أثناء العمل على برنامج “من ذاكرة المسرح السوري” القينا بالدكتور عجاج سليم العميد السابق للمعهد العالي للفنون المسرحية

 

 

 

أثناء العمل على برنامج "من ذاكرة المسرح السوري" القينا بالدكتور عجاج سليم العميد السابق للمعهد العالي للفنون المسرحية:

 الذي تحدّث عن البرنامج قائلاً:

برنامج "من ذاكرة المسرح السوري" يعتمد الأسلوب التوثيقي التسجيلي فهنالك أرشيف من المعلومات التي ستذكر من خلاله بالإضافة إلى لقاءات مع شخصيات مسرحية معمّرة, و من خلال هذه اللقاءات وجدنا أننا مقصّرين تجاه الأشخاص الذين يمثّلون ذاكرة حية للمسرح.
من خلال بحثي وجدت تجارب وأشخاص لا أعرفها في محافظات كالقامشلي و الحسكة أخذها النسيان معه, البرنامج مكوّن من ثلاثين ساعة نستضيف فيها الشخصيات الهامة التي تركت أثر في مجال محافظتها, فالبرنامج يعتبر أول مشروع يغطي التجارب المسرحية في المحافظات الأربعة عشر في سوريا, وكنت أنوي تنفيذه منذ أثر من عشرين عاماً والآن أخطو هذه الخطوة لأسلّط الضوء على الشخصيات الهامة في ذاكرة المسرح السوري ومن ثم مناقشة القضايا المسرحية, بالإضافة إلى اللقاءات مع بعض الوجوه الشابة التي تعيش التجارب المسرحية الحالية وتتحدّث عن أمنياتها المسرحية المستقبلية.

أما عن المسرح السوري, فقال:

المسرح السوري هو رائد المسرح العربي والتجارب المسرحية السورية متميزة تستفيد من تجارب مسارح أخرى وتعتمد على جودة هذه التجارب بغض النظر عن قوميتها، فالمسرح السوري يتميّز بوعي وبطموح كبير, مسرح وطني إنساني, فالمسرح برأيي لا يعكس الحياة فحسب إنما هو الحياة بذاتها وإن كانت الدراما السورية ناجحة فالمسرح هو مبعث ومنطلق هذا النجاح.

وعند سؤالنا له فيما إذا كانت هذه التجربة يمكن أن تعيد الحياة للمسرح قال:

إن أي خطوة في مجال المسرح ستساهم في إعادة نهوض الحركة المسرحية, فعندما كنت في مدينة الثورة التقيت مع شخص اسمه "سارو" عمره حوالي 63 عاماً اكتشفت أثناء لقائي معه بأنه قد شارك في مهرجان الهواة الأول عن مسرحية لفرقة لمدينة الثورة, وفي حلب هنالك الفنان "محمد حريري" رحمه الله الذي نال الجائزة الأولى في المهرجان الثالث للهواة وهي التي خولته للدخول إلى المسرح العمّالي, ومن القامشلي نذكر "أبو جنان ظاظا" عمره حوالي 75 عام له تجارب في الأربعينيات, بالإضافة إلى أسماء كثيرة لم تعط حقها نحاول أن نوجه لها بطاقة شكر.

وعن هواة العمل المسرحي قال:

إن الاكتشاف الأخطر أثناء رحلة البحث في الذاكرة هو كون أن المسرح في سوريا اعتمد على الهواة بنسبة ثمانين بالمائة وهذا يعتبر تقصير من الجهات الحكومية المسؤولة عن المسرح فالمسرح القومي الذي كان ولا يزال متمركز النشاط في مدينة دمشق, ويعاني في حلب ويقدّم أعماله بشكل متقطّع كعمل أو عملين في السنة, والأمر ذاته في اللاذقية, ومن هذا المنطلق أنا لا أعتبر كلمة هواة تعطي حق العاملين في المسرح فهناك محترفين يعملون في المسرح و آخرين لا يعملون فيه.


لماذا نجد أن الهواة هم الناشطين في مجال المسرح بنسبة أكبر من طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية؟

الممثلون الذين يتخرّجون من المعهد العالي للفنون المسرحية يتوجه تسعون بالمائة منهم نحو العمل في التلفزيون, لأسباب عديدة.

وعند سؤاله فيما إذا اعترضته أياً من المواقف الطريفة أثناء التصوير, أجاب:

من الطريف الممبكي أثناء تواجدنا بدير الزور استطعنا وبصعوبة أن نجري مقابلات مع ثلاث شخصيات فقط تعمل في المجال المسرحي.

 

لقاء وحوار : شادي نصير

إعداد وتصوير : نوح حمامي

تحرير : جلال مولوي