الأربعاء الأدبي العشرون 26-9-2012
- سبتمبر 25, 2012
- 0
أنتم على موعد مع السادة الشعراء
عيسى حموتي أوري
أحمد عبد الرحمن جنيدو
وهذا الأربعاء مطرّز بلوحات الفنانة التشكيلية السعودية علا حجازي
هذا الأربعاء أنتم على موعد مع السادة الشعراء
عيسى حموتي أوري
أحمد عبد الرحمن جنيدو
وهذا الأربعاء مطرّز بلوحات الفنانة التشكيلية السعودية علا حجازي
عيسى حموتي أوري
فصل من ربيع
اسأل الحقد و قابيل
اسأل الغيرة في رهط بني يعقوب
اسأل التاريخ ،حتما تسمعْ:
"لا على نصل رماح ،
لا على سن سيوف
لا على رصف مئات الجثث
فوق سطح الارض، تحت عيون السلام ؛
فرجة ، من سافح يبهر عين السواح ، يُبنى
مجد قوم، حاضر الدهر و ماضيهْ
لا بإعمال السيوف
في رقاب للرعايا في الأنام
زاهرُ المجد علا نحو النجوم في الزمان
رافعا ألوية العز شعارا في الحياة
حاضر الدهر وماضيهْ
أو إلى أفْق بنوا جسر عبور-
خرصانات البناء جثث ترصف فوق بعض-
معبرا نحو رياض فوق أنهار جرت،
حيث حور، فوق تخت بوصيفات أحيطت
يخلدون ، حاضر الدهر وماضيه
آلة السيف جماد
بوقود الحقد -قيدَ الصدر – دارت
تحصد اليانع من زرع الرؤوس
حاضر الدهر وماضيهْ
آلة الجور سياط
دُبغت في مصنع الصدر،له زفر
ناره غل دفين في النفوس
حاضر الدهر وماضيهْ
والأنا فرن علت نافثة
في الفراغات دخان القيم
بعد ما صنّع"نرجسْ "الرجوس
حاضر الدهر وماضيهْ
صهر النخوة في قمقم البدع
ومضى يغتصب الأرض
يزرع الربع جحيما ،جد في قطف الرؤوس
حاضر الدهر وماضيهْ
عجبا
كيف أضحى ضرط شاة يرعب الناب؟
وثغاء الغنم
يفزع ضرغاما جسور؟
قلب بوم في لباس مستعار من نسور
مزهوا ينفش ريشا
كي يداري خبث النعيق
سيق حرا بيع عبدا يرتضي عيش القطين
قيمة سالبة ،
وقذى عين تراءى ببريق
عجبا
كيف أضحى ضرط شاة يكسر الناب
وثغاء الغنم،
يفزع ضرغاما جسور؟؟؟؟
نتف ريشات أذيال موات الطيور
حاكها أجنحة زائفة
رغبة في قتل أهل
واصطحاب ،ذي الجناح
خلف لمْعان السراب
حالما يفترش التخت نهارا
عبثا يطلب جاه في القبور
ما درى أن طلاب العز غال
وعر المسالك صعب
نهجه نار جحيم وعذاب
عجبا
كيف أضحى ضرط شاة يكسر الناب
وثغاء الغنم،
يفزع مهيار الجسور؟؟؟؟
أسد يزأر ،
بالرصاص
يرغم القوم على الركعات والسجود
يحمل الغاب على زعم الحـــــــــبور
عند غرب ،جيب مال قرد سرك
ضحكوا ملء فؤاد
خلبوا غلته ،ألقوا القشــــــــــــــور
يوهم الذات بإيهام الدهور
وغبارا قد ذرا في عينه لا في العيون
يدعي استخلاف رب الخلق دوما -أبدا
لا نزاع، لاخلاف
صوّت الجبن بإجماع
عن قدسية هذي الأمور
عجبا
كيف يستبلد ذا القوم بليد
بغباء ينعم ،الباس شديد
تحت قوس الراحمين الكبار
قد بنى فوق السماء
عرشه من قش تبن
والصدى رجع نعيق في القبور
عاث في الأرض فسادا
زاد دنيا الناس تعقيدا
عجبا
كيف يبني زيف مجد بغباء
يسلم الزوجة ،حبلى تقفل
من ديار الفجور
يبعث الزوجة في رحلة صيد
يطلب الأوب بحسنى الحسان
فتعود بالجراب فارغا إلا رحم
غير حسنى ، في لرحم؛
يكتب التشريف في بحر شهور
ياله من باشق حام يصول
منتهى مَبْلغَه رأس صبي ركوع
جمجمات من ضياء للغد المشرق نور
يرفعون العين قبل الكف يتلون صلاة
ونشيد المطر،
ينحتون أحرف الآمال في حر الشتاء.
دم صبيان ،دم بات خديجا
رافدا يجري غديرا
رفقة الجدول نحو النهر يسقي
فجر يوم غُرته شدو الربيع
عزة ذاك الربيع، القادم نكهتها
ببهارات دم الصبيان والأمهات
لا تضاهيها سوى نكهة نزف الشيب في ضعف
عجبا كيف ينام ..؟غاب عنه ؛
أنه بالنار يلهو وسط حر الجحيم
أبليد أم ادعاء من ذكاء…؟؟؟؟
منذ أمس ، أعد ألف حساب..؟؟؟
كيف يستبلد ذا القوم بليد
بغباء ينعم ،الباس شديد
بدماء القاصرين ،
يُغزل الموت رويدا
بدموع للثكالى
تُنسج الأكفان خيطا فخيوطا
بانكسار في عيون الشيب خاروا
يُنبش القبر عريضا
يسع الأجساد ، ولكن
عن ذنوب ،عظمت ضاق
فر كرها وأشاح ،
لن يواريه ولن يسمح للتربة أن يلحقها اللوث.
عيسى حموتي أوري
في هواي لي حكمة
قل لمن يعشق أو يهوى: اقتصد في بوحك
واجتنب جلسة كرسي اعتراف للحبيب
فكثيرا ما يعاني من سقوط في معاناة
كل من يركب متنا دون مسك بالعنان.
قل لمن يعشق أو يهوى
دون توظيف نظام تقطير الأحاسيس
يهب القلب بلا ثوب
عاري القلب كشيف التضاريس
يهب القلب َ،نداه كاملا دون حساب
يمنح الحب بما يكفي ويزيد الضعف أسَّ اثنين ،
ذا سخاء أتعب العذري عبر الزمان
ما نجا منه نبي أو أمير أو حسان
فشلوا في حبهم جراء إدمان .
فإذا ما أ تخم المرء تولى
باحثا عن غير من يغرقه فيما وعاه
طالبا ما لم ير أو لم يذق بعد و حقا يراه .
قل لمن يعشق أويهوى
إن كيد القلب في العشق خطير
ويظل المرء موضوعيّ رأي
فإذا الحب غزا القلب أنانيا يصير
للحبيب في الهوى وجه وثاني
غُضَّ طرْفا ،أبد هجرا ، لاتبال ..
من بعيد، في الهواء، تسمعْ " أحات" تطير.
إن جئته عاريا ، تلبس صدقا في الشعور
لهفة العاشق تعميك فيغدو،
لك بصباص جراء لا عشير
قرأ الضعف المخيف ومن الضعف يخاف
راح ينأى باحثا عن شامخ صعب القطوف
يتعبه ،
فكثير يستمتعون بتعذيب من عشير
يتقن العشق يريح الجامح
مستبد،وهواه من رحيق وعبير
قل لمن يعشق أو يهوى
خير ترياق ا لحبيب،
حمية فيها اعتدال
فلتدعْ كفك عالية
دون بسط ، دون قبض أو عقال
وألبس الحب مقاسات تواتيه بلا أيّ انتحال
ما عن الحد يزيد،
أصبح الضدَّ ، كذا دوما استحال
لا تُنلْه كل شيء
أعطه قدر المفيد
لا تزدْ ،إنْ زيد في قطر غدا شر وبال
قل لمن يعشق أو يهوى
إنما الحب الأحاسيس متى اعتدلت
كلما زادت ركبت ظهر حمق وجنون ومحال
جرعة المدمن في الحب تغيير
ما يسد اليوم يبلى وإلى رسم يُحال
ولذا حفظ هواك الدهر َأمر يتأتى
شرط أن يُعطى الهوى قدر المقام.
فإذا حلم امرئ أضحى حقيقهْ
موته حقَّ عليه والزوال.
الشاعر عيسى حموتي أوري
أحمد عبد الرحمن جنيدو
الخدرُ المعتّقُ
يا أيّها السرُّ المبعْثرُ فوق ذاكرتي،
يمزّقني حراكُكَ،
لا أريدُ البوحَ من سفْكِ المشاعرِ،
واغتصابَ الرؤيةِ البيضاءِ،
ليتَ مسافةَ الأحلامِ أبعدُ من ظنوني،
لا أخافُ الموتَ في سرّي العميقِ.
لقطاف ِزيتونِ(التشارينَ) اعترافٌ،
فالبدايةُ من ترابِ الحلمِ،
أبني صرختي،
يا نسمةَ الأيّامِ في وجهِ الضحى،
خالفْتُ أمّي حينَ ألبسني النهارُ حقيقتي،
ورمى البراقعَ عن معاناتي،
سقطتُ،أجادلُ الأسرارَ في صمتٍ صفيقِ.
لا تعبري الحلمَ المدمّى يا ملاكي،
ألفَ فلسفةٍ رأيتُ
بذلك العزفِ المخبّأ بالصدورِ،
قصصْتُ ألفَ حكايةٍ،
تحكي الحياةُ فصولَها طولَ الطريقِ.
لحبيبتي:فالوقتُ يسلبني الكتابةَ
من أصابعِهِ الممزّقةِ النبوءةِ،
من حصانِ الجمْحِ في رحمِ البريقِ.
يا أيّها الخدرُ المعتّقُ في جنوني،
في جنوحي،لستَ أمّي،
لا تفاصيلَ الفراغِ حضارتي،
كلُّ الثواني عمّـقتْ زيقَ المضيقِ.
الصوتُ يمنحني التواترَ،
والنسيج ُبعمقِنا البشريِّ ينبشُ أدمغي،
خلصتْ مسائلُنا،بأنَّ الوقتَ،
والصوتَ الدفينَ بدفترِ الأزمانِ،
مأربُها شهيقي.
ومضتْ تجادلُنا،وبابُ الحلمِ مفتوحٌ،
وخيطُ الوصْلِ في جسدِ الرؤى
باعَ الصديقَ إلى الصديقِ.
ليتَ الحكايةَ أكبرُ الأشياءِ،
بلْ في لدغةِ الإيمانِ ما يبكي الحقيقةَ،
كلُّنا في ضربةِ الحظِّ المميتةِ أسقفٌ،
لقواعدِ الأوهامِ،والمتنِ الغريقِ.
يا كافراً بأصالتي
هل بعدَ موتي تستفيقُ على نعيقي.
**********
قالتْ:بأنّي عاجزٌ،
كمْ أنتِ جاهلةٌ بعمقِ مشاعري.
أنا نبضُكِ الأزليُّ والإحساسُ والتكوينُ،
والغدُ من سطورِ دفاتري.
أنا حلمُكِ المسكونُ في بالِ العصافيرِ
التي نسيتْ عناوينَ الصباحِ،
وعلّقتْ فوق الجبينِ غناءَها وبشائري.
كمْ أنتِ ساذجةٌ،
وصورتُكِ الصغيرةُ في عيوني لوّنتْ،
يا لمسةَ الإيحاءِ في شعري،ولبَّ مصائري.
موجُ الحياةِ يسيرُ في جسدي،
وصفاؤك الوهَّاجُ يسكنُ ملمحي،
ومكامني وظواهري.
أنا لمْ أقلْ يوماً بأنَّ الشعرَ نطقُكِ،
بلْ كلامي في القصائدِ بعضَ ما نطقَ الغناءُ،
شفاهُكِ الكرزيّةُ الأشعارِ
تقطنُ لفظتي وسرائري.
سأغادرُ الأرضَ الحزينةَ من نخاعي،
هلْ بعْدَ نزْفِ دمي،
تعانينَ الوصولَ إلى البدايةِ،
فالشريطُ معلّقٌ بمصائري.
أنتِ التي تبني شراكَ الموتِ فوق خسائري.
وأحبُّها،
واللهُ أعلمُ ما بحالي من هيامٍ للترابِ،
لأنّها سكنتْ صميمَ خواطري.
عالم نوح