الشاعر خالد أخازي بقلم حسن امكازن
الشاعر خالد أخازي في قصائده الشعرية المعيارية النقدية للشعرية الواقعية الاجتماعية والادبية المغربية بين الاستلاب و التنميط وغيرته الانفعالية الثوريه على الواقع.


بقلم حسن امكازن:

الشاعر خالد أخازي في قصائده الشعرية المعيارية النقدية للشعرية الواقعية الاجتماعية والادبية المغربية بين الاستلاب و التنميط وغيرته الانفعالية الثوريه على الواقع.

قراءة وتحليل الشعرية المغربية العربية بين الوعي بالاستلاب و تأثرها بثورية التيارات الأدبية التحررية و الإنفتاح على القيم الإنسانية بناء على المعايير النقدية و انطلاقا من حمولة واقعنا الادبي والاجتماعى والاقتصادي في أشعار الأستاذ الشاعر و الناقد خالد أخازي. و في علاقته النقدية بتدني مستوى الإبداع الذي يشهدبه كثير من مثقفينا في وضعنا العام.

إن الأدب عموما والشعر على وجه الخصوص يمر اليوم حسب القراءات الشعرية في قصائد الشاعر خالد أخازي بمفترق هام من مفارق تطوره, ونحن ملزمون أن نواصل …كل في الجهة التي تؤهله لها موهبته وتكوينه إبداعا أو نشرا أو نقدا,…. في سبيل أن نرفع مستوانا ونبرز خاصياتنا الثقافية و الحضارية وننتج في الحقول الإبداعية كلها …وعلى الناقد تقع الحمولة الثقيلة. لأنه صمام الأمان في حماية الشعر والقصة والرواية وكل أصناف الأدب من الإنزلاق نحو العبثية والتطفل والتمييع…

فالشعرية المغربية العربية اليوم مؤهلة بشعراء ها وأدباءها أن تتحمل وزر الاستلاب الثقافي والفني والادبي و تحاربه بنفس أسلحته , ونرى أن التيارات التحررية الأدبية بمختلف اتجاهاتها تمخر صفوف المثقفين في كل منتجاتهم الإبداعية بفضل الحريات التي يدعمها المجتمع المدني ضد التواكل والظلامية والتقهقر و التسطيح تحت مختلف الذرائع الدينية و التقليدانية وحتى هجوم الثقافات الأجنبية وكذا التطفل على حقول الإنتاجات الأدبية والشعرية من طرف فئة جديدة من أشباه المثقفين التي اقتحمت الميدان وهذا ما جعل واقعنا الاجتماعي والإبداعي يضطرم تحت معايير نقدية مختلفة
…ففي ديوان الحرية للمعداوي تقول مثلا : *جاء ما يثبت الاستلابية الثقافية لأ دبنا المغربي المعاصر *.

ويقول الأستاذ الكبير عبد الكريم غلاب في الموضوع النقدي نفسه حول تعريف الاستلابية الثقافية والادبية التي يقصدها الشاعر أخازي في معيارية نقده الشعري: *أدبنا المغربي المعاصر لا يمكن أن يعد استلابا إلا إذا كان .. تبعية.. أي يترسم على خطى الأجنبي أما إذا كان تشابها بين أدبين فهذا لا يسمى استلابا إلا إذا حكّمنا بمنطق الإقليمية الضيق و نفينا أي اتصال فكري أو اجتماعي أو نفسي أو تاريخي إنساني… *

ومن أبرز هذه المعايير النقدية في أشعار الأستاذ الشاعر خالد أخازي في محاربة الاستلاب الفكري والثقافي والادبي…والإبداعي عموما هو استعمال الشعر نفسه كوسيلة ثم استغلال الظروف والمواقف والمناسبات لتمرير الخطاب الاقناعي و استغلال الحجاج الشعري والبرهنة …وذلك الأكثر شيوعا في أشعاره, لكن لابد أن نقف عند الانفعال الشعري لديه كظاهرة معيارية نقدية أساسية في مواقفه الاجتماعية الصارخة والمنددة بالواقع اليومي سواء الأدبي أو الإقتصادي أو السياسي قائلا:

ماذا تبقى لك…
أخذوا منك كل شيء
حتى الرصيف
باعوه باسم المصيف
و عليك فقط
أن تقف على الطريق
و تلوح للعابرين في وطنك
و تمد يدك…مبتسما
تحيي العابثين والنخاسين
أخذوا منك كل شيء
لون السماء والعيون
الممرات والفنون
سموا ما شاؤوا فنانين
وزعوا الهويات على المفكرين
و قايضوا حيرة الطريق
بالرغيف والنبيذ

فمن خلال هذا النص نستجلي من الشاعر غيرته على الملك المشترك المادي و المعنوي حين ينتقد بشاعريته المرهفة واللاذعة في نفس الوقت احتلال الملك العام كما ينتقد العابثين بتراث الوطن الفني والأدبي والفكري و محاولة طمس هويّتنا مما جعل الشاعر يثور ضد السلبية الإدارية والإبداعية في النص الشعري أعلاه فينتقدهما بالسخرية والانفعالية الموضوعية، و الإيجابية لديه تذكرنا بالشعرية الثورية التحررية. فأخازي يستغلها أحسن استغلال ليواجه بها الفساد المادي والمعنوي ضد الرداءة والنمطية والتشييئ.
فيقول بنفس الحماس ونفس المنهجية النقدية المنفعلة معزيا في جمالية مدينته شعرا تهكميا ساخرا بتقنية إزاحية بيانيا وبلاغيا :

أريد زهرة من حديقتي القديمة
أريد سهرة على شرفتي المغتالة
أريد غفوة بين كفي مدينتي
أريد وعدا منك كالجمر
على تعدد الحفر
إن جف نهر تدفقي
خذي ما تبقى من وحلي
واخليطه بتراب العاصمة
تم …بعدها أقيمي العزاء
على أطراف مدينتي اليتيمة

فالانفعال بالنسبة لشاعرنا يكاد يستوفي الموضوع بل لنقل إن الانفعال في قصائده جوهرَ بعضها, وهذا قد يخالف النقد الموضوعي البناء عنده نظرا لتداخل الذات مع الموضوع وتأثير العواطف والاحاسيس على الجانب النقدي السليم …لكن في الأول والآخر لنتساءل :
من هو الشاعر ؟ أليس هو شخصية متلبسة بمجموعة من الاحاسيس والمشاعر الجياشة المعبرة الصادحة من عوالمها بكل ما يؤثر فيها وتؤثر فيه من شحنات ؟

و يكفي أن نشير إلى المكانة الكبيرة التي يحتلها الإنفعال في حياة الشعراء كرد فعل طبيعي على الوضعيات الحياتية المختلفة.

ويقول الشاعر خالد أخازي بانفعالية الشاعر المتوتر والناقد للأوضاع الأدبية بفنيّته الإبداعية حول تشييئ الإبداع الفني الشعري بالرداءة التي انتشرت مهيمنة على المحافل الأدبية والثقافية في غيرة وتأسف على واقعنا:

غجر اسمه" عصر الكلمات"
حان للكلمات أن تغفو
أو تموت و تعفو
لم أعد أرى عند الفجر
عيونا تراقص عبق الزهر
و أصابع تبلل وجوم القهر
بطل الندى والشعر
حان للكلمات أن تصير فقط وعاء
للرغبات …لكل الحماقات
حان لها أن تكتفي بأفعال النهي والأمر
و بأدوات النداء والنهر
و ببلاغة القبب والعهر
حان لها أن تودع الأوتار
و تغفو….في صمت المكيدة

إن الشاعر في النص يسمي عصر الشعرية المتطفلة بعصر الكلمات الميتة …بعصر زهر دون رائحة… بعصر الوجوم والقهر …بعصر العقول الفارغة أو المليئة بالرغبات والحماقات والمبتلية ببلاغة الجنس والعهر والنهي والامر…وبناء المكائد. ويرى لها أهدافها المقصودة المنظمة من طرف لوبي يخدم مصالح لغوية حضارية مناوئة بل منافسة لثقافتنا وحضارتنا أو من طرف جهات لا واعية وبالتالي غير منظمة وهذه غالبا ما تنحو حول التشيئ والعبثية جهلا منها بالادب وتقعيده وهي فئة الطفيليات الابداعية.

ويلتقي الشاعر خالد اخازي في رؤيته التصحيحية للعبثية المنتشرة في حقول أجناسنا الأدبية حاليا من خلال أشعاره النقدية المتميزة مع الشاعرة نعيمة خليفي متحمّلين نفس الهم والمعاناة بالمكابدة والتصميم بالإضافة إلى تقنيات المعالجة الشعرية وبناء اللغة واختيار أنواع الخطاب المناسب لكل مقام .

وتقول خليفي في نفس الموضوع وبنفس الجرأة النقدية في إحدى قصائدها تحت عنوان:
شطحات …
لماذا صار للشعر نكهة بيضة فاسدة ؟!!
هذا الفساد من فساد الذائقة
أسميه انفجارا حراريا
في أدغال سوبر نوفا " المستعر الأعظم "
أسميه اندماجا شبقي العناصر :
جرعة حب بدون رصيد
شطحات أحلام مائية
تحت سماء ترصعها حور العين
رغبات معطرة بعبير الجسدين
و أمنيات تفور على جمر الحديد
ساعة الفجر الكاذب
في محراب البغاء
تقذف ‘القصيدة" باهتة البريق
طائشة الصور
تجيئ في المساء عارية
تتبختر في هيأة عارضة أزياء
أو راقصة ملهى

وهكذا فأنماط الكتابة تتشابه في المضمون وتختلف في القوة وفي تمييز الخطاب وقد ترتفع حدتها أو تنخفض …لكن مبادئ التصنيف والبرهنة على تحليل الواقع وانتقاده واضحة المعالم والمقاصد.

فالنص عند خالد أخازي هو رؤية تأسيسية للخطاب النقدي في علاقته مع البيان الايقاعي النفسي الداخلي الدافق وهو ما اتضح منحاه في أبيات الشاعرة نعيمة خليفي من حيث الأهداف و التوازي في محاربة الخطر المتطفل الرديئ في تزامن مع توظيف الشعرية الايقاعية نثرا أو تفعيلا.

فالانتقال بموسيقى الشعر من الجانب النفساني الى الجانب العقلاني الثوري في أشعار خالد يذكرنا باستحضارالفائدة الفنية والمادية والإصلاحية التصحيحية التربوية للمجتمع في النصوص في علاقاتها التقنية والفنية الإبداعية …وذلك ما يوضح استعانته بالكفايات التواصلية في النقد لغة وإيقاعا.

ومن ثم نجده متمكنا من استثمار أنواع متداخلة من الخطابات في نصوصه كمنهجية في البناء الدرامي لتوضيح الاسس المستجدة التي نبني عليها طموحاتنا نحو التجديد والانفتاح الوا عي والخلاق …وفي ذلك يقول الاستاذ الاديب والشاعر عبد اللطيف اللعبي في تمسكه بنفس النظريه وتبنيه لها والتي يعتمدها شاعرنا خالد أخازي:

* المقصود هو توضيح وتحديد الأسس الجديدة التي يمكن أن نبني عليها انطلاقنا الجديد وطموحاتنا إلى ثقافة متصلة بواقعنا التاريخي الملموس ومتفتحة بثقة تامة على التيارات التحررية, وهذه الثقافة هي التي ستعلن عن ميلاد الانسان الجديد الواعي*

وعندما يقول عبد اللطيف اللعبي : * الإنسان الجديد الواعي الخلاق* , فلأن الوعي عند الشاعر هو المحفز الاساسي للتغيير وهو يقصده ظاهرا ومضمرا في أشعاره .

فالمفكر والسياسي اللبناني كمال جنبلاط قال: *الوعي لا ينقص ولا يزيد , إنما مضمونه هو الذي يتغير * .

وهكذا فخالد أخازي يقصد الوعي في استهدافه للمتلقي من أجل تغييره عنده أدبيا وسياسيا واجتماعيا , فيخاطبه غيرة على وطنه, وعلى فنه وإبداعاته …بل وعلى الجمال والذوق والاحاسيس ونجده يعبر عن ذلك بسلاسة شعرية نقدية وهجائية في نفس الوقت فيقول :

بالأمس كان يسكن بالجوار
يشكو من الزمن والبوار
يشكو من تجهم الشرفات
و يحلم معنا بالفراشات
تسكن عبورنا اليومي
نحو المتاهات
فخطب فينا ذات مساء
وطلب تفويضا،
تحدّث عن رغيف البؤساء
عن عذاب الرجال والنساء
عن أحلام الصغار و الجدات
بكى بيننا كطفل من رحم الزقاق
بكى لرحيل الرجال قبل الأوان
بكى …..بكى….
بكى كل النساء
اللواتي رحلن في لجة المخاض
و قال :هذه يدي
أعينوني لأغيّر المسار
وحين راكم أصواتنا
اختفى في زحمة الإغراء
لم تحلق الفراشات في حينا
بعدما قطع آخر شجرة
و شيّد المغارات

ولقراءة هذا النص لابد من كشفه من داخل الرؤيا الثاقبة للناقدة الأديبة صفية أكطاي الشرقاوي من خلال قولتها : * الأدب الحقيقي هو الذي يحاول قدر الإمكان معالجة القضايا أو بعضها … انطلاقا من هذا المبدأ تقول: يتبين لنا أن النقاّد الذين يضعون المعيار السياسي في المرتبة النقدية الأولى مخطئون نوعا ما, فالمعيار الأدبي النقدي الحق هو الذي ينبُذ المعايير السياسية المجردة, والمعايير العلمية الثابتة, وهو الذي لا يفرّق بين المحتوى السياسي وغيره وبين الشكل الفني في كل أشكال الإبداع الإنساني والاجتماعي, وبناء على هذا يكون الأدب الفعّال هو ذلك الذي يستهدف خدمة المتلقي خاصة والجماهير الشعبية عموما *.
وهذه المقولة تجعلنا نصف النص الشعري أعلاه على أنه نقد للوضعية الإجتماعية انطلاقا من نقده للذات المعنوية المتمثلة في شخصنة أفعال و أقوال لا تتماهى مع الطموحات والحاجيات الملحة بل تعا كسها أحيانا .
وبذلك تتحدَّد سياقات النقد عند خالد أخازي على المستويات التالية:

*إعادة قيم الثقة بالنفس والثقة في قيم المجتمع ونشر قيم التسامح
*تعزيز معالم القيم الانسانية و إفشائها و الإشادة بالإيجابية منها،
*نقد المواقف والميولات السلبية وكشفها ومحاربتها
* دعم ومساندة مبدأ التكامل والتداخل الايجابي في مواجهة الرداءة والاستلاب.
ونرى أن كل هذا أصبح من ضروريات الحياة المدنية و عليها تبنى أسس المجتمعات الحديثة , والشاعر يدعو بكل إبداعه الشعري النقدي إلى الاخلاص للمجتمع والقضاء على السلبيات.
ويعتبر بذلك الأدب والشعر شأنه شأن كل وسائل الدفاع المشروعة والضرورية للمحافظة على المجتمع نقيا وحيويا ومزدهرا.

ويقول الأديب تورودون في كتابه *نظرية الأدب * : *خلصت إلى أن الأدب شأنه شأن باقي العلوم الإنسانية…ضرورة من ضرورات الحياة *.

كما يدعو خالد أخازي في نصوصه إلى التسامح والانفتاح على القيم الا نسانية بمختلف مشاربها
, لأن الحقيقة المطلقة كقيمة لديه قد تكون لا وجود لها, فهو يشك أن الحقيقة التقييمية للأشياء قد تكون عنده كما قد تكون عند الآخر…وهو في ذلك متوافق مع الشاعر والأديب الألماني تشولسكي في نفس الموضوع وبنفس الأريحية التي يتقبل بها الصواب والخطأ حيث يقول : * التسامح هو الشك بأن الآخر قد يكون على حق *

ومن خلال هذه القراة التحليلية نرى أن الشاعر خالد يؤسس بأشعاره لرؤية جديدة خارج النمطية في الكتابة الشعرية …إنه البناء النقدي الشاعري بجوهره الدافق الحداثي و ذلك هو السائد المؤثت لنصوصه.

إنها مواضيع فلسفية نفسية اجتماعبة تفجر دواخلنا، الإنسان المهووس بتغيير واقعه نحو ما يراه أ و يظنه المثالية، إن أشعاره نموذج لعدم المحاكاة ولا مجاراة أنواع شكليةهندسية سائدة .

ومن أمثال ذلك لنقرأ له مثلا :
عجبا من هذا الشعب
من البحر إلى البحر
يكرهون الجلاد
وحين يُسقطونه
يصنعون آخر من صخر البلاد

ولنقرأ ه كذلك بتأمل حين يقول :     
 
      يا رفيقي….

          ما ظننتك تأخذ ثمن لوعتي
         شيكا من خزائن الشعب
        ما ظننتك تخلط الأوراق
        و تصير عجينا في يد السجان
        تكتب له رسائل العزاء
       لأسر الشهداء

هذه الأشعار في بناءها تتشبع بأساليب التميز البلاغي والبيان الخطابي الظاهر والباطن …إنها أنماط الكتابة الحداثية بخصائصها البنائية في التشبيه والانزياح الموضوعي لمضامين النقد كمنهجية سائدة في لغته الشعرية .

إنه يعتمد على رؤية جديدة للشكل …للتر كيب وللمضمون وللواقع…إنه شاعر منذور لليومي المعاش, لنقد الرداءة ومواجهتها و الوقوف في وجه الاستلاب ونقد الشارع والأسرة والمجتمع.

ومن هذا المنطلق رأيت أن الكتابة النقدية لنصوص الشاعر خالد أخازي واجب أدبي …بل ضرورة أدبية ملحة .

فهو شاعر خليلي وحر تفعيلي ونثري ونصوصه المميزة بالنقدية اللاذعة المستفزة شكلا ومعنى استفزتني و تساءلت مع نفسي :هل يمكنني نقد النقد الذي هو منتوج هذا الشاعر الاصيل؟

فنصوصه كلها بل جلّها نقد لمختلف المظاهر الحياتية و نقد لكل مظاهر الكتابة الشعرية والأدبية الضعيفة بكل أصنافهما.

فهل أستطيع أن أقول أن نصوص الشاعر خالد أخازي أدّت واجبها الأدبي كقصائد معيارية في النقد الشعري والادبي المغربي ؟

وهل عالج إلى حد ما بثوريته الشعرية المعهودة فيه تأثير الاستلاب في علاقاته مع التيارات التحررية والانفتاح على القيم الانسانية انطلاقا من رؤيته التصحيحية لمظاهر واقعنا اليومي ؟
وهل نعتبر مقاربته النقدية التصحيحية للشعر خصوصا والأدب عموما إجابة على الإشكالية التي طرحها علاقة بالموضوع الأديب محمد برادة حين قال :
*أدبنا المغربي لم يرتق بعد إلى مستوى اللحظة التاريخية التي نعيشها, إن أدبنا لم يستطع أن يقيم علاقة مباشرة مع واقعنا الاجتماعي *.

فلمن يريد الإجابة على هذه الاسئلة الوازنة في الشعرية المغربية العربية لدى خالد أخازي, ولمن يريد قراءة محيطه الأدبي والنفسي والإجتماعي قراءة نقدية ثاقبة ومتوازية ولمن يريد أن يتمتع بخطاب عموديأفقي ذو شعرية تحليلية للواقع ومشرّحة له تشريحا بحمولات علاجية تصحيحية وجمالية فاتنة بلا غموض ولا أسطرة ولا إبهام عليه أن يقرأ للشاعر الناقد: خالد أخازي

حسن امكازن بن موسى
الدار البيضاء :31102014