بشر الحاوي … قصة سلمى
محمد السيد … البتول
فاطمة حمو … ليلة حب

 

 

 

اليوم نحن على موعد مع الأربعاء الأدبي السابع وفيه ….

 

قصة سلمى …. بشر الحاوي

كل ما شمس الصبح صارت تعلى وتطلع

كل ما دقة قلبي صارت تمشي أسرع

كل ما سواد الليل انبلج

وروحي صارت تخلج خلج

ودقة قلبي تكرج كرج

كل الأمور يومها مع بعضها انتسجت نسج

الزهر الغافي فاق وفتح

قلبي بحبها يغوص ويسبح

ريح الصحرا ما عادت تلفح

كل الأمور تغيرت …كل الأمور تبعثرت

الأرض عن الدوران وقفت

القلوب طارت علت ورفرفت

طلعت سلمى

سلمى كانت يوم اللي تطلع

هذا يصلي وهذا يركع

سلمى تمشي قلوب الناس تلم وتجمع

تاخذ قلبي تاخذ عيني تمشي وتشلع

إذا رفعت إيدها للسما شمسي تشعشع

مابي كلام يوصفها نظرتها تلسع

كنت أنتظر أشوفها صبح و مسا

ويم غدير المي ألطي عسا

أشوفها مرة زيادة

سامحني يا الله لأجلها نسيت العبادة

وصرت خاتم باصبعها ولأجلها تركت النسب ولأجلها تركت السيادة

قلبتني وداست بخاطري وهذا هو بنظرتي روح السعادة

مابي كلامن يوصفها مابي شعر

مابي حروف تعبرن مافي نثر

هيّ الشعر هيّ النثر هيّ العمر و هيّ حتى يوم الحشر

مثل العقاب بنظرته مثل الصقر

صوتها يجلي سمعي صورتها تجلي مدمعي

مثل الفجر أحلى كانت يوم العصر

وجهها مثل القمر بأول أيام الشهر

شعرها بلون الشمس وهيّ بعزدين الظهر

و طولها يعجز ديكارت يقيسه بكل أساليب الجبر

مابي كلامن يوصفها مابي غزل

مثل الغزال بمشيته متل الجمل

صدقني لو شافتها العرب بالجاهلية

كانت عبدتها وتركت هبل

بالنهاية قلت أصارحها بالأمر

و إني يوم الي ما شوفها

أقضي ليلتي كلها سهر

وعيشتي ببعدها كلها قهر

فضلت أبشر أمي بالخبر

عسى تفرح لولدها البكر

قلت لأمي وقالتلي مين هي اللي تبي تكملن معها العمر

يوم اللي قلتها صارت ترجف رجف

لونها تغير ووجهها تمرمر وصارت تكبّر

الله أعلم بداخلها صاير نزف

قالت لي اسكت يا ولد

الله يقرف عمرك قرف

اسكت لأجل ماتصير سيرتنا بين العرب تعزف عزف

البنية مطلقة وماهي بكر

البنية مطلقة حيش الذكر

مالك نصيب معها و ما بي يسر

شيل القصة من راسك واقصفها قصف

طلعت بأمي وقلتلها

مابي رحمة بقلبكم مابي عطف

أبي أتزوجها و يجمعني بيها حيطة وسقف

ولو قطعتموني بعدها مية و شقف

و أبي غير العادات البالية وألغي العرف

وألغي العرف

 

 

 ليلة الحب ….. فاطمة حمو

قدَّ وشاح الزهد

ليس مبالياً

صوب الجحيم الصامت …

ممزق الأحلام

يلسعه برد الشتاء

مقلماً حوافره

بطرف سهادٍ يرمق

ما تبقى من احمرار الدم

عاري الأحلام

يخطُّ زجاج الصحو

بأظافر متعبة

قد نام على عمر

يكبره بزفرة….

فكَّ رموز الغيب يرسم

في المدى…

صلوات العشق المبهم

من روءى الليالي

تدلى روض كالدجى

شعّ بريق المهد

 ممدداً… نصف نائم

كم توحد بالفراغ يئن حالماً

بطفل على أكفِّ الهوى

يناغي به…

مغمض الأجفان

يحبو على درج الأماني

مكسراً الزيف

يصحو..

و ليس له إلا شمعتان

لليلة الحب

تثأران للظلام…

 

 

البتول …. محمد السيد

فمن ينأى عن الشبهات يســـلم        ومن دخل الحمى فهو العليل                                  

كمن يبحر بعرض البحر يوماً        سيغرق إن سرى فيه الدليـل

سيلمزه جميع النــــاس دومــاً         ويسمع همسهم إذ هم يقولوا

أهذا يدّعي حســــباً ونســـــباً         ويزعم أنّ من يهوى البتول

فهــــــلا سأل زيداً ثمّ عمــراً         وأرضها كم أجابته السهـول

بألا تقتـــــرب من جني زهر         رعت منه الأيائل الخيـــول

أتسكت كلّ أهل الأرض قولاً         وتمنع لحظهم ممّا يقـــــول

فلو زالت سهــــام أو نبــــال         سهـام العين تبقى ولا تزول

فلا ترجو من الرحــمن قولاً         يبرؤها و يجعلها البتــــــول

أما تدري بأنّ الكـــــون سلّم         فلا وحي إذا مات الرســول

فكــن رجلاً ولا تتبع هـواك         فمن تبع الهوى أبداً يميـــــل

عن الحق المبيـــن وكلّ أمر        رشيد ترتضيه لنا العقـــــول

فإن آثرت أن تتبع هـــــواك         وتمضي حيث قلبك يا عليل

فهاجر واصطحب ليلاك وارحل    وسجل بين عينيك الذليــــل

ذليل العشق أردتـــــــه فتاة          قتيلاً بئسما ذاك القتيـــــــل

فلا رحم الإلــــه قتيل عشق        إذا كانت عشيقته البتــــــول

 

 

جمع وترتيب مسؤول الأربعاء الأدبي : جلال مولوي

للتواصل معنا وإرسال القصائد…

mgmmaster@hotmail.com