بدات منذ قليل حملة النظافة في منطقة السبع بحرات والقلعة والعديد من الأحياء. اليوم السبت 13-11-2010

 

ونستعرض الصور واللقاءات بحسب الترتيب الزمني

 

وقد تحدث إلى عالم نوح  عن هذا النشاط الأستاذ نور حجة مدير الأنشطة في جمعية من أجل حلب قائلاً: 

إن جمعية من أجل حلب لديها ثلاث شعارات أساسية ألا وهي"من أجل البشر والشجر والحجر" وفي هذه الحملة حاولت ان أستهدف هذه الشعارات وأشملها جمعياً، فمن اجل البشر قمنا بتوزيع أكياس ورقية على السيارات لكي لا يتم رمي المخلفات بشكل عشوائي ، ومن أجل الشجر قمنا بتشكيل المرسم البيئي الذي يحوي رسومات متنوعة عن البيئة أما من أجل الحجر فقد شكلنا مجموعة لإزالة الملصقات من على الجدران ، وقد حاولنا جاهدين تطبيق هذه الشعارات في هذه الحملة بمساعدة من عدد من المتطوعين الذين بلغ عددهم 150 متطوع ومتطوعة، وأيضاً شاركتنا في هذه الحملة جمعية قرى الأطفال sos بالإضافة إلى جمعية تنظيم الأسرة السورية ولاحظنا التفاعل الإيجابي بين المجموعات والمتطوعين بشكل ملحوظ جداً فقد وجهوا من خلال هذا النشاط رسائل إلى جميع الناس بأن النظافة أمر يجب أن يفكر به كل فرد منا ويجب أن نتكاتف من أجل إظهار البلد بأبهى حلّة ممكنة ، ونحن ننادي بأن يعمل كل شخص على قدر طاقته و نحن هنا لا نحمّل المتطوع أكثر من ذلك وهذا ما فهمه البعض بشكل خاطئ فقد اعتقد الكثيرون بأن حملة النظافة سيتم فيها تنظيف الحاويات الموجودة في الشوارع ولهذا لم يكن عدد المتطوعين كثيراً وأرجو الإشارة إلى بأن  عمل المتطوع  يقتصر على توزيع البروشورات و رسم رسومات بسيطة عن البيئة وإزالة الملصقات عن الجدران ليس أكثر.
أما بالنسبة لمنطقة السبع بحرات والتي تم استهدافها كإحدى المناطق للحملة فإننا لم نلقى إقبالاً كثيراً من قبل أهالي المنطقة وأعتقد أن الأمر يعود على أن المنطقة هي تجارية أكثر مما هي منطقة سكنية وهذه الفترة هي فترة أعياد لذا فالجميع مشغولون باستعدادات العيد  وإلى ما هنالك.
وفي هذه المناسبة أود دعوة جميع  الشركات إلى رعاية هكذا نشاطات التي تخدم الناس وتخدم البلد بشكل عام وأيضاً أود التنويه إلى أن جمعية من أجل حلب ستقوم بمسيرة من أجل الإيدز وإن شاء الله ستكون المسيرة ألفية طبعاً بالتعاون مع جمعية تنظيم الأسرة وقد تم التنسيق بيني كمدير أنشطة وبين الأستاذ مهند ميري مدير الأنشطة في جمعية تنظيم الأسرة وسيتم ذلك بتاريخ 4/12 أي في الشهر المقبل.
وأخيراً أود أن أشكر الصحافة التي تهتم بهذه النشاطات وتغطيها بشكل كامل أكثر من وسائل الأعلام الأخرى وأشكر أيضاً كل شخص تطوّع معنا في هذه الحملة هؤلاء الذين فهموا معنى التطوع جيداً وقرروا المشاركة معنا في هذا النشاط

أما السيد محمود عادل بادنجكي رئيس مجلس إدارة جمعية من أجل حلب :


إن جمعيتنا هي جمعية تنموية تهتم بالبشر والشجر والحجر فالبشر أي الأمور التنموية والشجر أي أمور البيئة والنظافة والحجر أي المظاهر الجمالية والعمرانية في حلب ، وهذه الحملة هي من ضمن الحملة الوطنية للنظافة برعاية وزارة شؤون البيئة وقد دعينا بتنسيق مع جمعية أصدقاء البيئة وكشاف سوريا ، إن هذا النشاط هو كحدّ أدنى من رد الجميل والعرفان لمدينة حلب وهي عبارة عن حملة توعية نقوم من خلالها بتوعية الناس وتذكيرهم بضرورة المحافظة على نظافة البلد بالإضافة إلى تعريفهم بالتصرفات السلبية التي تحدث من قبل الناس ومحاولة تجنبها قدر المستطاع.
وحملتنا هذه تتضمن عدد من الأشياء منها إزالة الملصقات عن الجدران وتوزيع أكياس صديقة للبيئة على السيارات عامةً لعدم رمي المهملات خارج السيارة بطريقة عشوائية .
إن مثل هكذا نشاط يحدث لأول مرة في حلب لأنها ضمن فعاليات الحملة الوطنية وأخذت الآن شكلاً رسمياً لكنها تحتاج إلى تكاتف أكثر من قبل الناس لتعطي مفعولاً جيداً وبسرعة ، ففي بداية الحملة لم نلقى إقبالاً كثيراً لأنها بحاجة إلى رعاية أكثر من قبل الإعلام الجهات الحكومية الراعية والداعمة لمثل هكذا نشاطات فهذه النشاطات بحاجة إلى تفعيل دائم فيجب الدوام عليها حتى تصبح عادة لدى الناس ويتجنبوا العادات السيئة ، فنحن بحاجة إلى وعي جماعي وتكاتف من قبل الجميع إذ لا يستطيع شخص واحد تنظيف المدينة بكاملها، لذلك لذلك تم إصدار قانون السير الذي يتضمن مخالفة مقدارها 200 ليرة سورية جزاء رمي القمامة في الشارع ولكنها مع الأسف لم تطبّق والآن قدمت وزارة شؤون البيئة اقتراح ينص على رفع الغرامة إلى 5000 ليرة سورية ، وإن شاء الله نتوقع أن تلقى استجابة جيدة وصدى ممتازاً من قبل الناس.

أما بالنسبة لنشاطات الجمعية فهي مستمرة بشكل دائم مثل مشروع البئر الخيري الخاص بفرز النفايات ومشروع لكل طفل شجرة بالإضافة إلى عدد من المشاريع ، ولكن احياناً لا تستطيع الجمعية ان تقوم بجميعها معاً لإفتقارها إلى التمويل ومع الاسف أن الناس لا تتعامل مع الجمعيات التنموية بشكل جدي وإنما تتعامل مع الجمعيات الخيرية أكثر ولكن حتى إذا أخذنا الموضوع من الناحية الدينة فإن الدين يقول أنّ ايماطت الأذى عن الطريق صدقة فالناس يميلون إلى الجمعيات الخيرية أكثرن لذلك نسعى إلى كسب التمويل من الجهات الدولية او الحكومية أو الشركات الخاصة التي تحمل نوعاً من الوعي البيئي.

وبمشاركة جيدة أيضاً من دار الفتاة اليتيمة تحت إشراف السيدة عهد بريدي وهي إحدى أعضاء مجلس الإدارة، فقد عبرت عن سرورها ودعمها لهذه النشاطات قائلة: 

هذه هي المرحلة الثانية لحملة النظافة التي قمنا بها تحت شعار "بإيدي وإيدك بلدنا أحلى" مع وزارة الإدارة المحلية ومحافظة حلب ومجلس المدينة فقمنا سوية بحملة النظافة التي استغرقت شهراً كاملاً استهدفنا فيها حوالي عشرة مناطق في مدينة حلب ، ونحن نقدر الجهد الذي يقوم به فريق "من أجل حلب" لذا فنحن دائماً على احتكاك وتواصل معهم ،فمن خلال هذه النشاطات نأكد بأن الفتاة اليتيمة هي ضمن المجتمع وفاعلة فيه فنشارك في كثير من الأنشطة الثقافية أو اجتماعية او بيئية ونحاول إبراز طاقة الفتاة اليتيمة وجعلها فاعلة في المجتمع أكثر ، ونحن الآن نخطط لنشاط جديد حول كيفية المحافظة على البيئة ومصادر الطاقة الموجودة فيها كزرع الأشجار مثلاً  فتقوم كل فتاة من الدار بزرع شجرة في حديقة أو منطقة ما ، فهذه الشجرة تعبر عنها كفتاة وتعبر عن الجمعية بشكل عام ونود من خلال هذا النشاط توجيه رسالة إلى أهالي حلب " صحيح أننا أيتام ولكننا قادرون على فعل شيء ما لهذا البلد" وأدعوهم إلى مساندة الجمعيات الخيرية كافة ففي النهاية هذا بلدنا وواجب علينا المشاركة بهذه النشاطات ونساهم ولو بجزء بسيط من النظافة أو حملات البيئة.

وأيضاً قمنا بالالتقاء برئيس إحدى المجموعات المشاركة في الحملة وهو زكريا مطر أحد المتطوعين في جمعية من اجل حلب وجمعية تنظيم الأسرة السورية فتحدث عن مجموعته قائلاً :

                                                                       

أنا مسؤول عن مجموعة الرسم التي تضمن عدداً من المتطوعين والمتطوعات من مختلف الأعمار، ومن خلال هذه المجموعة يتم إبراز أفكار المتطوعين حول النظافة والبيئة والمحافظة عليها طبعاً دون الاهتمام بمستوى الرسم فالمهم هي الفكرة التي يريد المتطوع إيصالها إلى المتلقي بصرف النظر إن كان مستوى الرسم لديه جيداً أم لا، وقد لاحظنا أنهم يتمتعون بأفكار جيدة جداً حول البيئة ولكن فقط تحتاج إلى دقّة في الرسم أكثر، ونلاحظ أيضاً أنهم تعرضوا لمواضيع مختلفة كالتدخين ونظافة الشوارع وإزعاجات السيارات بالإضافة إلى أفكار كثيرة تم طرحها من خلال هذه المجموعة، أما بالنسبة لللوحات التي تم رسمها فمن فطبعاً لن يتم إهمالها بل سيتم عرضها في معرض خاص بعد التنسيق مع مدير اللجان الأستاذ نور حجة وحالياً لم يتم تحديد موعده بعد.
وأخيراً أقول انه يجب الاهتمام بالبيئة بجدية أكثر لرفع مستوى الفكر البيئي لدى الناس وتحريضهم للعمل ذاتياً لنصل إن شاء الله لدرجة لا نحتاج فيها إلى حملات للتوعية ، فحينها يكون الفرد واعياً بالنظافة والبيئة والمحافظة عليها ولديه ثقافة بيئية مكتملة .

 وبقيّة المادّة قيد التحرير …..