اليوم هو الجمعة 2-4-2010، وكانت هذه القداديس والاحتفالات منذ قليل، إنها الجمعة العظيمة… وفي هذه الجمعة 22-4-2011 نقدم عظة الجمعة العظيمة و عيد الفصح من موقعي قنشرين و الشبكة الأرثوذكسية العربية الأنطاكية.

اليوم هو الجمعة 2-4-2010، وكانت هذه القداديس والاحتفالات منذ قليل، إنها الجمعة العظيمة…
الكثير الكثير من الصور سوف نحملها تباعاً على عدة صفحات فكونوا معنا.

احتفلت حلب كباقي مدن سوريا والعالم بالجمعة العظيمة، ابتدأت بزيارة الكاتدرائية المارونية، ثم كنيسة الروم الكاثوليك… ثم ساحة فرحات حيث خروج المصلين من شتى الكنائس… في طقوس واحتفالية خاصة. ………………

وهذه السنة، 22-4-2011 ولظروف لم يكن هناك الطواف المعتاد، لهذا نقدم في هذه الصفحة ومن موقع قنشرين و جوزيف كبّابه: 
  

ففي تمام الساعة السابعة من مساء الجمعة 22/4/2011 ترأس نيافة راعي أبرشية حلب للسريان الأرثوذكس مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم طقس الجناز في كنيسة مار جرجس في حي السريان بحلب، بحضور الآباء الكهنة والشمامسة وحشد من المؤمنين, الذين حضروا الصلوات، ثم زاروا النعش، وحملوا معهم إلى بيوتهم وردة مهيئة من النعش، ووعاء صغيراً يحتوي على كمية من الماء والخل.وبذلك شارك المصلون بهذا اليوم ، متذكرين آلام السيد المسيح ومتعايشين معها.

أيها الأحباء بعد أن قرأت هذه الآيات المختارة من الإنجيل المقدس عن حدث الآلام والصلب والدفن الذي جئنا اليوم لكي نعيد ذكراها ، لا يستطيع أحد أن يزيد حرفاً أو كلمةً على هذا الوصف الرائع الذي قدمه لنا الأنجيليون الأربعة.

فالحدث كان خطيراً, الأمم والشعوب والقبائل وكل دول العالم في تلك اللحظات كانت تعرف أن صفحة جديدة من صفحات التاريخ البشري قد فُتحت, ولكننا في هذه الظروف الصعبة التي تمر فيها سورية في هذه الأيام نريد أن نعيد الذكر لهذه الآلام ونرى تأثير الآلام علينا عندما تقع.
دائماً يُطرح السؤال، لماذا جاء السيد المسيح بالجسد؟ لماذا عاش مع الناس ثلاث سنوات؟ يسمعهم ،يعيش معهم ،يحل مشاكلهم ،يعالج مرضاهم، يدخل إلى بيوتهم ويحاول أن يكون قريباً منهم,هذه كانت رسالة السيد المسيح الذي قال عن نفسه بأنه جاء ليَخدم ولا ليُخدم ،فحمل رسالة الخدمة ولهذا السبب جاء بالجسد لكي يكون قريباً منا.

ولكن رسالة الخدمة لم تكن هي الوحيدة من الأهداف التي من أجلها جاء السيد المسيح, البعد الأكبر للمجيء كان أن يصالح الإنسان مع أبيه السماوي, طالما أن الإنسان أخطأ تجاه الله , وكانت هذه الخطيئة سبب من أسباب سقوطه من جنة عدن, فدخل الإنسان بعد سقوطه في الخطيئة في مرحلةٍ جديدة من حياته. جاء السيد المسيح لكي يعيد الفرحة والبهجة إلى قلب الإنسان المنكسر الذي أبعدته الخطيئة عن الله وأنزلته من السماء إلى الأرض.

هذا اليوم أيها الأحباء، جمعة الآلام والصلبوت هو أن نتذكر لماذا جاء السيد المسيح ؟ ولماذا قدم نفسه على خشبة العار ؟ ولماذا صُلب بإرادته ؟ ولماذا أراد أن يخلص البشرية من أعدائها المعروفين ؟.
في هذه الأيام كما نتألم في الكنيسة بسبب جمعة الصلبوت, سورية أيضاً تتألم من الفوضى الموجودة فيها ,ومن حالة التوتر التي تسود بعض مدنها , تتألم لأنها لا تجد طريقاً سوياً للوصول إلى حل مشاكلنا المعروفة في المجتمع, هؤلاء الذين يريدون الإصلاح ،فهذا الإصلاح لا يأتي بالعنف, لا يأتي بالقوة والقمع, بل يأتي بالحوار والمحبة كما علمنا السيد المسيح.

نحن نتألم لأننا قدمنا بلدنا قدوةً للعمل الصالح, وأنموذجاً للعيش المشترك وصورةً واضحةً من سماتٍ اعتمدناها فعشناها مثل الإخاء الديني. لم نستخدم لغة مذهب أو دين بين المواطنين السوريين ،فهذه من الأمور الخطيرة التي قد تضع شرخاً في المجتمع.
فنحن اليوم يدعونا السيد المسيح وهو على خشبة العار بأن لا ننسى رسالته و أن نستخدم لغة المحبة فيما بيننا, وبأن نكون مستعدين للحوار مع بعضنا, وبأن نترك شعلة العمل الصالح بين كل الناس .
لهذا نرفع الأدعية إلى المصلوب على خشبة العار، لكي يحمينا جميعاً ويباركنا ويبعد عنا كل سوء ويجعلنا في مأمن لنعيش حياة كريمة مستقلة في هذا الوطن الغالي.

وقد حمل نيافته صليباً خشبياً كبيراً، وحمل النعش بعض من الأبناء الذين يؤدون خدمة العلم, وأقيم تطواف كبير داخل الكنيسة ، وكان المنظر مهيباً ومؤثراً ومن ثم أقيمت صلاة طقس الدفن ، وختمت الصلوات بترتيلة حمل الله.

هذا وقد خدم الحفلة الروحية جوقة ترتيل مار يوحنا ، وقام بعملية التنظيم كشاف مار جرجس (الفوج السادس).

يذكر أن موقع قنشرين قام بنقل وقائع طقس الجناز على الهواء مباشرة ، بكاميرا محمولة متنقلة، حضره مجموعة كبيرة من أعضاء الموقع والمتواجدين في مختلف أرجاء العالم، وستقوم إدارة الموقع أيضاً بنقل وقائع قداس عيد القيامة المظفرة من كاتدرائية مار أفرام السليمانية ، ذلك مساء السبت 23/4/2011 الساعة 7.00 مساءً ،إضافة الى نقل قداسي عيد القيامة المظفرة من كنيسة مار جرجس بحي السريان – حلب ، صباح الأحد والاثنين تمام الساعة 9.15 .

وكل عام وأنتم بألف خير

قنشرين ـ جوزيف كبّابه

ومن موقع الشبكة الأرثوذكسية العربية الأنطاكية عظة عيد الفصح:

عظة عيد الفصح للقديس يوحنا ذهبي الفم

  من كان حسن العبادة ومحباً لله فليتمتع بحسن هذا الموسم البهيج. من كان عبداً شكوراً , فليدخل إلى فرح ربه مسروراً . من تعب صائماً , فليأخذ الآن أجره ديناراً. من عمل من الساعة الأولى , فلينل اليوم حقه بعدل. من قدم بعد الساعة الثالثة فليعيّد شاكراً. من وافى بعد الساعة السادسة , فلا شك إنه لا يخسر شيئاً. من تأخر إلى الساعة التاسعة, فليتقدم غير مرتاب. من وصل الساعة الحادية عشرة , فلا يخف الإبطاء فإن السيد كريم جوّاد, يقبل الأخير مثل الأول , و يريح العامل من الساعة الحادية عشرة مثل العامل من الساعة الأولى. يرحم الأخير, و يرضي الأول.يعطي ذاك , و يهب هذا.يقبل الأعمال , و يسر بالنية. يكرم الفعل, و يمدح النية. فادخلوا إذاً كلكم إلى فرح ربكم. أيها الأولون و الأخيرون, خذوا أجوركم. أيها الأغنياء و الفقراء, اطربوا معاً فرحين. أمسكتم أو توانيتم, أكرموا هذا النهار. صمتم أم لم تصوموا, افرحوا اليوم المائدة مليئة فتمتعوا كلكم , العجل سمين وافٍ فلا يخرجنّ أحد جائعاً. تمتعوا كلكم بوليمة الإيمان. تمتعوا كلكم بوليمة الصلاح. لا ينوحنّ أحدٌ عن فقر. فإن المملكة العامة قد ظهرت. لا يندبنّ أحد على إثم. فإن الفصح قد بزغ من القبر. لا يخف أحد الموت , فإن موت المخلص قد حررنا. فإنه أخمد حين قبض الموت عليه, و سبى الجحيم بنزوله إليه, مرمره لما ذاق جسده. هذا ما سبق إشعيا و نادى به قائلاً: تمرمر لما التقاك أسفل. تمرمر لأنه بطُل. تمرمر لأنه هزىء به. تمرمر لأنه قد أميت. تمرمر لأنه قد أبيد, تمرمر لأنه قد ربط. تناول جسداً فصادف إلهاً, تناول أرضاً فألفاها سماء. تناول ما نظر , فسقط من حيث لم ينظر. أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتك يا جحيم؟ قام المسيح و أنت صرعت. قام المسيح و الجن تساقطت. قام المسيح و الملائكة جذلوا. قام المسيح و الحياة انبعثت. قام المسيح من الأموات فصار باكورة الراقدين. فله المجد و العزة إلى دهر الداهرين آمين. "

إقرأ المزيد عظة عيد الفصح للقديس يوحنا ذهبي الفم
الشبكة الأرثوذكسية العربية الأنطاكية

رابط الصفحة الثانية من الجمعة العظيمة

رابط الصفحة الثالثة من الجمعة العظيمة