الأمسية الشعرية لبرواز
- يناير 15, 2011
- 0
بحضور جمهور غفير من عشاق الأدب والشعر أحيت فرقة برواز أمسيتها الشعرية الأولى في كلية الحقوق وذلك بحضور عميد كلية الحقوق الدكتور شواخ الأحمد الذي أثنى على جهود الفرقة وتمنى لها المزيد من النجاح في كلمته التشجيعية المناصرة لأعمال الفرقة
بحضور جمهور غفير من عشاق الأدب والشعر أحيت فرقة برواز" للإتحاد الوطني لطلبة سوريا " أمسيتها الشعرية الأولى في كلية الحقوق وذلك بحضور عميد كلية الحقوق الدكتور شواخ الأحمد الذي أثنى على جهود الفرقة وتمنى لها المزيد من النجاح في كلمته التشجيعية المناصرة لأعمال الفرقة، وأيضاً بحضور رئيس دائرة كلية الزراعة السيد محمد حمزة الأفندي ومعاونه الأستاذ محمد رشو بالإضافة إلى رئيس دائرة التعليم المفتوح الأستاذ عبد الوهاب والزميلة ريتا مغرديجيان مسؤولة شؤون التعليم المفتوح.
ابتدأت الأمسية بعرض اسكتش مسرحي كوميدي خفيف بعنون أم ديبو وأبو ديبو حيث تعرضوا في هذا السكتش إلى بعض ما يؤرق الطالب في خضام دراسته ولكن بأسلوب مميز هادف وبأداء رائع من قبل الممثلين إبراهيم غباش وعلي السيد وعدنان بيازيدي،
ثم أعقب السكتش الأمسية التي سننشر بعض القصائد المشاركة حسب ترتيب تقديم المشاركين إلى أن تصلنا بقيتها من "برواز"
مازلتُ أُهديني إليكْ……أغيد شيخو
يَهبُ البريقَ كهولته
يهوي سحيقاً في الموج
يخرجُ من الكون
وبقايا ردائه….
شمعٌ أفترضه سحاباً…
يذوب مع الليل وحيداً
يلوّح نافذتي
فيُسقط عنها أبخرت الوقت
ويَدفِنُ الساعة إلى جفنيها
فيجسُّ نبض وجودي
ليرى البريق ملتحفاً بي
يُلبسُني مأتمه
ليسير عنّي …
وقد غطّاني بكهولة مَنْ كهّله.
فأرى فيك استحالة ولادتي…
في تعويذة عينيك…
شاهدة قبري تبكيني
فأسير إليك كدمىً غزاها السكر…،
يلثم الحذاء ثغر الباب
أتحسس الوقت
أجده مقتولاً في قصيدة ملوّحة
فيصبح الليل نائياً فيَّ
فأقبل قبري
وأقبل الكهولة
وأقبل البكاء
وأتخلى لفرحتك….عن نظامي شمسي
وأنت….
ترميني قبعة ً فرنسيّة
حادت عن عصرها
وانتظرَتكْ…. خارج الطريق…
ومازلت…
مازلت أهديني إليك…
رحيل الملائكة….ساهر صابوني
رحــلـــتِ وتــركــتِ حنيناً لــه أثـــــــرُ
وبـقـايـا حــبٍ في الـوجــدان يـعتصـــرُ
وفـي الـزحـام غــاب وجـهــكِ واختفــى
والـروح تتـلــوى .. والقـلـب يحتضـــرُ
كــيــف الــتـلاق ِ ؟؟ ودنيـانـا تشتـتــنــا
والأهل..والأصحـاب..والأيـام..والقـدرُ
وطـيـف عـينيـكِ طـول اللـيـل يسكننـي
وطـاعـون حُـبـِكِ يغـلغـل فـيَّ وينتشــرُ
كـرمـح ٍ وثنـي غــاص حـتــى أفـئـدتـي
أبـكـانــي .. وبكـى على شوقيَ الحجـرُ
يـا بنيــة العينـيــن قد تــورّطـتُ فـيــكِ
مـا قـيمــة عينــاي لولا أنــكِ البـصــرُ
وأنتِ القلب وأنتِ الهوى وطيب النوى
وأنتِ الكــرى .. وأنتِ السهـد والسهرُ
استغفـرتُ الإلــه لأهجـر كل أخطائـي
ولــم أكــن لخطيئتـي مـعــك أستغـفــرُ
فـخطــايــا المحبيــن مغـفــورةٌ سلـفــاً
وذنوبهــم كنجـوم آخــر الليــل تندثــرُ
أأتــوب عــن أروع مـــا أحــسُ بــــهِ
وإن كــان ذنبــاً ؟؟ لا..لسـت أفتكـــرُ
يــا عسليــة الشفتيــن مالــي دونهمــا
ودون ابتسامــةٍ ينحنــي لـهـا السحـــرُ
يا قمريـة الطـلـّة قـد صنعتِ معجـــزةً
لـم يصـنعهــا جــنٌ قـبـلـك ولا بشـــرُ
فقبلكِ .. كان القمر لليلـةٍ فقـط يكتمــل
بعدك .. أخذ يكتمـل كل ليلــةٍ القمــــرُ
يــا رقيقــة الجلــدِ لكــم أخشى عليــــه
إذا خـدشــه رذاذ مـــاءٍ أو مـــطـــــــرُ
كلنــا نشأنــا مـن تـــرابٍ ومـن طيــنٍ
ومنشأك غبار طلعٍ على الورود منتشرُ
وتـلـك الزهـور على خديك أعشقهـــا
فلـزهـر خديـك جمـالٌ ما فاقه زهــــرُ
حطمّـت جيـوش عينيـكِ أسـوار قلبــي
وقبـلـك كنـت أفتــح الـدنيـا وأنتصــــرُ
غيـرتِ مجــرى حياتـي يـا ملائكتـــي
وسكنـتْ روحــي عيــونٌ بهـا حَــــوَرُ
بـرحــيـلــك ذاب الأمــل فـي قــلبـــي
ويئس من بـُـعْـد مسافـاتـنــا الصبـــــرُ
وصارت دنيــاي جــحيمــاً لا يُـطـــاق
فضحكتـي دمـوعٌ..وسعادتــي قــهــــرُ
دروب الحزن هي دروبي ولست معي
ومن لهب اشتياقي إليك يحترق الجمـرُ
وذكرى عينيكِ تحاصرُ جميع أروقتـي
وطريقـي الوحيــد لعينيـكِ هـو السهــرُ
على ذكــرى قصور وهـمٍ قـد بنينــاهــا
وعشنــا فيهـــا عمـــراً..مــالــه عمــــرُ
والآن وحــدي أهــدُّ قصـوري وأبنيهــا
كسكـران ٍ أثـقـل كـاهـل شوقـه الخمـــرُ
وأمشي وحـيــداً بشــارعٍ كـان يـعـرفنـا
فتعجب الطيور لوحدتي ويذهل الحجـرُ
فأخبرهـم برحيـلك..ثم أغرق في البكــا
فتبكـي الطيور..ويبكي الحجر والشجـرُ
حتــى الطبيعـة ترجــوكِ أن تبقـي معي
فأنــا دونــك عــودٌ .. ليـــس لــه وتـــرُ
محـطّـمٌ .. مشـتّــتٌ .. مـدمّـر الـقـلـــبِ
وروحٌ أضحـت أولــى هواياتها السفـــرُ
عسى أن تلاقــي روحـــكِ وتخبــرهـــا
بأن الحـزن زادي..وشرابـي الضجـــرُ
عودي إلــيَّ .. ولا تخـافـي ملائكتــــي
نبيـــع النـاس حبــاً كنـــا لــه نحتكــــرُ
ولأنسـى كــل ما خطّتــه يـدَيَّ دونـــكِ
وأكتب بشفاهكِ شعراً يُدهَش له الشعـرُ
أخاف حبــكِ .. وأخاطر بتعلقي بـــــكِ
وما قيمــة الحب إن لم يكـن به خطـــرُ
عودي..لأشنــق نفسي تقديساً لعينيــــكِ
فحياتــي تبــدأ.. حيــن لأجلك أنتحــــرُ.
سمحت لنفسي بالتقاعد منك…..آدم كردي
سمحت لنفسي بالتقاعد منك لأنك كنت الشيء الوحيد الشاغلني في كل الأوقات ……. .
تجاوزت لنفسي بالانسلال خارج نطاق فكرك وفلسفتك , مع انك كنت الوحي الذي أرشدني إلى ما أنا عليه …… .
أخضعت مشاعري لعملية قيصرية وأخرجت آخر وليد زرعته في رحم هذا القلب الصغير ……………. .
ارحمني لأنني لن أراك مجددا , لا تشعرني بالذنب لأنني سآخذ قسطا من الراحة من مهمة حبك المستحيلة …. .
لا تشعرني بالعار لأن أحدهم اقتحم حياتي … , و أنت في السماء تتجول مع الحور العين ……. .
واسمح لسريري بالخطيئة بعد آخر لحظة لامست تفاصيل جسدك كل تجاويفه ….. .
لا ادري من هو بعد لكنه فعلها قد يكون طيفك أو قد يكون شخصا آخر …. .
قد يكون الوهم أو يكون حقدي على القدر متجسدا في جسد جديد …. .
من يعرف كيف يبتسم ودموعه تملأ المساحة الفارغة في مكامن وجهه !!!! .
أستبقى متحنطا في خلد هذا المسكين …. ؟ .
لم يعد هنالك من معبودين لك اترك هذا البرج العاجي للقادم من بعيد …. .
استسلم لفكرة أنني أصبحت أنا ولم أعد أنت كما تشتهيني النساء ….. .
من فكرة الغموض برزت بوضوحي المترجم بكل لغات البشرية على قامتي التي لم يتسنى لك نحتها بعد … .
هناك من يداعب شفتا عقلي ويسكب عسل رحيق ابتسامته عليهم …. .
ها قد وصل القادم من بعيد , وعزفت لحني الجديد , وقدمت قرباني المعهود , عمل تتجسد فيه كل الفنون …. .
إنه أنا ولكن في وجه جديد أشعر بكلماته من شفاهي , وبحرارة أنفاسه مع رائحة العطر خاصتي …. .
إنه جسدي وقد تخلد من جديد , أنه انتقامي منك ولكن في شخص تحبه أنت , وفي كلمة تحبها أنت … .
شبق اللحظة انتهى وشهوة الفكرة قد تفرغت في هذا المشهد المثير ….. .
من بيننا خلقت البشرية ومن بعدنا ستزول , ومن قول الحب خلقت ليلى , ونسي قيس ما معنى المعقول …. .
سمحت لنفسي بالتقاعد منك لأنك كنت الشيء الوحيد الشاغلني في كل الأوقات ……. .
أرفع صوتي وأصرخ بصوتي القديم قدم الأحداث التي مرت بيننا , وأنادي مقامات النوى وأنشد لحن الوعيد ..
يا أيها الفكرة المجنونة في لحظة الموت التي …. , أنستني كيف يكون المقبول وكيف يكون المعيب ….. .
انتهت الفكرة وأخرجت آخر لقطة من مسلسل العذاب الذي مثلته على شاشة العظمة وعلى مرأى العاشقين .
وتنتهي هنا القصة ويبدأ شخص آخر , وتكون أنت هناك منتظرا أن يأتي المجنون وتقول مصطلحك المعهود عن القانون ,لا بأس على الحب ولكن البأس على المحبين ….
وتتبختر جملتك وهي تصل الحمقى المراهقين , وتستدعي بها من أعمتهم الشهوة بأفكارك والتحقوا بالجاهلين … .
وسترحل الفكرة إلى الأبد ولكنني قد أعود من جديد في قلب امرئ أعماه الحب أو نسي كيف تكون أنت الجسد الناري الهالة في قلوب المحبين .
أغيد شيخو – عالم نوح