عام 1969 قُتل والدي دفاعاً عن جارته ، فعشتُ طفولة بائسة مليئة بالحرمان، الشاعر باسم فرات

 

 

 

 

 

ولدت في عام 1967 ، كربلاء – العراق ، لعائلة عريقة الجذور في المدينة . عام 1969 قُتل والدي دفاعاً عن جارته ، فعشتُ طفولة بائسة مليئة بالحرمان .

بدأت كتابة الشعر في سن مبكرة جدا ً، ولكني لم أنشر قصيدتي الاولى ، الا عام 1987.
في عام 1988 تركت مقاعد الدراسة ، وفي ذات العام أديت خدمة العلم ، حتى عام 1992.
في 23 نيسان 1993 هاجرت الى الاردن
في 19 آيار غادرت الأردن الى نيوزلندا ، بحثا ً عن طفولة الشمس منذ 31 تموز 2005 أعيش في هيروشيما – اليابان

أصدرت دار ألواح في مدريد – اسبانيا ، ديواني الأول " أشدّ الهديل " عام1999.
في عام 2002 ، صدر ديواني الثاني " خريف المآذن " في عمّان – الاردن ، عن دار أزمنة .
صدر ديواني الثالث " أنا ثانية ً " عام 2006 عن منشورات بابل ، المركز الثقافي العربي السويسري .

لي عدة اصدارات شعرية باللغة الانكليزية ، واصدار شعري واحد باللغة الاسبانية.
ترجم شعري للغات عديدة ( انكليزية ، فرنسية ، اسبانية ، المانية ، صينية ، يابانية ، رومانية ، فارسية ).

اختير شعري في عدد من الانطلوجيات العربية والاجنبية .

الناقد زهير الجبوري قام باعداد وتقديم كتاب عن تجربتي الشعرية ، تضمن في غالبيته ماكتب عن ديواني الثاني " خريف المآذن " مع بعض المقالات التي كتبت عني بالانكليزية وترجمها للعربية الدكتور عبدالمنعم الناصر والدكتور ماجد الحيدر ، وقد صدر الكتاب عن دار التكوين في دمشق عام 2007 .

basimfurat8@yahoo.com

عن موقع أدب

 

لقاء الشاعر باسم فرات مع الصحفي شادي نصير

ومن أشعاره:

مدن

لمناسبة هيروشيما ، ناغاساكي ، كيوتو ، كوبه ونارا

هي مدنٌ

تَعبرُنا ونعبرُها

لتتركَ وشمَها فينا

وشماً تباركُهُ آلهة ُالشنتو

مدنٌ

نطوفُ بها كالمجاذيبِ

نُعَلّقُ ذكرياتِنا فيها،

المليئة َ بمغامراتِ حمقى

أهالوا نهاراتِهم على الليلِ

مدنُ

التيهِ والدهشةِ

يوشي باعتُها وحواتُها

بجمالِ المطر

مُدنٌ

تغسلُ فضائحَها الخجولة َ

بالمحبةِ

وتنشرُها فوقَ خدودِ

جبالِها

مُدنٌ

بزقزقة ِعصافيرِها

يستحمّ عُريُها

ريح تقتنصُ اغفاءاتها

أسواقٍ تغازل أسواقاً

تحكي غربة الساموراي

وبطولاتٍ

عُلّبتْ في المتاحفِ

تنحني على أزقّةٍ

مُدنٌ

قايضتني بطمأنينةٍ

كلما أتَحَسّسُها

تنفتحُ أمامي حقولُ أسى

حقولٌ تغرقُ الأنهار فيها

مضرّجةً بالندم

مُدنٌ

تشاركني صباحاتِها الانيقةَ

فأستسلمُ

لطفولةٍ خبأتُها

منذ أن رمى الحكماءُ ، حكمتهم

في دروبِ الخديعةِ

والشعراءُ خذلوا صلبانَهم

وحفروا لامجادِهم قبوراً

أعمقُ من الهاويةِ

مُدنٌ

في المساءِ تسكرُ معي

( ليتني ملأتُ قلبي بالنسيان وشاطرتُه الوهمَ )

مدنٌ وهي تُشيرُ الى فتاةٍ

ثملةٍ ترقصُ

جدتُها

الناجيةُ الوحيدةُ

في الأسرةِ

صباحَ السادسِ من آبِ 1945الناجية الوحيدة في الأسرة

صباح السادس من آب 1

مُدنٌ

قلاعُها مزدانةٌ بأبّهةِ الفرسانِ

حاملي رايات البهجة

بشموسٍ

يهدهدون حشدَ صقور ٍ

شطبتْ من السماءِ الظلمة

وأسكنت الغيومَ في ردهاتِ القصرِ

لأن النجومَ

أرادت أن ترى صورتها

في حيرة الأنهار

بين ضفائر أشجارِها

وحكمة بوذا

أمسحُ عن نظرته

موسيقى الفصول

وترانيم الأزهار

والى أقصاه أنظر فيه

فاتحاً أبواب التأمّلِ في مدى طهره

برازخ إثر أخرى

مُدنٌ

تَلَقّفتني كالمحطّاتِ

عليّ أن أترجّلَ

في كلّ محطةٍ

أغرفُ البحرَ انحناءً لبهاءِ أمكنةٍ

يستوقفني أمام مرآبٍ للسيارات ،

فأهمهمُ : انها فطنة الأنسانِ مع الحاجةِ

انها فطنةُ الأنسانِ مع الحاجةِ

انها فطنةٌ …………………..

وبينما أمضي

مُتأملاً معابدَ وقصوراً وقلاعاً

هَمَسَتْ سيدةٌ بجانبي تسخرُ من ثمانينِها وهي تأفلُ:

انها جميعاً كانت حَطَباً لحربِ سادرين بحمقِهم

ماتراه ، تقول لي الثمانينيةُ ، نفخنا فيه من روحِنا

ماتراه

مُدُناً

تغسلُ زغبَها أنهارٌ

من قيعانِها ينحدرُ سيلُ أنينٍ

وخشيةً على الصباح
تُخَبّئُهُ في آنيّةِ الألمْ .

 

34 ديوانا

إلى لغة الضوء أقود القناديل
أرسمُ بَغْداد
عانقتُ برجاً خلته مئذنة
دلني أيها السواد
آهلون بالنزيف
عبرت الحدود مصادفةً
عناق لايقطعه سوى القصف
أقول أنثى . . . ولا أعني كربلاء
عواء إبن آوى
خريف المآذن ..
جنوب مطلق
كينونة
1/3/1967
الجنوبي
زهد

عزلة
برتبةِ منكسر
طين المحبة
دون تلفت
ليس أكثر من حلم
تاريخنا
آيةُ النقاء
أبي
أنا
أنا ثانيةً
رحيل
بغداد 1
بغداد2
جبل تَرَناكي
شئٌ ما عنكِ .. شئٌ ما عني

يندلق الخرابُ … فأتكئ عليه
الساموراي
مُدُنٌ
هنا حماقات هناك ..