ويقترح علينا المهندس أسامة شريبا موضوعا عن التصميم الداخلي وكيف ينصح باستشارة مهندس الديكور في الخطوات الأولى من بدء تصميم المنزل.

التصميم الداخلي و تاثيره على الديكور

موضوع من اقتراح المهندس أسامة شريبا

يعرف الجميع أن التصميم هو عملية جمع عناصر و وضعها في تكوين معين لاعطاء مبنى له وظيفة و مدلول و توزيع الفضائات الداخلية التي تتلائم مع الهدف المتوخى من المنشاة. و هذا ما يجعل المهندس المعماري يراعي عدة جوانب في تهيئة المكان ليؤدي جميع الوظائف المرغةب فيها باقل جهد و يشمل هذا الارضيات و الجدران و الاسقف و باقي التجهيزات, و هو في الحقيقة فن معالجة الفراغ او المساحة و كافة ابعادها بطريقة تستغل جميع عناصر التصميم على نحو جمالي يساعد على مختلف اعمال الديكور الداخلي للمبنى.

فهنا يمكننا ان نقول ان التصميم هو عبارة عن التخطيط و الابتكار يبنى على معطيات معمارية معينه و إخراج هذا التخطيط لحيز الوجود ثم تنفيذه في كافة الأماكن و الفراغات باستخدام المواد المختلفة و الألوان المناسبة و وضع الحلول المناسبة لكاف الصعوبات المعينة في مجال الحركة في الفراغ و سهولة استخدام ما يشتمل عليه من اثاث وتجهيزات و جعل هذا الفراغ مريحا و هادئا و مميزا بكافة الشروط و المقاييس الجمالية واساليب المتعة و البهجة.

إن التصميم عامة هو الادراك الواسع و تفكير المعماريين بلا حدود لكافة الامور المعمارية و تفاصيلها و خاصة الداخلية منها و كيفية استخدامها و هو .. المعرفة الخالصة بالأثاث و مقاييسه و توزيعه في الفراغ الداخلي حسب أغراضه والمعرفة بالألوان و كيفية استعمالها و اختيارها في المكان و التنسيق اللازم بينها من الإضاءة و توزيعها و الزهور و تنسيقها و الإكسسوارات المتعددة الأخرى اللازمة للفراغ بحسب وظيفته.


اذن لكي يكون التصميم الداخلي ناجحا يجب توظيف مفاهيم معينة تعمل على جمع أجزاء الغرفة لصنع علاقة ممتعة بين الأجسام المتنوعة الموجودة في الغرفة و صنع حيّز مرتب و مرضي بصريا و نفسيا.

و من هذه المفاهيم نذكر:
– الوحدة.

– المقياس و التناسب.

– التوازن.

– التناغم و التواتر.

– مركز النشاط او التركيز.

– الشكل و الخطوط .

– الملمس و النقش .

ـ الالون.

للأسف إن المصمم الداخلي لا تطلب مساعدته إلا عند انتهاء البناء بالكامل، أو في أفضل الأحوال عند انتهاء مرحلة التصميم المعماري، حيث يقوم بإخفاء أخطاء البناء و,التحايل على أخطاء الإضاءة، و فتحات التكييف، و التحديدات الخاصة، وخطوط الهاتف، و التمديدات الكهربائية و التي تحتاج الكثير من التنسيق المبكر مع المصممين لهذه لجميع الأنظمة. كما يهتم و يخلق التكامل بين الفكرة التصميمية لكليهما لتكوين بيئة متكاملة داخليا و خارجيا. كما يحتاج الكثير من الوقت لإعداد الرسومات والمواصفات و اتخاذ عدة قرارات تتعلق باختيار الألوان و المواد و الأثاث و الكماليات و النباتات الداخلية، و بعد ذلك تبدأ عملية البحث عن هذه العناصر في الأسواق، و استبدال بعض المواد بمواد أخرى، و من ثم انتظار التوريد و التركيب و كل هذا يحتاج الكثير من الوقت.


إن أهمية التصميم الداخلي كونه يتعامل مع المستخدمين بصورة شخصية مباشرة، فمن منا ليس لديه غرفته المفضلة أو مقعده المريح أو إضاءته المحببة، فعناصر التصميم الداخلي لها اتصال شخصي مباشر. فالمصمم الداخلي يحاول من خلالها تلبية الاحتياجات العضوية و النفسية للمستخدمين، و نظرا لكمية التفاصيل و اختلاف المواد و تنوعها باستمرار، و كذلك تنوع الاستخدامات للمباني و الفراغات الداخلية كان من الضروري وجود تخصصات و تقسيمات لمهنة التصميم الداخلي .