الشيف محمد علي من مصر
- مارس 20, 2012
- 0
نلتقي بالمحبة عبر هذا اللقاء الجميل مع الشيف والفنان “محمد علي” من مصر الشقيقة والذي يوضح من خلاله تجربته في عالم الحلويات وطريقة صنعها والتفنن بذلك:
نلتقي بالمحبة عبر هذا اللقاء الجميل مع الشيف والفنان "محمد علي" من مصر الشقيقة والذي يوضح من خلاله تجربته في عالم الحلويات وطريقة صنعها والتفنن بذلك:
كيف بدأت هذه الموهبة لديك؟
منذ الصغر وأنا أحب الرسم والنحت وكنت استخدم الصلصال فى عمل الأشكال الصغيرة وكان لدي طموحات أخرى لم أكن قد حددت ما سأكون عليه وكنت أتجول بين محلات الحلوانى وأرى أشكال فنية وأتعجب كيف صنعها الشيف وأي مهارة لديه ثم بدأت أحدد ماذا أريد بعد انتهائى من الثانوية العامة والتحقت بمعهد السياحة والفنادق ومنه دخلت كلية السياحة والفنادق وأخذت تدريباً فى كل أقسام الفندق من الاستقبال وفن الخدمة لكن لم يستهوينى ذلك العمل، فدخلت المطبخ واخترت مجال الحلوانى لأننى أعشقه وهذا الاقرب إلى قلبى وطموحى .
وشعرت أيضاً أننى يمكن توظيف مواهبى من الرسم والنحت فى هذا المجال.
من أين تستمد أفكار تصاميمك؟
من البيئة المحيطة والطبيعة أنظر حولى فأرى جنة من الفواكه فهذا أريده فى تورت الفاكهة .
أرى الغابات وحديقة الحيوانات أنفذها، أرى الاشكال الكاريكاتيرية للأطفال وأعشق التميز والأفكار الغريبة كما اننى متابع جيد للإنترنت ففيه أشياء تأخذ العقل وانتظر الوقت المناسب لتنفيذها وأحياناً أستمد فكرة من عمل زميل لى وأقوم بتغييرها وتطويرها حسب أفكارى انا، كما يستهوينى أيضاً جسد المرأة فمنه تستمد الكثير من الأفكار وتجد ذلك في الكثير من أشكال باربى وغيرها، أيضاً تستهوينى الافكار السياسية الساخرة والجنسية أحياناً فى النحت أو الرسم على الكيكات.
هل هذه التصميمات ذو علاقة بإبداع شخصي بحت أم هي حسب حاجة المستهلك؟
حسب مكان العمل فعندما تعمل فى محلات خاصة بالحلوانى تقوم بتصميم ما يتطلبه السوق المحلى من منتجات الحلوانى وحسب المواسم فى العام من أعياد واحتفالات كالكريسماس وعيد الأم وغيرها فى هذه الحالة أنت مقيد بمنتج معين ولكنك تضفى لمساتك وتميزك عليه كفنان شيف .
أما فى العمل فى الفنادق والبوفيهات المفتوحة فيمكنك إظهار موهبتك وإبداعك بلا اى قيود .
كما أنه فى أعياد الميلاد او الأعراس فيمكنك إقناع الضيف بفكرة تريد تنفيذها أو عرض عليه نماذج من أفكارك ليختار منها ما يتناسب مع شخصيته وطموحه ويكون ذلك من خلال ألبوم اعمالك المصورة أو من خلال الكتب الخاصة بك أو عمل ما يتناسب معه من خلال مهنة كعمل شعار خاص بعمله .
سمعنا أنك تحضر لبرنامج تلفزيوني، ما المختلف الذي من الممكن أن تقدمه في هذا البرنامج؟
نعم الحمد لله الفكرة تراودنى منذ سنوات لكننى بدأت منذ عامين فى البحث عن رعاه وقنوات تكون من اهدافها "برامج الطهاة .
والحمد لله قريباً سيظهر برنامجى للنور وسيكون مختلف تماماً عما هو متواجد على الساحة حيث انه برنامج ترفيهى ومنوعات فيه معلومات قيمة للشيف وربات البيوت والرجال بشكل عام.
اعدكم ألا تشعروا بملل عند مشاهدته .
فلن أقدم وجبة وحلواً كما هو المعتاد فى برامج الطهاة فقط ولكن سيشارك الجميع فيه بما فيهم المقدم والمشاهد ويقدم أيضاً عروض فنية لفن النحت فى الفاكهة والشيكولاتة ويساعد عروس اليوم فى اختيار تورتة الزفاف الخاصة بها ويقدم أيضاً المسابقات ومعلومات عن السيرة الذاتية للشيفات وعروض لأزياء الشيفات ايضاً.
وأخيراً يوجد مفاجأة بالبرنامج لا أستطيع الإفصاح عنها الآن لكنها ستسعدكم إن شاء الله
هل من الممكن أن يكون الإبداع في هذا المجال إن كانت الإمكانات متواضعة أم أن للمواد المتوفرة دور في مستوى الإبداع؟
مما لا شك فيه أن توافر المواد الخام والأدوات أيضاً إسهام كبير فى تمييز الشيف .
لكن أيضاً قلّة الامكانيات لا تعوق الشيف المبدع فى إظهار مواهبه وقد تكون حافزاً لابتكار أساليب أخرى فى العمل .
لكن أيضاً الإمكانيات توفر الوقت والجهد وتساعد الشيف على أن يصفّى ذهنه للنواحي الفنية فى مجال عمله .
وأود إخباركم انه توجد صرعة فنية وتكنولوجية فى خامات الطهى والحلواني والفنادق بصفة عامة التى تحسن الأداء والأدوات المستخدمة وترى ذلك فى المعارض الخاصة بالشركات المنتجة لهذه الأشياء والتى تقام سنوياً فى كل البلاد مالا يقل عن أربعة معارض سنوياً، فمثلا لا يستطيع الشيف إظهار تدرج الالوان وتداخلها بدون استخدام الكمبروسر مثلاً.
كونك تعشق الرسم والنحت، فلماذا اخترت توظيفهما في الفواكه والحلويات ولم تختر الرسم والنحت بحد ذاتهما؟
اولا أنا خريج سياحة وفنادق وليس فنون جميلة حيث يوجد بها قسم نحت للمثالين والنحاتين ولكن الفواكه والشيكولاتة والثلج هو الانسب بالنسبة بعملى أنا شغوف بهذا المجال وأيضاً أعشق فن الكراميل وهو التشكيل عن طريق السكر المحروق ففيه إبداع ولكننى أيضاً لدى العديد من الأصدقاء فى مجال النحت وأستفيد من أعمالهم وتجاربهم وأحياناً أظل واقفاً مدة كبيرة لأشاهد تمثال فى ميدان ما.
من خلال مشاركتك ببعض المهرجانات، برأيك إلى أي حد تساهم المسابقات والجوائز في تطوير العملية الإبداعية أو دعمها؟
مما لا شك فيه أن المهرجانات تساهم بدور كبير فى نشر الوعي حتى لدى ضيوف المهرجان العاديين وليس فقط الطهاة أو مسئولي الفنادق، ففى هذه المهرجانات يمكنك الإطلاع على احدث الأجهزة والمعدات والمفروشات والمواد الخام الحديثة فى كل مجالات السياحة والفنادق بدءاً من العامل وحتى المنشآت السياحية والمرافق، كما انك ترى مزايا وعيوب المنتجات بالتجارب أمام عينيك، وتتسابق الشركات لتقديم أفضل ما لديهم فى السوق السياحى والخدمات والإعلانات وكل شىء .
أما على المستوى الشخصى فالمسابقات والجوائز تساهم بشكل كبير فى اكتساب مهارات جديدة والتعلم من الشيفات الآخرين ورؤية أعمالهم والمنافسة الشريفة من أجل تقديم أفضل ما لدينا من فنون للطهى والخدمة للزبائن والضيوف .
كما أن للجوائز أثر نفسى رهيب على تطوير الشخص ومحافظته على المكانة التى يصل إليها وأيضاً مسئولية كبيرة عليه وحافز لتقديم أفضل ما لديه .
وأخيراً تتويج لجهوده وعرفان من المؤسسات والجمعيات بتميزه وابداعه
.
هل ترى الاهتمام المناسب بمجال الطبخ وأتيكيته عربياً؟
نعم ويمكنك مشاهدة ذلك بسهولة إذ أصبحت هنالك قنوات متخصصة الآن لتقديم كل شيء عن المطبخ العربى كما فى قناة فتافيت ومسايا التى تقدم الأفضل من كل شىء، أيضاً الكثير من القنوات الأخرى تقدّم برامج للطهي وبكثرة بالإضافة إلى العديد من المواقع الالكترونية فلابد من وجود صفحات خاصة للمطبخ العربى الشهير، وحقيقة أنا من أشد المعجبين بالمطبخ اللبنانى والسورى ففيهما إبداع وقد فرضوا أنفسهم فى العالم العربى وأيضاً المطبخ المغربى الشهير ومثالاً لذلك فى محيط عملى كان يذهب الرجل لشراء "جاتوه" ولا يعرف أي شيء عن محتواه مجرد علبة حلويات لكنه الآن يعرف الأنواع والاختيارات وأيضاً يعرف البعض منهم المكونات وأسعد كثيراً إذا لاحظ أى مشتري إذا حدث فى المنتج وأبدى ملاحظته، ونجد فى كل الأماكن الآن وثيقة لسؤال الضيف عن رأيه إذا أعجبه الطعام أم لا وإذا لديه أى تعليق لتحسين الأداء وتقديم الافضل .
وأتذكر واقعة لذلك لشيف فرنسى صديق انه قدم وجبة لعروسين من العرب ولكن العروس تذكرت ما يعانيه الصوماليين من مجاعات ولم تأكل وبالتالى لم يأكل الزوج وأعادوا الوجبة كلها للمطبخ ودفع الحساب وعندما هم بالمغادرة أوقفه المدير لأن الشيف أصابه إغماء بسبب ما حدث وشرح له السبب لكنه لم يتركه إلا بعد أن وقع.
ما أكثر ما يميز اسلوبك في الرسم والنحت على الفواكه والشوكولاته؟
أميل للغرابة والإباحية أحيانا وأعشق السريالية فى الرسم والنحت وأعانى بسبب ذلك .لأنه فى شروط المسابقات فى مصر خصيصاً ألاّ يكون للعرض أى علاقة لا بالجنس ولا السياسة وهذا ما يزعجنى فلا أجد ذلك فى الخارج بل أجد ترحيباً بإظهار ما لديك من موهبة مع بعض الشروط .
البعض ينظر إلي على أننى أثير غرائز إذا صنعت "كيكة" على شكل صدر أو "مايوه" وأصبت بالإحباط مرتين فى مسابقات مصرية بسبب أننى عملت تمثالاً لامرأة بالمايوه من خلال فكرة امرأة من الشيكولاتة البيضاء تمثل الجانب الترفيهى حيث تشعل سيجارة ورجل معذب لأنه لديه مبادىء وشرحت ذلك على كفين من الشيكولاتة البيضاء والسوداء وشمس نصفها ليل ونصفها نهار لكن المحكمين تجاهلوا الفكرة ونظروا فقط إلى المرأة على انها رمز جنس بالمايوه وإلى الرجل على أنه رمز سياسى بالتعذيب والصلب
لكننى أصر على مبادئي ولا أغير طباعى أو أفكارى من أجل جائزة .
أعمل ما يمليه ضميرى وقناعتى الشخصية.
ماذا تقول في نهاية حوارنا؟
فى نهاية الحوار أود أن أشكر كل من ساهم بنجاحى أو كان له الفضل فى عملي وحياتي وأسهم فى تقديم العون أو المشورة وأخص منهم .
السيدة ماجدة عيسى المديرة الفنية لسلسة سان جيوفانى وأيضاً الشيف ثروت صبرى رئيس قسم المطابخ بايجوث سابقاً والأستاذ رأفت محى الدين مدير حلوانى سان جيوفانى سابقاً وأيضاً أخى و معلمي الشيف أحمد السبعاوى رئيس قسم الحلوانى بمنتجع اللاجون وكل من ساعدنى ومر بحياتى.
وأخيراً أشكرك أغيد بشكل شخصى وأشكر البروفيسور والصديق العزيز الأستاذ نوح حمامى وأتمنى ان اكون عند حسن ظنكم وأن أقدم أفضل ما لدي.
أغيد شيخو_ عالم نوح