الأربعاء الثاني والثلاثون
- يونيو 5, 2013
- 0
الأربعاء الثاني والثلاثون و معنا فيه كل من السادة الشعراء: دامي عمر، مهند سحلبجي، نعيمة خليفي، و يزيّن صفحتنا لوحات للفنان نشأت المدرس
الأربعاء الثاني والثلاثون و معنا فيه كل من السادة الشعراء: دامي عمر، مهند سحلبجي، نعيمة خليفي و يزين صفحتنا لوحات للفنان نشأت المدرس
الشاعرة دامي عمر و أنوثة الماء
لأنوثة الماء
المتغنجة الزرقة
تلك التي تلف العشق
في حرير الإنسياب
و تجرح بالكاف والنون
صمت التراب
ترتب الريح أنغام نايات
وتراقص جذلى أسراب السنونو
المهاجرة ..صوب بيادر الضوء
صوب عينيك..
حين يتعسل فيهما الشوق
اشتهاء..
و تنفرط المكابرات
حينها..
مد هذبك ..
والتقطني إذاما ضاع مني الطريق
وغدوت بعد البلا
خرقة من سراب
أو نسيت ..في رجفة الترقب
أناي..وانبعثت من اليباب
أخرى..
وتجاهلتني الاسراب!
واقرأ ..على ما تبقى مما كان
صورة الخلق!
.. فالحياة أبقى
حين يحمل الموت بعيدا
كما النهر
يابس الأعشاب
حين يصحح كمعلم حاذق
مافي فنائنا من أعطاب..
الشاعر مهند سحلبجي
العنوان {بقاياكَ}
أجلس في اللّيل مقعدي المتعب
خلف ناقذة تَئِنُّ لدِفْءِ لِقائكَ
أرشف القهوة بهدوءعينيكَ
بنكهةٍ تُشبه الأيام
أرتب ما خلّفتهُ ليّ مِن قصائِد وذكريات
أوقدُ سيجارة دخانها
برائحة كفّيكَ
وباقةً مِن الورود ذابلةً
تُشبهني لم تَزل ألوانها مخلِصةً مِثلي
وباب هناكَ صغير
يتسع لرجُلاً واحداً فقط
وهنا على رفوف الشوق دبابيش شعري
أمشطه لكَ كي أبدو أنيقة
وخاتم منكَ أرتديه
لتزداد أُنوثتي طغيانً
في غرفتي الصغيرة
أحلام وأمنيات رسمتها
على الجدران لم تتحقق
وأشعار كتبتها لرجُلاً
بنكهة الغياب ولم يأتِ
وعند طاولة الكسلِ لديّ
أعقاب سجائر لكَ
دُخانها لازال يملأ المكان عبقَ
وفي خزائني الهرمة
زجاجةً مِن العطر تخصكَ
تنفح أنفاسها على ثيابي
المتواضعة فتَحِنُّ الثياب
وساعةٍ متوقفةٍ منذُ
الغياب لم يحركها الزمن
في مضجعي الحزين
تُسافر ذاكرتي
نحو أزقةٍ مجهولةٍ
تكسر كُل قود الرغبةِ
ينبش الحنين داخلي بيوت الحمام
ويدنو السرور مني لبضع إبتسامة
فأي آه أنتَ
هلْ تدخل إليّ بعد دقيقةٍ
لازالت رائحة وسادتك َ
تغري ممانعتي
وتستفذ كبريائي …..فأعانقها
كُل شيئ في المكان
يحتاجكَ
كما تحتاج العاقرُ طفلاً
يا من أسكنتني القهر
كيف أبرِّئُ منكَ
وأنتَ بداخلي الصبر
…….
مهند سحلبجي
الشاعرة نعيمة خليفي
سليل الضّجَـر
يا سليلَ الضّجر
تذكـّر ْإن ْراودك التمنـّي
أنـّي لستُ منك
ولا أنت منـّي
بيني وبينك تاريخٌ
يرقـُد على ناصيّة القيّامة
أيَـا قاطناً خارجَ مَداراتي
ألم ْتـُسائل نفسَـك يوماً
كيف ماتت ْجذور ُرَبيعي
أوْكيف انطفأتْ أزهار شُموعي
في زَمهرير زوابع ِفـَناجينك ؟
وهجير ِهـدير مَوجك
يفقس بيضَه الحَجريّ في مَجرى الزّمن !؟
هلْ شعرتَ يوماً
بيباس أيّامي على’ سريري
بينم اأنت في جُـزُرليلِـك العاري
تـُدخّن أليافَ أوراق الياسمين؟
يا لياسميني ..
يالـَغيابك !!
نصف ُقرن مضى’
هلْ قرأتَ ولوبئرا واحدة من آباري؟
اسأل عنّي آلهة الإغريق ..
كيف تعُود هذه الحمقاء من أهوارالمِلح؟
حمقاء أدمنتْ رقصة المَوت
على هامة ألسنة الحَريق
اسألْ عني الطـّيور َالجَذلى بالفجر
كيف تـُزهر أزهار ُاللـّوتس على شفتيّ
وكيف يخترق البجع ُتخومَ النـّشيد..
اسألْ عني الشّجَـر
كيف يُورق ناصع البياض على كفـّي؟
كيف ألوّن بنزيف نسغه صدرَالقصيد؟
بعد أن كفرت ُبشُطآنك
بعد أن كفرت ُبك
يا كابوسَ المَرايا
حيثما نظرت ُفيها
تـُسقطني في بحر النـّدم..
بمنجلٍ محتدم ..
حصدتُ بقايا شظاياك من ذاكرتي
بخنجر منلهبٍ ..
انتزعت ُريش نِـبالك من بئر جِراحي
بيني و بينك علـّقت الجسر و سماءَ الكدَر
سئمت ُمنكَ و مِن ها الضّجر..
أيَـا طيفـاً يتلصّص على حياتي
إلى’ متى’ سيَظلّ ظلك يُلاحقني
إلى’ متى’ ستظلّ تترصدني
بعيون تتـّكئ على حطب الصّندل ؟؟
لم يعـُدْ هناك ما يستدعي بقائي
سوى’ الاحتفاء بمنحي قرباناً للعدم..
ألا علمت أني نذرتُ عشقي
لمتاهات الغجَر
وأدمنتُ احتراقي
في معطف الشّمس؟
قدأفوزعندالظهيرة بلؤلؤة..
أوفاكهة مُذهلة
خفق ابتهاج
معرض الفنان نشأت المدرس بأثر الفراشة