الفنانة التشكيلية سمر دريعي
- مايو 29, 2010
- 0
حائزة على الجائزة الثانية بالرسم على الجسد برومانيا
لا زلت أبحثُ عن روحٍ لذلك الجسد الصامت الذي أوجدته ريشتي وتناغمت فيه ألواني
سمر دريعي
مواليد حلب 17/6/1977
الأشتراك بمعارض مشتركة بحلب
خريجة المعهد العالي للتجميل ببوخارست
دراسة الصولفيج الموسيقي والغناء بحلب
حائزة على الجائزة الثانية بالرسم على الجسد برومانيا
لا زلت أبحثُ عن روحٍ لذلك الجسد الصامت الذي أوجدته ريشتي وتناغمت فيه ألواني
هي رحلة في مهب الجسد وأفانين الطبيعة والتأمل للبحث عن المكنونات وما وراء الأشياء. سافرت بريشتي لآفاق بعيدة وأبحرتْ زوارقي لشواطئ الكون وبدايات التكوين وعالم الطبيعة علّني أجد روح لتلك الأجساد، فأخذت لون الجسد من ترابها ولون العين من خضرتها وشفافية ماءها وجعلت الطبيعة تدندن لحن الروح والجسد معا وتدعونا للإنشاد معها.
سمر دريعي
وقد أرسل الكاتب محمود عبدو نصاً جميلا رقيقاً في صفحة "الفنانة التشكيلية سمر دريعي بقلم المحامي حسن دريعي" وقد أرتأيت أن أنشره هنا أيضاً تحية منا للفنانة سمر دريعاً وتقديراً للكاتب محمود عبدو. تحاتنا من موقع عالم نوح.
محمود عبدو
صحفي وأديب
عن عوالم سمر البرئية
حين تكون اللوحة ذاتا, وتكون الريشة مشاعر, تكون لوحة سمر مفعمة بالحياة, تسير للوحة وكأنها في موكب تزفُّ الحياة للحياة ضمن مناخ وحيوات تراها تاركة الجسد في ولادتها الأولى دون حاجة لورقة التوت "لتستر عيوبنا".
الغابة حاضرة بقوة وكذا الزنبق وقرنفل الجسد وتفاحة آدم تقف مراقبة تصاعد الروح لروحيتها وهي ترتقي سلم مصاهرة الربيع, وما توظفه من عتمة مثيرة للعض, ونور أكثر إثارة للولادة. أنعتاقٌ على مفرق شلال يودي للحياة أكثر تجمع براءة اللوحة-بياضها الأولي- وبياض فكرة اللوحة, لتنتج في محصلة إرتكابها لفعل الحياة براءة أكثر بياضا منّا نحن -خارج إطار اللوحة والحياة – كمن يعيد الروح لمغلف جسد شفاف, هسيس سعادة تكونها اللوحة معك, في مشهد درامي بنيته المزاوجة بين الطبيعة والجسد, وتلازمهما ضمن قالب نقي يسمو بالإثنين-الجسد والطبيعة – أكثر ويعيد الألفة لصوت الحياة. مستعينة بألوان أكثر قربا من روحها فبدا اللون شفيفا مكملا توأمية -الجسد والطبيعة وللحديث عن عوالم سمر بقية ….
mehmudabdo@gmail.com