هذه القصيدة تحية لدم أخيه الشهيد أحمد الذي امتزج دمه بتراب الجولان في معارك الشرف والبطولة وهو على مدفعه يتحدى طيارات العدو ودباباته في 26-6-1970
وتحيةإكبار وإجلال لأرواح أبطالنا الخالدين.

الزفـاف
حين سألت طفلتي كيف
زُفَّ عمها البطل الشهيد أحمد

تثاءب الليل لايلوي بأشرعتي

ومزّق الصمت صوت: أين يا أبت؟

أين العروس وأين العرس قد نطقت

يا لهجة الطير يا أصداء قبّرتي

يا لهجة الغيد عن شوقٍ ألمَّ بنا

فأورق الجرح ملء النار في شفتي

كان الحديث عن الأبطال ما برحت

فرحت اسكب فوق الرمل أغنيتي

حطت على الوجع المكبوت تحرقه

وموكب العرس يمضي ملء قافلتي

كل المشاهد لا زالت تؤرقها

تستنبت الجرح في أعماق سنبلتي

مع النشيد صبابات تهدهدها

تلون الحرف بعد الحرف في لغتي

أين العروس فتلك الأرض قد نطقت

وجلجل الحق في إيقاع منصلت:

لاتحسبن شهيداًً غاب يؤلمنا

إن الشهيد بحكم الله لم يمتِ

فالعرس عرسك والأمجاد تذكره

أشلاء جسمك تروي شكل معركتي

هذا الخضاب مداد في ضمائرنا

بل الحقيقة تلغي كل فلسفة

تحركت ذكريات الشوق وانطلقت

زغرودة العرس يا أهداب رائعتي

قد شيعته رموش العين تحمله

نعم العروس ونعم العرس يا أبت

سبحانه الحق قد أعطاك منزلةً

في جنة الخلد بل يا طيب منزلة