عالم نوح ـ شادي نصير
“اسحق قومي” هو شاعر وكاتب وباحث وإعلامي سوري، أسس لنفسه خطاً ورؤية ولوناً جديداً في الشعر العربي، وفي حوار من القلب لـ”عالم نوح” أفصح عن مكنونات نفسه وعن تجربته الشعرية التي تزيد عن نصف قرن:

الشاعر السوري  اسحق قومي



اللادقية ـ شادي نصير ـ عالم نوح

لم يكن ابداعه في الإبحار في بحر ٍ جديد يضاف إلى بحور الشعر العربي، محض مصادفة، فهو دائم البحث، في المثيلوجيا والتاريخ والشعر، يرسم من خلال كلماته لوناً جديداً وألقاً وكأنه ترنيمة في ليلة دافئة.

"اسحق قومي" هو شاعر وكاتب وباحث وإعلامي سوري، أسس لنفسه خطاً ورؤية ولوناً جديداً في الشعر العربي، وفي حوار من القلب لـ"عالم نوح" أفصح عن مكنونات نفسه وعن تجربته الشعرية التي تزيد عن نصف قرن:

ـ من يتابع تجربة الشاعر السوري الكبير اسحق قومي يرى بوضوح آليات مختلفة سردية في نصه الشعري، من أين يستمد شاعرنا آليات النص السردي في شعره؟.

ـ الشاعرُ موهبةٌ وصنعةٌ ومعرفةٌ ودرايةٌ ومتابعةٌ، يحتاج إلى الكثير من الجهد وصقل وبري تلك الموهبة، عن طريق القراءة وقراءة الاستماع وتخزين منتجات الفكر عبر تعامله مع البيئة ومجموعة الأنماط الفكرية وبهذا يكون قد أدرك مواطن علم الجمال والمنطق ما بين الحرف والكلمة والصورة الواقعية، وما يستهلكه الفكر بشكل طبيعي فجميع الإنسان كذات عارفة حين تتعامل مع الموضوع تخلق تواصلاً وتنقل عبر سيالات عصبية اللحظة الجمالية المحمولة على اللحن الموسيقي سواء في الكلمة نفسها أو في واحات الموسيقى الشعرية. هناكَ ومن هناك يجمع الشاعر اسحق قومي طاقات آلياته السردية . يزعم أنه لازال يجمع إبداعاته ومناهجه الإبداعية كما يجمع الطفل الصغير باقات الورود من بستان ربيعي.

ـ في مجمل نتاجك الشعري مزاوجة بين القيم الفكرية والقيم الثقافية بين الشرق والغرب، كيف تستطيع أن تنقل ثقافتين وفكرين بطريقة سلسة إلى نصك الشعري؟.

ـ القيم الفكرية والثقافية نتاج الإنسان العاقل. وتنمو وتكبر وتتضخم عبر عملية حياتية ويتم تلقيحها من خلال نتاجات بيئية وأخرى تحملها الترجمات من لغات وبيئات ثانية… والشاعر الذي لا ينوع في آليات المعرفة والفكر والثقافة لتكون روافد طبيعيةً لنصوصه الإبداعية فهو بالتأكيد يقف في حدود الشاعر الطفل.
بالأساس في المرحلة الابتدائية كنا نتعلم اللغة العربية والسريانية الكتابية، وكنا نتعلم التراتيل السريانية التي كانت موزونة وعلى ألحان عدة كما ومن الصف الرابع أدخلوا للمنهاج اللغة الإنكليزية تلك كانت البدايات للتنوع الفكري والثقافي والجمالي.
أما بالنسبة لنقل ثقافتين وفكرين بطريقة سهلة لنص شعري، تأتي بعد جهودٍ ومتابعة وإلمام بمواطن الجمال في هاتين الثقافتين والفكرين، كما وتمثل مدى اتساع وقدرة هذا الشاعر على استخلاص التجربة الجمالية في استهلاك عناصر التمثيل الضوئي وعملية النسغ الناقص في النص المختلف ثقافياً وفكرياً وجمالياً ليتم خلقه وتكوينه بطريقة جمالية منسجمة مع مكونات الكائن المبدع في الثقافة الأصيلة أو بتعبير أخر لغة الشاعر الأم وبعد هذا تمر في مرحلة تكوين مخلوق جديد يشبه نتاج كرمة قام بها البستاني بتلقيها بنوع أخر أو لون أخر هكذا تأتي النتاجات من خلال الجهد المستمر ولا يأتي شيئاً من فراغ.

ــ من يقرأ للشاعر "اسحق قومي" يتابع النص الشعري النثري الممتلئ، يا حبذا لو تحدثنا حول الرؤية والمنهاج في قصيدة النثر التي تقوم بكتابتها؟

ـ لابدّ من أن تعرف بأن "اسحق قومي" يكتب الشعر منذ الربع الأول من عام 1960م. وأما حبه للشعر فكان منذ الصف الأول حين كان يردد (الاستظهار) كان في عهد وزارة المعارف عام 1958م، والاستظهار مقطوعات شعرية لشعراء كثر منهم أحمد شوقي وهناك والقصيدة لازلت احفظ مطلعها تقول: لي جدة ترأف بي أحنى عليّ من أبي…
وهناك قصيدة بالتصرف:
أيها النهر لا تسر وانتظرني لأتبعك أنا أحضرتُ مركبي وهو يا نهر من ورق
ما أريد أن أصل إليه هو أنك لابد من معرفة الألوان الإبداعية التي كتبتها سواء في الشعر أم في القصة أم في الرواية ونترك كل هذا ونتوقف عند القصيدة الشعرية الموزونة أو النثرية، فقد رأيتُ في القصيدة الموزونة الكلاسيكية الميزان الذي تُمتحن به شاعرية الشاعر، وأما القصيدة الحدثاوية سواء الموزونة أو النثرية هي الفضاء الرحبة التي أحب أن أحلق بها عاليا، كتبتُ تحت عباءة "الخليل" طويلاً ومن وحي لغة "السياب"، و"نازك الملائكة" وتجارب مبدعين يختلفون في الزمان والمكان لكنني رأيت أن التمثيل والتقليد لا يكفيان للمبدع القادر على تجاوز الذات المحلية إلى العالمية من هنا تأتي مسألة تكوين منهج وطريقة واستحداث تطوير في آليات الوزن الشعري ليضيف للإبداع ولا يُقلده. وكنتُ في منتصف الثمانينات من القرن العشرين الماضي أكتب القصيدة على بحر جديد وكنتُ واثقاً أنه لابد من منازلة العروضيين يوماً ما وكانت قصيدة ((رسالة إلى الحلاج لم تُقرأ بعد)). هي التي فجرت معرفة القارئ بأنني استحدثتُ وزناً جديداً أسميته الوافي القومي بينما رأى فيه الدكتور الشاعر "أحمد فوزي" وسماه بالمنبسط، وقال يومها هو نتاج مزج ما بين الهزج والوافر وأنا لم أمزج وليست لدي مخابر الكيمياء بل هي عملية كما أوضحتها سابقاً وفي جانب أخر فقد حدثتُ في الكامل (المحدث الكامل). والمحدث الوافر، بحيث جوزت ما يجوز، فالقصيدة النثرية رافقت الشعر العامودي، ولكنها كلغة عالمية تخدم الانتقال السلس بين المكونات الجغرافية، والعرقية، واللغوية.. ورغم هذا تشكل عندي المخزون الفكري والفلسفي والمثيولوجي الذي أزعم أنني أمثل جميع مراحل المثيولوجيا التي مرت على بلاد أجدادي ما بين النهرين.

ـ للشاعر اسحق قومي تجربة طويلة في شعر قصيدة النثر، هل استطاع الشاعر العربي قراءة القصيدة " أقصد النثر حصراً" بشكل صحيح كون أن المحفل الثقافي الغربي قطعَ أشواطاً كبيرة في الشعر النثري وهل استطاع أن يلبسها لبوساً خاصاً بثقافتنا؟.
ـ هذا الأمر يتوقف كما قلنا على ثقافة الشاعر أولاً وتجربتهُ ثانياً، والتي أرى أن المطالعة لا تكفي بل لابدّ من اللقاءات ما بين شعراء يختلفون في البيئات والثقافات ليزداد الشاعر أفقاً في جوانبه الفكرية والثقافية والجمالية.
سؤالكَ ذكرني وأعادني إلى دمشق عام 1983م حين كنت أطبع ديواني الأول ( الجراح التي صارت مرايا) في مطبعة الكاتب العربي بدمشق ولحسن حظي التقيت بالشاعر اليمني الراحل عبد الله البردوني الذي كان يطبع في نفس الوقت كتاباً له وقد تجالسنا طويلاً وتجاذبنا أطراف الحديث الفكري حول هذه المسألة بالذات وكنا نختلف حول الأصالة والحداثة، وكيف نقرأ مع الفيتوري مثلاً القصيدة التي تقارب وتزاوج ما بين الإبداعية السيابية، وتلك المعلقات التي نقرأ بعضها لشعراء الجاهلية وصدر الإسلام، والعصر الأموي، والعباسي، والعصر العباسي الثاني الذي أغنته الترجمات السريانية ناقلة للعربية كنوز الثقافات اليونانية والهندية. ولكن لأكون صادقاً مع نفسي وأتذكر حين رأى الشاعر الكبير البردوني أن ثقافتي الفلسفية والنفسية والجمالية تزين حديثي ومحادثتي، وقف وقال: "والله لأقول لك هناك قصائد ونصوص نثرية تفوق في جماليتها ووصولها مناطق الدماغ أكثر من معلقة يتحكم في ذوقك بيتاً يجب أن يؤدي الغرض"… والقول أشهد للبردوني وليس لي لكنه انحاز إلى أن المبدع الحقيقي هو من يستطيع البقاء، فقلتُ له طلسماً لا أريده بل خيالاً واسع، صوراً حديثة لا تقليداً عارياً دون جمالية ما، وإذا كنتَ تنتظر إجابتي حول سؤالكم فقد طرحتها سابقاً وأحاول أن استخلصها لكم. القراءات للنص النثري تختلف بحسب الثقافة الفردية والتنوع في الذوق الجمالي لدى كلّ قارىء وهناك مدارس عدة تجاه النص النثري في جانب العملية النقدية والنقد المقارن . أما هل استطاع أن يلبسها لبوساً خاصاً بثقافتنا فأعتقد الأمر يختلف من مكوّن لمكوّن في الثقافة العربية فليس جميع من يكتب هم عرباً وإن عاشوا في البلاد العربية لهذا نجد حتى اختلاف التفكير في الجزئية الواحدة بين المكوّنات، والأمر يبقى معيارياً وليس هناك ممن يدعي بأن لديه الرأي القاطع.

ـ هل ترى أن الشاعر اليوم استطاع في خضم هذا التسارع الشعري الحديث أن يزاوج بين الحداثة والأصالة ويقدم نتاجاً ثقافياً يخدم القارئ؟.
كلّ هذا يتوقف على ثقافته واتساعها كما قلنا سابقاً لكن هناك نصوصاً حداثوية تستغرق في الحداثة دون أن تقدم معها ما يشعرنا بأن هذا الشاعر كان قد مرّ بالمدرسة الكلاسيكية لينتقل إلى المدرسة النثرية وهنا تتخلخل العملية الجمالية وكأننا في طائرة تتعرض لمطبات هوائية مفاجئة، أؤكد على أن هناك تجارب عديدة لا أفهمها وتستلزم جهداً إضافياً، فالزمن والقارئ هما من سيحكم على تلك التجارب.

ـ من يتابعك عن قرب ويدخل إلى صلب قصائدك يرى جدلية حوارية ضمن النص الشعري الواحد، كيف تستطيع أن تمسك بزمام القصيدة رغم هذا الحراك الثوري الجدلي ضمنها؟
ـ الجدلية الموجودة في أغلب قصائدي هي نتاج لمرحلة كُمونية من تخزين وتربية آليات الجدل القائم على عنصر المناهضة الشريفة وليست لتهديم قلاع بعضها بعضاً، فهناك جدلية تراها مدمرة تختفي أمامها خيالات الجمال والروعة والدهشة، وكيما نرسو في ميناء المنطق الأرسطو طالي، والجدلية الهيجلية، وأفلاطون ورؤيته للشعر ودوره، وما أدلت به مدارس الفن التشكيلي والعلوم العقلية والنقلية وفلسفة علم الكلام والتصوف الإسلامي، وأئمته الكبار كما للفلسفة البين نهرية أثرها الواضح كل هذا ساعدني على أن أتمسك بالروح وليس الحرف في أن أصنع مواليد تتضح فيها الجدلية كما تقول.

ـ هل ترى أن القصيدة في تكوينها لابد لها من أن تكون محاورة جيدة للقارئ، كي تستطيع أن تقدم رؤيتها وأن تجبره على الخضوع لذوقها ولمفهومها ولطروحها؟.
ـ أعتقد إنّ أيّ عَملٍ إبداعي لا يمكن أن يؤثر في الكائن عاقل أو غيره ما لم يكن هناك استجابة منطقية وواقعية يعيشها هذا المتلقي، بتعبير أخر، ما فائدة لوحة سريالية في غاية الروعة دون أن تؤثر فيّ لأني لا أستطيع تفسيرها والوصول إلى معانيها كما أنها غريبة عني ولا تعني أنها تقاربني بشيء فالمعاني والخيال وعناصر الجمال في القصيدة لا قيمة لها ما لم تكن هناك ذات تنفعل معها أي أن تقدم لي استجابة عن حالة نفسية ووجدانية عشتها وافتقدتها وها أنا أرى نفسي من خلالها كما لو أنك سمعتَ لأم كلثوم أو فيروز أغنية وأنتَ في مكان ما وزمان ما ومع أناس وبعد فترة تسمع نفس الأغنية فتذكرك بروعة اللحظة التي لم تعد هكذا هو دور القصيدة وأثرها في المتلقي.
كما أنني لا أنفي دور أسلوب الشاعر ومستواه في اختياره العفوي لكلمات ذات أثر لأن الكلمة ذاتها هي التي تُقيم حوارية بين القارىء والعمل الإبداعي (القصيدة).

ـ هناك سلاسة في نقلك للهموم الوجدانية وللهموم القومية، ولكن الغالب الهم والألم في مجمل القصائد، كيف تستطيع أن تحمل القصيدة الهموم دون أن تنهكها، وكيف تستطيع أن تخفيه بين الأسطر؟.
أنا لا أكتب القصيدة ولا أحملها هماً، حرام عليكَ أن تتهمني بهذا الجرم الذي يؤدي بي إلى سجون المبدعين ــ لكن هي تكتبني وتستنزف طاقاتي وهمومي وتشبه جنيناً حان وقت ولادته فتراها حين تكتمل ملامح رسمها على الورق تبدو كمولودٍ جميل وعلى سماته تتقاسم الروعة والخيال والدهشة وتعبر عن حالة ومرحلة كمونية للحبل الإبداعي. فكما تتأثر بشرة الطفل بالشمس الحارقة أيام الصيف هكذا المولود ـ القصيدة ـ تحمل معها وفي جيناتها هما ما قد يكون وجدانيا أو وطنياً أو عالمياً والقصيدة التي لا تحمل هماً قصيدة ميتة لا محال.

ـ للغزل في شعر الشاعر "اسحق قومي" حكاية أخرى فهو يُحَمِلُ قصيدته الغزلية معانٍ وسير تتجلى في الإنسان والوطن، كيف تستطيع أن تلبس هذه العشق والوله للقصيدة لتصبح متكلمة بما تحمله كشاعر من مشاعر؟.
كما تعلم أغراض الشعر عديدة منها الغزل أو النسيب، وأول ما كتبت فعلا كان في موضوع الغزل وتلاه في موضوع فلسطين، كان ذلك في نهاية عام 1963م. يبدو أن الإجابة على هذا السؤال بشكله الميكانيكي قد مرت عبر الإجابات السابقة لكن لنتحاور في الإجابة ونقول: الغزل والوجدانيات والحب والهيام والعشق والغرام حالات لا يمكن أن يختبرها الشاعر الإنسان ما لم يعيشها كما يعيش الراهب في صومعته عبر الجبال ويقدس الذات الإلهية عبر طقوسه المختلفة. الشاعر مشروع عشق مستمر (باست كونتنيوس).
الشاعر المبدع لا يمكن له هذه الحالة والصفة دون العشق والهيام، وأزعم أنني تلميذا "لرابعة العدوية"، و"ابن الفارض"، "والحلاج" وحتى "يوحنا الدمشقي" و"ابن العبري" في "طوق الحمامة" وهناك مدارس الرهبنة اليسوعية والبوذية وحتى المدرسة الغنوصية منحتني الشيء الذي لا أنكره ولا أتنكر له.

ـ تم تأسيس الرابطة المهجرية للإبداع المشرقي للإبداع نتمنى أن تحدثنا عن الرابطة ونشاطاتها وآليات عملها؟
فكرة الرابطة المهجرية، قديمة قدم وجودي في ثانوية "أبي ذر الغفاري" بالحسكة في السبعينات حين قدمت وأنا في الصف الحادي عشر أمسية أدبية في المركز الثقافي بالحسكة بعنوان ((الشعر المهجري)). وأنا في الوطن كنتُ أهاجر، لي مواسم هجرتي وهاجرت حقاً عام 1988م إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهناك حاولت أن استعيد عبر مجلة "الهدى" اللبنانية حين حررت بها وتذكرت من خلال كرس قديم قِلَ لي كان "جبران خليل جبران" يجلس عليه.
هناك محطات سبقت القرار النهائي لهذا تراني حملت هم تكوين رابطة تشبه لحد ما تلك الروابط التي شكلها شعراء المهجر الذين هاجروا إلى الأمريكيتين، وقبل هذه الرابطة أسست رابطة "المثقف السوري الحر المستقل" وعملنا خلال أكثر من عامين وكتبنا بيانات عن الحالة السورية ولكن توقفنا في نشاطها.
لكن في أيار العام الماضي عام 2014م، تطفو على السطح فكرة الرابطة المهجرية للإبداع المشرقي، وترانا نعمل ونتواصل ليل نهار حتى اجتمعنا في مدينة "دوسلدورف" بالشاعرة اللبنانية "كاتيا نصرة" والشاعرة السورية "رنوة سامي نصير" وهنا اعتبرنا هذا الاجتماع تأسيسي وتحضيري ثم بعد أن تم اختياري على مجموعة ثانية اجتمعنا في مدينة "بادربورن" يوم الأحد في 2تشرين الثاني عام 2014م بحضور القاضي السوري الأستاذ "افرام ايليا" وهناك عقدنا اجتماعنا الثاني الذي اقره الجميع بأنه اجتماعاً تأسيسياً وحضره الشاعر "وديع القس" والمهندس الدكتور "جبرائيل شيعا" و نشاطات الرابطة الوليدة، ونحن قاب قوسين من إقامة أمسية إبداعية ( شعر ونثر وغناء وموسيقا ). وهناك طموح وضعناه أمامنا هو أن يكون في نهاية مرور عام على تأسيسها قد أنهينا طباعة كتابٍ بعنوان(( اللوتس المهاجر للإبداع)). ستتكون مواده من مشاركات الأعضاء في الرابطة. كما أقرينا النظام الداخلي للرابطة وهو في طريقه للترجمة. ولا بد من أن نقول سندافع بكل قوانا عن هذا المولود لأنه سيمثل شخصيتنا بتنوعها العرقي والقومي والديني والعلمي والثقافي والأدبي والفني ونسعى لنكون جسر سلام بين الثقافة الشرقية والثقافة الغربية.

نذكر أن الشاعر هو مدير ورئيس تحرير موقع اللوتس المهاجر ورئيس الرابطة المهجرية للإبداع المشرقي. ورئيس رابطة المثقف السوري الحر المستقل ومدير المعهد الاستراتيجي للدراسات والأبحاث السريانية وعضو لجنة المدونين العرب وعضو الموسوعة الكبرى للشعراء العرب صدانا وعضو منتدى الكتاب العربي بألمانيا.
ويُعاقر الكتابة الشعرية والروائية والقصصية منذ ربيع عام 1966م. والبحث التاريخي منذ بداية السبعينات من القرن العشرين وصدر للشاعر عدد كبير من المجموعات الشعرية نذكر منها: الجراح التي صارت مرايا ـ أغنيات لبراعم النصر " مجموعة للأطفال" ـ مواويل في سجون الحرية ـ العاشقة القديمة منى ـ قمر ياقمر ـ نُغني للبشرْ (للأطفال) ـ مواسم الحصادْ ـ الشاعر والمقصلة ـ نبوءات العهد البابلي ـ تراتيل لآلهة الخابور القديمة ـ زورق على نهر الراين ـ لماذا بكت عيناك؟ ـ عبد الأحد قومي شراعُ في مدى القصيدة ـ الموت في المنافي البعيدة. ـ بانوس لازال صيفنا حارقاًـ أنا سوف أبقى أُغني ديوانٌ شعري باللغة الإنكليزية تُرجم للغة الألمانية وفي البحث التاريخي له عدة كتب قبائل الجزيرة السوريةـ وابتهالات لمن خلق الوجود.