الدكتور محمد علي حورية شخصية خاصة
- أبريل 21, 2011
- 0
الجمعيّةِ العربيّةِ المتّحدةِ للآدابِ والفنون وضمن برنامجها الثقافي وجامعة حلب يقدمان شخصية خاصة لهذا الشهر: الدكتور محمد علي حورية الرجلُ الوطنيُّ المثقّفُ المفكِّرُ, المهنيُّ الاجتماعيُّ السياسي
الجمعيّة العربيّة المتحدة
للآداب والفنون
حلب
تأسست عام 1959
البرنامج الثقافي للجمعيّة العربيّة المتّحدة للآداب والفنون – جامعة حلب 2010/2011
شخصية خاصة – الدكتور محمد علي حورية – الأربعاء 20/4/2011 :
كلما كبُرَ أولادُنا ازدادوا إدراكاً لما حولِهم , وازدادَ إحساسُهم بالحاضرِ , وازدادت رغبتُهم لمعرفةِ المستقبلِ , إلا أنهم , قلَّما ينظرونَ إلى الماضي , قلّما يتفكرونَ فيه , وقد لا يدركون أحياناً أنَّ حصادَ الحاضرِ هو مِنْ زرعِ الماضي وأنَّ حاضِرَهم كانَ مستقبلاً لذلك الماضي .
عليهم أن يزرعوا للمستقبلِ , ولكن كيفَ يزرعون , كيفَ يقتدون , بمَِن يقتدون , إنه دورُنا , وحقُّهم علينا , إنه واجبٌ حَمَلَه آباؤنا وعلينا أنّ نحملَه لأبنائِنا ليكونوا كما كنّا , عاشقينَ للوطنِ والعروبةِ , نحترمُ الإنسانَ , محبينَ لبعضِنا , نعملُ مِن أجلِ الآخرينَ في مجتمعِنا , نعرِفُ صديقَنا ونحذرُ عدوَّنا .
أيها السيداتُ والسادة أسعدَ الله أوقاتَكم بِكلِّ خيرٍ ومحبّةٍ , باسمِ الجمعيّةِ العربيّةِ المتّحدةِ للآدابِ والفنونِ وباسمِ جامعةِِ حلب , أرحبُ بكم أجملَ ترحيب في هذه الأمسيةِ ( شخصية خاصة ) ضمنَ فعالياتِ البرنامجِ الثقافي للجمعيّةِ العربيّةِ المتّحدة للآدابِ والفنون , الذي يُقَامُ بالتعاونِ مع جامعةِ حلب .
شخصيّة خاصّة : أمسيةٌ يتمُ فيها التحدثُ عن شخصيّةٍ وطنيّةٍ مهنيّةٍ اجتماعيةٍ مثقّفةٍ معمّرةٍ , من خلالِ عرضِ فيلمِ توثيقي بالصورِ عنها يتبعُه استضافةٌ وحوار.
والهدفُ مِنْ ذلك : إبرازُ دَورِ الفردِ في المجتمعِ , وأن على الفردِ أن يعمَلَ دائماً من أجلِ مجتمَعِه وأن هناك أشخاصاً أحياءً عملوا بمحبّةٍ وإخلاصٍ في مجتمعِهم ومازالوا يعملونَ من أجلِ الآخرين .
وعلينا أن نسلطَ الأضواءَ دائماً عليهم ليكونوا لنا منارةً في الدروبِ وقدوةً في الحياةِ نتعلمُ منهم الكفاحَ والاجتهادَ للوصولِ إلى النجاحِ , فنجاحُهم لمْ يأتِ من عبثٍ , وكفاحُهم أتى مِن عقيدةٍ وإيمان .
وشخصيّتُنا الخاصةُ : الأستاذ الدكتور محمد علي حوريّة .
إنه ذلك الرجلُ الوطنيُّ المثقّفُ المفكِّرُ , المهنيُّ الاجتماعيُّ السياسي .
• هو محمد علي حورية بن عبد القادر , ولِدَ في اللاذقية في 19/7/1934في التاسعِ عشر مِن شهرِ تموز مِن عامِ أربعةٍ وثلاثينَ وتسعِمئةٍ وألف .
صفحة السيرة الذاتية للدكتور محمد علي حورية
بعدَ هذا العرضِ عن شخصيتِنا الخاصة لهذا اليوم…
وقدم للأمسية الدكتور حسام الدين خلاصي
• اسمحوا لي…. أن أرحبَ ….. باسمِ الجمعيّةِ العربيّةِ المتّحدةِ للآدابِ والفنون…. وباسمِ جامعة حلب…., بضيفِنا : …. الشخصية الخاصة الأستاذ الدكتور محمد علي حورية : فليتفضل مشكوراً …..
دكتور علي : أهلاً وسهلاً بكم في رحابِ جامعة حلب , هذا الصرحِ العلمي الثقافي , في أمسيةِ " شخصية خاصة " ضمنَ فعالياتِ برنامجِنا الثقافي للجمعيّةِ العربيّةِ المتّحدةِ الذي نُقيمُه بالتعاونِ مع جامعةِ لإثراء الثقافةِ العربيةِ , واسمحوا لي أن أطرحَ على حضرتِكم مجموعةً من الأسئلة .
نبدأ…………
الأسئلة والحوار أثناء الاستضافة بعد العرض :
س1) هل لكم أن تلخّصوا لنا تجربتَكم كرئيسٍ للجامعةِ ,كيف تصفُون لنا هذه التجربةَ ؟
س2) ما هي معاييرُ نجاحِ مديرِ الإدارةِ من وجهةِ نظرِكم ؟
س3) حدِّثنا عن جائزةِ أينشتاين التي حصلتَ عليها عام 1998 ولمنْ تُمنح ؟
س4) كنتَ دائماً تعطي المرأةَ دوراً فاعلاً في العملِ العلمي والتعليمي والإداري لتكونَ صاحبةَ قرار أين ترى المرأةَ اليوم ؟
س5) معهدِ التراثِ العلمي تأسسَ عام 1976 كيفَ تمَّ تفعيلُه في عهدِكم ؟
س6) تُقيَّمُ المجتمعاتُ من خلالِ التعليمِ ما رأيُكَ في أنماطِ التعليمِ العالي: العامِ والموازي والمفتوح والخاص والافتراضي ؟
س7) ما هو رأيُك بخريجي الجامعاتِ اليوم ؟ ما لهم وما عليهم ؟
س8) هل يمكنُ لمسيرةِ العلمِ والبحثِ العلمي أن تتوقفَ بعد التقاعدِ وكيفَ تابعتَ حياتَك بعد التقاعدِ وهل توقّفتَ عن النشاطِ العلمي ؟ هلّا حدثتنا عن بعضِ أبحاثِك ؟
س9) أنت تقرأ الكتبَ , أيُّ نوعٍ مِن الكتبِ تقرأ ؟
س10) ما هي أفضلُ نصيحةٍ حَصَلتَ عليها خلالَ حياتِك التعليميةِ والمهنيةِ والعلميةِ وتودُّ توجيهَها للأساتذةِ والطلابِ ؟
* * *
• دكتور علي شكراً لكم .
• أدعو الأديبَ الشاعرَ رياض عبد الله يوركي حلاق صاحبَ مجلةِ الضادِ ليشاركَنا في هذه الأمسيةِ من خلال قصيدةٍ أعدَّها خصيصاً للدكتور حورية لهذا اليوم , فليتفضل مشكوراً
(سوف ننشر القصيدة في نفس الصفحة)
د. علي في نهايةِ لقائِنا لهذا اليوم أتمنى ألا نكونَ قد أثقلنا عليكم …..
واسمحوا لي أنّ أتلو قرارَ مجلسِ إدارةِ الجمعيّةِ العربيّةِ المتّحدة للآداب والفنون رقم(3) في الجلسة رقم /4/ المنعقدة بتاريخ 9/4/2011 وهو كما يلي : بكلِّ فخرٍ واعتزاز يُمنحُ الأستاذُ الدكتور محمد علي حورية عضويةُ الشرفِ في الجمعيّةِ العربيّةِِ المتّحدة للآداب والفنون لما له مِن دورٍ هامٍّ وفاعلٍ في بناء المجتمع .
واسمحوا لي أن أقدّمَ لـكـم شعارَ الجمعيّةِ الخاصِّ بالأعضاء , ودرعَها في عيدِها الخمسين…عربونَ محبةٍ واحترامٍ وتقديـر, كما أدعوَ الأستاذ الدكتور نضال شحادة رئيسَ جامعةِ حلب ليقدِّمَ لكم درعَ الجامعة فليتفضل مشكوراً .
…………..تقديم الِشعار ودرع الجمعية ودرع الجامعة …………..
أيها الحضورُ الكريم :
لم ننته , ولازلنا في البدايةِ , ففي حلبَ الشهباء أشخاصٌ عظماءُ تركوا بصماتِهم فيها وأصبحوا خالدينَ فيها خلودَ اسمِها العظيم وخطّوا أسماءََهم بحروفٍ مِنْ ذهبٍ , في حلبَ الشهباء شخصياتٌ خاصةٌ علميةٌ أدبيةٌ وفكريةٌ…علينا أن نُسلِّطَ الأضواءَ عليها لتكونَ لنا منارةً في الدروبِ وقُدوةً في الحياةِ , نتعلمُ منها لنعلِّمَ أجيالَنا القادمةَ .
باسمِ الجمعيّةِ العربيّةِ المتّحدةِ للآدابِ والفنون , وباسمِ جامعة حلب , أشكرُ لكم حضورَكم وإلى اللقاءِ بكم بفعالياتٍ جديدةٍ وشخصياتٍ جديدة , والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته .
عبد القادر علي بدّور
رئيس الجمعيّة العربيّة المتّحدة للآداب والفنون
كما قدّم الأستاذ رياض عبد الله حلاّق صاحب مجلة الضاد ومديرها المسؤول ورئيس تحرير مجلة الكلمة قصيدة أثنى بها على جهود الدكتور حورية وعطائه المستمر طيلة هذه السنوات ، وإليكم القصيدة:
يا أبا المجد
جلّ المقام فطأطئ الهامات
واخفض جناحك واحنق الأنفاق
فلأنت في ساح العلا، وأمام من
جعل النجوم له من الصهوات
لا يكرم النجم التراب، وأين من
ألق الثريا كالحات حصاتي
أتكرّم الديم السخايا دمعةً
خرساء غافية على وجنات
أتكرّم البحر العظيم قطيرةً
في صخرة منخورة الجنبات
أنّى لمعصم ريشتي أن يحتوي
كوناً من الأفلات والصحوات
أنّى لساق يراعتي العرجاء أن
تجري وراء سواطع النجمات
أنّى لسقط الزند أن يجلو الضحى
أو أن يبين الظهر بالمشكاة
والمرء في الدنيا يكرّم نفسه
بعطائه الدفّاق في الساحات
عمر الفتى ما قدّمت راحاته
للقوم، لا ما عاش من سنوات
ولربّ من أمضى المئات كميّت
ولربّ ذي العشرين عاش مئات
ولأنت عمرك ألف ألفٍ، قدرَ ما
شيّدت من سفن وطوق نجاة
لم تعرف السكنات فهي من الردى
أمّا الحياة فصنعة الحركات
ما الميت من تحت الثرى، لكنه
ذو الجهل والتخييل والغفوات
كم من دفين لم تزل أفلاكه
رغم الظلام مضيئة الرايات
ولكم من الأحياء قد مرّوا وما
عطر ومن ضوء ومن قطرات
نِعم العقود زواهياً أمضيتها
تاجاً لصرح المجد ذي الوثبات
كانت حبالى أنجبت ديماً لها
في كل صُقعٍ أخصب البصمات
من تحت معطفك الخبير تخرّجت
أمم، من الفتيان والفتيات
عكست قطوفهم غياثك مثلما
عُكس الضياء بصفحة المرآة
تعطي بلا مَنٍّ عطاء مروءةٍ
ويسرّ قلبك قولهم لك: هات
يا قاضي الحاجات لا عجبٌ إذا
سميت حقاً قاضي الحاجات
فأخو الحوائج ما أتاك مزعزعاً
إلاّ وآب بأعراض البسمات
تعطي ولو سألوك ثوبك، ولم تكن
لولا احتشامك غير بعض عراة
وشعارك المعروف عند جميعهم :
( أنا في سبيل القوام أحرق ذاتي )
يا فارس الخلق الرفيع وأين لي
أن تحتوي بحر الشذا كلماتي
عفواً إذا كنت اهتديت بومضةٍ
من أصغريك بحالك الظلمات
ما ومضة النبغاء غير ضحى به
هديٌ وساعد نهضة لبناة
هو خالد كالشمس لا يطفا إذا
مالريح أطفأ عصفها الشمعات
في كل شبر من ثرانا ثروة
والعلم فينا أعظم لثروات
أثريتنا بالعلم ينقش نوره
في صدر كل مهند وقناة
وغداّ به نمسي على رأس الألى
قد أمطروا الجوازاء بالقبلات
والقوم ما حطّوا على قمر المسا
لولا جناح النور في الصفحات
والناس ما شربوا كؤوس جهالة
ليسوا وإن عاشوا سوى أموات
كل القصور إلى خراب غير ما
شادته أنواراً عقول هداة
والدور أجمعها إلى هدم سوى
دور العلوم فإنها لثبات
للأرض ذاكرة تمجّد في المدى
من كان أورثها مسيل فرات
من كان يزرع في الحياة شجيرة
علماً، جنت يده ندى الجنّات
تدعو لك الغرسات بالنعمى، وكم
لك في حقول العلم من غرسات
انظر إلى غرساتك الصغرى وقد
أمست كروماً عذبة الثمرات
ترمي على البلد الحبيب ظلالها
وتزينها بعواطر النفثات
بوركتَ فكراً قادحاً وعزيمة
وثّابة تأتي على العقبات
ستظل في حلب كقلعتها على
شفة الزمان قصيدة المرقاة
لوكان للشهباء ثغرٌ ناطق
لسمعت منها الشكر في الطرقات
وشممت عطر الشكر من جدرانها
ورأيت بسمتها على الشرفات
قد بايعتك أباً لها في العلم ، في
كل الليالي البيض والحقبات
كم معهد فيها، وكم كلّية
لولاك لم تر صورةً لحياة
في كل زاوية بجامعة النهى
لك ألف صادحة بألف لهاة
وبكل ركن من معاهدها ترى
لك ألسن موصولة الدعوات
مامن وسام زان صدرك، إنما
قد زان صدرك أرفع الزينات
وشفاهنا وقلوبنا تدعوا بأن
يبقى فؤادك خالد النبضات
للأرض ذاكرة فماتنسى الذي
أجرى لها نهراً من الخيرات
أهناك خير من دنان أترعت
سقي الشباب بها طلا النفحات
عفواً أبا مجد عزمت، وقد كبت
في ساح مجدك ؤيشتي ودواتي