
الأمسية الأولى للملتقى الثامن لـ ق ق ج
- أغسطس 1, 2010
- 0
كان هذا منذ قليل من يوم الأحد 1-8-2010 وكانت البداية حوالي الساعة الثامنة، ونقدم صور الملتقى مع النصوص التي زودنا بها الدكتور جمال طحان أو الأدباء شخصيا. كما أننا سنقوم بإضافة بعضا من تسجيلات الفيديو فكونوا معنا.
كان هذا منذ قليل من يوم الأحد 1-8-2010 وكانت البداية حوالي الساعة الثامنة وهاذا التأخير ناتج عن الحرارة الشديدة التي تجتاح العالم بأثره وليس فقط في حلب… لذا لم يكن من الممكن الجلوس في باحة مدرسة الشيباني… فاضطر منظموا الحفل إلى نقل معدات الصوت وعشرات الكراسي إلى الطابق العلوي….. أما باقي الأمسية فكانت ولا أروع… ولكن ما حز في نفسي هو غياب القاص المغربي "عبد الله المتقي" وبالتالي غياب كلمة "ملتقى مدينة الفقيه بن صالح" وهي الشهيرة بالقصة القصيرة … كما غاب عدد من القاصين الذين ذكرت أسمائهم في صفحات تقديم المهرجان، جعل الله مانع عدم حضورهم خيراً، وهذه الصور الأولى من الأمسية الأولى للمهرجان الثامن للقصة القصيرة جداً في حلب. وفي انتظار إضافة النصوص ومقاطع الفيديو للسادة الأدباء، لكم هذه الصور مع تحيات عالم نوح
ونذكر أنه قد شارك في اليوم الأول أربعة عشر قاصاً من السعودية وليبيا
والحسكة والجولان وادلب ودمشق ودرعا وحلب
ونبدأ بالصورة الأخيرة من هذه الأمسية، لقطة "السوفونير" للسادة الأدباء والأديبات الذين حضروا هذه الليلة الأولى
وقد أرسل لنا الدكتور محمد جمال طحان هذه الصفحة في الساعة الواحدة وواحد وثلاثون دقيقة… شكراً د. جمال
فعاليات الملتقى الثامن للقصة القصيرة جدا بحلب
برعاية محافظ حلب انطلقت مساء الأحد فعاليات الملتقى للثامن للقصة القصيرة جداً في
مدرسة الشيباني بدعوة من لجنة الملتقى بالتعاون مع مجلس المدينة (مشروع مدينتنا) وجمعية
من أجل حلب. وقد تميز اليوم الأول بحضور كثيف . في الافتتاح ألقى المنسق العام للملتقى
الضوء على الملتقيات السابقة، كما ألقى جمعة الفاخري كلمة الوفد العربي، وجرى تكريم
محمد كامل قطان مدير الثقافة السابق لاحتضانه الملتقيات السابقة استلم الشهادة ابنه بالنيابة عنه،
وقدّمت وصلة من رقص
المولوية ثم بدأت الجلسة الأولى بمشاركة من ثلاثة أقطار عربية هي السعودية وليبيا
وسورية.
بعض مشاركات القصة القصيرة جدا في اليوم الأول:
وقد أدار الحوار الأستاذ محمود أسد
جمعة الفاخري ـ ليبيا
تحوُّلاتٌ
ـ الفَتَاةُ النَّحِيْلَةُ التي تلتهمُ جوعَهَا الْكَافِرَ وحيدةً تَحْتَاجُ لِخَمْسَةِ كيلو غرَامٍ لتؤهِّلَها رَاقِصَةً ..
ولضعفِهَا لتغدوَ ملكةَ جمالٍ ..
ولخمسَةٍ أخرى تحيلُهَا مترفَةً .. مُتخمةً ومُتَرَهِّلَةً ..
لكنَّها تحتاجُ لقمَةً وَاحِدَةً لتعيدَهَا حَيَّةً ..!
القاهرة / 13/3/2010
افتعالٌ
يفعتلُ شجارًا ليهربَ منها .. إليها ..
…………….
تبتكرُ خصامًا لتهرِبَ إليهِ ..
يتآوى هروبُهُمَا ..
يتماهيانِ ..
هناكَ تتشكَّلُ عوالمُ فرحٍ ودنيا هيامٍ ..!
اجدابيا/3/4/2010
ص.ر.ا.خ
بمجيئِهِ اندلعَتْ عَاصِفَةُ صُرَاخٍ .. حينَ كبرَ ملأَ الدَّنيا صُرَاخًا .. وحينَ غَادَرَ صامتًا كَانَ مزفوفًا بكونٍ من صراخٍ ..!
القاهرة / 7/2/2010
إِيْجَازُ
كانَ يطيلُ في كلِّ شيءٍ حدَّ المللِ..
حينَ أَزِفَ موتُهُ لم يتكلَّفْ غيرَ شهقةٍ واحدةٍ ..!
القاهرة / 13/3/2010
حُمُوْلَةٌ
دَاهَمَني النُّعَاسُ فأغفيتُ الكتابَ على صدري ونمتُ .. استغلَّ نومي فأفرغَ حمولتَهُ الفكريَّةَ في صدري ..حينَ صَحُوْتُ كانَ أبيضَ .. خفيفًا .. لكنَّ صدري كانَ مثقلاً حدَّ الانشرَاحِ..!
اجدابيا/ 14/4/2010
اضْطِرَابٌ
عندَ بَابِ الغرفَةِ التقيا .. نظرَا لبعضٍ باستصغارٍ .. وَدَّ كلاهما أَنْ يقولَ للآخرِ: أنتَ جبانٌ ..أترتعِدُ من إبرةٍ صغيرةٍ مدبَّبَةِ الرَّأسِ ..!؟
خرجت الممرِّضَةُ ، سألتهما : فليدخلْ أحدُكما ..؟
تراجعا .. استقدمَتْهما نظرتُهَا المقرِّعَةُ ..
ارتبكا .. تقدَّما معًا ..اصْطَدَما في البَابِ .. نظرَا لبعضِهِمَا ..
وكلاهما يودُّ أن يقولَ للآخرِ: أنتَ جَبَانٌ ..!؟
اجدابيا/ 14/4/2010
بكاءٌ
خرجَ الطَّبيبُ الأَجنبيُّ.. نظرَ في الوجوهِ العشرَةِ المترقِّبَةِ المسكونَةِ بالجزعِ .. ثم قالَ : محمَّدُ ، لقد مَاتَ وَالِدُكَ..
بكوا جميعُهُم ..
تَسَاءَلَ الطَّبيبُ مُتَحَيِّرًا : من فيكم محمَّدٌ ؟
قالَ أحدُهم : ليسَ فينا من اسمُهُ محمَّدٌ..
ولمَ تبكونَ إِذن..!؟
الرَّجَلُ الوحيدُ الذي يمكثُ بالغرفةِ هو َوَالِدُنا جميعًا ..
اجدابيا/ 14/4/2010
ظِلاَّنِ
ـ سَارَ الرَّجُلُ القصيرُ يدفعُ أمامَهُ ظلاًّ طويلاً ..
في اتجاهٍ معاكسٍ كانَ رَجُلٌ طويلٌ يدفعُ أَمَامَهُ ظِلاًّ قصيرًا ..
التقيا عندَ نقطةِ للظلِّ .. تعانقا ..
في الأسفلِ تعانقَ الظلاَّنِ أيَضًا..
طرابلس/ 25/4/2010
سُقيا
ـ استيقظَ القحطُ .. فركَ عَيْنِيْهِ .. أَطْلَقَ رَصَاصَةً في الهوَاءِ .. تَسَاقَطَت على رأسِهِ أَلْفُ سَحَابَةٍ بِكْرٍ..
اجدابيا / 7/5/2010
بالونانِ
نَفَخَ بَالُوْنَهُ ثمَّ أطلقَهُ في الهوَاءِ .. نظرَ إلى بطنِ أُمِّهِ منتفخًا .. تخيِّلها تطيرُ بعيدًا..
بَالُوْنُهُ مُوْثَقٌ بِخِيْطٍ مَتينٍ مُثْبَتٍ في يدِهِ .. علتِ الريحُ .. أَصَابَهُ الهلعُ على بَالونيهِ .. استدعى إليْهِ بالونَهُ .. تعثَّرَ بجذعِ شجرةٍ فانفجرَ.. عادَ مسرعًا للبيتِ سائلاً عن أمِّهِ ..
أخبروْهُ أَنَّها نُقِلَتْ للمستشفى لِتُنْجِبَ مولودًا جديدًا.
صَاحَ فَرِحًا : هل سَتُعْطِيْني الْبَالُوْنَ..؟
طرابلس/ 25/4/2010
لِهَاثٌ
صَبَاحًا:
أَرْكِضُ أنا وظلِّي باتجَاهِ الغرُوبِ..
مساءً:
يركضُ ظلِّي وأنا باتجَاهِ الشُّرُوقِ..
ظهيرةً:
أَتَوَقَّفُ أنا وَظِلِّي .. فكلانا يُلهِثُ من رَكضِهِ وراءَ الآخرِ
دُوْنَ جَدْوَى ..
اجدابيا / 13/5/2010
بكاءٌ
مرَّ بِهِ طفلٌ يمسِكُ والدُهُ بيسَارِهِ ، بينما تقبِضُ يمنَاهُ على لعْبَةٍ ..
فبكى ..
مرَّ بهِ آخرُ يتأبَّطُ لعبتَهُ الجديدَةَ ، فَأَجهشَ قلبُهُ بالعبرَاتِ.
…………
أَرْسَلَتْ عينَاهُ للسَّمَاءِ بريدًا عَاجِلاً .. ومضى…
مَرَّ على لعبَةٍ وحيدَةٍ في الوَاجِهَةِ الزُّجَاجِيَّةِ المضَاءَةِ
حَاضَنَهَا بعينيهِ .. فَبَكَتْ..
اجدابيا/18/5/2010
صَلاةٌ
حينَ سمعَ تكبيرةَ الإحرامِ .. لم يكن بوسعِهِ الصبرُ على ألاَّ يصلِّي .. نهضَ .. رمى ما عليهِ من بياضٍ .. اندسَّ بينَ المصلِّينَ.. رفعَ معهم يديهِ طالبًا المغفرةَ .. تفرَّقَ جمعُهُم لإتمامِ مَرَاسِم دفنِهِ .. تسلَّلَ عائدًا إلى التَّابوتِ .. همدَ .. فيمَا كانتِ تكبيراتُهم تزفُّهُ إلى مثواهُ الأخيرِ..
اجدابيا / 4/6/2010
*******************
د.أحمد حسين عسيري ـ السعودية
![]() |
د. احمد حسين محمد عسيري الطائف السعودية asiri34@homail.com |
التلاشي
بلغة كونيه وخلف كواليس الزهور نشأت علاقة محددة المعالم, المكان… الزمان… البداية… وحتى النهاية. فراشات حائرة تتخافت… مشفرة بتمازج ألوان.. وترى بشعاع الإشراق الحالم الموعود بكل ملكة الجمال. لم يختلفن على النهج المعتاد لفناء محتم في ضوء أو وهج فقط أولوية الدور. أحداهن هي ألا زهى وبنمطية الذات… تباهت كونها رصدت ما لم يكن لسواها.. وستعايش بهجة الزهو.. فقط هي, تاركة للرفيقات استحواذ الدهشة. اتخذت مسارا بلا عوده, تتبع إيحاءها بالعلو دوما عن كل شي.. في طريقها للتلاشي في ضوء القمر.
أب
تواسي طفلها المحروم من كل شيء..
إلا منها ..
– غدا ستكبر ..
وتعمل.. وتصبح أبا يهتم بعائلته و..
يقاطعها متسائلا وهو ينظر إلى صورة يكسوها الغبار..
– وأبي متى سيصبح أبا..؟؟
قفص
يلهوان كصغيرين..
يتناجيان كعصفورين..
يستبقان الزمن..
قبل أن تضيق الحقول..
وتصبح قفصا..
وان كان من ذهب.
عودة
.. يبتعدان..
كانت الظروف اقوي..
وفي ليلة استثنائية يراها في أبهى فساتينها..
حلما لم يكن عابرا
يقرر المبادرة..
وقبل أن يغادر.. يلمحها في صالة القدوم..
بذات الفستان.
حورية
يسير كل يوم على الشاطئ ينتظرها..
حورية.. تعاوده في كل حلم
فجأة يستيقظ على صوت زوجته تلملم جراحه..
بعد أن سقط من علو.
عبرة
فيما يعلم طفله كيف يصطاد..
تعلق سمكة بالصنارة..
تحوم حولها مجموعة اسماك صغيرة.
.تتجاذبها في محاولة لإبقائها..
عندها ينظر مليا إلى طفله..
قبل أن يعيدها..
إلى الماء.
طوق
تتقاذفها الأمواج …
وتعصف بها الرياح ..
تفقد القدرة على التفكير..
تبحث عن طوق نجاة…
فتتذكر عقدا…
كان إهداؤه في ومضة فرح ..
تتشبث به..
إلى..
برا لامان.
قفص
يلهوان كصغيرين..
يتناجيان كعصفورين..
يستبقان الزمن..
قبل أن تضيق الحقول..
وتصبح قفصا..
وان كان من ذهب.
نهاية
تشرق في كل اتجاه..
وتبحر بلا مرساة..
وذات مساء
تشعر به يود الخروج..
وبلا هوية..
انتحت ركنا قصيا هو كل ما تبقى لها..
وفي الصباح هرع المارة على صراخ رضيع
متعلق بثدي بارد
إفلاس
مع بواكير الإشراق…
أودع كل مدخراته…
لاستثمار الوفاء..
وعند الغروب..
أعلن الإفلاس.
إخراس
لم يكتفوا بتكميمه عندما غرد خارج السرب…
بل أصموا كل آذان الكون حتى لا تسمع عزفه المنفرد..
ولما علموا انه يجيد لغة ألإشارة..
اخرسوا أطرافه..
فلم يتبق له سوى إيماءة أخيره بطرفة عين..
أودع فيها بقايا إنسان.
تبعية
يراهم يركضون..
فينضم إليهم..
يتبعه آخرون..
يسأل الذي إمامه عن الخبر..
يشير إلى المقدمة!!
فالنتاين
يعكس التقليد المتبع.
.يلقي عليها التحية وهي تمر أمامه..
تعود ثانية يحييها ..
تتجاهله..
يقرر المعاملة بالمثل .. ولأسابيع يعود أدراجه إذا ما تصادف تقابلهما..
على الممر الذي يتوسط منزليهما..
في صبيحة يوم مشرق يجيب الطارق…
.تقف بالباب تحمل باقة ورد حمراء…
يشعر بعدها ولأول مرة بامتنان شديد نحو.. فالنتاين.
عظة
يراها في حلم مزعج..
صغيرته تستجديه لشراء لعبة..
ولأنه لا يستطيع ..
يحبس دموعه …
يستيقظ مذهولا.. ويأمر بصرف
أجور عماله المتأخرة لأشهر
مع مكافأة.
تفرد
تزعم أنها متفردة..
هي الأعلم..
الأذكى..
آلافهم..
ولتبقى كذلك..
حجبت كل معلومة..
قبل أن تكتشف أنها..
آخر من يعلم.
أمل
تقرر أنها لن تراه مجددا..
تبدأ في التخلص من أشيائه..
وكل ما يذكرها به.
.تقرأ في إحدى رسائله القديمة ..
موجهة لأخرى..
"لا استطيع حتى مجرد التفكير في ذلك"
تطويها برفق..
وتعيد ترتيب الأشياء
لمن
فيما يلمع حذاءه…
يشده الاسكافي الصغير..
بقصة حياته..
تسقط دمعة..
يطالعان بعضهما..
في تساؤل" لمن؟".
مساواة
يعتلي المنابر..
يؤرقه عدم المساواة.
.يناصر حقوقها.
.يستنكر اضطهادها…
.ينظر..
يحلل..
وفي خلوته .
.يئد أحداهن.
ظهيرة يجهل إطلالة السحر.
.ولحظة ولادة يوم جديد.
.وجماليات الشفق ..
.وتواري شمس الغروب..
لأنه عاش حياته كفترة ظهيرة.
دهشة
يحدق بدهشة…
سبحانه يخلق من الشبه أربعين..
يشك انه يرى نفسه..
يقطع الشك باليقين..
حين رآه يختلس النظر إلى..
إحداهن!
النوارس
يرى في النهاية مخرجا وهو في طريقه إلى حيث كانت البدايات.. عازما على وأد كل أحلامه تلك التي رسمها في مخيلته بكل ألوان الطيف وحددها كأريج عابر لا يشعر به إلا من يلاحق طيف الزمن, ويقف في أعلى إطلالة لنقطة التلاقي السابقة, تلك الشاهد الوحيد على ماض عز عليه إلا أن يفارقه.. وفجأة… يسترجع الواقع على صوت غير متناغم لسرب من طيور النورس , حلق ليشده ببصيص أمل تملكه , ليعيد صياغة ما كان في المشهد الأخير, إلى فصل أول من تداعيات الحياة.
*********
محمد زهران ـ حلب
![]() |
الاسم : محمد الزهران 1963 |
المواطن والنعجة
نظر الموظف إلى الفلاح الواقف أمامه باستغرابٍ قائلاً:
ماذا تفعل ؟!
قال الفلاح:يا ابن أخي كانت لي نعجةٌ هرمتْ فأردت بيعها ,وفي سوق الغنم كان المشترون يفحصون أضراسها لتقدير عمرها ومع مرور الوقت صارتْ تفتح فاها كلما اقترب منها أحد ومن لايعرفك يا ابن أخي يجهلك ….أرجو ان تسامحني…
..ومدّ الفلاح يده ليستعيد ورقة النقود التي دسّها بين أوراق المعاملة. ! !!
الخلطاء
بعد سهرةٍ عامرةٍ تناول فيها الحاضرون كل ما يمكن تناوله وتبادلوا كل ما يمكن تبادله ….جلسوا على طاولةٍ واحدةٍ مع صاحب الدعوة لسماع رأيه حول ما طرحوه عليه أثناء العشاء فقال لهم:
أما بالنسبة لموضوع الشراكة بيننا فأنا أرفض هذا العرض رفضاً قاطعاً لأنني أريد أن نبقى أصدقاء.
قطع الأرزاق
كان الموظف المختلس يأخذ مئة ليرةٍ ثمناً للطوابع بدلاً من خمسةٍ وستين وقد أكد جميع المراجعين أثناء الإستجواب حين سألتهم واحداً واحداً أن الموظف المذكور أخذ ثمن الطوابع الحقيقي فقط دون أي زيادة !!! ..
طاقة الفراغ 2020
وقف الفلكي أمام حضور مؤتمر الطاقة قائلاً تصوروا أنهم كانوا يطلقون على كل هذه الأجسام والمخلوقات والأشعة الرائعة التي تسبح وتغلي في الكون…………..فراغاً.
قتَل الناس جميعاً
حكمتْ عليه المحكمة بالإعدام لثبوت جرمه بقتل شخصين ,
بعد أن تم تنفيذ حكم الإعدام علناً انصرف الناس جميعاً وانصرف معهم ذوو القتيل الأول بينما بقيتْ أم القتيل الآخر تنتظر القصاص من القاتل .
فن الإقناع
وُجِدَتْ بحوزته ورقةٌ مزيفةٌ كان قد أخذها مع مجموعةٍ من الأوراق المالية من سوق الهال.
بعد عدة شهورٍ في السجن سأله زملاؤه عن سبب سجنه فقال لهم:أنا أعمل في تزوير النقود.
بويا
الليلة الفائتة وضع صندوقه الخشبي وجلس على استراحة الدرج في أحد الملاهي الليلية
وقفتْ أمامه فنانةٌ شابةٌ ,أسرعتْ يداه تمسح لها الحذاء وتسارعت الأفكار في ذهنه …..تجمدتْ يداه نظر إليها بتوسلٍ فأومأتْ إليه برأسها ؟
تقدم بشكل أفقي نحو الساق اللامعة وقبلها.
زفرة المغربي الأخيرة "1"
ULTIMO SUSPIRO DEL MORO
أدار أبو عبد الله الصغير ظهره لغرناطة ……
ولىّ وجهه شطر الجنوب الشرقي ………وراء البحر وبكى ! ؟
بكى مثل الرجال .
إلى جانبه وقفتْ أمه ….نظرتْ إلى دموعه ولم تنبس ببنت شفة ! .
– من وحي المناسبة وتحية للأستاذ كامل قطان .
مواقف
طار عصفورٌ مغرورٌ فوق النار العظيمة فاحترق ,
نفخ الوزغ عليها ليزيد في اشتعالها ,
بصق الضفدع ليطفئها ,
وليس بعيداً حطتْ بعوضةٌ على جدار القصر تنتظر النمرود .
النجم الأكاديمي السابع
قرأتْ رولا التاريخ العربي جيداً ,
من بيروت غزتْ قبائلَ الهوارة و قحطان مرتين وأبي عيد و شمر و بني سليم !!!!
أما النعيم فما تزال هواتفنا في أيدينا قيد التصويت , جاء دورنا ……..
لقد وضعتنا رولا على قائمة السفهاء !!! .
طب شرُّ عِيُّ
-لماذا تطلب إعادة التحقيق في هذه القضية يا مقدم جارد ؟
– بسبب تقرير الطبيب الشرعي سيدي أرجو من سيادتكم قراءته بتركيز ,
فتح العميد الأوراق وقرأ بصوت مرتفع :
نتيجة للفحص الخارجي للجثة تبين أنها تعود لرجل في الخمسين من عمره انتحر بطلقتين من مسدس عيار 9 مم استقرتا في عظام الجمجمة من ناحية الصدغ الأيمن. وأردف سيادة العميد :دعني الآن ياجارد سأقرأ هذا على مهل . !!!!! . *************
غفران طحان ـ حلب
(1) الشغب على خطٍّ أحمر..!!
كنّا لا نملّ التّسلل ليلاً..لممارسة طقوس الشغب..نأوي إلى زوايا العتمة، ونطرق أبواب البيوت..
ثمّ نهرب، وللهواء نهدي مزيج الطفولة و الضحك.
واليوم ..
يأتي ليلاً..
يطرق أبواب قلوبنا..يزرع الفوضى في أرواحنا، ويشاغب..!!
ثمّ يهرب..تاركاً لنا صدى ضحكة، وبقايا كلمات!!
(2) في البحث عنها..
كان لهاثه يسبقه ، وهو يغرز في الأرض كوعيه ..جارّاً جسده المثقل بالجراح ..
وصل إليها، وبرشاقة انتشلها من عتمةٍ لفتها لحظة موت..
تحسّس خصوبتها..حضنها،
ثمّ..
انتصب ثائراً..و راح يعزف بها لحن النصر..وفرح الشهادة.
(3) يحلم…!!؟؟
دقّات السّاعة تموسق ألحانها.. وعقاربها تخطو برقصة "فالس"على صوت شخيره..
وعندما تتعب تتلهى بقرمشة ما يحلو لها من صبحه وليله…
أمّا هو…
فمازال.. يلتحف حلمه..!!؟؟
(4) قصيدة..
تتمدد أوراق حروفها..تتشعب، وتتعلّق بأستار وحيٍّ خفيّ..
تتابع رقصتها على صوت الآه في داخله، وتتمايل بجيد الحسن..!!
يبدأ بلملمة صورها،وتكوين كنهها بريشةٍ من نور..
يحاول تطويع كلماتها..و ليّ عنق المجاز فيها،
ولكنّها تتفلت..تقاوم..وتسرح به نحو المدى أو أبعد!!
ترسل يديها نحو روحه ، تنبش ما فيها من حلم، تحضنه، تتلبسه!!
وعلى مقاسه..ترسم مجدها..
(5) وردة..
كانت عيناه تتدفقان بفضول تتابعان تلك التي استلقت بدلال على أصابع الفتنة.
اختلس النظر لكلّ العابرين، وناظر تعابير وجوه كلّ من همس لها مسلّماً،أو مداعبا..
خشي أن تكون تلك الوردة من نصيب أحدهم..
وعندما نامت على راحته..همس لغروره قائلاً: "لم تكن يوماً إلا لي.."
مرت بالقرب منه فتنةٌ أخرى..فقام بنثر لسينات الوردة على خطاها..!!
(6) رغماً عنه!!
مازال نيرون منذ الأزل..
يلجم كلّ صوتٍ/نورس يصدح صدقاً في فضائه، و يجندل الكلمات/السقسقات على خاصرة مفاتيحه في غيهب عتمة..!!
ولكنّها رغماً عنه، تأبى إلا أن ترسم بوحها على شفا نور!!
(7) والسبحة تتدحرج..!!
بيدها السبحة تتدحرج…ومن شفتيها ينساب شلال دعاء
وبين لحظةٍ وأخرى.. تتوقف..
لتتلو نميمةً عن بنت الجيران..
(8) في حضرتها..
تشدّ حيازيم الصداع في رأسي، تشعل نيران الوجع فيّ، وتتركني بين سكرين ..أتطوّح،
سطوتها تجبرني على توخّي العتمة.. ولا صحو معها ينفع!!
فأستسلم لها، وأنشغل بفتنة حضورها عنها،
و ذات رضا تهمس لي:"ما أنا إلا للروح شقيقة.!!"
(9) مال..واستوى!! امتطى صهوة حلمه، ولغايته بررّ كلّ وسيلة، ورحل..
وعندما عاد إلى وطنه، مال ساجداً يقبّل طهر ثراه،
ثمّ استوى قائماً..يدسّ السمّ في الدسم!!
(10) انطفأت..وغاب!! بين شمسٍ وقمر.. أمضيا سنين العشق..
قال لها: ستكونين شمس فرحي..
قالت له: ستكون قمر حبّي..
تزوّجا..
انطفأت الشمس..وغاب القمر..!!؟ غفران محمّد فوزي طحّان
*******************
وجيهة عبد الرحمن ـ الحسكة
قصص وجيهة
أحلام سجينة
استحالت الآن إلى جسد ٍ هجره الروح …..
كم لجدران السجن صمت ٌ رهيب …. كم عب َّ من أنفاسها المتمزِّقة المتكتِّمة ….
عيناها أبدا ً تحدِّقان في النافذة في أعلى الجدار حيث ُ السقف المتدلَّي تهكما ً .
بدت أحلامها تتدحرج كرة ذهبية لا مستقر لها , فتقول في همسات : غدا ً حين أخرج سيكون لي العالم بأسره …!!
سأصعد بسلالم ذهبية إلى سطح النجوم , وسأرقبهم من هناك ….. ها هم يبدون أمامي أقزاما ً يقطعون بمعاولهم الزيزفون المخضوضر …. يقدِّمونها زينة لأطباقهم الشهيَّة …
والأرصفة تعج ُّ بآخرين لا يملكون نعمة ركوب سيَّارة نقل صغيرة شاحبة .
أحلامها ممتدّة عبر المحيطات … تلفُّ العالم بأسره …
ألوان طيفها سبعون والسبعة تستنكرها ..؟؟
فالقليل مستهجن … لا مكان له في قاموسها الكبير ….
(( ميساء )) عبأت دفتر مذكَّراتها … تطرِّز ُ صفحات دفترها بيومياتها اللاحقة ….
امرأة حالمة …. إذا ً لم َ عزلتها حيث ُ آخر سرير ٍ لها في زاوية الزنزانة …
لا تنفك تحزم أمتعتها …. حقائبها …
توعد زميلاتها السجينات مثلها بتَرِكَتِها … حين تخرج …..!!!
اختفاء
جاءت … لاهثة … هاربة
من زئير ….!!
وتشابك قطرات الندى المتحوِّلة
إلى فيضان ….
فاختفت في قلبي … حتى لايدهمهاالطوفان
ونامت إلى الأبد….!!!
أنثاك
ما أنت إلا ورقة في مهبِّ رياحها.. تركضُ بحذائِك المتهرئ في غابة الرّمل والحصى, تقطع أغصان الشَّجر المصفَّرِّ من حرقة الشَّمس, تتصببُ عرقاً, ثمَّ تضعُ الفأس جانباً, تلهثُ, تستجدي الرّيح أن تهبَّ عليك عاصفةً تمحو آثار العرق… تمدُّ يدك َ بيأسِ التَّائه, إلى قربة الماء على يمينك, تدلقهُا في أحشائك, يتبلَّل قميصك المزركش بالماء… تزحف نحوك الأحلام, تغمضُ عينيك… تبتسم, إنَّها حواءُ تغويك….
تجاريها بالغواية… تحترق الأوراق من تحتك, تحتلُّ النَّار غابة روحك وتضمحلُّ الينابيع, فلا ينطفئ ظمأك…
أنثاك بارعة… انسلَّت من قطيعها, استدرجتك خلفها… جاريتها.. مشيتَ وراءها…
صحراءً عبرت, قفزت فوق دورانات الرِّمال تبدَّت لك واحة مرجان.. عطشان أنتْ.. ظمآن تركض.. تسرع… ستشرب… نعم ستشرب تقول بخفيض صوتك… تهرب منك الواحة..
أنت الغازي القادم من وراء الأحقاب.. تلوِّح لها بوحشية الغائب, الحاضر, التَّائه في غمام الحضارة….!!!
أنثاك واحة تهرب منك….
يتهرأ حذاؤها… تسقط كما سقطتَ, وأنت َ تعدو خلفها … تقهقه.. هاهاهاها سوف أصل…. أنا أقترب…
تصل لحدِّ أسوارها, تحطم أوَّلَ حجرٍ في جدار حلمك…..
تمدُّ يدك, تعانق شجر الخوخ, عيناك مغمَّضتان, تبحثُ عن منبع الماء… قِربتك فرغت من مائها تتسلق بيديك منارة قلعتها… تصعد… تصعد .. تصل آخر مساحة لوهمك.. تنظر من علوك لأرضٍ وطأتها غوايةً…. تتزحزح الحجارةُ بين أصابعك… فتسقط تسقط من علوِّك…
أنثاك أرْدَتكَ قتيلاً…!!!!!
خجي 1
فتحت باب غرفتها ( خجي ) كانت قبلا تدثرت بردائها القرمزي….
التمعت زرقة عينيها في زرقة الفضاء الممتد ….
ارتسم قوس قزح من لون أحلامها أمام ناظريها ….
انحدر من قبَّته فتية بلون الغيم….!!!
فتية تمنطقوا أحزمة بمذاق مرق جلود التيوس….!!
فيما هم ينحدرون …. تخطَّت عتبتها … مدَّت أذرعها …. فتحت كفيها
بسطتهما أمام فسحة المتاح…..
كان قوس القزح , يصبُّ ألوانهُ أمام قدميها ….
انتصب الفتية رتلا أحاديا ً من رذاذ الليل …
أومأت أن في كفيها …. أو هناك وراء حقول الحجل …. خواتيم المعابر….!!
خجي 2
حين انعطفت بتيار الهواء الذي يدفعها إلى الطريق المعوج بين هرمي ساحة الفضاء…
كان وشاحها يتطاير ممتداً على مساحة الفراغ.
خجي للتو خرجت من جحرها…. ممزقة تعويذة السجن الأبدي . في دهليز ظلامهم.
أفردت للريح جناحين من ريش العناكب , تعتمر سنبلة خضراء لم تزل
قطفتها قبل الأوان.
أساورها خلاخل فضية ممتنة لمعصم أواها من برد الحجر.
انسحبت بخفة على صفحة الحصى المذابة في عمق الطريق… امتزجت مع مد لحصى المنصهر, سالت برشاقة الريشة من نقطة انعطافها, لتعبر أقماع الرمل الأملس الراكد, ثم اندلقت نقطة… نقطة لتعبئ فجوة الوهم.
دهشة
سبقتهُ إلى الجلوس في ذاتِ المقعد الذي اعتادت حجزهُ…
حين تقدَّم منها يستأذِنُها بالجلوس قالت:
إنَّه محجوز منذ سنين..!
ثمَّ رفعت بصرها وحين نظرت إليه كان هو نفسه رفيق رحلاتها الطيفيِّ……
سؤال
ناطور أخرس …
لمح لصَّا ً من بعيد … بين ضباب ٍدائم
كيف سيخبر الضيعة النائمة … في نشوة القدر
بأنَّها تُسرَق ….؟؟؟
قرار
خجلت كلمات الليل ..!
من النهار وقوس القزح
راحت تتهامس ُ سرَّاً …
بأنَّها ستُقدِّم أوراقا ً ثبوتية ..
تثبت بأنَّها ناصعة البياض
وحادة كالسيف .
وحدة
استقلَّ عربة بيضاء صغيرة
ليزور ما وراء أعماقي …
ولأنه كان وحيدا ً …!!!
فقد أضاع الطريق … وتاه
ورقة نقديَّة
دسَّ يده في جيب سرواله, يتحسَّسُ النقود المتبقيَّة من راتبه, بعدما سدَّد ما عليه من ديون الشَّهر المنصرم, فإذا به يُخرج ورقة نقدية من فئة المائتي ليرة يتيمة….
لم يهنْ عليه حملها معه إلى البيت, في أثناء ذلك وقع بصره على (سوبَّر ماركت) مليء… توقَّف قليلاً متباطئاً في مشيتهِ, ثمَّ اندفع إلى المحلِّ.
انتصب في منتصفه, يجيل نظره في كل ِّ جهة حائراً ماذا يبتاع بنقوده, فكلُّ ما كان معروضاً كان يفوقُ ثمنه مائتي ليرة….
تأفَّف…. تحسَّر…. ابتلع ريقهُ الذي غلبت عليه المرارة ثمَّ قال:
هاتِ شيئاً حلو المذاق.
**********
رفعت شميس ـ الجولان
1 – تخمة :
باعت جسدها لتشتري خبزاً فقتلتها التخمة .
2 – سر انزعاجه
بحث عن اسمه في قوائم الناجحين فلم يجده ، ثم بحث عنه في قوائم الراسبين فلم يجده ، فغادر المكان ممتعضاً ، فالتقاه صديق له راح يسأله عن سر انزعاجه ، فأخبره أنه لم يجد اسمه لا مع الناجحين ولا مع الراسبين ، فقال الصديق : ولكن أنت لم تتقدم للمسابقة ، فرد صاحبنا على الفور : أعرف ، غير أنني وجدت ثلاثة أسماء في قوائم الناجحين وأنا متأكد أنهم لم يتقدموا للمسابقة إذ كان أحدهم معي والثاني مسافر ، والأخير أعطاك عمره في العام الماضي
3 – همزة
وتابع قوله الشاعر : وما زلنا ليوم الدين مختلفين حول كتابة الهمزة … قاطعه أحدهم : قل لي بالله عليك على أي شيء اتفقنا ؟
4 – ظلام . غضب النهار ورحل ، اضطر الليل للبقاء نائباً عنه في دوره ، مضى ألف عام وما زالت مدينة الحضارة غارقة في الظلام .
5 – حلال .
عندما كان يجلس على الأرض كان شعاره " في الحلال بركة " وعندما جلس على الكرسي صار شعاره " حلال على الشاطر ".
6 – العالم الآخر .
قرر أن ينتقل ليعيش في العالم الثالث … , فوجد نفسه في العالم الآخر .
7 – كابوس .
استيقظ مذعوراً إثر كابوس مزعج ، غسل وجهه ، شغل التلفاز ، استمع إلى جزء من الأخبار ، أغلق التلفاز ، وضع رأسه تحت الوسادة عائداً إلى كابوسه .
8 – كاتب .
أراد أن يكتب قصة قصيرة جدا , احتاج إلى مئة دفتر ثم خرج بسطر واحد , لم يفهمه أحد سواه .
9 – عراء.
قال لي :" الباب الذي يأتيك منه الريح سده واستريح " ، ضحكت طويلاً ، لقد نسي أنني أسكن في العراء .
10 – ليلى والذئب .
لطالما كرر معلمنا على مسامعنا قصة ليلى والذئب , كبرنا , تغيرت صورة الذئب , وتغيرت صورة ليلى , وبقيت الغابة كما هي 0
11 – وطن
سكن في الوطن ، وسكن الوطن فيه ، تآمروا فأخرجوه من الوطن ، ولكنهم لم يستطيعوا إخراج الوطن منه .
12 – جمر
أضرب الجمر يوما فصار باردا كالثلج 00000لم يتخلوا عنه فقد استخدموه لحفظ طعامهم .
13 – أجمل النساء
قال لها : أنت أجمل من عشقت من النساء …. قالت في سرها : أتمنى لو انه عرف آلاف النساء .
14 – لا كما يتخيلون .
بدأب ونشاط راح الصرصور يجمع مؤونة الشتاء , بينما استرخت النملة وهي تسخر منه . … فوق الشجرة عصفور يتربص بصياد أرعن ، يقول لنفسه غراب أبيض ريشه : هذا زمان لا كما يتخيلون … سقطت تفاحة من أعلى الشجرة بفعل الريح …. يستفيق رجل يدعى نيوتن وينام العالم 0
15 – بندقية أبي عرب .
تابع أبو عرب باهتمام على شاشة التلفاز ما يجري في العراق ولبنان وفلسطين من مجازر وحشية . …. في اليوم التالي اشترى بندقية ….. وذهب إلى الصيد .
16 – ساعة وربع دقيقة .
قال لي : قرأت قصة قصيرة لك خلال ربع دقيقة وبقيت أفكر فيها ساعة من الزمن … قلت : هذا أفضل من أن تقرأ قصة خلال ساعة وتفكر بها ربع دقيقة .
17 – نظافة
قيل لأبي عرب : النظافة من الإيمان ، قال : حسبي بأني غسلت يديّ …. من القضية .
18 – اختناق
غمرته الفرحة … فمات اختناقاً .
19 – سقطت ورقة التوت
أراد أن يصنع ثوباً من حرير , فاشترى دودة قز لكنه لم يعثر على ورقة توت ، فقد سقطت منذ زمن .
20 – حسم
قال بحماس شديد : المعركة حاسمة فإما أن نعيش بكرامة أو نموت بشرف ، في اليوم التالي حسم أمره وفر هاربا.
************
جهان عز الدين سيد عيسى
![]() |
السيرة الذاتية: الاسم: جهان عز الدين سيد عيسى التولد: ادلب 1975 الشهادة: إجازة في اللغة العربية دبلوم في الدراسات الإسلامية العمل: ربة منزل وأم لثلاثة أطفال البريد الالكتروني: haririmahmoud@hotmail.com |
1- البرتقالة
في تجويفة البرتقالة مستقبل البرتقال
في تجويفة البرتقالة ضمان البرتقال
في تجويفة البرتقالة يكون البرتقال
2- وهم
في عالم يعيد صنع نفسه كل يوم….. في عالم يجيد صنع نفسه كل يوم ….. في عالم لا ينسى غسل وجهه صباح كل يوم…. لا ينسى تناول الإفطار قبل العمل وأخذ الشاي في الموعد المحدد كل يوم…. نظيفا… مرتبا… جاهز هو كل يوم.
تركض على كرات الثلج .. تسرع.. وتنسى أن الثلج يذوب حتما ذات يوم.
3- حالة
في ليلة زنجية معرية أو في ليلة بحرية قيسية … في كوكب أخر لا مكان فيه لخطوط الطول وخطوط العرض لا خط استواء ولا قطب ولا نصفين تكون الحكاية أمتع… تكون الحكاية أكذب… تكون الحكاية أصدق.
4- حلم
سافر بشخيره في كل اتجاهات المكان فوصل الشخير لكل جدران الغرفة وأنزل ما تزاحم عليها من صور و حكايات كدسها فوق بعضها وعاد بها حلما…. كابوسا طويلا إلى رأسه.
5- فجر
الليل يتقلب في السماء أرقا … أيقظ القمر و سائر النجوم لكنه رغم ذلك مازال أرقا فأيقظ كل خيوط الفجر.
6- عروس
تأرجح اثوب تمايل… تغندر… تبهرج… فهو ثوب الليلة الواحدة… حلم ليال يتحقق في ليلة واحدة… على شرفاته ستتلاقى الأشواق وترتل كل لواعجها… لكن هاتفه الليلة مزق كل الخيطان فانهد الثوب على الأرض يتمايل… يترنح… يلفظ أخر أنفاسه.
7- قطار باب للصعود وأخر للنزول والناس بين صعود ونزول والحال داخل القطار هرج … مرج … شخير وصياح وضحك وبكاء… وأنا جالسة أنتظر محطتي أودع وجوها وأتعرف إلى أخرى والسكة ممتدة والقطار ماض لا يسبقه إلا صفيره في كل الأرجاء… ,وأنا مازلت على أحد المقاعد جالسة أنتظر… محطتي.
8- لأن الكون يدور
كل ما في الكون يدور… الأرض تدور… الشمس تدور… القمر يدور… الذرات والمجرات والكواكب والمسارات كلها تدور… والناس كل رسم دائرته وظل في محيطها يدور… حتى رأسي يدور… جسدي…أفكاري…وكل أحلامي داخل الدولاب تحت السوط تدور…وتدور…
9- سأعود
ودعته وقالت له سأعود…ودعها وقال لها سأعود…جارتها في ذات الخيمة قالت لها سيأتي يوم ونعود وذلك الغلام الفدائي في الخيمة المجاورة حلف لها بأنه سيجعل الوطن يعود. ومنذ ذلك اليوم وهي تنتظر…تدمدم…سأعود…سيعود…سنعود.
10- موبايل
انبرى الناقد اللغوي واصفا القصة بالمعبرة والجيدة المستوفية لشروطها, و لكنه قال لا يجوز أن تقول :"الموبايل يرن" وإنما يجب أن تستبدلها ب"الجوال يرن" فقال القاص: لكن الحوار يجب أن يكون بلغة العصر " فصاح اللغوي: " اللغة إلا اللغة يا أستاذ" فقال القاص: " لكن السياق والشخصية و….." الناقد عفوا " الموبايل يرن".
11- حب
تحبه… تعشقه… أعطته حياتها… لكنها تكره عطره المكرور كل يوم.
12– سكون
عندما تفتح النافذة كل يوم تجد السماء ذاتها… والأرض ذاتها…الناس ذاتهم… رتابة الدائرة ذاتها… تغلق النافذة وتدخل لتكمل مشهد السكون.
13-غسيل
عجبت من جارتهم الجديدة كيف تهاتفهم كل يوم وتتواصل مع أخبارهم وكأنها بينهم تسألها… كيف الأولاد الصبيان والبنات وكيف الشباب والحاج و يهنيكم قدوم الحاج من العمرة لكن لماذا لم يتأخر؟ و كم يوما إجازة الشاب الله يحفظه من الجيش؟1> وهل بنتك زعلانة من زوجها؟ لا تزعلي المهم ابنها معها… ولكن عجبت أكثر لما مضى ثلاثة أيام ولم تتصل كعادتها وبينما هي جالسة تفكر بأمر الجارة أتراها مريضة أم بها شيء وبينما هي تفكر صاحت ابنتها ماما أين قمصاني أريد واحدا؟, الأم: آه حالا لقد مضى يومان ولم أنشر الغسيل.
*****************
سعاد مهنا مكارم ـ دمشق
1-مباراة تبارى طبيب وأديب …الأول غرز حقنة أنقذ فردا،والثاني أبدع كلمة أجج ثورة حرر شعبا أنقذ أمة.
2-للعهد
عندما كنا أطفالا علمونا أن نرسم الوجه بكتابة كلمة للعهد
ونتابع رسمها لتشكل الوجه المطلوب.وما أزال أبحث عن العهد الذي قطعناه على أنفسنا ليحيا الوطن.
3-أوراق الخريف
في خريف العمر جلس في زاوية من أركان منزله يكتب مذكراته .فاجأه صقيع العمر .حمل دفتر هواتفه…بدأ يتصل بأصدقائه عل أحدهم يؤنسه .وجد أوراقهم قد سقطت أغلق الدفتر وذرف دمعة ورقته الأخيرة فقد آن الأوان لوداع الحياة.
4-شهادات
استطاعت شهاداتي أن تغطي الجدران لكنها لم تستطع أن تحل مشكلة قائمة …فقط بقيت حبرا على ورق ينظرون اليها ليعرفوا تاريخ ميلادي
5-قدرة
استطاع ذئب أن يدخل بيت الأرنب بعد أن لاطفه وقدم له جزرة ،وبيت الدجاجة عندماقدم للديك ساعة منبه تريحه من يقظة الصباح لإسماع صوته للمحيطين ،وعش العصافير بعدمانثر لهم كمشة قمح تسد الرمق ،وبيت الحمام عندما أقنع الخراف بعش جميل مزدان بأحلى أنواع القش،وبيت السنونو عندما أظهر استعداده للدفاع لهم عن وطنهم.
6-خلع أرجل
عند منعطف الحياة خلعوا لها رجليها،فركضت هائمة على أطراف أصابع يديها ولم تتذكر أنها بلا أقدام تقودها إلى حيث يجب أن تكون،لكنها تذكرت أن الحياة تعطي البديل.
7-صفعة
صرخ قائلا :أخ…أخ…
فقد كانت الصفعة قوية لكنه لم يعرف من أين تلقاها.
8-سؤال وجيه
سألت المعلمة أحد تلاميذها:
ماذا تريد أن تصبح في المستقبل؟
أجابها:أريد أن أصبح على خير.
ليس هذا ماقصدت يابني،بل أريد أن أقول لك ماذا تحب أن تطلع في المستقبل؟
قال:أريد أن أطلع الجبل وألا أسقط إلى الوادي فهو عميق.
10-حميدية
في سوق الحميدية تذوقت عشرات الطعوم…حلوة…مرة…لاذعة…مالحة……………
وهي ذات الشعر الذهبي التقطت عشرات الصور بآلة تصوير ممهورة بختم أجنبي.
11-سؤال وجيه
سألوا الذئب:كيف تدخل بيت الأرانب؟ألاتخاف أن يقتلوك ويمزقوا جلدك؟
قال :لقد أرسلت اليهم وداعتي فعلقوها على صدورهم ورحبوا بي.
12-إدراك
أدرك الجميع أنني أصبحت من ذوي المقام الرفيع…وانني أصبحت من الأغنياء عندما شاهدوا فيليبينية تنظف منزلي.
13-تضحية
حملت روحي على كفي …قدمتها للوطن …رويت ثراه من دمي…نبتت وردة نشرت عبيرها يفوح بين ذبذبات النسيم.
صعقتني مفاجأة أخ قتل أخاه قرب وردة دمي…عندها ذرفت دمعة بتوقيع قهر تضحيتي.
14-غنى
سيارة ..ونظارة سوداء..وسكسوكة..وتكشيرة…أصبحت الآن غنيا.
15-حركت لساني تحرك لساني يمينا يسارا ..أعلى أسفل .افظ كلمات سالت مع الشهد وأخرى اندمجت مع النار.
مع تحيات القاصة سعاد مكارم
**********************
إياد محفوظ (العين):استحواذ –وفاء- ناي- موضة – ماالغرابة في ذلك.
***********
رنا خطيب ـ حلب
![]() |
رنا خطيب عربية سورية حلب- سورية إجازة في الآداب/ قسم اللغة الإنكليزية السيرة الذاتية الكاملة لـ رنا خطيب |
(1) نهاية المشهد
عند انسدال ستار الليل البهيم
على نافذة الرؤية،
طلب منها قبلة و هو يلهث،
نظرت أليه و ابتسمت،
انتهى المشهد معلنا سقوطه في الأداء.
*************
(2) الــفزاعــة
كان يعيش في غابة غنّاء على طبيعته ،
يعانق النور و يصطحب الورود في رحلته،
تعرضت الغابة لهجوم من المتسولين و المرتزقة،
فاعتدت على رموزها و نالت من شرف ورودها.
اقتربوا منه لكي يحطموا أسواره
همس لهم مبتسما
فخروا له صاغرين.
*****************
(3) تـــــعـريــة
كان دخان السلاح الالكتروني يملأ سماء الوطن
حروب طاحنة واهنة صفتها السقوط الأخلاقي
أدت إلى ضحايا من مختلف المستويات
نفد السلاح من مخازنهم
وعيونهم تتربص حرقة على هذا الوطن
قرروا الدخول نهارا بوثيقة استسلام
قبلها راعي الوطن متناسيا قوانين الحراسة.
*********************
(4) قضية ضائعة
كان ينتظر خبرا سارا سيغير ملامح المستقبل كله، لكن جمهرة من الأصوات علت سماء المكان ، و احتلت الصفوف الأولى ، و فجأة أعتلى الصمت صهوة المكان ، فأعلن الخبر بإخلاء المكان ، ثم أغلقت الأبواب.
***************
(5) بناء زخرفي
كان عازما على بناء برج من حروف زخرفية،
فأخذ يسعى بكل السبل لجلب و توطين و توظيف أدوات ذاك البناء،
وقّع العقد و استحوذ على أدوات تفوق حد تصوره ،
بدأ العمل للبناء،
لكن ، ثمة مواطن ضعف ظهرت في البناء كادت أن تسقطه لولا مساعدة أداة محلية تقيم عنده .
****************
(6) خطوات حائرة
كانت تسير في سعيها وفق خطوات منظمة نحو هدفها،
فبذلت أقصى جهدها لتصل إلى ذلك الهدف.
جاء اليوم المنتظر ، فاستعدت لتقطف ثمرة سعيها الطويل ،
فإذا بطفلها يحبو نحوها بدموع تغرق عيونه .
***************
(7) محاكاة الربيع
كانت ملامحه الهرمة تشير إلى فعل الأيام ، لكن في العين نظرة تحن إلى رؤية الربيع ، فكان مع كل موسم ربيع تخضر نفسه و تزهر ، إلى أن أتى موسم ربيعي وقّـّع عليه فوقع.
**********
(8) انتفاضة الواهم
كان يتصبب عرقا لكنه كان سعيدا
و هو يصعد ذالك الجبل الشاهق
و يقترب من خيوط الشمس الحارقة
حافي القدمين بلا زاد..
اعتقد انه أنجز إنجازا و أقترب من هدفه .
عندها أستيقظ مفزوعا بسبب تأخره
عن موعد المدام الذي يعمل عندها سائقا..
******************
(9) باكية النفس
كانت صغيرة الحدود تعيش على بضع لقيمات بالكاد تسد الرمق، تنتظر فرصة لتكبر فتمزق تلك الحدود، فلما تحقق المراد ، و باتت في قصور باذخة ، كبرت حدودها لكنها بقيت باكية الشجون
**************
(10) شجرة مثمرة و الرياح
شجرة ناضرة بدأت تبتسم للربيع وتزهر، معلنة نضوج الثمار، لكن رياحاً صرصراً هاجمتها، فحولت ابتسامتها إلى بكاء أسود.
***************
ماجدولين الرفاعي ـ درعا
سقوط الحاكم
ندّد جميع أبناء الوطن في سرهم بدكتاتورية الحاكم,
وعندما سقط,
ندّدوا ببعضهم فسقطوا جميعا !؟
تهمة خائنة
حين ظهرت أعراض الحمل على زوجة السجين المتهم بتهريب كمية كبيرة من المخدرات عبر الحدود مع دولة صديقة, ثار أهلها, وقرروا ذبحها غسلا لعارهم, فكيف تحمل, وزوجها منذ سنوات في السجن؟
هربت المسكينة والتجأت إلى شيخ في قرية مجاورة, ومن هناك رفعت دعوى ضد مدير السجن المرتشي, والذي كان يسمح لزوجها بالمبيت يوميا في منزله.
شارب
أقسمَ بأنه سيحلَقَ شاربيهِ إن لم ينفذ وعودهُ بالبدءِ بتنفيذِ المشاريعِ العالقةِ منذُ سنواتٍ خلالَ شهرٍ واحدٍ من خطابهِ التاريخي..
ابتسمتْ عشيقتهُ بسعادةٍ حينَ رأته بعدَ أسبوع واحدٍ حليقَ الشاربِ, فقد وفى بعهدهِ لها, وحلقَ شاربينِ كانا يسببانِ لها الحساسيةَ في عنُقِها وصدرِها كلما قبَّلها!
مظاهر!
كان المحسن الكبير برفقة شيخ الجامع في محل للتحف المنزلية, وهو يستعرض أمامه حبّه للخير,وذلك من خلال شراء ثريا للمسجد, عندما دخلت طفلة متسولة تطلب بعض النقود..
ركلها المحسن الكبير, وتابع إحسانه!
غزل متطور
كعصفورين جميلين غرّدا في بستان الحب..
كقطين ألفين تعاركا في بستان الخطوبة..
كنمرين متوحِّشين تصارعا في بستان الزواج, وانتهت القصة!
اعتياد اعتادا الحوار مع بعضهما البعض على المسنجر طوال فترة غيابه عن وطنه..
عندما عاد,
استمرت هي في الحوار على المسنجر,
واستمر هو في الدخول إلى غرف البالتوك!
زواج
قالت له: كم أنا معجبة بأشعارك ومقالاتك الجميلة, لم اترك مجلة تكتب فيها إلا واشتريتها..
فراح كلما التقيا يقرأ لها ما كتب, فتثني عليه بحرارة..
في آخر لقاء, طلبها للزواج, ومن يومها أصبحت أمية تماما!
نظرة لوفرة المواد المقدمة من قبل القاصة ماجدولين رفاعي خصصنا لها صفحة خاصة بما تبقى من القصص القصيرة جداً.
***************************
ألوان عبد الهادي ـ دمشق
1-على بساط البحث اشتد البحث في كيفية الحفاظ على السفير فيلت مان خشية جرح مشاعره ،بينما الجيش الذي يحمي البلد لابأس بسقوط العديد من عناصره في حال عدم تلبية الطاعة للسفير…………فسحب البساط من البلد ليهدى اليه.
2-أخجل الشمس
أشرقت الشمس قلنا:أنارت على القلوب المظلمة ظلمتها،إلا أن الغرق في الظلمة ،أخجل الشمس ،لتنسحب بخيوط ضوئها الذهبية من حيث أتت.
3-نار
جمع كل أحطابه ورماها في الموقد ثم لام النار على الاشتعال
4-شمعة
قضت عمرها وهي ترعاه،وبعد أن كبر لم تستطع أن تفصل بين طفولته وكبره،فأضحى غريبا عنها وكأنها لم تره ،وغدت الشمعة كأنها لم تكن.
5-رعد العري
تعرت أمام نفسها تأملت مفاتن هذا العري ،لفت صدرها بذراعيها ثم اندست في دفء الفراش،ليدور في خلدها زائرها،والذي يدور في خلده كيف يتلقف هذه المفاتن ويشعر بدفء الفراش.وعلى حين غرة ،صمت هنا يجول في البال.وهدأت المفاتن لتذهب في رقدة خطفتها رعود قادمة من مجاهيل الوقت،داهمتها بصفعة سريعة لم تستطع أن ترى منها ماآلت ،سوى التماهي في صرخة الرعود القادمة لتتحد بها إلى غير رجعة.وينفصل هذا التماهي عن جسد أرضي ليتماهى في جسد كوني يتشح به الوجود
6-مؤتمرات واقتراحات
عقد المؤتمر الأول والثاني والثالث وهكذا دواليك ،والكل ينتظر النتائج …من استراحة،إلى تحضير،إلى استجمام،والاقتراحات هي ..هي..أن نغلق..أن نفتح..أن نرسم..أن نشد..أن نرخي ..ثم يختم المؤتمر:لكل مايرى.دون وجل من النتائج.بينما المنتظرون يحصدهم القصف،ويقلق الجوار.
7-غير قادر على الزواج
تزوج رغم أنه لم يفكر بالزواج على الاطلاق،وذكره أمامه ينفره ويجعله يتحول إلى بوشار يفط وينط في القدر على النار يقوم ولايقعد،لكن كيف غطس في زواجه وأصبح ذنب وكعب زوجته.هذا هو سر الزواج الذي رفضه طيلة حياته ليقع في ورطاته التي لاتنتهي إلا بانتهائه.
8-قلق
من كثرة التفكير في قصة شغلتها،أصبحت هي البطلة فيها .
9-الهلال والنجمة
كلما اقترب الهلال من النجمة محاولا تقبيلها ،وضمها إلى صدره،تفلت من يده وتبتعد ،محاولا الاقتراب والامساك بها،ليعاود الكرة،وعلى حين غرة،لم تجد نفسها إلا مرتمية في حضنه ليقبلها بعمق.
10-فرحة لم تدم
فرح الأهل في عقد قران ابنتهم ،وأقاموا احتفالا كبيرا في عرسها…بعد محاولات شديدة اللهجة في اقناعها بالعريس …
أخذت العروس تبذل جهدافي تقبل العريس،وهو أيضا بملاطفتها ظنا منه أنها أعطته قلبها ،بقدوم ثلاثة أطفال .
لكن الفرحة العظمى عجزت عن وصف وقع عودتها ع أطفالها إلى أهلها.
11-أمل
في كل مرة يمشي يتعثر بمشكلة تعيق حركته ،على مايبدو،من يخالف نظام المرور مازال يعيق الحركة الطبيعية…
في كل مرة يأمل في انطلاقة جديدة،إلا أن أمله يخيب في معاقبة المخالف،ومن حالات التكرار غير الطبيعية أدرك أن هناك خيطا سريا يربط بينه وبين من يحرس المخالف
12-فيلت…مستر…مان
مستر مان مهرج الكونغرس يقوم بمهمة الفلتان بإتقان فلا يكف عن الغب في الموائد المستديرة كحاكم فعي بلبنان لطغمة تهرج هي أيضا..ما أدهش…فيلت العديد من الحبال والارسان المعلقة برقبته من الطاولات الدائرية الحرة البعيدة عن تهريجه،لتشد الحبال على عنقه ويغص مستر ..مان..بلعابه
13-وراء العنوان
قالت:بسم الله الرحمن الرحيم
قال:لا إله الا هو..الواحد الأحد
أوصى:اتعظوا ..اعملوا بمكارم الأخلاق..اعتصموا بحبل الله
نحن أخوة بالروح ..العنوان لوسمحت..شكرا!!؟
كان الصيد الأول والثاني والثالث والمليون………
وحين لفت حبال الشبكة حول هذا العنوان ردت خائبة
وأصبحت قالت.قال:الفاجرات الساقطات هن…
وأوصى :العاهرات هن الأميرات…اعتصموا بحبلهن.واعملوا:صراخ.براكين.ومقذوفات بريئة
مع تحيات القاصة ألوان عبد الهادي
*************
وألقى الناقد محمد قرانيا الضوء على القصص المشاركة .
ثم عقدت ندوة عن الأديب الراحل
أحمد دوغان تحدث فيها: ضياء قصبجي – أحمد حسن الخميسي- أحمد عادل ادلبي- أحمد حسين
حميدان.
في اليوم الثاني يشارك سبعة عشر قاصّاً من السعودية ولبنان وتونس والمغرب وليبيا وسورية
ويقدم الإضاءة النقدية نذيرجعفر، ثم تعقد ندوة نقدية بعنوان:(خصائص القصة القصيرة جداً)
يشارك فيها:
د.سعد العتابي (اليمن) ( القصة القصيرة جدا الرؤية والتشكل)
حنان يوسف الهوني(ليبيا) (القصة القصيرة جدًا و القصيدة الومضة)
يدير الندوة ويشارك فيها:محمود علي السعيد (فلسطين)
وفي اليوم الثالث يشارك خمسة عشر قاصّاً من أربع دول عربية ويتسلم جلسة النقد محمود
الوهب، وتختم الجلسات بالبيان الختامي للملتقى وبحفل توقيع المجموعات القصصية القصيرة
جداً الجديدة.
د.محمد جمال طحان
ونقدم هنا بعض نصوص السادة الكتاب الذي أرسلو نصوصهم ولم يتمكنًوا من الحضور
نجلاء محمود محرم
لغويات قال لـ "يزيد":
ـ أنت لست اسْمًا.. أنت فعل!
فَرَدَّ "يزيد":
ـ وأنت يا "عمر" اسمٌ ممنوعٌ من الصرف!
وتراشقا.. واشتبكا.. واقتتلا..
واندس بينهما أصحاب الأسماء والأفعال الخالية من "الضاد"..
ومن بعيد.. ودون أى تدخل.. وقف أصحاب الأسماء المصروفة.. والأسماء الأفعال.. يرمقونهما.. ويتابعون خطوط الدم التى يرسمها نزفهما على التراب..
ضيـــاع تطلع نحوها البدْرُ.. قال:
يا نجمة لقد أحببتك..
وبكى.. فسالت دموعه قطرات نور بللت ثوب الليل..
قالت له: أنت بدر صغير لن تطيق قربى.. ولن تحتمل نارى..
فاضت دموعه النورانية حتى كاد الليل يضئ..
قال: لاحياة لى بدونك.. ولن أبقى بَدْرًا إلا بكِ..
ارتعش الليلُ حين انتفض بَدْرُهُ منتحبًا.. فَرَجَا النجمةَ أن تمنح الصغيرَ بعضا من المودة وتقترب..
رق قلب النجمة فسألت:
وكيف يا ليل ستكون ليلاً حين أقترب؟
علا نحيب البدر وألح الليل فى الرجاء..
وحين اقتربت النجمة..
تبدد الليل..
واحترق البدر..
ولما حاولت العودة إلى حيث كانت..
كان المدار قد اختفى !!
المهزوم كان يهشها بخرطومه باستمرار..
فتطير..
ثم تعود..
تقف على جلده البنى..
تتقصد ركنى عينيه..
يرمش بجفنيه السميكين.. فتطير..
ثم تعود..
تطن بجوار أذنيه الكبيرتين.. يهز رأسه..
تجرى فوق جسده الضخم.. فيرعش جلده بتوتر..
يترك المكان ويرحل..
تتعقبه..
ويرحل..
تتعقبه..
ويرحل..
ويصبح مهزوما.. وهى المنتصرة!
عقول! عودان فقط من القمح نبتا حين زرع الحماران بعض البذور.. واتفقا:
"عودٌ لى.. وعودٌ لك.. لما تنضج سنابلهما نزرعها.. فتكثر أعوادنا ونصبح ملوك الحمير.. هذا عودى وهذا عودك!"
فى أحد الأصبحة فوجئ أحدهما باختفاء عوده.. وعثر على بقاياه بين أسنان رفيقه.. وقرر أن ينتقم! وانتقم!
ثم عاشا عمريهما يهيمان فى الأرجاء بحثا عن عود ليأكلاه.. ويحلمان ببعض البذور ليزرعاها!
التــَّاج وكلما زاد عدد الجواهر التى ترصع التاج..
كلما ازدادت الغشاوة التى تحول دون رؤيته للرعية..
كان يجلس وحيدا.. واضعا تاجه.. فإذا ما أزاحه ظهرت جموع الناس حوله يروحون ويجيئون.. وانبسطت أمامه الحقول الخضراء تزهو تحت شمس خَيِّرةٍ معطاءة.. وترقرقت جداول وشقشقت عصافير..
وإذا ما أحكم وضع تاجه فوق رأسه.. انسكبت الغشاوة وتكاثف السديم وانعدمت الرؤية..
ظل يجرب..
يرفع التاج.. ويضعه..
يزحزحه.. ويحكم وضعه..
يديره.. يهزه..
وفى النهاية فَضَّلَ أن يدق عليه بقبضته لتنحشر رأسُه فى طوقه..
وبقى وحيدا مع تاجه..
ترويضٌ! العنزة السوداء كانت تشرد دائما.. تخرج عن حدود الطريق.. وتقضم بعض الأعواد من الحقول المزروعة..
ورغم مراقبتى لها كانت تغافلنى وأفاجأ بها وفى فمها أعواد من البرسيم أو الذرة!
الغنمات الأخرى صارت ترمق بعيونها الجائعة الغيطان التى تكتنز اخضرارا.. وتنحرف قليلا فى خطوها للاقتراب منها مادة شفاهها نحوها!
لكن الآن.. القطيع كله ما عاد يتطلع نحو الأعواد الخضراء.. وأصبح يكتفى بالجذور الجافة.. فقد ذبح أبى الماعز السوداء!
إحكام! أَحْكَمَ غطاءَ القِدْرِ.. وبالغ..
ثم دسه فى النار..
حين بدأت بَقْبَقَةُ الماء المغلى تناوش أذنيه.. سرح خياله فى حبات الفول الناعمة المهروسة فى الزيت والليمون.. وابتسم فى شماتة متذكرا صلابتها التى يقضى عليها الآن عامدا متعمدا!
يعاود التأكد كل حين من إحكام الغطاء..
لا نَفَسَ.. لا بخار.. ولا حتى رائحة..
لكى يتم تدميس الفول وتحويل قساوته إلى طراوة.. لابد من إتمام الغلق!
لما طار غطاءُ القِدْرِ..
وتناثرت حباتُ الفول فى كل مكان..
و"لَهَفَ" الماءُ المغلىُّ وجهَه..
لام نفسه.. لأنه لم يُحْكِمْ غطاء القِدْر!
بُخــْــــلٌ حَمَلَتْ قطراتِها العجافَ وطافتْ..
وكلما طال الطواف.. كلما اكتنزت القطرات واكتظت..
أحست نفسها سحابة متميزة..
رمقت ما تحتها بازدراء ورفضت أن تتخلى عن قطراتها!
"هذه صحراء ستبتلع مائى ولن تعترف لى بفضل"
"هذه غابة مزدهرة جدا لا حاجة بها لقطراتى"
"والأرض المتشققة هذه.. كسول كفت عن الإنبات وشاخت"
"وهؤلاء العطشى العجاف بأجسامهم اليابسة وضلوعهم النافرة أحقر من أن أمنحهم قطراتى" طالت الرحلة.. وثقلت القطرات..
وتحول لون الغيمة إلى اللون الرمادى..
ولما ثقل حملها ولم تعد قادرة على مزيد من الترحال.. سكبت قطراتها..
لكن المحيط الذى استقبل عطاءها.. لم يشعر حتى أن هناك أى إضافة لمائه الغزير.. دهاء! لما طال تربص القط أمام مدخل الجحر.. توارى الفأر خائفا فى أظلم وأبعد بقعة فيه.. وعاش يقتات على ما كان قد ادخره طوال عمره.. ويتدرب على تقليد القط.. فكان يموء ويمسح رأسه توددا!
وبمرور الوقت نسى القط لماذا كان يتربص أمام مدخل الجحر.. فانسحب فى كسل!
عندئذ خرج الفأر يموء ويتمسح توددا!
ولم يُجْهِدْ القط نفسه بمحاولة تذكر تاريخه.. لكنه حين وجد وَكـْرَهُ قد دُمِّرَ وخزينه قد سُرق.. اندفع نحو الفأر الذى كان قد تعلم كيف يَبُخُّ.. وكيف يُنْشِبُ مخالبه!
هل يمكن ؟!
كانت لحظة فارقة..
حين انغرس فى قلبها أنبوب..
وبدأ عصيرها الحلو فى الانجذاب نحو الخارج..
لحظة انتظرتها طويلا..
منذ تجمعت مكوناتها وتشكلت فى صورتها النهائية..
ورُصَّتْ مع أخواتها فوق حامل تنتظر أن يقع عليها الاختيار.. لِتَمْنَحَ مكنونها السكرى وتؤدى دورها..
كانت تضغط جوانبها..
تنطوى على نفسها أكثر وأكثر لتدفع كل قطراتها الحلوة نحو الأنبوب..
ولما مَنَحَتْ كل ما لديها..
فوجئت بنفسها تُلْقَى.. وتطير وتطير.. وترتطم بالأرض.. وتتقافز عدة قفزات ثم تستقر مطروحة مطوية مرشوق فى قلبها أنبوب!
تعصف بها المَرْكَبَاتُ الهائجة..
وتشوطها قدم ثم تلحق بها لتشوطها من جديد..
وحرارة الشمس تشقق غلافها.. وقطرات الندى تذيبه..
لم يكن صوت الانفجار الذى انطلق حين سحقتها عجلة السيارة.. إلا صرخة قلبها الذى انشق!
صارت مجرد "رقيقة" ورقية ملقاة..
اكتسبت لون التراب..
تبعثرت ذراتها..
وما عاد مظهرها يشى بأى ماضٍ كان..
بَعـْثٌ القوارير تشع نورها المحبوس.. والبائعون دوما يزيلون التراب عنها.. فتزداد وميضا ويزداد النور بداخلها إشعاعا..
الغريب يدور فى السوق.. يبحث عن قوارير الظلام.. يحمل فى يده كيسه المملوء ذهبا.. يتلفت.. يتنهد.. يتمتم :
"أليس فيكم من يبيع الظلام؟ "
بعيدا عن مرمى النور.. جلس بائع الظلام أمام قواريره السوداء.. جرى الغريب إليه.. فَرَطَ ذهبَه أمامه..
"هذا ظلام يكفى لإعتام الدنيا.. يالها من صفقة!"
بدأ ينتزع السدادات ليطلق الظلام المحبوس.. ولما ضايقه جُبْنُ العتمة المتوارية فى القوارير السوداء قرر أن يقضى على النور.. وتسارعت يداه تقذف قوارير النور بقوارير الظلام.. فانفلت النور منتشرا.. وصار الكون كله قارورة نور!
***************************
عايدة بدر ـ مصر
الإسم : عايده بدر
الجنسية : مصرية
المؤهل : ماجستير اللغات الشرقية و أدابها
مسجل لرسالة الدكتوراة في الديانات القديمة
إصدارات سابقة :
– زخات : تعويذة عشق .. نصوص نثرية 2009
– تراتيل الصمت و المطر .. قصائد نثرية 2010
تحت الطبع : – "هو و هي " قصص قصيرة جدا
– " التأويل " كتاب عن التأويل عن الفرقة الاسماعيلية
الاهتمامات : – المواقع الالكترونية الأدبية
– الدراسات النقدية الخاصة بالقصة و القصيدة النثرية
رئيس و مشرف لقسم القصة في أكثر من موقع الكتروني و قدمت أكثر من دراسة نقدية لكثير من القصص القصيرة
(1) جذوة
اختلط نشيج بأنين يبكي حرقة الانتظار و يبتلع مرارة الأيام و استحالات النوم الدائمة على الأبدان المرهقة … اغتراب هو ما يجمعهما … دموع حيرى أي أرض تسقي حتى لا تموت أشجار الصبر بينهما ألا يكفي أن جهنمية الصمت تسلقت جدران الحب ..
حينما استجمعت نفسها التائهة في دروب الألم كان القرار عادلا برأيها فلابد و أن يشاركها ما تموج به خلجات روحها المهترئة … على ورقة كبياض روحها الصبور كانت الدموع تسابق الحروف أيهما يهطل أولا ليملأ المكان …
هل تخبره عن قسوة ابتعاده ؟ أم عن ألم الهزائم المتكررة لها أمام الوقت و هي تنتظره دون جدوى …هل تذكره أن الفراغ يراود روحها المتعطشة إلي نسائم عشقه التي تبخرت… و أنها اشتاقته كثيرا … أم تكتفي بتمني رجوعه إليها قريبا ؟ حينما أدركها التعب تركت أوراقها و دموعها و التفتت لتطفىء الأنوار … ابتسمت في مرارة له و أحكمت عليه الغطاء بجانبها !
(2) أصابع
منزويا في حجرته … و صوت الليل ينهش قلبه
يداه تتقدان من حمرة الوجوه على أصابعه
يتلمس بعينيه أثار من تركوه و رحلوا !!!
(3) قيد
ودعتها الأمواج على نفس هذا الشاطىء منذ سنوات
اغتربت الأمواج كثيرا و عندما عادت وجدتها لم تزل في نفس مكانها
همس لها البحر في ألم : " ليس أصعب من أن ترحل الصخور عن مكانها !!!"
(4) قرار
– سأرحل,,, لم أعد أشعر معها بالسعادة
هكذا قرر أن يصارحها عندما تأتي
— أهلا حبيبي.. بكل اشتياق ارتمت على صدره حين التقته
آه حبيبتي.. كم أنا سعيد معك في الحب و ضمها إلى صدره و رحلا !!!
(5) ندبة
حينما هم أن يقطفها بعد أن شم رحيقها حد الثمالة
أصرت على أن يكون جرح شوكتها ندبة بيديه ,,,تظل معه طوال حياته
(6) شجب
– ثائرة: يعرف كيف يتسلل إلى داخلي و يُحكم سطوته،
ضقت ذرعا به وبأنانيته التي لم تَعد تُحتمل
— متأنقاً للخروج، حبيبتي : لا تنسى ما طلبته منك مُؤخرا
أخرست قُبلته كلمات الرفض والشجب فى حلقها
– لا حبيبي كل شيء مُعد كما تريد و أكثر !!!
(7) اعتراف
أرادت أن تبتعد عنه فهو يحاصرها باستمرار ،،و يصر دائما على تحويل الصداقة إلى حب ،،، تفاهما على أن يشق كل منهما طريقه بمفرده ،، وافقها و تمنى لها السعادة.
في اليوم التالي عثرت الشرطة على جثتها غارقة في الدماء و بجوارها بطاقة تدعو لها بالتوفيق في حياتها الجديدة. كان هذا آخر ما أدلى به من اعتراف قبل أن يصمت للأبد …….
(8) فنجان…
كالعادة جلست تنتظر ما يظهر فى فنجانها من أخبار
ستتأكد الآن من خيانته فقد تغير كثيراً مؤخرا
نقطتان و ستظهر الحقيقة
طرقتان على الباب ،،، يدخل محمولا على الأعناق
تقرير الطبيب يؤكد إرهاق شديد في الفترة الأخيرة
لقلب معتل !!!
(9) نظرة
جذبته نظرتها الحنونة و عيونها الطيبة
و هو الضائع كالحلم التائه بين الجفون منذ سنين
اقترب منها و ملء عينيه ابتسامة لم تردها إليه
كانت لا تراه،،، فاقدة للبصر منذ سنين !!!
(10) ولد تعددت حالات زواجه و طلاقه
فهو عمدة القرية و صاحب أمرها
كل يوم عروس جديدة
حتى تأتى بالولد
حينما حل العام الجديد
كان الدور على أولى زوجاته ليتزوجها من جديد
شكرا لكم
مع فائق الاحترام ـ عايدة بدر
****************
نورا إبراهيم .
ـ مواليد البيضاء /ليبيا
ـ المهنة صيدلانيَّة.
ـ تكتب القصة القصيرة والشعر والقراءات الأدبية .
ـ أعدَّت لإذاعة الجبل العديد من البرامج الثقافيَّة والاجتماعيَّة .
ـ لها مخطوط ( أصابع المطر ) شعر .
ـ خفقات مجموعة قصصية .
– مخطوط جاهز قراءات أدبية ( الجزء الأول)
– لها مخطوط ( نصفي ميت) شعر
ـ شاركت في مجموعة من المهرجانات والندوات الإبداعية
ـ عضو لجنة التقييم في مهرجان الإبداع الطلابي على مستوى الجماهيرية الجبل الأخضر 2005
شاركت في احتفاليَّة علي مصطفي المصراتي 2007 طرابلس –
ـ ندوة القصة القصيرة طبرق 2005
– شاركت في الندوة الأدبية النقدية حول الأدب والنقد في ليبيا طبرق 2007
عضو هيئة تحرير دبابيس قصصية
نشرت لها من النصوص القصصية في منابر ورقية ورقمية :-
رقمية : *الإجدابي ـ *السلفيوم ـ *السلفيوم ـ * الفوانيس القصصية ـ * جداريه ـ * ألوان ـ * سين
ورقية : * ملحق المنعطف الثقافي ـ *مجلة الثقافة العربية* ـ الفصول الأربعة * *
نورا إبراهيم
الشبيه
ذاك الواقف أمامه يشبهه تماماً ..
حدسه بنظرة فاحصة ..
لم يكن بمقدوره التعبيرُ عمَّا يخالجه من أحاسيس عميقة حافلة بالمعاني .. صرخ بكل قوته .. التقط نفساً أكثر عمقاً .. صرخ من جديد ثم ساد الصمت .. استدارَ وكأنَّ شيئاً لم يكن ..!؟
تسلية
رجل أشعل قلب امرأة
فتفحم !
القدوة الحسنة
القدوة الحسنة والمحبة نقشناها علي جدار الزمن ورحلنا بعيدا عنها
إيماء
لثم أصابعها .. دفعته بعنف .. ترنَّح قليلاً ليهوي على الأرض .. وضعت يديها تحت إبطه لتساعده على النهوض .. كانت ترتجف .. تطلع نحوها وحرك شفتيه
فأومأ وانصرف دون أن يقول شيئاً ..!؟
المطر
مع هطول المطر تعبق رائحة الربوة…
تناقشا … انفعلا .. اندمجا في جسد واحد ..
صخب عربدة الصمت تملأ المكان ..
الشهيد
تعتمر السماء بكل ألوان أقواس قزح المذهلة ..
طفلٌ يتقافز تحتها بسرور وبهجة .. ترتجُّ الأرض يقع الطفل يلتقط حجر.. على بعد خطوات تتقدَّم دبابة .. تنخفض رشَّاشة .. فرقعة رهيبة .. يرتفع الغبار تندفع معها بقوةٍ ترنيمةُ الشهيدِ..
الزحف
الساعات تمضي كثيفة متثاقلة
،والزمن هو الشاهد الوحيد علي زحفها الأبدي
مرآة
أمعنت النظر إلي المرآة
اندهشت..!
لم تصدق ..
أنها هي لكن! بوجه امرأة أخري لا تعرفها
سخرية هرعوا جميعا ليحولوا دون إعدام الكلب
كان نبأ إعدام الكلب يهز الجميع
تقاطر الناس ،وجمعيات الرفق بالحيوان ،ومصوري الصحف ،ورجال الشرطة إلى المكان المحدد
،وكانت المفاجأة أنه رجل فلسطيني قتل جنديا إسرائيلي ليدافع عن وطنه
المدهش أن إعدام الكلب هز الجميع
،وقتل شعب لم يهز أحدا .
الانتظار
ترجلت بخطي سريعة من الباب إلى النافذة، ومن النافذة إلى الباب ..
الهاتف أخرس لا يرن
كل شئ يزعجها ..
رن الهاتف ..
اتسعت عيناها انفرجت شفتاها دون أردتها
لكن! كرمتها لا تسمح لها بالرد.
ارتمت علي السرير، ودفنت رأسها تحت المخدة
سجن الكتابة
حمل ابن عباد القلم بيده المغلولة
حاول أن يخرج ما برأسه من مكابدات
نظر في الورقة لدقائق معدودة
أخافته رداءة طقوسها
نأى عنها قليلا
ليتيه من جديد سجون حرقته
طارق
خط طارق على الرمال بضع تخطيطات لأندلس جديدة
فقط، ظل البحر يرمقه في صمت
ثم ريثما غضبت الأمواج
ولاشيء غير قوارب للموت
تكسرت ضلوعها على الشاطئ .
*******
عبدا لله المتقي
تولد ؟
خريج المدرسة العليا للأساتذة بمكناس
أستاذ اللغة العربية
عضو جماعة الكوليزيوم سابقا
عضو تحرير مكائد شعرية
عضو اتحاد كتاب الأنترنت العرب
صدر له عن وزارة الثقافة " قصائد كاتمة الصوت"
ويصدر له قريبا " الكرسي الأزرق " قصص
شاطئ الحلم
في المساء، قالت له جدته:" سيأتي جدك من رحم البحر، وفي يده سلة من السمك الملون "
في الليل، يرسم الطفل كثيرا من السمك المزخرف، وبحرا غاضبا
في صباح الغد ، يأتي القارب الأخير دون جده
وعلى شاطئ الحلم :
ينتشر عويل الجدة ، و يتعفن السمك في كراسة الرسم
***
رحيل البحر
أخيرا
و..أخيرا…
قرر ابن الرومي الهرب..
فيما كان يمشي بكل هدوء صوب الميناء..
كدس البحر موجه ونوارسه في سفينة قديمة
وغادر المحيط الأطلسي …
***
بسعة البحر
وقفا أمام البحر …
زينب :
تتأمل طيور النورس وهي تحلق في السماء
يوسف :
يتأمل سعة البحر وكأنه في قلبه
ثم ريثما التفت إليها،وهمس لها بهدوء
– " أحبك بهذه الرحابة "
الميت يعود
انتظرته بمقهى الوردة ، أكثر من ساعة ولم يأت ، وحين تحرقت غيظا ، عادت إلى بيتها، وما أن أغلقت الباب وراءها بغضب ، حتى رن الهاتف :
– ” البقية في حياتك ”
صرخت بحرقة ، بكت ، نتفت شعرها ، ونشبت أظافرها في وجهها…
وما هو إلا وقت وجيز ، حتى قرع الباب ، ليدخل الميت في كفن أنيق كدمعة ، عانقها بحرارة ، بكت بين أحضانه ، وكان هو يبوسها ويخلل ضفائرها المبعثرة
***
طارق الذي لم يفتح الأندلس
– 1-
الحصان يصهل ، و يهز ذيله بعنف
ولا يخطو صوب البحر
– 2-
نزع طارق ثيابه ، ترك الماء يغمره
حتى اختفى، ومرت ثلاثة نوارس كالسهم
– 3-
بعد وقت ، هدأ الحصان ، شرب الماء
ثم مضغ صاحبه
***
محو
خرج من شقتها شاحبا كالخريف
ليجد في قمامة أزبالها كثيرا من
المناديل اللزجة …
تنهد عميقا ، ثم عاد لبيت النعاس
كي يمسح اسمه من جسدها
***
رجل مكفن
رجل مكفن في خريفه السبعين ، يتابع حركته الدائبة في شقة خالية ، في درج العمارة كان يتأمل شيخوخته تتوكأ على عكاز شبه منخور ، في الحمام كان يتفرس جسده الذي يبدو كأرنب مسلوخ ، وفي المطبخ كان يستمع لصفير طنجرة الضغط ، ثم ريثما انتبه من موته ، سكرته ، أو كابوسه ، ليجد نفسه مكفنا.
الرجل كان ميتا
الرجل كان يعاني من كابوس
(اختر النهاية التي تناسبك ، ولا تنسى رداءة الخمرة )
***
محابر
وهما مثل روحين …
قالت له: مازالت الفرشاة بأيدينا
رد عليها : كي نرسم حياتنا بألوان زاهية
بعد شهرين من العسل، حدث ما يلي:
هو : شتف هيتف فوق الفرشاة بعصبية
هي : ركلت المحابر الصينية بغيظ
***
خجل
1-
رجل وامرأة يتعاركان فوق السرير
ومرآة تنام واقفة
2-
جسد عار يداعب جسدا عاريا
ولهاث أيقظ المرآة
3-
أغمضت المرآة عينيها خجلا
وحاولت نسيان وجودها قليلا
خارج غرفة النوم
***
غواية
تسمر رجل أمام المرآة، ليرى جسده عاريا..
اندهش ، ساد صمت رهيب
ثم قالت المرآة بسخرية :
" أشتهي أن أراك عاريا كي أضاجعك"
و.. كاد الرجل يصاب بنوبة هستيرية من الضحك
***
jamaltahhan@gmail.com jamaltahhan@gmail.com
الملتقى الثامن ق ق ج