتعب
لعلكِ طيف مِنْ ظِل تأتيني
وأنا راقد على سرير النسيان
أحتسي القهوة دونكِ على أوتار الألم
ونكهة المرار لا تفارق حنجرتي
حتى إن تُميت به صوتي
كحبل مشنقةً ملفوف
فيخنق ويخنق… حتى أرى
فاجعةً من بعيد تأتيني
مِن الضباب الأسود لتخبرني
عنكِ فأحزن أكثر
فمضت أعوام منذ غيابكِ
وأنا لم أتخيل شكلاً بهي
يعانق عيناي…
فصمتي الذي.. يخنق أنفاسي
تخرجين منه كدماء.. عشق قطرةً قطره
حتى تُطهِرني منكِ…. فأعود من جديد
إلى الأحلام بقلقها تارةً …وخوفها تارةً أخرى
أقف على المرآة لعلي.. أصرخ من الأعماق
بصوت يسحقنا معاً….
وأحاول أن استرجع الماضي… بالكتابة دون جدوى
وتذهب الكلمات
كأنها عابر للسبيل….
فأقسى شيء في نصوصي الفارغة
أنكِ بها
مهند سحلبجي
الفنان أحمد رائد