الدكتور طالب عمران…
أروع من كتب في أدب الخيال العلمي، فهو يملك أكثر من /75/ مطبوع في القصة والمسرح والرواية، ونجده مديراً رائعاً لقناة التربوية السورية التي حصدت /6/ جوائز ذهبية في مهرجان “بيروت السينمائي الدولي” من أبرزها جائزة العمل الإبداعي المتكامل عن فيلم “الموت حباً” المأخوذ عن رواية له.

 

 

 

في زمن تطور فيه الخيال العلمي مع تطور التكنلوجيا في العالم، نجد كتابنا السوريين إن كتبوا أبدعوا وإن أبدعوا أصبحوا كواكب بارزة في الوطن العربي والعالم، ومن أبرز هذه الكواكب: الدكتور طالب عمران أروع من كتب في أدب الخيال العلمي، فهو يملك أكثر من /75/ مطبوع في القصة والمسرح والرواية، ونجده مديراً رائعاً لقناة التربوية السورية التي حصدت /6/ جوائز ذهبية في مهرجان "بيروت السينمائي الدولي" من أبرزها جائزة العمل الإبداعي المتكامل عن فيلم "الموت حباً" المأخوذ عن رواية له ، ومن إخراج حسام حمّود، التقى عالم نوح الدكتور طالب عمران للوقوف أكثر على الفيلم وذلك على هامش عرض الفيلم في مديرية الثقافة في حلب، وكان اللقاء التالي :

 

 

 

* هل تقّبل مشاهدو الفيلم تحويل الدراما الغرائبية إلى منظور سينمائي ؟

** نعم تقبل الجمهور، وكان مشدوداً إلى فكرة الفيلم لأنه لم يعتد على مشاهدة هذا النوع من القصص.

* هل كان النقد الذي تلا عرض الفيلم موضوعياً وينم عن ثقافة ؟

** كان النقد موضوعياً إلى حد بعيد، لكننا لم نرى سوى القليل من النقد و رأينا العديد من الآراء التي أشادت بالفيلم وتمنى الجمهور عرض الفيلم مرة أخرى .

* ما هو المصطلح الصحيح الذي يجب أن نطلقه على هذا النوع من القصص ؟

** نستطيع أن نقول عنها بأنها قصص غير مألوفة لكنها موجودة تتحدث عن هموم الناس وبعض الإرهاصات والأسرار في الإنسان كالتنبؤ بالأحلام على سبيل المثال . فأنا لا أتحدث عن غرائبيات كالجن والكهوف والسحرة بل أتحدث عن أفكار معقولة وأطرح رؤى انسانية لها علاقة بهموم الناس ومشاكلهم، وأنا لست مع التسمية التي أطلقها المخرج حسام حمود "الدراما الغرائبية" وأفضل تسميتها دراما لقصص غير مألوفة.

 

 

* كم هو ضروري أدب "الخيال العلمي " بالنسبة لتطوير الجيل الشاب وثقافته ؟

** الجيل الشاب يعاني للأسف هجمة شرسة من قبل "الآلة" التقنية من الهاتف المحمول والحاسوب والانترنت، فالآلة تأسر الجيل الجديد وليس الكتاب فلو كان الكتاب له علاقة بالجيل الجديد بشكل جيد ؛ لكان الجيل الجديد  محصّناً لأن الكتاب يحصّن الإنسان من المشاكل التي تواجهه في حياته، بالإضافة إلى أنّ الكتاب يساعد في تطوير الخيال الذي بدوره يغذي المشاعر من خلال خلق الشخصيات والأزمنة والأمكنة التي تبقى في الذاكرة ولا تنسى مع مرور الوقت .

* ماهي الحلول العملية للتخلص من تلك المشاكل التي تواجه الشباب ؟

** أعتقد أن الدولة تتحمل مسؤولية كبيرة فيجب أن نفتح المدارس صيفاً للقراءة، ونضع بين أيدي الشباب كتباً مفيدة، ونشجع الأطفال على الذهاب إلى المراكز الثقافية، و وزارة التربية قامت بخطوة إيجابية بجعل حصة مطالعة إجبارية أسبوعياً في كافة المدارس، فالكتاب يجب أن يكون حاجة يومية كالطعام والشراب فكلّما حصَنا جيل الشباب بالقراءة يستطيع هذا الجيل أن يتغلب على جميع المشاكل ويطرح الحلول المناسبة لها .

 

لقاء – جلال مولوي

تحرير – عمر تسقيه

عالم نوح