الأربعاء الأدبي السادس عشر 16-5-2012 وزن أعرج
- مايو 16, 2012
- 0
أعزاءنا رواد موقع عالم نوح، نقدم لكم اليوم و ضمن الأربعاء الأدبي، نصوص أمسية وزن أعرج للشاعرات: هبة عبيد، غارينييه نظاريان و علياء صوص.، وفي المقدمة نقرأ بتعريف هذا النتاج الفني الأدبي بقم الكاتبة علياء صوص
أعزاءنا رواد موقع عالم نوح، نقدم لكم اليوم و ضمن الأربعاء الأدبي، نصوص أمسية وزن أعرج للشاعرات: هبة عبيد، غارينييه نظاريان و علياء صوص، وفي المقدمة نقرأ بتعريف هذا النتاج الفني الأدبي بقلم الكاتبة علياء صوص
هي نتاج ورشة فكرية تضمّ نصوصاً أدبية, موسيقى وأداء تمثيلي .. جُمع بينها عبر رؤية للمخرج هادي فاضل
حيث سيّر العمل ضمن مخطط يضمن أسلوباً يتماشى فيه النغم الموسيقي مع الكلمة ويصعّد من الحالة الأدائية لجميع المشاركين بمن فيهم الموسيقيين أنفسهم.
حيث دفعت رؤيا المخرج الموسيقيين لاختلاق وخلق معزوفات ضمن هذه الورشة, مع رسم لأداء بصري تمثيلي حسّي.. يتخلله حضور خاصّ للكلمة والأدب…
علياء صوص
هبة عبيد
1-
بقايا إنسان
…
ثمّ ماذا بعد .. ؟؟
إلى متى سنسبى ونحن صمت ..
ننتظر بشوق لقاء ساعات الموت ..
تبصّر أيّها الإنساني .. انصت جيّدا إلى عقارب الساعة وهي تجري مبتعدة عنك ..
الآلاف من بقاياك هم الآن داخل دائرة الموت ..
نطقت الدمى.. ولم تتحرّك ..
انتفضت التماثيل .. ولازلت قابعا في مكانك ..
أمّا الآن ..
انظر إلى نفسك في المرآة ..
وكن شاهداً على أطرافك وهي تُغتصب ..
وعبثا تحاول فعل شيء .. فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب ..
اهدأ ..
واشعر بضلوعك تُكسر .. بأصابعك تُقلع .. بأيديك تشرخ ..
حاول أن تضحك بلا فك .. وتمعّن جيّدا بذلك الدم الذي سيخرج من عينيك ..
وغداً ..
هل ستحطّم صمتك العاري ..؟
هل سيتحوّل أنينك إلى صراخ ..!!
فليكن ذاك الزمن قريباً .. فلن يطول الانين يناديك من تحت أنقاض الصمت ..
2-
اوقفوا القتل ..
قتل الحب .. قتل الأمل .. قتل الياسمين ..
نريد أن نبني إنساناً ..
هل كان نداء العاصفة في تلك الليلة يحمل آهات ذاك الإله المتوجع الذي رفضته الأرض …!!
هل يستطيع الياسمين أن يبكي ليلاً …!!! "نعم" أجابت فراشة حالمة …
يتثاءب الحنين بين أحضان المطر .. أمّا نحن .. فنمارس عشقنا للنرجس بحثاً عن الياسمين ..
3-
إليك …
ماذا أكتب إليك …!!
يامن جعلت الياسمين أسود ..
ولطّخت الثلج بلون قلبك ..
وفقأت أعين الكلمات جميعها ..
ودمّرت كل السنابل ..
يامن لوّنت الأشجار بالطين ..
وأدمعت كل الكرزات ..
قطفت كلّ الورود … ونقضت كل العهود ..
ينابيع من الرحيق الدافىء ستغادر عينيك الآن ..
وتلك الفراشة لم تعد ترَ ملجأً في ذاك البرود المليء بالنار …
وبعد ان اتفقت الأنوار على ان تخبو دون التفكير في هول المصيبة …
ابتعدي يافراشتي وارقصي على أنغام صمت الشموع .. يابرعم ورد لم يكد ليتفتح حتى يصيبه الرمد ..
أثلجي قلبك .. واطفئي كل النيران .. وتعالي لنعيد بروحك إلى جسم يرقة …
أما انت ايها الشره لذاته .. ارتشف قهوتك المليئة بالمرار وارحل انت ومعطفك الذي لم يعد ليشعرني بالدفء بعد ..
4-
لعنة …
كانت لعنة الحنين .. تجتاحني فأتساءل ..
لمَ تجمّد الدفء .. ؟
هل كنّا مساء اللحظة الأولى نتمخّض .. الفرح .. لنمحو آثار الاغتراب ..؟
نبوءة جديدة قد تولد في الأمس ..
الحاضر مجهول..
والمستقبل عبث ..
لمَ أنظر إليه في المرآة فأرى نفسي …!!
هل حقّاً .. كنّا عاشقين في حضرة المطر ..؟؟
صراع دائم بين الواقعية والحلم … والمأساة قادمة مع الياسمين..
أمّا أنا فأعود إلى شرنقتي في موعد مع الطيران الأخير …
هبة عبيد
غارينييه نظاريان
مشهد1:
الشيطان : موجوعة ؟
الفتاة : إي موجوعة كتير
الشيطان : طيب إحكي ……
الفتاة : مابقدر إحكي …. عيب …
الشيطان : طيب إبكي …..
الفتاة : مابقدر إبكي …. ما ضل دموع
الشيطان : إنسي ……
الفتاة : ما بقدر ……
الشيطان : تعبانة …. بردانة ….موجوعة…. عطشانة …. خايفة ؟
الفتاة : إي خايفة كتير
الشيطان : و من شو خايفة ؟
الفتاة : خايفة من كل شي
الشيطان : خايفة من الدنيا ؟
الفتاة : خايفة من الحياة ….. خايفة من شو بدو يصير ……
الشيطان : طيب …. هربي ……
الفتاة : وين بدي إهرب …. تركني ياه…… حاجة, قرفت, مليت …..والله بكفي
كل ما نجي لنفرح …. بيبكونا
كل ما نجي لنحلم ….. بيخوفونا
كل ما نجي لنتنفس ….. بيخنقونا
شو بدهن منا …. شو إلون علينا …… ليش هيك عم يعملوا …..
عمينا , و خرسنا , و طرشنا , و موتنا قلوبنا , و لسه بدون يأذونا……
مين هي ؟ ..
هي أنا ؟..
و هدول مين ؟
مين عم يسمع ؟
لمين عم أكتب ؟
إلكون ؟ إنتو ……………..
إنتو مين ؟ إنتو لمين ؟ إنتو لوين ؟ إنتو كيف ؟ إنتو ليش ؟
هون … هون جوا في وجع ……. وجع ما بينقال ….. وجع ما بينحس …….
طلّعوا على حالكن …. طّلّعوا … باردين…… ناشفين …… بتقتلوا…..
طلّعوا على حالكن …. و طلعوا يلّي جواتكن ….. تحرّكوا ……. تحرّكوا ….. تحرّكوا ……
مشهد 2:
هل الحياة لعنةٌ علينا أم نحن لعنةٌ في هذه الحياة ؟
في زحمة الحياة بأفكارها و أفعالها تقف و تسأل نفسك , أين أنا من هذه الحياة ؟
كم من الآه يجب أن تقول حتى تشعر أنت نفسك بالتعب الذي في داخلك ,,,,
كم من الضحكات يجب أن تملئ هذا المكان حتى تشعر أنت نفسك أو أن تقنع نفسك أنك سعيد
ما هي كمية الدم التي يجب أن تنزفها من قلبك حتى تقنع نفسك أنك موجوع
نصوص:
-1
لما : لما الحياة تبدأ دائماً بسؤال ؟
لما يجب أن نعانق الماضي معانقة الضائع ؟
لما يجب أن نبكي دون دموع …. و أن نصرخ بصمت ….. و نضحك دون ابتسامة …… و نشعر دون أحاسيس
كفى : كفى أن نرى الأشياء جميلة من حولنا رغم قباحتها
كفى أن نشعر بالآخر رغم عدم اكتراثه بنا
هل : هل سنصل لحياة نشعر فيها بالوحدة رغم الأصدقاء الذين حولنا ….
هلأاصبحت هذه البقة قبيحة رغم جمالها ……
أصبحت مشتاقة لكل شيء جميل حتى لنفسي …….
2-
إن كنا لا نبصر النور الذي خلقه الله في العالم , فهذا لا أننا لن نراه بداخلنا ,,,,
إن كنا لا نسمع الأصوات التي تدور من حولنا , فهذا لا يعني أن تكون أُذُنَ قلبنا صماءَ أيضاً ,,,,,
إن كنا عاجزين عن الحركة والتنقل , فهذا لا يعني أن تطير روحنا و تسكن قلب من عجزنا عن رؤيته وسماع صوته و ملامسة يديه ,,,,,
كم هذه الحياة أنانية و كريمة في الوقت ذاته ,,,,,
كم من الكم مليئة بالفرح و الحزن ,,,,,
آلمتني رؤية البصير الأعمى و عشقت الأعمى المبصر ,,,,,
آلمني صوت المتحدث الأبكم و عشقت صوت الأبكم الصامت الروحاني ,,,,,
آلمنتي حركات جسدنا المتحول و عشقت احساس المشلول الحر ,,,
غارينيه نظاريان
علياء صوص
1-
في عالم الخذلان وجهان للحقيقة.. إحداهما نعرفها و لا نفهمها والأخرى تلك التي نخمنها وننتظر أن ندركها يوما.. ولكنها دوما ما تأتي متأخرة عن الوقت بقدر كذبة قد تكون كلفتنا كل شيء..
2-
هذه الفوضى المحسومة.. التي تبعدنا عن ما كنّا فيه من فرح..
كيف كان لها مكان في دواخلنا دون أن ننتبه..
لم ندرك ما يجب إدراكه إلاّ عندما حلّت الحقيقة مكان الوهم..
هذا هو الهدف مني ومنك الآن ..
ليست العبارات سوى أجوبة على أسئلة غير مفهومة الوقع..
أن تسقط عبرنا دون أن نتردد في الفهم
هذا هو القلق الذي عشنا به سويّا..
وآن له أن ينتهي..
.. وكفى
3-
كفى كذبا ..
كفى وهماً ..
كفى ضياعا …
كفى أن نصدق ..ونحن لا نصدق ..
نحن لا نصدق ..
أنا
أنا لا أصدق ..
4-
ريحته ريحة وجع أنا ماشفته غير هيك.. مدري أنا غلط ولا الدنيا اللي غلط..
طللو عادي.. ماعدت عم انزعج أبدا.. بس هيك مرات بالصدفة بتزكر كيف كان ممكن تكون الأشياء
وبنوجع تكة
وبعدا بنسى
قالولي منقدر ننسى..
الأمسية:
1-
كفى كذبا ..
كفى وهماً ..
كفى ضياعا …
كفى أن نصدق ..ونحن لا نصدق ..
نحن لا نصدق ..
أنا
أنا لا أصدق ..
لمَ نريد كل شيء .. فينتهي بنا الأمر دون أي شيء..
لمَ نظل نحاول .. ونحن لا نرى أملاً
لمَ نحن
.. لا أمل ..
هل سنعرف يوما إلى أين نحن ذاهبون .. هل سنجد طريقنا حقاً
هل سنستطيع ..
هل هناك من فرصة ..
هل هناك من أمل …
هل انتهى الأمر فعلا …
هل انتهى ..
انتهى ؟
هل نحن هنا .. نعيش هنا
نسمع ونرى …
هل نفهم ..
كيف … ؟
كيف نفهم ؟
كيف نشعر …
ـ 2
أن تعثر وسط الركام على روح تجاهد بقاء حتى آخر نفس.
أن تخذلك قواك في لحظة الخلاص الأخيرة.. وتسير على البقايا.. دون هدى
أن تسود في لحظة الخراب على قمة من ألم..
وتستشهد في سبيل لحظة..
هي كلّ الحياة.. هي ما بحثت عنه بين الجموع..
فلم تجده إلا مطمورا بين الأشلاء..
فتسأل نفسك
أين أنا الآن..
3-
لا أثر للانمحاء الذي يطرق عالمك..
هي عزلة ما بعد الوقت الذي مضى ولن يعود أبدا..
في عتمته قد نجد شعلة .. أو بضع شعلة
تطفئها أنامل شك يقظ..
غبرة انمحاء .. ورائحة انطفاء
بقايا على طاولة القهوة المستديرة الثنايا.. التي بها ندور
ونتأرجح مرارا..
ولا تترك لنا بعداً آخر لأمل..
4-
وتخلفت الأفكار عن المجيء.. باتت لاتعدو بعدل بعنف
كيف تسائل الدوائر عنا..
لا تغضب بي.. فأنا لم أنسى بعد جرحا مثخنا
لم أنسى
لا تحايل بي
كنت كما أنا.. وبقيت لكن الجميع أصبحوا غير ما كانوا
تركوني خلفهم بذات الشبه وذات الوجع
وخطواتهم أقسى من وقع أصواتهم
تدوس الذكرى..
وتنادي بي أن انسى كأني لم أكن يوما
سميت أسماءا
رفعت مراتبا
وطارت الأوراق
خيوط تسحب بمقدار نزعة
وتمازج الأول والآخر..
وتحفر المنتصف
.. سقطت
سقطت تلك اللحظة التي انتظرتها طويلا
وواجهتني آلاف المرات بعد ذلك دون أن أنطق
خفت أن تغتالني كما اغتال الخوف وجودي وعلقت في لعنة لعنت نفسي بها في لحظة حب.
5-
للعمر الذي يجري عدادات تتناقص… وللحاضر الملح وجع يخنق ساكنيه
الذكريات معنفة.. مهزومة.. ولكنها بالرغم من ذلك, تستولي على كل شيء..
تظلّ تحفر حتى تخترقنا وتترك حفرة بحجم قدر..
لا لا حبكة ولا حكاية.. أو لعلها قد تكون.. ربما مجموعة أتراح وأفراح متجانسة, وربما حصيلة لكم من الهزائم.
علياء صوص